| الجزء السادس من اليوم الحادي عشر
ساسكي : حسنا .. سننتظر نيجي الى ان يأتي ونترك الامر له ... ناروتو : ولكن .. نخشى أن يصيبها مكروه ... ساسكي : هل نسيت انها نينجا ايها الغبي ... ناروتو : اووف .. كما تشاء ... وعند نيجي وهيناتا كانت هيناتا تمشي وراء نيجي بخوف شديد ... توقف نيجي فجأة لانهم كانوا قد وصلوا لبداية الغابة التي ما ان يتجاوزوها حتى يصلوا الى الجبل ( مكان تخييم البقيه ) ... خافت هيناتا كثيرا عندما توقف نيجي .. فلم تتجرأ حتى على ان تسأله بل رجعت الى الخلف عدة خطوات لانها ظنت ان هذا هو الوقت الذي ينسى نيجي نفسه فيه ... نظر لها نيجي بعدما استدار لها وقال : هذه هي الغابة التي سنخيم فيها ... ظلت هيناتا واقفة ونظرات الرعب على وجهها ... لاحظ نيجي ذلك فاستدار بحزن ثم تابع مسيره دون ان ينطق بحرف واحد ... عندما رأت هيناتا نظرة الحزن هذه على وجهه ادركت انها قد فعلت امر خطأ ... ادركت ان هذا هو نيجي الحقيقي وليس الذي بلا عقل ... همّت بأن تذهب اليه وتعتذر له ولكنها فضلت عدم فعل ذلك ... ذهبت خلفه ببطء شديد وحزن اشد ... بدأت هيناتا فعلا تحس ان الامر ليس بيد نيجي بل رغما عنه عندما رأت هذه النظرة الحزينة على وجهه ... تابعت معه المسير .. وعندما توغلوا في الغابة بدأ الظلام بالهطول شيئا فشيئا .. اجل لقد تأخر الوقت كثيرا .. ولم يبقى الا القليل حتى تغرب الشمس .. وتن تن مازالت تغط في نوم عميق والبقية لم يتركوا مكان الا وذهبوا اليه للبحث عنها ولكن دون جدوى ... وعند نيجي وهيناتا ... كانو مازالوا يبحثون عن مكان يمكنهم التخييم فيه .. وجدوا المكان أخيرا ... كان مكان جيد جداً ... حيث انه لم يكن كثيف الاشجار ابدا وكانت في منتصفه بحيرة جميله ... كانت حقا ذو منظر رائع كانت مياهها تتلألأ تحت ضوء القمر الذي كان لا يزال بدراً ... فالليل قد حل ... نظرت هيناتا للمكان .. وجدته حقا مناسبا للتخييم ... كانت الحشائش القصيرة مفروشة على الارض كالبساط ... ذهبت وجلست على حافة البحيرة التى كانت تعكس صورتها ... داهمها الوقت وهي تنظر اليها بينما كان نيجي يعد مكان التخييم ... لقد اعد كل شئ .. يا الهي .. ما بها هيناتا .. الهذه الدرجة اعجبتها صورتها .. ام ان هناك امر آخر ... لا تقلقوا ليس في البحيرة شئ ... ولكن وبكل بساطه ... لقد نامت هيناتا مكانها من شدة التعب والارهاق ف الطريق كان شاق كثيرا عليها ... عندما انتهى نيجي من التحضير للتخيم دون ان يطلب من هيناتا اي مساعده ... نظر ناحية هيناتا بحزن فوجدها لم تتحرك منذ مدة كبيره ... انتابه الشك فذهب مسرعا اليها .. كان حقا يخشي ان يكون قد اصابها مكروه ... وعندما ذهب اليها وجد انها نائمه ... مد نيجي يده ليوقظ هيناتا .. وقبل ان تصل يده اليها استيقظت هيناتا ... صرخت هيناتا بقوة واخذت ترقض الى ان ناداها نيجي : هيناتا ... انتظري ... لم تعره هيناتا اي اهتمام بل ظلت تجري وتجري ... فرقض وراءها لانها قد توغلت في الغابة الكثيفة الاشجار وكان يخشى ان يصيبها اي مكروه ... لذا انطلق خلفها بسرعة كبيرة ... وعندما وصل لها قال وهو يلتقط انفاسه : هين.. هيناتا ... انتظري لحظة ارجوك ... انه انا ... هيناتا ببكاء : ارجوك نيجي ... اتركني وحدي قليلا ... نيجي : هيناتا ... قلت لك انني نيجي الطبيعي ... لذا تعقلي ... هيناتا : وكيف لي ان اضمن هذا ... نيجي : يا ذكيه .. لو لم اكن نيجي الطبيعي لكنت عرفتي من تلقاء نفسك ... ثم ذهب اليها وامسك يدها وجرّها حيث مكان التخييم ... اخذت هيناتا تصرخ وتصرخ لان يده كانت تؤلم يدها حقا ... ولكن نيجي لم يعرها اي اهتمام ... على الاقل هذا ما كان واضحا على وجهه ... اما في داخله فقد كانت صرخات هيناتا تقع على مسامعه كالسهام ... وبعد ان وصلا الى المكان .. افلت نيجي هيناتا بقوة من يده فسقطت على الارض ... اخذت هيناتا تبكي بشدة وتقول له بصوت يقطع القلب : لماذا ؟؟؟ لماذا يحدث كل هذا لي ؟؟؟ لمااااذااا ؟؟؟ ... نظر لها نيجي نظرة اللا مبالاه والتي يخفي ورائها حزن عميق .. ثم قال لها بحده : هيا اخلدي للنوم ... اخذت هيناتا تصرخ عليه اكثر واكثر : كل هذا بسببك .. اجل بسببك انت ... لولا انك لم تسمح لنفسك بان تفكر بي بشئ غير الاخوه .. لكنت الان سعيدة الى ابعد الحدود ... ولكن لا .. لماذا افرح وانت معي ؟ ... بعد ان سمع نيجي هذه الكلمة اتسعت عيناه ثم قال لها والدموع على وشك الانهمار : هيناتا ... ا.. ارجوك افهميني ... انا ح.. حقا خائف عليكي ... من نفسي .. اتعرفين ما معنى هذا الشعور المرعب ؟؟ ... انتي اختي يا هيناتا ... انا اعلم انك لم تعودي تهتمين لاي حرف يخرج من فمي ... وانا لا الومك على هذا ... ولكن ... انا .. انا حقا لا ادري اي شئ مما يدور حولي ... هيناتا .. ان لم اشتكي لك انت .. فلمن سافعل ... اخذت هيناتا تنظر له والدموع كالشلال على خديها الرقيقين |