عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-11-2007, 05:49 AM
 
هل عندك/ي جواب لهذا السؤال طرحته أخت معنا في المنتدى..تفضل/ي وادخل/ي

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرا من الناس من يطرح على نفسه لماذا فلان لا يصلي مثلي وبعيد عن الله وله سيارة ماشاء الله وله حسلب كبير في البنك ولا يعرف مرض ولماذا فلانة لا تطيع الله مثلي ولا تصلي ولها كذا وكذا وتقدم لها فلان ما شاء الله عليه وتزوجها و...ولماذا حتى الكفار مثل امريكا وإسرائيل والدول الغربية ينعمون في الأرض ولهم من كل الخيرات وأكثر البلدان الإسلامية بها فقر ومجاعة...لماذا لماذا....
أقول وقول الله هو الحق...
كتبت لكم هذا الموضوع لأنني قرأت موضوع بالمنتدى لأخت تطلب المساعدة في مثل هذا الأمر الذي اختلط عليها وربما يختلط عند الكثير منا وهذا موضوعها
http://vb.arabseyes.com/t38252.html#post559457
وجوابي هو
فما أجدرنا ألا تنسينا الصحة يوما نمرض فيه , وألا تنسينا النعمة يوما يصيبنا الفقر فيه , وما أجدرنا بالعودة إلى الحق نعيش في نعمه غير منفصلين عنه سبحانه , لأنه المنعم الذي كما أعطى يأخذ وكما منح يمنع , فهو الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء فلا يظن أحد أنه خارج عن إرادة الله أبدا ولكن قد يسأل سائل : ولماذا يرزق الله الكافر ؟ لأن الله خلق الناس جميعا كافرهم ومؤمنهم , وما دام الله قد استدعى الناس جميعا إلى الوجود , فهو متكفل برزقهم , لأنهم لم يستدعوا أنفسهم , وكون هذا إنسانا كافرا فكفره لنفسه, والمؤمن أيضا إيمانه لنفسه , والله قد خلق الأسباب ومن يأخذ بها ينفعل معها , تنفعل معه وتعطه , بصرف النظر عن كفره أو إيمانه ولذلك حينما قال خليل الله إبراهيم فيما جاء في قول الحق : ( وإذا قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر ) - البقرة : 126 - نجد أن الحق نبه إبراهيم إلى أنه لا يرزق المؤمن فقط , ولكن أيضا يقول الحق : ( ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير ) - البقرة : 126 - فالكافر يستمتع بخيرات الله ونعم الدنيا , ولكنه متاع قليل بالقياس إلى ما أعده الله للمؤمنين به من نعم الآخرة , في جنة فيها ما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم , لأن متعة الدنيا مؤقتة ومتعة الآخرة أبدية , ومتعة الدنيا تكتنفها الآلام ولن تضمن استمرارها . أما متعة الآخرة فبلا آلام , والله يضمن لك استمرارها . وحتى يتحقق ذلك فإن الله يريد أن يعطيك مناعة بالإسلام , إن جاءتك نعمة شكرتها , وإن زالت صبرت على زوالها , وهكذا يعلمك الله استدامة صلتك به...
وأرجوكم إخواني أخواتي ان تساعدوني في إقناعها وإقناع الكثير ممن يعتقدون نفس اعتقادها واختلطت عليهم الأمر فتفضلوا بما منه الله عليكم من حكمة في هذا الشأن حتى يكون موضوعي هذا كامل متكامل إن شاء الله ولكم جزيل الشكر