عرض مشاركة واحدة
  #308  
قديم 12-14-2012, 04:13 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://im14.gulfup.com/PSRr1.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




- 12
- أوتارِي الصَوتِيه ..!

في ضَوءْ الصَباحُ .. وعلى شُرفةً كبيرة تَطُل على أشجارُ الصيف المُخضرة .. رتلتْ فانتين لحناً دافئاً .. كانت تُغني بِ حُبٌ وكأنهَا تشعُر بما تحمل الاغنية من معآني
، توقفت بعد أن أنتهت ، والابتسَامة تشع بِ سَعادة
.. لكنّها أنتفضت عِندما شعرت بِ تشَاك يقف خلفها ..
هو الآخر كَانْ يبتسِم إذ قال حينئذٍ – ياه ! أنكِ تتمتعين بصُوتٍ عذبْ ! الا تودين استغلال هَذه الموهِبه ؟ "
- عفواً !؟ لم أتوصل لما تقصِدْ !"
- هل تودين الغِناءْ على المسْرَح ؟ آه بتوضيح اكثرْ ، الا تودين ان تُصبحي مغنية شهيرَة ؟"

.. علا الغُموض ملامح فانتينْ ، إلتفتت للناحية الاخرى
أنتفضْ جسَدُها .. وكأنّ شيئاً من الماضيْ اُنتشل فجأة !
لكنها عاودت الالتفات لتشَاك وقد عادتْ ملآمحها للتبسُم
- أنهُ لعرضٌ رائعْ ! ستستغله ايّ فتاةٌ .. سواي ! انا أرفض !"
ارتفعا حاجبا تشَاك ونطق بِسرعة – لِما ! صَوتكِ رائع فانتين .. بل مُذهِل "

أخذت بِكف تشاك ونطقت – أشكُركَ ، لكنني أرفُضْ حقاً .. آه ستتأخرْ عن غنائكَ ، لابد وأن طاقم العمل ينتظرُونك !"

دُون ايّ استفسار لرفض فآنتين ، تبعها لخارجْ المَنزِل ..
..
- هل ستكُون ميلآ هُنا ؟"
هذا ماجعل فانتينْ تتحدثُ بعدما وصلآ أمام مركز الغناءْ لتشَاك !
- آه ! بالتاكيدْ "
زفرت فآنتين بملل إلا انهَا تبعتْ تشَاك للدَاخل

تشبتت بيديّ تشَاك بين الممرات وتصويرَهُما قد أخذ كفايته من المُعجبين ..

دخلا غُرفة التدريب ودون الحاجة لِذكر ذلك فبالتأكيد قام طاقِم العمل بالترحيب ..

إبتسَمت المديرة ونطقت بصوتٍ انثوي – وعدتَ مُعجبيك بأنكَ ستُغني اليوم صَحيح ..؟ لقد كسَبنا الكثير من التذاكر إثر ذلك "
- جَيدْ "
أكتفَى تشاك بقول ذلك .. لكنه عاد للحديث – كم تبقى من الوقت إذاً .. هل استطيعْ التدرب قليلاً ؟"
- سَاعتينْ ، سيكفيكَ الوقت لتتدربْ "
أمسَك تشَاكْ بِ قيثَارة ، بدأ بالعزفْ شيئاً فشيئاً .. ومن ثُمّ الغِناءْ بِأسترسال !
إنها أُغنية من الغَربْ ، حَماسِية ، ولطالما انتظَرْ الجماهِيرُ هذا اليوم ! .. لكنّ في لحظة مَا .. سعل تشاكَ !
ومن ثُمّ أخرى وأخرَى ! جُث على ركبتيه ومازال يُصَارع ذلك السُعال .. بدأ القلق يحُوم فوق رؤؤس طاقمْ العمل .. وفانتين التي لم تكُن أقل منهم قلقاً ..
- سأحمله للمشَفى .. لن نتأخرْ "
امسَكت فانتين بتشَاك ..و أعانته على الوقوفْ .. وكما هو متوقع أعترضْ تشَاك على ان يذهَب للمشفى ,, لكنّ السُعال هو الحاكم هُنا ..
فتحا بابُ الغرفة للخُروج .. لكنهما توقفا بعد ماأمرتهما المديرَة ..
- توقفا ! يجبْ ان لآ يرى الجماهير تشاك ! .. سيستبعدون الحفل حالما يروه في هَذه الحاله .. آه سيدْ داني أمِن المكَان رجاءاً "
وبالفعل قام السيد داني بتأمين المكَانْ .. وأخيرًا صعدا السيارَة ! انها المرةُ الاولى التي يتبادلان بهَا الأمكنه وتُصبح فانتين هي من تَقود .. لحُسن الحظ كانت تعرِف القيادَة لذا قادت بِسرعة خشية على تشاك الذي بات يتصببُ عرقاً !
أخذت منشفةٌ صَغيرة تحملها كثيراً بحقيبتهَا .. مررّتها على جبين تشَاك ومن ثُم وجنتيه !
نطقت بِقلق – يجبْ أن تتقن دور المعافى ! لآ يجب ان يكشف أحدًا حالك "
بعد أن أبعدت ذلك العرقْ ، صَففت شعرَه مُجدداً وخرجا
.. سارا حتى وصَلا لغُرفة الطبيبْ ، وقف بِ سَعادة – آوه آوه مُغنينا الشهيرْ تشاك هُنا ! هل انتّ بخيرْ "
نطقت فانتين بِسرعة – لآيستطع الحديثُ ! انهُ مُتعَب مُتعب ياسيد .. لقد سَعل كثيرًا حتى بات العرق يتصبب منه ولم يعد قادراً على الحدِيث !"
عقد الطبيب حاجبيه وأخذ تِلك النظارة من على الطَاولة .. – تَبدُو مُتعَبْ .. تفضل بالجلوسْ .. سأقوم بالكَشفْ عليك "
أنصاع تشاك لأوامره .. وجلسْ في غُرفة الكشفْ
فانتين كانت تنتظرْ الاجابه بفارغ الصَبرْ وأخيرًا عاد الطبيب مع تشاك لِعند فانتين ..
- اوتارك الصَوتيه انهَا مُصابه ..! لن تستطيع الحديث قبل ان تُجري عمليه لذلك "
أنتفضا معاً وكلن منهما في موقفٍ بائس !
صرخت فانتين – هل يعني ذلك بأنه لن يَكُون قادرًا على الغِناءْ .."
- بالتأكيد ! يجب ان يضل هُنا لمدة يومان .. بعدئذٍ سنجري العملية "
لم تكُن فانتين مُنبأه لما تفعل او ماستفعل .. لكن تشَاك أخذ ورقه وقلماً وكتبْ بِسرعة – لآ !! يجب ان تأخذيني للمركز .. أعدكَ ايها الطبيب بأني سأعُود حالما ينتهي الحَفل !"
أعطى الورقة لفانتين والطبيبْ .. قام بالمُعارضة .. لَكنّ فانتين أمسكت بتشاك وركضا للخارِج معاً دُون مُبالاة لنداءْ الطَبيب !

.. بعَد ان أخذا الكَثير من الوقتْ توقفا امام المركز .. نظرت فانتين لسَاعة يدها - لم يتبقى سِوا خمسُ دقائق .. يَجب ان نُسرعْ "
نزلا ودخلا للمركز .. أمسكت فانتين بقميص تشَاك ونطقت برجاء – لآ يجبُ ان تُغني ! ستدور صِحتك ، وسيصبح صوتكَ نشازاً يهرب منه المعجبينْ ، أنا ارجوك .. لا تدخل للقاعة !"
وضع كفه على وجنتها ، إبتسَم بطمأنينه وكأنه يقُول "لآتقلقي" .. تِلك الطُمأنينه كانت زائِفه ، فتشَاك لآيعلم مالذي سيحدث حالمَا يُغني .. او رُبّما لن يستطيع ذلك !
فَتح باب القَاعة وقد أتقن دَور تشاك المُعافى ..صَفق الجميعْ وصُراخ الفتياتْ يَضج المكَانْ .. دخلت فانتينْ بعد بضعُ دقائقْ .. كانت خَلف المسَرحْ .. تُراقب مايحدث ..
تشاك أخذ القيثَارة وبدأ بِ التبسُم باحثاً عن حُجه ..
.. لكن الوقت مضَى وهو مازال على تِلك الحال !
والمُعجبين باتوا يملون أنتظارْ غِنائه ..!
نطق وقد أعتقد بأن الحظ سيحالفه – أ .." توقف !
بل اوتاره الصَوتيه امرته بِذلك ..!
..
*(( - أبي .. أبي .. اليوم سأُغني على مسرَح المدرسة ، لقد حصلت على مديحاً لصوتي ، إنني سَعيدة حقاً !"
صَرخ صوتاً غاضب – مُستحيل ! لآ يجب ان تُصبحي مُغنية ! إياكِ والذهاب للغناءْ .. سأطرُدكِ من منزل أبيكِ .."
سقطت الدموع على وجنة تِلك الطفله .. صرخت بأسَى – قاسيْ !"

.. على ذلك المسَرحْ وقفت تِلك الطفله بثقة تامة .. كادت أن تبدأ بالغِناءْ ، لكنّ يداً كبيرة أمسَكت بها وصَرخت أمام كُل من في المسَرحْ .. – لن أجعل فانتينْ تُغني ، إيّاكم وأحظارِها لهُنا مُجدداً ))*
شَدت فانتين قبضَتها ، ودُموعاً مقهُوراً على وجنتيهَا .. تمتمت – سأسأعدُ تشاك ، سأغني لأجلهْ .. سأعود للغِناء ياأبي ! "
قامت بأطفاءْ الأضَواءْ .. كُل من هُُُنَا قد سكن التعجب رأسَه ! حتى تشاك لم يكُن يعلمْ مايجري !
.. بدأت فانتين بِ غناءٍ عذَب .. غنت للمرَةُ الاولى على المَسرَحْ .. لم تكن ترى شيئاً ، سِوا الظلآم ! ظلاماً وتشاك الذي يُنير بعينيهَا .. ربتت على كَتفه .. وأسترسَلت بالغِناءْ .. حالما انتهت ، تنهدت بإرتياحْ وأخذت بيدُ تشاك للخارِج .. بعد ماأشعلت الاضَواءْ وعاد المسرح لحاله ..!
همسَات الجماهير باتت مُتعجبه ! .. لمن ذلك الصُوت ؟ الا يُفترضْ أن يكون تشَاك المغني ؟ لما قد لحنتْ الاغنية اانثَى ! وتساؤلات كثَيرًا طرأت برؤؤسِهُم !

.. صَعدت فانتين مع تشَاك للسَيارة .. كادت تقود لكّن تشَاك فاجأها بِ عناقٌ مُمتن .. نطق بِ وهَن – أ شـ كـ .."
مَسحتْ فانتين على ظهرة – لآ تتحدثُ ، افهم ماتشعر بِه .. انني أرُد ديني فقط "
إبتعد والتبسُم على شفتيه ، ودمعه صَغيراً .. تسبَحُ بعينيّ فانتينْ !..
قادتت إلى ان وصَلت للمشفى والظلآم قد حَانْ ..
نزل تشَاك لوحده ودخل للطَبيبْ.. بعد ان قالت فانتين بِ تبسُم – كُن بخيرْ "
.. سارت مُبتعده حتى توقفت أمامُ الشِقه .. لكنّ سيارَة اُخرى امام شقتهما ! سيارة تحمل احدَهُم ! مما جعل فانتينْ تنتفض !


*إنتهى.. جانا ^.^
Afnan_camellia
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
اصدقائيّ يرفُون ليلاً ..
ولا يتركونْ خلفُهم أثرًا ، هل اقول لأمي الحَقيقة ؟
لي أخوةٌ اخرُون ، اخوةٌ يضعون على شرفتي قمرًا
اخوة ينسجون بإبرتهُم معطف الاقحُوانْ ♫


MY NOVEL !
http://vb.arabseyes.com/t355488.htm
مٌدونتي
http://vb.arabseyes.com/t377022.html