عند سايوري التي كانت في طريقها للمنزل وقفت أمامها سيارة حفظتها تماما ليخرج ذلك الشاب بالنظارات السوداء الشمسية و تنظر الفتيات إليه بإعجاب بينما كانت سايوري تدعي عدم معرفته لكنها تفاجأت بأنه يقترب منها و ابتسامة خبيثة مرتسمة على شفتيه لتشعر ببعض القلق مما يفكر فيه وصل إليها ليقوم بحملها دون سابق إنذار و قال:لن أطلب إذنك أبدا
قالت سايوري:أنزلني يا درو
قال درو بمشاكسة:لن أفعل هيا بنا
بدأت سايوري بالحركة بعشوائية لينزلها لكنه لا يكترث أبدا أخذها لسيارته ثم بدأ بقيادته ليأخذها للمطار و من هناك إلى جزيرة قريبة في الطائرة قالت سايوري:بأي حق تفعل هذا؟
قال درو:بحق أنني حبيبك
قالت سايوري:ستقلق أمي عليّ هكذا عليك أن تعديني للمنزل
قال درو:لا تقلقي فقد أخبرتها بأننا ذاهبان في رحلة عمل مهمة
لم ترتاح سايوري لابتسامته الماكرة تلك اقترب منها و جلس بجانبها واضعا يده على فخذها و قال:هناك أنت ملك لي وحدي لن يساعدك أحد أبدا
فزعت سايوري من كلامه هذا و بدأ الارتياب يدخل قلبها اقترب من وجهها أكثر و قال:أنا أحبك حبيبتي سايوري
كاد ان يقبلها لولا يدها التي حالت دون ذلك فقال:مالذي تفعلينه؟
قالت سايوري:بل أنت الذي مالذي تفعله؟
أمسك بيدها و قال:نحن في رحلة يمكنك اعتبرها مثل ما يفعل المتزوجون بعد زواجهم
اكتسى الحمار وجه سايوري و الدهشة علت ذلك الخجل الشديد ليبتسم لها و يقول:أنا أمزح معك و حسب لكنني أريد قضاء الإجازة معك
قال ذلك و وضع رأسه على كتفها ليغمض عينيه و على شفتيه ابتسامة مرتاحة بينما نظرت سايوري له و هي تشعر بأنها خدعت للتو أرادت أن تدفعه لكنها لم تستطيع فحبها له أقوى من أن تقوم بذلك ابتسمت و بلا شعور منها اقتربت من جبينه لتطبع تلك القبلة اللطيفة عليها فتح عينيه و قال:شكرا لك
أصابها الخجل لأنه عرف بالأمر و هي قد اعتقدت أنه نائم بعد مدة قصيرة نامت هي واضعة رأسها على رأسه كانا يبدوان كملاكين و هما نائمان عند كاميليا التي أنهت دروسها لهذا اليوم حملت حقيبتها متوجهة لنادي السباحة في نادي الفنون القتالية كان هناك شجار بين ماكس و جون الذي أغضبته كلمات ماكس كثيرا توجه عدد من طلاب النوادي الآخرى ليروا هذا الشجار بينما كانت كاميليا في طريقها للنادي توجهت لهناك حيث كانت الأصوات عالية تقدمت الصفوف بصعوبة لترى أمرا لا يسرها أسقطت حقيبتها و توجهت نحوهما بلا وعي و قالت:توقفا أنتما الاثنين
ابتعدا عن بعضهما لكن الأعين ما زالت في شجار نظرت نحو ماكس بطريقة لم يعتادها أحد منهم و هي نظرات غاضبة بحق و منزعجة من تصرفاته قالت:ماكس دعنا نعود للمنزل
قال ماكس:لن أعود حتى أعلم هذا الشخص الأخلاق
كان جون سيرد عليه لكنه تذكر وجود كاميليا التي لا يريدها أن ترى منه ما يسوء فأشاح بوجهه بعيدا عنه و قال في نفسه:لولا وجودها لكنت أنا من يعلمك الأدب أيها القذر
أفاق من أفكاره تلك على صوت تلك الصفعة التي تلقاها ماكس من كاميليا التي قد انزعجت من تصرفاته و قالت بصوتها الرقيق الغاضب:توقف عن إيذاء مشاعر الآخرين فأنت تحطمهم هكذا
نظر ماكس إليها بغضب شديد فقد كانت صفعتها قوية حقا دفعها لتسقط أرضا و خرج من هناك عائدا للمنزل بينما توجه جون إلى كاميليا و قال:هل أنت بخير؟
قالت كاميليا:أنا بخير لا تقلق
انتبهت أنها تحدث جون لذا رفعت نظراتها بسرعة نحوه بنظراتها القلقة ليفهم جون معنى تلك النظرات فابتسم لها واضعا يده أسفل وجنتها اليسرى لتبادله كاميليا تلك الابتسامة وقفت بمساعدته ثم انحنت له و قالت:أرجو أن تقبل اعتذراي نيابة عن ماكس
قال جون:لا عليك أبدا
وقفت و حملت حقيبتها لتودعه و تخرج من هناك و اتجهت لناديها حيث الهمسات بدأت عنها و إيفا لا تعرف عن الأمر أي شيء بعد انتهاء النادي عاد الجميع لمنزله في منزل جون رأت والدته ذلك الجرح على وجهه لتقول:ماذا حصل لك يا عزيزي؟
قال جون:لا شيء يا أمي أنا على خير ما يرام لذا لا تقلقي
قالت والدته:عزيزي هل يؤلمك؟
قال جون:أبدا يا أمي
عانقته والدته و قالت:لا تقلقني عليك هكذا
ابتسم جون و بادلها العناق الذي دام نصف ساعة و صعد لغرفته ليبدأ حل فرائضه المنزلية