الموضوع: ~*~ الرضا ~*~
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-10-2007, 12:07 AM
 
Thumbs up ~*~ الرضا ~*~

~*~ الرضا ~*~

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

الرضا بالقضاء من أعظم مراتب الإيمان فالرضا لا يكون إلا في القلوب المؤمنة الصابرة

والمؤمن هو من يرضي بقضاء الله خاصة فيما يخالف هوى نفسه.
ويقول الله تعالى في الحديث القدسي : " إن رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وإن لم ترضى بما قسمته لك . فوعزتي وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها كركض الوحوش في البريه ولا ينالك منها إلا ما قسمته لك . وكنت عندي مذموماً " .

ففي الرضا طاعة لله وراحة للقلب وطيب للعيش
ولنا فى رسولنا الكريم قدوة حسنة فماذا فعل (صلى الله عليه وسلم) عندما مات ابنه إبراهيم ، قال : " ((إن العين لتدمع والقلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي الرب ، وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون))
وقمة الرضا إن يتزامن رضا القول مع رضا القلب خاصة عند المصائب

ومما يرسخ الاحساس بالرضا في قلب المؤمن إيمانه بأن كل ما يمر به إنما هو مكتوب في اللوح محفوظ

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية :
(الرضا بالقضاء) ثلاثة أنواع :
(1) أحدها : الرضا بالطاعات :فما حكم الرضا بالطاعات؟ طاعةٌ ..الرضا بالطاعة طاعة
(2 ) الرضا بالمصائب : فهذا مأمورٌ به ،فهو إما واجبٌ أو مستحبٌّ ..
أما الواجب : فهو ما يوازي الصبر و هو الدرجة الأولى من الرضا ..
أما الدرجة العليا من الرضا عند المصيبة التي فيها سكينة النفس التامة : فهذا عزيزٌ لا يصل إليه إلا قلّةٌ من المخلوقين ..والله من رحمته لم يوجبه عليهم ؛ لأنهم لا يستطيعونه .. كلهم لا يستطيعون

(3 ) الرضا بالمعصية : معصية

- اللهم إني أسألك الرضا بعد القضاء
- اللهم ارجع نفوسنا إليك راضية مرضية و أدخلها جنتك في عبادك الصالحين
- اللهم إنا نسألك الرضا بالقضاء و عيش السعداء

دع الأيام تفعل ما تشاء * وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي * فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا * وشيمتك السماحة والوفاء
الإمام الشافعى

اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد
اللهم تقبل منا صالح أعمالنا وتجاوز عن سيئاتنا
اللهم أعفو عنا وأغفر لنا وأرحمنا أنت أرحم الراحمين
__________________



حسبنا الله ونعم الوكيل