عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 11-24-2012, 03:27 PM
 
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
اخواني واخواتي الأعضاء أنه لم تبلغ عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) ما بلغته بعد فضل الله عليها وتوفيقه لها إلابخصـــال حميدة قل من تتهيأ له فقد رزقها الله علماً واسعاً فكانت أعلم نســاء هذه الأمة دون منازع حتى كانت مرجعاًلكبـار أصحـاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فضلاً عمن دونهم والعلم لا ينال براحة الجسـد غنما ينال بالنصبوالتعب وبذل الجهد فنشرت علماً جماً لا يزال يروى ويستفاد منه إلى يومنا هذا وإلى ما شاء الله
وكانت من أتقى الناس لله وأخوفهم له كانت تذكر بعض أمورها فتبكي حتى تبل دموعها خمارهــا خوفاً من الله وخشية منه وما هي تلك الأمور؟ أهي كـذنوبنا وسيئاتنـا ؟ لا والله ولكن تبكي لأشيــاء لا نعـدهــا اليـوم ذنباً فقد نذرت مرة ألا تكلم ابن أختها حتى يفرق بينهم الموت بسبب إساءة نالتها منه ثم قبلت شفاعـة بعض الناس فكلمته وأعتقت لعدم وفائها بنذرها أربعين رقبة وبقيت إذا ذكرت ذلك بكـت بكـاء يرحمها له من عندها
وكانت عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) إذا شبعت من طعام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم تذكرت ما كانوا عليه في حياة النبي صلى الله عليه وسلم من قلة ذات اليد فتبكي رضي الله عنها وأكثرت من الصـوم جداً في سفرهاوحضرها حتى أثر ذلك فيها أثراً بينا وتجلى عظم خوف من ربهـا يوم حضرتها المنية فقد قالت هذه المرأة الصالحةعائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) التي عمرت حياتها بفعل الخيرات (ليتني كنت نسياً منسيا) تتمنى أنها لم تكن شيئاً خوفاً من البعث والجزاء والحساب وهكذا الإيمان إذا كمل أورث الخشية من الله تعالى
بعد حياة حافلة بالتقوى والصلاح ونشر العلم وبذله معمورة بالعبادة والقدوة الصالحة مرضت مرض الموت في المدينة المنورة
قبضها الله إليه راضية مرضية
وبذلك طويت صفحة من صفحات المجـد والمثل العليا التي قل أن تتكرر في تاريخ البشرية ماتت عائشة أم المؤمنين(رضي الله عنها) زوج النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا وزوجته في الجنــة ولكن علمها لم يمـت وسيرتها لم تدفن.
لا تزال سيرتها نموذجاً يحتذى ولا زال علمها ميراثاً يروى فأين فتيات الإسـلام عن أمهـن عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) ؟

يا فتيات الإسلام اقتدين بعائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) في إيمانها الراسخ رسوخ الجبال الراسيات بالله رباً و بالإسلام ديناً وبمحمد نبياً ورسولاً.
اقتدين بعائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) يا فتيات الإسلام في الحرص على طلب العلم النافع الذي يستقى من كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكل علم نافع تحتاجه الأمة من لغة وأدب وطب وغيرها مع الحياء والحشمةوالمحافظة التامة على الحجـاب والقرار في البيوت والبعد عن مخالطة الرجـال كما أمر الله تعالى بذلك كل مسلمـة مؤمنـة.
اقتدين بعائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) في الاجتهاد في الأعمال الصالحة من صـلاة وصيام وصدقـة فنعم الزاد هي للسفر إلى دار الآخرة.
اقتدين بها في حسن التبعل للزوج والقيام بحقوقه وشؤونه على أكمل الوجوه وأحسنها.
اقتدين بها في التواضع والبعد عن غرور الدنيا وبهرجها وزخرفها الزائل الفاني.
اقتدين بها في الصبر عند المحن والابتلاء فكم هي الفتن التي تمر بها المسلمة اليوم
فما لم تعتصم بربها وتستمسك بدينها جرفتها تلك الفتن وهوت بها في مكان سحيق


__________________
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس