الموضوع: ~( فتاة الفندق )~
عرض مشاركة واحدة
  #87  
قديم 11-29-2012, 11:03 PM
 
بسم الله الرحمن الرحيم :rose:




~~~~~~~~~~~~~~~~~ فتاة الفندق ( الجزأ الثالث) ~~~~~~~~~~~~~~~~






جلستُ امام البابِ للحظات طويلة, اتحدث الى ننفسي ( ماذا حل بي بعد انا التقيت بهذا المغرور) ودت ان اكون بالقرب منه لو للحظات بسيطه اناظر عينيه الكحيلتين وامسك بيده واضعها على صدري ربما يشعر قليلا بما اعانيه من اجل نبرة صوته وضحكته التي لم تفارق مسمعي. سوف أخبره" ربما صدفة جميلة جمعتنا عند الاستقبال لتغير ملامح انوثتي وجنوني في كبريائك ورجولتك التي لم اشعر به تجاه اي شخص من قبلك, اني اصبحت اراك في منامي من كثر التفكير بك, اصبحت صباحي الذي يطري على بالي قبل اي شيء آخر, اصبحت طعامي وطريقة حياتي. اصبحت كل شيء جميل لم استطع الحصول عليه".
شعرت بدمعة تنزل من عيني تخبرني بأني فاشلة في الحب وليس لي طريق في العشق والغرام. لم اعد احتمل الوقوف امام الباب فخلعت وشاحي ثم قبلته وربطته على مقبض الباب ثم آعلنت انسحابي ورجعت مسرعة الى غرفتي. في هذه اللحظة قررت ان يبدأ زماني بدون التفكير في نادر. لذلك وضعت خطة حتى لا اجد وقت فراغ يجعلني اسرح في تفاصيله. فكانت اول خطه ان اتحدث الى رهف فهي صديقتي الوحيده التي تستطيع ان تجعلني اضحك وتنسيني همومي واستطيع ان اخبرها بكل شيء وافضفض لها بكل ما اشعر به بدون ندم.
دخلت غرفتي ومسكت هاتفي واتصلت برهف:


سيلين: رهووووووووووووفتي حبيتي وحشتيني موووووت

رهف: لا لا مستحييل وينك ي دبه لك فترة ما كلمتيني, سلامات شسالفه ؟

سيلين: هههههههههههههههه فديتك ابد سلامتك بس وصلنا جده وكنت تعبانة شوي

رهف: الحمدلله على سلامتك, ها طمني كيف جده وشباب الكول والكورنيش والفله ؟

سيلين: ممممم يعني مو مرا

رهف: وش فيك احس في شيء تبي تقولينه ؟

سيلين: والله مدري ايش اقولك بس ......

رهف: قولي بسرعه لا ترفعين ضغطي

سيلين: والله ي روحي سيلين الي تعرفينها تغيرت وصارت رومانسيه ودخلت في قصه شبه حب او اعجاب او مدري بس المهم اني تعبت من القصه وقبل دقائق معدوده آعلنت انسحابي وبنسى كل شيء صار.

رهف: لا تسوين فيها ماجد المهندس وعلميني وش اسمه وش يرجع وشكله و كل شيء

سيلين: هههههههههههههه على هونك ي بنت الحلال, الي اعرف انه اسم على مسمى

رهف: ايوه بدينا في حركات الافلام الهندية , اخلصي علينا وش اسمه

سيلين: وه بث فديته اسمه "نادر" وهذا الي اعرفه عنه فقط لا غير.

رهف:هآ وشو؟! بس اسمه ومسويتلي فيها قصة العشق الممنوع!!

سيلين : آي وربي العشق الممنوع, تدري كنت احاول الفت انتباه في كل شيء بس عجزت بديت احس نفسي شفافه او شيفه او مدري ما اذكر ان طالع فيني حتى لو نظرة وحده بالغلط, كل الي صار بينا بس تقابلنا بطريق الصدفه في المطعم وتكلمنا شوي وسمعت صوته وضحكته يا لبى صوته وكل شيء فيه, طول وجسم وعيون وجنتل وشفايف وشعر مرررررآا يهبل ربي يحفظه لشبابه.


رهف: حلو يعني تكلمتم وجلستم مع بعض وعرفك على نفسه صح ؟

سيلين: هههههههههههه وين راح مخك ي غبيه, لا ما جلسنا ولا تعرفنا وهو ما يعرف عني شيء للحين , اصلن ما يعرف ان في بنت في الفندق اسمها سيلين ولا لاحظ وجودي في المكان كله, انا بس كذا مع نفسي عايشه جو وبس.

رهف: منجد وش ذي اللحسه؟ طيب قولي جملة مفيده خلني افهم.

سيلين: الحين ما فيني اقول كل شيء حدي تعبانه وبدخل انام ونتكلم بكره

رهف: اوك حبيبتي نوم الهنا وبكره ابيكي تقولين كل شيء بالتفصيل.

سيلين: يهنيك ربي وابي منك طلب فديتك

رهف: آمري ي بعدي

سيلين: ادري انك ما تعرفين تسكتين ولازم تنشرين الخبر بس تكفين خل ذا سر بينا وما احد عرف احد من البنات

رهف: من عيوني ولا يهمك لين اعرف السالفه كلها بعدين اقوول لكل البنات

سيلين: انا الغلططانة الي قلتلك

رهف: وي امزح معك ولا يهمك سرك في بير والحين نامي بدون ما تفكرين فيه وتونسي في الاجازة وخل عنك خرابيط المسلسلات التركيه.

سيلين: ان شاء الله , في امان الله حبيبتي

رهف: الله معاك , بآي.



بعد ان انهيت مكالمتي مع رهف, بدأت اتذكر كل شيء عن نادر وكاني الان قابلته عند صالة الاستقبال, وكيف جمعتنا الصدفه في المطعم وكيف كنت ارتجف وانا بالقرب منه وهو يخبرني عن المعلقه. أعلم نفسي جيد هي ايام قليلة وسوف يفارق ذاكرتي وترجع حياتي الى طبيعتها.

في صباح اليوم التالي, لم يأتي والدي ليقظني كعادته حتى نذهب الى المطعم سويا لنتناول وجبة الافطار.بعد ان استيقظت, توجهت الى نافذة غرفتي وأزحت الستارة عنها وبدأت اتأمل جمال جده وكانت تلك المرة الاولى التي اعرف ان غرفتي مطلة على البحر الاحمر. يا ألهي كم هو جميل انعكاس الشمس على البحر وطائر النورس يحلق في السماء والقوارب التي تمشي في البحر. لاحظت وجود ورقة على طاولتي مكتوب فيها:" لم اريد ان ازعج ملاكي الصغير وهو مستغرق في نومه, انا الان في المطعم أنتظرك, سوف اتصفح آخر الاخبار على المواقع الالكترونيه الى ان تحضري"
كانت رسالة من والدي وعلى الفور توجهت الى دورة المياه لتجهيز نفسي واللحاق في والدي حتى لا اتأخر عليه. خرجت مسرعة في ممرات الفندق وكنت أنظر الى الارقام المعلقة على الابواب وتذركرت نفسي عندما كنت واقفة امام باب نادر في الامس وابتسمت قليلا وسالت نفسي ( لماذا كنت افعل هكذا ؟ ) عندما وصلت الى المطعم كنت ابحث عن والدي لاحظه يجلس وامامه جهازه المحمول ويوجد شخص غريب يجلس معه في نفس الطاولة, عندما تحققت من الامر اكتشفت ان الشخص الغريب الذي يشارك الطاولة هو نادر!! . هنا بدأت أتوتر وأتسائل عن وجود نادر مع والدي؟ هل عرف ان من وضع الوشاح على يد باب غرفته هو انا وذهب ليخبر والدي ؟ هل سال والدي ان كان يعرف لمن هذا الوشاح ؟ هل يوجد وشاح على الطاوله ؟ وكلما اقتربت أكثر من الطاولة وانا اتوتر اكثر وضربات قلبي تزيد. حينها قام نادر من الطاولة اخرج بطاقة من جيبه ووضعها على الطاولة ثم رحل. لم يكن بوسعي الا ان اذهب بنفسي واعرف سبب جلوس نادر مع والدي. وعلى الفور عندما جلست على الطاولة سألت والدي عن هذا الشخص. فقال لي: لما كل هذه العجلة؟ صباح الخير ي بنتي, سوف أخبرك بالقصه: عندما وصلت الى هنا طلبت مساعدة من مسؤول المطعم عن الرقم السري لشبكة الانترنت حتى استطيع تصفح المواقع الاخباريه ثم ذهب المسؤول ليحضر الرقم السري واثناء ذهابه مر بي هذا الشخص وتطوع لمساعدتي وادخل الرقم السري واخبرني بأنه مهندس كمبيوتر يعمل في مجال تصميم مواقع الانترنت واعطاني بطاقة عمله في حال احتجت الى خدماته ورحل, انه شاب اجنبي طموح ويحب مساعدة الجميع لكنني لم ارتاح له وعاملته بشكل فظ فأنا لدي نظرة اخرى للاجانب, اولاد البلد اولى من ان تذهب خيرات البلد للغرباء, هذه هي القصه فقط. عندها بدات التقط انفاسي وارتحت كثير ثم سألني والدي نستطيع ان نتناول الافطار لانني بدأت افقد أعصابي من الجوع .عند الانتهاء من تناول الفطور لاحظت وجود الكرت الخاص بنادر على الطاولة عندها بدأ جزأ آخر من جنوني في هذذا الشخص الغريب اريد ان احصل على هذا الكرت بأي طريقة لكن اذا لاحظ والدي هذا الشيء سوف يسألني لماذا ؟ وعندها لن يكون لدي اجابة منطقية بعدها بلحظات حان وقت رحيلنا من المطعم وتحرك والدي وانا في هذي اللحظة يجب ان اتصرف بطريقه سريعه للحصول على كرت نادر لانه يحتوي على كل شيء سوفى يقربني منه اكثر ,فخطرت في بالي فكرة ممتازة وهي ان أتظاهر بأني نسيت شنطتي على الطاولة, ثم قلت في نفسي يالذكائي الذي سوف يدهورني. تحرك والدي وانا بجانبه وبعد خطوات قليلة اخبرت والدي بأني نسيت شنطتي وسوف ارجع في الحال كي فذهبت مسرعة ورأيت شخص يقوم بتنظيف الطاولة وعندها فقدت صوابي وبدأت ابحث عن الكرت ولحسن حظي لا يزال الكرت موجود, التقطتها بسرعه وو ضعته في شنطتي ورجعت مسرعة الى والدي وصعدنا الى غرفتنا.






انتهى :rose:

BRB

لاحد يرد
__________________
رد مع اقتباس