عرض مشاركة واحدة
  #281  
قديم 01-10-2013, 09:00 AM
 
سيدنا عمر بن الخطاب هو ثاني الخلفاء الراشدون ، كان من أصحاب سيدنا رسول الله

و هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، ومن علماء الصحابة وزهادهم. أول من عمل بالتقويم الهجري.

لقبه الفاروق. وكنيته أبو حفص، والحفص هو شبل الأسد، وقد لقب بالفاروق

لانه كان يفرق بين الحق والباطل ولايخاف في الله لومة لاإم.

إنه فاروق هذه الأمة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه.

إن عمر بن الخطاب من الطراز الذي تغمرك الهيبة وأنت تقرأ تاريخه المكتوب،

كما تغمرك الهيبة وأنت تجالس شخصه المتواضع

ستحدث عن بعض من جلال اعماله ، ومناسك بطولاته ، وأروع الانتصارات التي نقشها عمر بن الخطاب





بعض من مواقف سيدنا عمر :

كان سيدنا عمر دائم الرقابة لله في نفسه وفي عماله وفي رعيته، بل إنه ليشعر بوطأة المسئولية

عليه حتى تجاه البهائم العجماء فيقول: "والله لو أن بغلة عثرت بشط الفرات لكنت مسئولا

عنها أمام الله، واخاف ان يسألنى الله عنها لماذا لم تفتح لها الطريق يا عمر "











عن زيد بن اسلم قال: " أن عمر بن الخطاب طاف ليلة فغذا بامرأة في جوف دار
لها حولها صبيان يبكون ، وإذا قدر على النار قد ملأتها ماء فدنا عمر من
الباب فقال:

ياأمة الله !! لي شيء بكاء هؤلاء الصبيان؟

فقالت: بكاؤهم من الجوع

قال: فما هذه القدر التي على النار؟

قالت: قد جعلت فيها ماء اعللهم بها حتى يناموا وأوهمهم أن فيها شيئا

فجلس عمر يبكي ، ثم جاء على دار الصدقة وأخذ غرارة- وهو وعاء من الخيش
ونحوه يوضع فيه القمح ونحوه- وجعل فيها شيئا من دقيق ، وسمن وشحم وتمر
وثياب ودراهم حتى ملأ الغرارة ثم قال:

أي أسلم ، أي اسلم ن احمل عليّ

قلت: ياأمير المؤمنين أنا أحمله عنك

قال: لاأم لك ياأسلم ، أنا أحمله لأني المسؤول عنه في الآخرة

فحمله على عاتقه حتى أتى به منزل المرأة وأخذ القدر وجعل فيها دقيقا وشيئا
من شحم وتمر ، وجعل يحركه بيده وينفخ تحت القدر – وكات لحيته عظيمة فرأيت
الدخان يخرج من خلال لحيته – حتى طبخ لهم ، ثم جعل يغرف بيده ويطعمهم حتى
شبعوا ثم خرج ".




تميز "عمر بن الخطاب" بقدر كبير من الإيمان والتجريد والشفافية، وعرف بغيرته

الشديدة على الإسلام وجرأته في الحق، كما اتصف بالعقل والحكمة وحسن الرأي،

قال سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه لأحد الشباب:

يا شاب ان وقيت شر ثلاث وقيت شر الشباب
ان وقيت شر لسانك وفرجك وبطنك


قال سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه :

ان من صلاح توبتك ان تعرف ذنبك وان من صلاح عملك
ان ترفض عجبك وان من صلاح شكرك ان تعرف تقصيرك


عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: ثلاث يصفين لك من ود أخيك:

· أن تسلم عليه إذا لقيته
· وتوسع له في المجلس
· وتدعوه بأحب أسمائه إليه

]قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه
اجلسوا إلى التوابين فإنهم أرق أفئدة


كان عمر يتمنى الشهادة في سبيل الله و يدعو ربه لينال شرفها : ( اللهم أرزقني شهادة في

سبيلك و اجعل موتي في بلد رسولك)... و في ذات يوم وبينما كان يؤدي صلاة الفجر بالمسجد

طعنه أبو لؤلؤة المجوسي ( غلاما للمغيرة بن شعبة ) عدة طعنات في ظهره أدت الى مماته ليلة

الأربعاء لثلاث ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث و عشرين من الهجرة ، و لما علم قبل وفاته

أن الذي طعنه مجوسي حمد الله تعالى أن لم يقتله مسلم... و دفن الى جوار سيدنا رسول الله

محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم و سيدناأبي بكر الصديق في الحجرة النبوية الشريفة

الموجودة الآن في المسجد النبوي في المدينة المنورة




رحم الله اصحاب نبينا محمد ورضى عنهم اجمعين وجزاهم عنا وعن المسلمين كل خير وجمعنا بهم في الفردوس الاعلى ان شاء الله




__________________
"لبّيك إن العمر دربٌ موحشٌ إلا إليك "
يا رب
رد مع اقتباس