فما هو الحوار ؟ وما هو الجدال ؟ وهل هناك فرق بينهما أم أنهما وجهان لعملة واحدة ؟
(الحوار ) : لغة
* الحوار: حديث يجري بين شخصيـن أو أكثر.
* حاوره مُحاورة وحِواراً : أي جاوبه وجادله.
* حـاوروا: أي تراجعـوا الكـلام بيـنهـم.
( الجدال ) : لغة
* جادله مجادلة وجدالاً: أي ناقشه وخاصـمه.
* تجادلا في الأمـر: أي تخاصما فـيـه.
* جَدِلَ جَدَلاً: أي اشتدت خصومته.
( الحوار ) : اصطلاحاً
* الحوار هو حديث يجري بين شخصين أو أكثر، لتوصيل معلومة أو الإقناع بفكرة، يغلب عليه الهدوء والبعد عن الخصومة.
( الجدال ) : اصطلاحاً
الجدال هو حديث يجري بين شخصين أو أكثر، لإفحام الطرف الثاني أو إقناعه بفكرة معينة، تغلب عليه الخصومة والتربص والتعصب للرأي.
والمجادلة في علم المناظرة: هي المناظرة لا لإظهار الصواب وإنما لإلزام الخصم.
ملاحظة إليكم احبتي : إن من الجهل الديني أن يتصور الكثيرون في العالم أن التعصب المذهبي أو التشدد الفقهي هما من علامات قوة الإيمان ، والعكس هو الصحيح ، فهما من دلائل ضعف الإيمان.
من فضلكم لا تأخذوا الكلام على انفسكم.
و الان نبدأ بمحطة اخرى من محطات هذا النقاش: لا تكفروا .. ولا تتشددوا في الدين .. و لا بأس بالنصيحة ( فالدين النصيحة ). قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) : ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله) عن أبي ذر رضي الله عنه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب أبيض وهو نائم ثم أتيته وقد استيقظ فقال (( ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي ذر وكان أبو ذر إذا حدث بهذا قال وإن رغم أنف أبي ذر ) ) البخاري عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن برة من خير ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير )) * البخاري والان لنعود الان الى الحديث الشريف الذي قد لا يفهمه البعض بصورة جيدة وقد ورد في الحديث الصحيح قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) : افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي. وانا لن اذكر ما هو شرح الحديث فقد يظن البعض اني اتلاعب به لذلك الجواب الشافي ستجدوه في هذا الفيديو على لسان الشيخ الكبيسي
لتحميل الفيديو اضغط على الصورة :
وحتى تثقوا بكلام شيخنا الفاضل الكبيسي جمعت شهاداته التي تثبت اهميته مكانته لمن يريد الاطلاع عليها :
[cc=شهادات الشيخ الكبيسي]
حصل على شهادة بكالوريوس وماجستير ودكتوراه في الشريعة الإسلامية، وينتمي إلى عشائر الكبيسي المعروفة في العراق. شارك في كثير من المؤتمرات الإسلامية. وساهم في العديد من البرامج الأذاعية والتلفزيونية في العراق والإمارات.
[/cc]
[cc=المناصب التي تولاها]
رئيس قسم الشريعة في كلية الحقوق في جامعة بغدادرئيس قسم الدراسات العليا في الجامعة الإسلامية – بغدادرئيس قسم الدراسات الإسلامية في جامعة الإمارات ( أحد مؤسسيها )عضو في المجلس الأعلى في الجامعة الإسلامية – المدينة المنورةرئيس جمعية العلماء في العراق
[/cc]
واخيراً لا تتشددوا فتنفروا الناس من ديننا : أما حديث عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: مَا خُيِّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ أَحَدُهُمَا أَيْسَرُ مِنْ الْآخَرِ إِلَّا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا ، فَإِنْ كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ. رواه البخاري (3367) ومسلم (2327) جاء عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ . قَالَهَا ثَلَاثًا ) رواه مسلم (2670) وللعلماء في تفسير " التنطع " و " المتنطعين " عبارات كثيرة ، تتوافق ولا تتعارض ، وكلها تجتمع في معنى واحد ، يرجع إلى التكلف والتشدد و فيما لا ينبغي وفي غير موضعه الصحيح.
الدين سهل يسر ... الدين شيء تحبه وتعمل به وانت
بكامل رضاك .. الدين امر لطيف محبوب
عقيدة الاسلام سهلة طيبة
فالله تعالى رحيم .. بذكره تطمئن القلوب
رد في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا، وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة"
والمعنى الإجمالي للحديث هو تأكيد النبي صلى الله عليه وسلم أن دين الإسلام يتميز باليسر وبالانسجام مع الفطرة السليمة، وعلى المسلم أن يأخذ من الأعمال حسب طاقته موزعا أعماله على الأوقات بطريقة لا تصيبه بالملل بحيث يبقى دائما متحفزا نشيطا في العبادة، نافعا لنفسه وأسرته ومجتمعه .
اخيراً اناشدكم بالله عليكم اخوتي الكرام
ضعوا الامور في ميزانها الصحيح وبلغوا بالمعروف و اليسر راعوا اعمار
المشاركين في المنتدى وثقافاتهم قبل وضع اي موضوع
ولا تصدقوا كل ما تقرؤوا حتى تتأكدوا منه ..
ولا نتشغلوا بصغائر الامور عن ما هي
اهم
وما وضعتُ هذا الموضوع الا حتى ادعوكم الى
الوحدة
وترك التفرقة او ما يسبب الشقاق في صفوفنا بارك الله فيكم
وما زلت اقول انصحوا بيسر ولا داعي ان ان تبالغوا بنصحكم
فوالله ما وضعت هذا الموضوع إلا لأني احبكم جميعاً في الله
و ارجو ان يجمعنا الله تعالى بالجنة
فديننا اعظم من هذه الامور ... وما ظنكم بالله رب العالمين؟