في الصباح استيقظت كاميليا و استحمت زي المدرسة المكون من تنورة قصيرة تصل للركبة بينة مقلمة و بلوزة بيضاء بأكمام طويلة و جاكيت على الكتف باللون البني به شعار المدرسة ارتدت معه جوربان أبيضان يصلان لمنتصف الساق و حذاء بني داكن ربطت أسفل شعرها بشريطة بني حملت حقيبتها لتخرج من جناحها و تقابلها الخادمة التي انحنت لها و قالت:الجميع ينتظرك في غرفة الطعام آنستي
قالت كاميليا:شكرا لك لأنك أخبرتني
انحنت لها الخادمة لتأخذها لغرفة الطعام حيث التقت جدتها و عمتها و ابنتيها و ابنها قالت:صباح الخير
نظرت لها الجدة و لم تجبها بينما قالت عمتها:صباح الخير كاميليا
جلست معهم لتتناول الطعام معهم بهدوء خرجت كاميليا ليلحق بها ابن عمتها الذي في نفس مدرستها ليصعدا السيارة بعدما انحنى لهما السائق قاد بهما للمدرسة نزلا من السيارة و دخلا المدرسة لينظر الجميع نحوهما ثم أتى حشد الفتيات و ألقين التحية الصباحية على ماكس(ابن عمتها) قالت إحداهن:أهي شقيقتك ماكس؟
قال ماكس و هو ينظر لكاميليا:بالتأكيد لا فشقيقاتي أجمل منها بكثير
لم تعره كاميليا أي اهتمام رغم أنها حزنت قليلا من كلامه طلبت من أحد الطلاب أن يرشدها لغرفة المدير رافقها ذلك الطالب لغرفة المدير طرقت كاميليا الباب لتفتحه بعد سماعها لصوت المدير دخلت و قالت:صباحك سعيد سيدي
ابتسم المدير و قال:صباح الخير يا آنسة تفضلي
تقدمت كاميليا من مكتبه و قالت:أنا كاميليا هويا منتقلة إلى المدرسة من العاصمة سعدت بلقائك سيدي المدير
ابتسم المدير لها و لتعريفها المبسط عنها ليقف و يتجه نوحها صافحها و قال:سررت بلقائك أنا أيضا آنسة هويا..دعيني أوصلك لصفك
قالت كاميليا:شكرا لك سيدي
خرجت كاميليا مع المدير الذي نادرا ما يخرج من مكتبه كان شابا بشعر أشقر طويل و عيون سماوية جميلة نظرت الطالبات إلى كاميليا التي كانت تتبادل أطراف الحديث مع المدير بابتسامة جميلة أوصلها لصفها طرق الباب حيث كان صف A-3 فتح الباب و قال:صباح الخير جميعا
نظر الطلاب جميعا نحوه ليبتسم لهم و ينظر ناحية كاميليا و يقول:لدينا طالبة جديدة في مدرستنا أرجو أن ترحبوا بها بيننا
نظر الطلاب ناحية كاميليا ليبدأ الفتية بالتصفير قال أحدهم و هو يقترب منها:سيدي من أين أتيت بهذه الجوهرة؟
تراجعت كاميليا للخلف ليقول المدير:التزم الأدب فنحن هنا في مدرسة
قال الشاب:أنا أعرف ذلك جيدا
كان جون صابغا شعره باللون البني واضعا عدسات عسلية اللون حتى لا يتعرف المعجبون عليه أثناء مشيه رأى المدير يقف أمام باب الصف و معه كاميليا فابتسم و توجه نحوها و قال:صباح الخير آنسة هويا
التفتت كاميليا و المدير إليه لتقول كاميليا:صباح الخير
قال المدير:أتعرفها يا جون؟
قال جون:أجل أعرفها
قال المدير:حسنا اهتم بها و لا تدع هؤلاء يفعلون أمور شائنة
قال جون:سأفعل سيادة المدير
ذهب المدير لتدخل كاميليا الصف مع جون جلست في آخر الصف بينما جلس جون مقابلا لها تحدثا قليلا قبل رنين الجرس و دخول المعلم عند شركةG.B كان شيرون و درو يتدربان على أغنية جديدة بعنوان"Tell me why"أخذا استراحة لمدة ربع ساعة فقال درو:هذا متعب حقا
ضحك شيرون على كلامه و قال:ذكرتني بجون كان ليتذمر هو الآخر
قال درو:يبدو أنك تفتقده منذ اليوم الأول
وضع شيرون يديه خلف رأسه و قال:أبدا لكنني تذكرته و حسب
قال درو بخبث:اعترف أنك تفتقده
قال شيرون:أنا لا أفتقده أبدا لذا توقف عن إزعاجي
قال درو:كما تشاء
أتى أليكس و قال:شيراي لديك زائر
قال شيرون:و من يكون هذا الزائر؟
وقف شيرون ليذهب و بعرف من هو هذا الزائر ليجد فتاة بشعر أزرق يصل لأسفل ظهرها بعيون بحرية تتلفت يمنة و يسرة حتى وقعت عيناها على شيرون لتقف و تتجه نحوه عانقته و قالت:لقد اشتقت لك يا أخي الصغير
قال شيرون:توقفي عن هذا جولي أنت تخنقينني
ابتعدت عنه و قالت:أنا آسفة أخي..سعيدة لرؤيتك كثيرا
قال شيرون:متى عودتي من نيويورك؟
قالت جولي بمرح:قبل أربع ساعات و خمس و أربعين دقيقة صباحا
ابتسم شيرون لها لتقول بابتسام:لم أعلم خلال شهران ستصبح غازيا قلوب الفتيات هكذا
قال شيرون:ههه من كان يعلم بأن هذا سيحصل؟
تلفت يمنة و يسرة ليستغرب شيرون من تصرفها هذا ليقول باستغراب:أتبحثين عن شخص ما؟
قالت جولي:أجل فأنت تبدو ناقص هناك شيء فيك ناقص
فهم شيرون كلامها ليقول بابتسامة مريجة:لقد ذهب للمدرسة و لن يعود حتى نهاية العام الدراسي
قالت جولي:هذا مؤسف كنت أود أن أراه إنه ظريف حقا
أتى درو و قال:مرحبا آنسة ديرا..انتهى وقت الاستراحة
قالت جولي:مرحبا درو..سأدعكما تكملان عملكما أراك في المنزل أخي الصغير
ذهبت بعدما ودعتهما قال درو:كيف تتحمل هذه الحياة المزعجة؟
قال شيرون و هو يتنهد:ماذا تريد مني أن أفعل؟أختي لن تتغير أبدا و كذلك المدعو جون
عادا للعمل عند الفتاتان اللتان أنهتا عملهما لهذا اليوم في أثناء مشيهما قالت رياسي:دعينا نمر على درو و شيرون
قالت سايوري:حسنا هيا بنا
ذهبتا لهناك لتريانهما مشغولان بالتدرب على الأغنية الجديدة جلستا تراقبانهما قالت سايوري بلا شعور منها:ألا يبدو درو وسيما جدا؟
نظرت رياسي لها باستغراب لترى احمرار وجنتيها لتقول:بلى إنه وسيم كذلك شيرون
أغمضت سايوري عينيها لتستمتع بسماع الأغنية ابتسمت رياسي لها لتفعل مثلها هي الأخرى انتهى شيرون و درو من تدريبات اليوم ليخرجا من الاستديو و يجدان الفتاتان و هما مغمضتان عينيهما قال درو:مالذي جرى لكما؟
فتحت سايوري عينيها بسرعة و كذلك وقفت بسرعة لتقول بارتباك و خجل:كنا نستمع للأغنية
قالت درو و هو يقرب وجهه منها:و هل أعجبتكما؟
قالت سايوري و هي تشيح بوجهها:أجل لقد أعجبتني
قال شيرون:و أنت رياسي أأعجبتك؟
قالت رياسي:أجل أعجبتني كثيرا
استغل درو انشغال شيرون و رياسي بالحديث ليمسك بيد سايوري لتنظر له و يشير لها بالصمت ليخرجا من هناك وصلا لسيارة درو فتح لها الباب لتدخل و تقول:إلى أين سنذهب؟
قال درو:لنتنزه قليلا
ابتسم لها ليقود السيارة بسرعة لمكان ما عند رياسي و شيرون اللذان انتبها لمغادرة سايوري و درو قالت رياسي:إلى أين ذهبت بدوني سايوري؟
قال شيرون بابتسامة:دعيني أوصلك للمنزل
قالت رياسي بابتسامة خجلة:حسنا
حمل جاكيت البني و خرج معها ليصعد سيارته الأرجوانية الداكنة المخططة بالأبيض الكبيرة صعدت رياسي خلفه ليوصلها لمنزلها في المدرسة التي في العاصمة كان الآن قد انتهى الدوام لكن الطلاب بقوا من أجل النوادي التي ستفتح هذا اليوم في صف جون كان يتحدث مع كاميليا التي كانت تستمع له بمرح قال جون:أخبريني في أي نادي ستجلين؟
قبل أن تتكلم كاميليا و تتفوه بشيء ما قال أحدهم:لا بد أنه نادي الغناء فكما تقول الإشاعات أنك تملكين صوتا جميلا
نظر جون ناحية ماكس الذي أراد السخرية منها بكلامه ذاك قال جون:و من أخبرك أنها إشاعة؟إنها...
توقف عن الكلام لأن كاميليا أمسك بقميصه لينظر لها و تشير له بالنفي تقصد بذلك أنها لا تريده أن يعلم فلم يتحدث عن الموضوع اقترب ماكس منهما و قال:هذا دليل أنها إشاعة كاذبة فقط لا تحرجي نفسك
غضب جون من كلامه ليمسك بيد كاميليا التي بدت مندهشة من ردة فعله و مشت خلفه تجاوزاه ليرمقه جون بنظراته الغاضبة خرجا من الصف ليمشيا في الممر قال جون:ليتني أعلم لماذا لا تردين على هذا المتعجرف؟
قالت كاميليا:لا أحب المشاجرات كثيرا و لا أريد إغضاب جدتي مني فهي مريضة و قد تسوء حالتها إن علمت ما فعلته له
قال جون و هو يتنهد باستسلام:أنت فتاة لطيفة حقا لكن هذا لا ينفع أحيانا خاصة في مدرستنا هذه
قالت كاميليا بابتسام:لا تهتم كثيرا لهذا الأمر فقد اعتدت عليه و على أسوء منه
ابتسم جون لها ليذهبا لصالة النوادي لتقول كاميليا:سأسجل في نادي الجمباز و أنت؟
قال جون:سأسجل في نادي الفنون القتالية فأنا أحبها
ابتسمت له كاميليا لتتجه لتسجل اسمها في نادي الجمباز كان هناك طابور طويل حقا انتظرت هناك حتى أتى دورها لتكتب اسمها بدأت بكتابة اسمها بتسمع صوتا مألوفا يقول:انظروا من هنا الفتاة الجبانة كمثرى
لم تهتم كاميليا لصاحبة الصوت و كتبت اسمها لتذهب من هناك لتقف تلك الفتاة أمامها و تقول:ألا تلقين التحية عليّ أيتها الكمثرى؟
انحنت لها كاميليا و قالت:مرحبا إيفا
همت بالرحيل لكنها أمسكت بيدها لتقول:لن ترحلي بهذه السهولة يا كمثرى فلدينا حساب لم يتصفى بعد
قالت كاميليا:رجاء إيفا أنا لا أريد المشاجرة إيفا
ابتسمت إيفا لها و قالت:لا مشاجرات أبدا لكننا سنتنافس ككل عام أرى وجهك القذر فيه
تركتها بعد كلامها هذا عادت كاميليا للصف لتتنهد بضيق و تنظر للنافذة بشرود و حزن لتسمع صوت جون يقول:ما بال الأميرة حزينة؟
التفتت كاميليا إليه لتجد ابتسامته الجذابة على شفتيه لتنظر للأرض بخجل اقترب منها و جلس بجانبها و قال:أخبريني ماذا هناك؟
قالت كاميليا بخجل:لا شيء فقط أحب الهدوء
قال جون:إذا نحن مختلفين في هذه النقطة فأنا أكره الهدوء كثيرا
ضحكت كاميليا على تعبير وجهه بخفة لينظر لها بابتسامة جميلة و يقول في نفسه:فتاة رائعة حقا
كانت هناك مجموعة من الفتيات تنظر له بإعجاب جراء تلك الابتسامة و كانت إيفا من بينهن لتنظر لكاميليا بغضب و قالت في نفسها:لن أسمح لك بأخذ أميري مني
و دخلت الصف و قالت بابتسامة:مرحبا جون..أهلا
أنزلت كاميليا برأسها لينظر جون نحو إيفا بغرابة و يقول:أهلا إيفا أسجلت في ناديك؟
قالت إيفا و تجلس بجواره:أجل لقد فعلت لقد سجلت في نادي الجمباز كما تعلم أنه نادي المفضل
وقفت كاميليا و قالت:المعذرة علي الذهاب
حملت حقيبتها و خرجت من الصف لتنزل الدرجات بينما كان جون مستغربا فوقف و قال:دعينا نذهب نحن أيضا
قالت إيفا و هي تقف و تمسك بيده:هيا بنا
ذهبا ليخرجا عند كاميليا التي وصلت المنزل متأخرة قالت لها الجدة:أين كنت حتى الآن؟
قالت كاميليا:أنا آسفة جدتي
قالت الجدة:إن تأخرتي مجددا سأعاقبك أهذا واضح؟
قالت كاميليا:حسنا جدتي
صعدت كاميليا لغرفتها لتأتي العمة و تقول:لماذا تعاملينها هكذا يا أمي؟
قالت الجدة:هذا لا يعنيك لوسي اهتمي بشؤونك
ذهبت الجدة لتنظر لها لوسي بحزن و صعدت لغرفة فتاتيها عند رياسي التي كانت مع شيرون كانا صامتين طوال الوقت حتى رن هاتف رياسي لترفع الخط و تقول:مرحبا سايوري
قالت سايوري:هل عدتي للمنزل؟
قالت رياسي:أنا في طريقي إليه
قالت سايوري:آسفة لأنني تركتك هناك
قالت رياسي:لا عليك فقد أخذني شيرون معه
نظر شيرون لها بابتسام لتقول سايوري:حسنا إلى اللقاء
أغلقت الهاتف ليقول شيرون:أهي سايوري؟
قالت رياسي:أجل فقد اعتذرت على ذهابها المفاجئ
قال شيرون:أنتما صديقتان رائعتان حقا
و ابتسم بلطف لها لتبتسم هي الآخرى وصلا لمنزل رياسي لتخرج من السيارة و تشكره على توصيلها دخلت المنزل لتأتي الخادمة إليها و تقول:أهلا بعودتك آنستي
قالت رياسي:مرحبا سأذهب لغرفتي لا تدعي أحد يأتي إلي
قالت الخادمة:كما تريدين آنستي
صعدت رياسي لغرفتها و بدلت ثيابها لتستلقي على سريرها عند سايوري التي كانت مع درو واقفين أمام الشاطئ هناك حيث الهدوء مسيطر على المكان لا يسمع إلا صوت الأمواج المتلاطمة قالت سايوري:دعنا نعود للمنزل فالوقت متأخر جدا
نظر إليها درو باستغراب و نظر إلى ساعته و قال:الآن الساعة العاشرة مساء و تقولين متأخر جدا!!
قالت سايوري:هو كذلك بالنسبة إليّ
ضحك درو و قال:أنت غريبة أطوار حقا
ابتسمت له سايوري بمرح ليبهر بتلك الابتسامة و نبضات قلبه تتسارع لمجرد تلك الابتسامة خجل قليلا و أشاح بوجهه بعيدا عنها ثم قال:حسنا دعينا نعود
قالت سايوري:حسنا هيا بنا
ذهبت معه ليوصلها لمنزلها قالت سايوري:لقد استمتعت بوقتي معك كثيرا
قال درو:يسرني سماع ذلك
قبلته على وجنته اليسرى و قالت:شكرا لك
ثم ذهبت لمنزلها ليضع درو يده على وجنته اليسرى و يبتسم بقليل من الخجل عاد لمنزله لينام حتى يستيقظ مبكرا و يذهب للعمل عند جون الذي كان مستلقيا على سريره يفكر بأمر المدرسة و كيف أن الطلاب لم يكشفوه ابتسم بحزن عندما تذكر شيرون و غطى في النوم مرت عدة أشهر على بداية الدراسة حتى صباح ذلك اليوم الذي استيقظ فيه جون نظر إلى ساعته ليجدها الثامنة و خمس دقائق وقف بفزع و استحم و ارتدى زي المدرسة ليحمل حقيبته و ينزل الدرجات بسرعة فقد تأخر عن الحصة الأولى نصف ساعة وصل للمدرسة وقف أمام باب صفه كان سيطرق الباب لكن إحدى الطالبات حالت دون ذلك فتحت الباب لتراه أمامها فقالت:صباح الخير جون
قال جون:صباح الخير ألم يأتي المعلم؟
قالت الفتاة:لا فمعلم الأحياء غائب لهذا اليوم
تنهد براحة ليدخل الصف و يجلس بمكانه مقابل لكاميليا التي نظرت له ثم أخذت تكتم ضحكتها فنظر لها باستغراب و قال:ماذا هناك؟
قالت كاميليا بصوتها الناعم:تبدو و كأنك رأيت شبحا
لم يفهم جون سبب ضحكاتها بعد لتعطيه مرآة صغيرة لينظر لنفسه ليصرخ و يقول:يا الهي من هذا الوحش
لم تستطع كاميليا كتم ضحكاتها أكثر لتضحك عليه بخفة و مرح نظر جون إليها بابتسام ليتفاجأ بتقدمها إليه وقفت أمامه لتخرج من جيبها مشط صغير و ترتب به شعره المبعثر و كذلك أصلحت ربطة عنقه كانت الفتيات تحسدنها على تقربها منه بينما الفتية يستشيظون غيضا لأنها تفعل ذلك لجون ابتعدت عنه قليلا لتنظر إليه و هي تميل برأسها ثم قالت:شكلك الآن مرتب أكثر
ابتسم جون لها و قال:شكرا لك
ابتسمت له لتجلس مكانها بينما أتت إيفا بعدما أخبرتها صديقاتها بما حصل بينهما وقفت بينهما لتقول:صباح الخير جون لماذا تأخرت اليوم؟
قال جون:كنت أغط في النوم العميق و استيقظت منذ عشر دقائق مضت
ابتسمت إيفا له لتجلس على طاولته و تقول:هل ستأتي لمشاهدة منافسة اليوم في المسبح؟
قال جون:لا أعلم لدي تمارين كثيرة ربما آتي
قالت إيفا:أتمنى أن تحضر
دخل المراقب و قال:صباح الخير جميعا
قال الجميع بعدما جلسوا في أماكنهم:صباح الخير
قال المراقب:عليكم التوجه للملعب فأستاذ الرياضة سيأخذ هذه الحصتان هيا أسرعوا..آنسة هويا يريدك المدير
قالت كاميليا:حسنا
ذهبت قبلهم للمدير طرقت الباب ليسمح لها بالدخول تعجبت قليلا من المدير لتقول:صباح الخير سيدي
ابتسم المدير على تعابير وجهها المستغربة و قال:تفضلي بالجلوس سيأتي مارسيل عما قريب..لا بد أنك مستغربة لأنك ترينني لأول مرة
قالت كاميليا:أجل سيدي
قال المدير:أنا هو المدير لهذه المدرسة احتل ابني مكاني لأنني كنت مريضا
تفهمت كاميليا الأمر طرق الباب ليدخل المدير الشاب(مارسيل) و يقول:صباح الخير
وقفت كاميليا لتنحي له و ترد التحية ثم جلست بعدما طلب منها مارسيل ذلك خرج المدير ليتركهما وحدهما قال مارسيل:أريد الحديث معك بأمر ما
قالت كاميليا:تفضل
قال مارسيل:لديك درجات عالية و أنت طالبة موهوبة حقا لذا قررت أن تصبحي معلمة صغيرة لصف الثاني الاعدادي في المدرسة التي أدرس بها وافقت إدراة المدرسة على ذلك
فكرت كاميليا بالأمر قليلا ثم قالت:لا أعتقد أنني أستطيع ذلك فأنا إنسانة لا تستطيع المواجهة
قال مارسيل و هو يمسك يدها:لا عليك أبدا سيساندك جميع المعلمين هناك و كذلك
عادت للتفكير في الأمر لتبدي موافقتها في النهاية ذهبت للمعلب حيث كان طلاب صفها عند الفتاتان في الشركة كانتا قد أخذتا استراحة بعد خمس ساعات عمل جلستا في الاستراحة طلبت سايوري الماء لرياسي التي كانت مريضة جلست معها لتقول:من الأفضل أن تعودي للمنزل ريا سيضر هذا بصحتك أكثر
قالت رياسي و هي تمسك برأسها:لا عليك سأكون بخير
قالت سايوري:لا تكوني عنيدة ريا
أتى الشابان إليهما ليجلسا معهما لاحظا وجه رياسي المتغير ليقول درو:ما بك ريا؟
قالت رياسي:لا شيء أنا بخير
قال درو:لا أعتقد ذلك
قالت سايوري:إنها مريضة و ترفض العودة للمنزل
قال شيرون:عليك الاهتمام بصحتك أكثر من عملك
قالت رياسي:لا تقلقوا أنا بخير
أتى أحد الممثلين معهما ليخبرهما بالعودة للعمل وقفوا جميعا ليذهبوا تقدم درو و سايوري على شيرون و رياسي التي بدت متعبة جدا أمسك شيرون بيدها لتنظر إليه و يقول لها:لا تكابري يا ريا دعيني أوصلك للمنزل
قالت رياسي:أخبرتك أنني بخير لا أحتاج العودة للمنزل
قال شيرون بنبرة غريبة و همس لا يسمعه سواهما:افعليها من أجلي ريا أنا قلق عليك
خجلت رياسي من كلماته تلك لتستسلم في النهاية لقراره ابتسم لها ليأخذها لسيارته و يساعدها على الجلوس في السيارة ثم قاد السيارة متجها لمنزلها وصلا لينزلا أوصلها حتى باب منزلها لتفتح الخادمة لهما و قالت:لقد عدتي آنستي
قال شيرون لها:رجاء اعتني بها جيدا..أراك لاحقا ريا
انحنت له الخادمة ليعود هو لعمله صعدت رياسي لغرفتها و استلقت على سريرها لتقول:كان ذلك محرجا حقا
ابتسمت بخجل على ذلك لتغمض عينيها و تنام بهدوء عند درو و سايوري كان درو يشاهد تمثيل سايوري الرائع و هو يحدق بها كانت تخطئ كلما تلاقت عيناهما ليطلب المخرج التوقف ذهب درو إليها و قال:ما سبب كل هذه الأخطاء سايوري؟
قالت سايوري بصوت منخفض و خجل:توقف عن النظر إلي أنت تحرجني
قال درو:كما تشائين أميرتي سأتوقف عن ذلك
عاد ليجلس بمكانه لتأخذ سايوري نفسا عميقا و تقول في نفسها:سأنجح هذه المرة
بدأت التمثيل من جديد لتنجح في أداء أدوارها بإتقان عاد درو لعمله لأن شيرون قد عاد أتما عملهما لينتهوا عند الساعة الرابعة عصرا في مدرسةS.J كان الجميع في المسبح يشاهد المنافسة القائمة بين مدرستهم و مدرسة أخرى كانت كاميليا تنتظر أن تطلب المدربة مشاركتها انتهت الجولة الأولى بفوز المدرسة المنافسة اجتمعت المدربة بهن و قالت:سيكون الآن منافسة الغطس لذا أريدك يا إيفا أن تحققي الفوز لنا
قالت إيفا و هي تنظر لكاميليا بغرور:سأفعل سيدتي
قالت المدربة:إذا هيا اذهبي
بدأت الجولة الثانية لتفوز فيه المدرسة و هكذا انتهت المنافسة بالتعادل بين الفريقين عند جون كان يتدرب من أجل مباراته التي تسبق اختبار الشجاعة سمع بخبر التعادل للفريقين فقال فورا:هل شاركت فيها الآنسة هويا؟
قال الطالب:لم تسمح لها المدربة بالمشاركة تقول الإشاعات بأن المدربة تكره كاميليا
قال جون:هذا هراء
صرخ المدرب فيهم قائلا:لا تثرثوا منافستكم بالغد
بذل جون جهده في التدريب حتى أعطاهم المدرب استراحة قصيرة ليجلس و يغمض عينيه دليلا على إرهاقه فجأة شعر بشيء بارد قريب من وجهه فتح عينيه ليرى قارورة الماء بالقرب من وجنته التفت للخلف ليجد إيفا تبتسم له فأخذه منها و قال:شكرا لك جزيلا إيفا
قالت إيفا:لا داعي لذلك أنا حزينة لأنك لم تستطيع القدوم
قال جون:عرفت بالنتيجة أخبروني أنك كنت الأفضل
قالت إيفا بغرور:بالتأكيد أنا الأفضل
انزعج جون نوعا ما من نبرتها تلك ليأتي المدرب و يطلب خروجها من أجل عودتهم للتدريب قبلت جون على وجنته اليسرى و غادرت بعد ذلك أتى ماكس إليه و قال:أنت محظوظ لأنك تعرف إيفا
قال جون بابتسام:إنها فتاة عادية مثل بقية الفتيات
قال ماكس:أنا لا أظن ذلك
رمق ماكس جون بنظرة غبية و عاد للتدريب عند كاميليا كانت ترتب أشيائها في الصف مستعدة للمغادرة أتاها مارسيل طرق الباب حتى لا يفزعها نظرت نحوه و قالت:أوه..مرحبا سيدي
قال مارسيل:رجاء ناديني مارسيل عندما تناديني بسيدي أعتقد أنني في الستين من عمري
ضحكت كاميليا بخفة و قالت:كما تريد مارسيل
ابتسم مارسيل لها و جلس بجانبها و قال:بمناسبة الموضوع الذي حدثتك عنه خذي هذه الورقة لتأكيد المدير على وافقته على ذهابك
قالت كاميليا و هي تأخذ الورقة:أي مدرسة هي؟
قال مارسيل:إنها المدرسة الاعدادية التابعة لمجموعةS.Jإنها من الجهة الخلفية لهذه المدرسة يمكنك رؤية صديقاتك في وقت الاستراحة
قالت كاميليا:ألا تحتاج إلى موافقة جدتي لهذا الأمر؟
قال مارسيل:لا تهم موافقتها المهم أنك وافقتي على ذلك
ابتسمت كاميليا له لتحمل حقيبتها و تقول:أراك غدا مارسيل
غادرت الصف لينظر مارسيل لها و هي تلوح له مغادرة ابتسم بلطف وضع يده في جيبه و خرج من هناك بعد ساعة في نادي الفنون القتالية انتهت تدريباتهم ليخرج جون أول شخص وجد كاميليا جالسة هناك تكتب بعض فرائضها ليقول:ماذا تفعلين هنا؟
وقفت كاميليا و قالت:أنا أنتظر ماكس
اقترب منها و قال:لماذا تنتظرين ذلك المتعجرف؟
ابتسمت كاميليا على كلامه و قالت:في النهاية أعيش معه في ذات المنزل
تنهد جون و قام ببعثرة شعرها بلطف و قال:أنت فتاة لطيفة حقا كامي
ابتسمت كاميليا ابتسامتها المعتادة ليبادلها الابتسام حتى أتى ماكس ليعكر صفو ذلك المزاج الرائع و اللطيف ليقول:هيا بنا قبل أن تغضب جدتي
قالت كاميليا و هي تحمل حقيبتها:إلى اللقاء جون
ذهبت مع ماكس ليقول جون في نفسه:لا أعلم كيف تتحمل كل هذا بلطفها..في النهاية تأخذ حياتها ببساطة
عطس أربع مرات متتالية فحمل حقيبته و توجه للمنزل هناك قبل جبين والدته التي قالت:عزيزي حرارتك مرتفعة جدا
قال جون:لا تقلقي علي أنا بخير هذا من آثار التدريب صحيح لا تنسي أن تحضري مع أبي لمنافسة الغد
قالت الوالدة:لن أنسى عزيزي
صعد لغرفته حل واجباته بتعب و استلقى على سريره لينام عند كاميليا التي أنهت وظائفها جلست على سريرها تنظر لصورة والديها لتقول:لقد اشتقت لكما أعلم أنكما مشغولين جدا عني لذا أنا لا ألومكما
ابتسمت بمرح لتسمع صوت طرق الباب و سمحت للطارق بالدخول فتحت الخادمة الباب ليبدو على وجهها علامات القلق الشديد فوقفت كاميليا بقلق و قالت:ماذا هناك؟
قالت الخادمة:آنستي لقد أغمي على السيدة
خرجت كاميليا من غرفتها بسرعة لتتجه لمكان جدتها طلبت من الخادمة أن تتصل بالإسعاف جلست كاميليا بجانب جدتها التي حاولت إسعافها أتى الإسعاف ليحملوا الجدة و يأخذوها للمشفى هناك كانت في غرفة العمليات فقد توقف قلبها عن النبض أتت العمة و ابنتيها و ماكس معهما قالت العمة لوسي:ماذا جرى لها؟
قالت كاميليا:لقد فقدت وعيها و هي تقوم بالتطريز قال المسعفون أن قلبها توقف عن النبض
شهقت العمة لوسي لتضع يدها على فمها بصدمة من كلامها خرج الطبيب و الممرضات اللاتي أخذن الجدة لإحدى الغرف ذهبت كاميليا معها قال الطبيب:هي بخير الآن لكن يجب أن تتوقف عن التفكير الكثير فهذا سيزيد حالتها سوءا..أين هي الفتاة التي أتت معها؟
قالت لوسي:لقد صعدت معها للأعلى
قال الطبيب:أريد مقابلتها لاحقا
قالت لوسي:حسنا
ذهب الطبيب لتأخذ لوسي فتياتها للمنزل و هي تعتقد أن ماكس قد عاد للمنزل و لم تعلم بأنه مع كاميليا في غرفة الجدة كانت كاميليا خائفة على جدتها كثيرا فقال ماكس:توقفي عن اصطناع القلق عليها فجميعنا نعلم بأنك تخادعين
قالت كاميليا:لا أفهم ما تقوله ماكس
كانت كاميليا تقف أمام الأريكة البعيدة عن جدتها اقترب منها ماكس و قرب وجهه منها لتتراجع للخلف قليلا حتى سقطت على الأريكة اقترب ماكس منها و قال بمكر:الجميع يعرف بأنك كاذبة و مخادعة و فوق كل هذا قذرة
قالت كاميليا بخوف:هذا غير صحيح أنا لست كذلك
كاد ماكس أن يفعل أمرا سيئا بها لكن طرق الباب أبعده عنها لتعتدل في جلستها فتحت الباب العمة لوسي التي قالت:يمكنكما العودة للمنزل فغدا لديكما مدرسة
قالت كاميليا:عليك أن ترتاحي عمتي فقد عدتي من العمل الآن
قال ماكس:دعيها تفعل ذلك
قالت العمة لوسي:هل ستكونين بخير وحدك هنا؟
قالت كاميليا:أجل عمتي لا تقلقي
قالت العمة لوسي:سأكون هنا عند الثانية عشرة صباحا..هيا ماكس
ذهب ماكس و العمة لوسي لتبقى كاميليا وحدها مع الجدة في شركةG.Bفي غرفةL.Tكان درو وحده فقد عاد شيرون للمنزل منذ مدة طرق باب غرفته لتدخل سايوري بعدما سمح للطارق بالدخول كان درو لا يرتدي قميصه لتحمر وجنتيها و تستدير و قالت بخجل:أرجوك اردتدي شيئا ما
اقترب منها و احتضنها من الخلف و قال في أذنها:و لماذا يا عزيزتي؟
قالت سايوري:توقف عن فعل هذا و ابتعد عني
قبلها درو على رقبتها لتشعر بالخجل الشديد قال درو هامسا لها:تعلمين أنني أحبك لذا لا تستغربي أيا ما أفعله
قالت سايوري بخجل:توقف عن فعل هذا درو أنت تحرجني
ابتعد عنها ليرتدي قميصه الرمادي و يحمل مفاتيحه ليقول:دعينا نعود للمنزل يا حبيبتي
قالت سايوري:لا تناديني بحبيبتي
قال درو بمشاكسة:حسنا يا حبيبتي
أمسك بيدها ليذهبا معا و يوصلها للمنزل ثم عاد هو لمنزله في منزل سايوري رأت والدتها علامة شيء غريب على رقبتها لتقترب منها و تتفحص تلك العلامة لتقول:ما هذا سايوري؟
قالت سايوري:إنه أحمر شفاه نسيت أن أغسله
قالت الوالدة:أحمر الشفاه يوضع على الشفاه لا الرقاب
قالت سايوري:أمي لماذا لا تتوقفين عن استجوابي هكذا؟
قالت الوالدة:أنا أخشى عليك عزيزتي
قالت سايوري:من الأفضل أن تخشي على ميشيل الذي يعشق اللعب بمشاعر الفتيات
تنهدت الوالدة لتصعد سايوري لغرفتها و تقول في نفسها:يحب إحراجي و وضعي في المشاكل مع والدتي..كم هو رائع درو
استلقت على سريرها لتنام براحة في صباح اليوم التالي استيقظت رياسي على صوت المنبه الخاص بها لتجلس على سريرها طرق باب غرفتها لتقول:تفضلي
دخلت رئيسة الخدم في المنزل و هي تحمل الهاتف و تضع يدها اليسرى على السماعة و قالت:آنستي هناك شاب يريد التحدث إليك قال أن اسمه شيرون
قالت رياسي و هي تفرك عينيها:أعطيني الهاتف
أعطتها الهاتف لتخرج رئيسة الخدم و تضع السماعة على أذنها سمعت صوت شيرون يقول:صباح الخير عزيزتي ريا
قالت رياسي:صباح الخير شيرون
قال شيرون:هل أوقظتك من النوم؟
قالت رياسي:لا أبدا لقد استيقظت منذ فترة
قال شيرون:أريد أن أخبرك ألا تخرجي اليوم فصوتك هذا يدل على أنك مازلت مريضة
قالت رياسي:لكن اليوم عطلة أقلها يجب أن أرى سايوري
سمعت صوت ضحكات شيرون الساخرة من نبرتها فخجلت قليلا ليقول شيرون:لا مانع عندي طالما أنك لا تجهدين نفسك
سعدت رياسي كثيرا و قالت بسعادة غامرة:شكرا لك شيرون أنا أحب...
انتبهت لما كانت ستقوله فاحمر وجهها لتسمع شيرون يقول:أنت ماذا ريا؟
قالت رياسي بخجل شديد:لا شي أبدا
قال شيرون:حسنا إلى اللقاء
أغلق الخط ليبتسم بمرح و يقول في نفسه:فتاة غريبة حقا
استلقى على السرير ليرتاح قليلا فهو لم يأخذ كفايته من النوم عند جون الذي خرج من منزله ليذهب للمدرسة كان يشعر بقليل من التعب في طريقه التقى بكاميليا التي لم ترتدي زي المدرسة فذهب إليها و قال:صباح الخير كامي
نظرت كاميليا للخلف لتقول بابتسامتها المعتادة:صباح الخير جون
قال جون:إلى أين أنت ذاهبة بهذا الشكل؟
ابتسمت كاميليا له و قالت:صحيح أنا لم أخبرك..أراد مني المدير أن أدرس صفا في الاعدادية
نظر جون إليها باستغراب ليستوعب لاحقا فتبدو علامات الدهشة المختلطة مع الغرابة على وجهه لتضحك بخفة ليحك شعره و يقول بارتباك:لم أفهم الأمر في البداية اعذريني
قالت كاميليا:لا أبدا..أخبرني ما بك؟
قال جون:لماذا هذا السؤال المفاجئ؟
قالت كاميليا:تبدو و كأنك مريض
قال جون و هو يعدل من وقفته و يحرك خصلات شعره مع الهواء:أنا على خير ما يرام لا تقلقي
ابتسمت كاميليا له و هي تشك في كلامه وصلا عند المدرسة ليفترقا من هناك وصل جون لصفه ليجلس بمقعده و يضع رأسه على الطاولة لتأتي إيفا و تقول:صباح الخير عزيزي جون
لم يرفع رأسه لينظر إليها و اكتفى بقوله:صباح الخير
جلست بجانبه و قالت:ماذا هناك؟تبدو متعبا
قال جون:أنا بخير
غضبت إيفا من رده الغير المبالي أبدا ليقترب ماكس منهما و يقول:أنت مثير للشفقة حقا
رفع جون رأسه بل وقف و قال بغضب:توقف عن إزعاجي و حسب
ضحك ماكس بسخرية على غضبه و هز رأسه ليجلس بمكانه خلفه و هو ما يزال يضحك عليه كان جون غاضبا من أمر ما و لم يهتم لأمر إيفا التي نظرت إليه باستغراب لأنها تراه غاضبا للمرة الأولى رن الجرس ليدخل معلم الأحياء و يفتش على واجباتهم في المدرسة الاعدادية حيث كانت كاميليا واقفة أمام باب ذلك الصف الذي كتب عليهA-2 و هي خائفة طرقت الباب لينظر الطلاب ناحية الباب و يرأوا تلك الفتاة الغريبة عنهم قالت كاميليا بخجل و صعوبة:صباح الخير
لم يهتم الطلاب لأمرها كثيرا عدا ذلك الطالب الذي تقدم منها و قال:صباح الخير يا آنسة
لم تستطع كاميليا قول شيء أبدا اكتفت بإنزال نظراتها الخجولة للأرض و قالت في نفسها:هذا محرج حقا لا أعرف ماذا أفعل الآن
تعجب الشاب منها و كذلك الطلاب أتى إليهما طالبان ليقول الشاب:يبدو أنك لقد رفضت جيو من هذه الفتاة
قالت الفتاة:إنها صفعة قوية حقا أيها الساحر
قال جيو:ماري..ليون توقفا عن هذا الآن
سمعوا أصوات أقدام متجهة لصفهم ليجلس الجميع في مكانهم بينما كاميليا واقفة مكانها بدون حراك ظهر مارسيل من خلفها ليستغرب وقوفها هكذا فقال:كاميليا ماذا هناك؟
رفعت كاميليا رأسها لتنظر إليه مباشرة دهش مارسيل و بهر بنظراتها الخجولة تلك ففهم الأمر تقدم منها و دخل معها الصف لينظر الطلاب ناحيتها بينما هي تحاول إبعاد نظراتها عنهم ابتسم مارسيل و قال:أعرفكم معلمة اللغة الجديدة كاميليا هويا أرجو أن ترحبوا بها
قال الجميع:سررنا بلقائك آنسة هويا
قالت كاميليا:و أنا كذلك سعيدة للقائكم
قال مارسيل:أرجو أن تساعدوها على تخطة مرحلة الحرج هذه
خرج من الصف ليتركها وحدها معهم الجميع ينظر إليها وضعت الكتاب على الطاولة و قالت:لن تأخذوا درسا لهذا اليوم لكن لا تصدروا ضجة
قال جيو:حدثينا عنك آنسة هويا
رأت كاميليا الإلحاح في أعين الطلاب فقالت:أنا طالبة في الثانوية عمري 18 عاما و أنا أحب السباحة كثيرا
قال ليون:آه لقد تذكرت أنت الفتاة التي لم تشارك في تلك المنافسة
أمأت برأسها بالإيجاب قال ليون:كنت تبدين جذابة بزي السباحة حتى أنني التقطت لك صورة
أخرج الصورة من جيبه ليتجه الطلاب نحوه ليروها لم تهتم كاميليا و جلست و قالت:يمكنكم الاستذكار من أجل اختباركم
أخرج الجميع كتاب الرياضيات ليستذكروا في الثانوية كان جون واضعا رأسه على الطاولة الوقت قلقت المعجبات به عليه ذهبن إليه لتقول إحداهن:ما بك جون؟هل أنت بخير؟
قال جون:بخير
قالت أخرى:هل أستدعي لك الممرضة؟
رفع رأسه ليقول بابتسامته الساحرة و قال:لا تقلقن علي يا أميرات أنا بخير
ضحك ماكس ساخرا منه لتبدأ أعصاب جون بالغليان قال ماكس:يدعوكن بالأميرات و أنتن أكثر من ذلك..أنت حقا أغبى مما توقعت جون
لم يرد عليه جون لأنه يحاول البقاء هادئا قدر استطاعته توجه ماكس إليه و قال:أنت حقير حقا كيف لك أن تخون حبيبتك مع كل هؤلاء الفتيات جون؟
هذه الجملة جعلت براكين غضب جون تنفجر ليمسك بياقته و يقول:ما هذا الهراء الذي تقوله؟أنا لا أحب يا فتاة
نظر ماكس إليه بمكر و قال:إيفا أليست حبيبتك؟
قال جون:إنها ليست حبيبتي هي صديقة لي
قال ماكس:حقا إنك وغد كبير جون لا أعرف كيف جعلت كل هؤلاء يعجبن بك
لكمه جون ليسقط على الطاولة التي خلفه بدأ الشجار هنا ليذهب أحد الطلاب و ينادي المراقب قبل رنين الجرس بدقيقة أتى المراقب بعد رنين الجرس و أبعدهما عن بعضهما ليقول:أأنتما أحمقين أم ماذا؟
كان جون هو أكثر إصابة لأنه سمح له بضربه عدة مرات أخذهما للممرضة التي ضمدت جراحهما خرج جون ليتجه لحديقة المدرسة حيث لا يوجد أحد جلس هناك على العشب الأخضر ليتذكر ما قاله ماكس فيغضب مجددا عند كاميليا التي كانت تمشي متجهة في الممر المؤدي للحديقة وصلت لترى جون هناك فابتسمت لتذهب إليه و تقول:مرحبا جون
نظر جون إليها و إلى ابتسامتها تلك ليطفئ لهيب غضبه و يبتسم و يقول:مرحبا كامي
جلست بجانبه لتنتبه لتلك الجروح على وجهه فتقول بقليل من القلق:ماذا حدث لك؟
قال جون بابتسامة:لا تقلقي إنه لا شيء
اقتربت منه لتضع يدها على وجنته اليمنى على ذلك الجرح ليتألم قليلا فقالت:أخبرني..ماكس هو السبب صحيح؟
قال جون:يمكنك قول ذلك لكن لا تقلقي حقا إنه لا شيء
نظر إلى عينيها القلقتين جدا عليه وقفت لتذهب لماكس الذي تجاوز حدوده هذه المرة وقف خلفها جون و أمسك بيدها ليشعر بقليل من الدوار أحست كاميليا بذلك لتجلس و تجلسه معها وضع جون رأسه على قدمها و يغمض عينيه لتقول كاميليا:هل أنت بخير جون؟
قال جون:أجل طالما أنني بقربك فأنا بخير
ابتسمت كاميليا لكلامه ذلك بينما هو كان مرتاح جدا حتى أنه غفا دون شعوره رن الجرس ليفتح عينيه على صوت كاميليا الحنون القائل:جون لقد رن الجرس
وجه عينيه الزمرديتان نحوها لترتسم تلك الابتسامة على شفتيه لتبادله كاميليا الابتسام نهض و قال و هو يمد يده لها:هيا بنا
أمسكت كاميليا بيده لتقف ذهب هو لصفه بينما اتجهت كاميليا للاعدادية لتقول في نفسها:شعور غريب حقا لكنه يشعرني بالأمان
ابتسمت بهدوء لتبهر الجميع بتلك الابتسامة