عند ساي التي بدت علامات الألم على وجهها فقال بن بسخرية:ألم تأخذي دوائك ساي؟
قالت ساي بألم:هذا ليس مضحكا بن
قال بن:بلى إنه مضحك جدا أن أراك تعنين بسببي آنسة راسيل
لم تستطع ساي تحمل الحديث أكثر أغمضت عينيها ليغمى عليها ظن بن أنها تدعي ذلك ليخرجها من هناك ليقول:لن تستطيعي خداعي أبدا
لم يسمع منها ردا ليذهب إليها و يمسك بيدها التي باتت باردة و لا يحس بنبضاتها ليصاب بالهلع فهو لا يعلم ماذا يفعل ليسمع أصوات أشياء تنكسر و أشحاص يسقطون ليسقط الباب على الأرض و يدخل مجموعة من الرجال و معهم كايت الذي انتبه لساي ذهب إليها ليحل وثاقها و يطلب منهم أن يحضروا الإسعاف و يمسك الآخرون ببن و يضعونه مع البقية حضر الإسعاف و أخذوا ساي للمشفى نظر كايت لبن و قال:أنت حقا شخص وغد كوالدها تماما لا فرق بينكما أبدا تذكر دائما أنني لن أسمح لأحد بإيذائها حتى لو كنت أنت أو والدها..هيا خذوه من هنا
نفذوا أمر كايت الذي كان قائدهم لحق سيارة الإسعاف في صباح اليوم التالي عند الأصدقاء كان الفتية قد ذهبوا معا و الفتيات بقين في حديقة الفندق طلب الفتية من الحراس أن يحموا الفتيات من أي شيء قالت ماري:سارين تبدين مختلفة عن سارين التي نعرفها ماذا حدث لك؟
نظرت سارين إليها ثم إلى وجوه الأخريات لتتنهد و تقول:أنا منزعجة لأن ذلك الأحمق يحبني و أنا أكرهه بشدة
نظرت الفتيات إليها بدهشة و صدمة قليلة لتقول شيرو:مارتنيز يحبك سارين..هذا أمر مستحيل
قالت أليسون:بل هو غير معقول أنتما تتشجاران دائما و لأتفه الأسباب
قالت سارين:أنا لا أمزح معكن فقد اعترف بذلك ليلة الاختبار
ضحكت الفتيات على كلامها لتستغرب سارين منه قالت ميرال:اعذرينا سارين لكن ذلك مضحك حقا كيف له أن يحب الشخص الذي يتشاجر معه طوال الوقت
قالت ماري:دعكن من هذا لكن هل أخبرته بشيء ما؟
قالت سارين:أجل أخبرته أن يبحث عن الفتاة التي يحبها مرة أخرى
قالت شيرو:لقد أذيت مشاعره حقا
قالت سارين بغباء:و هل يملك ذلك المغفل مشاعر؟أشك في ذلك
قالت أليسون:خيرا فعلتي قبل أن يتفاقم الأمر معه و تخبريه بالحقيقة
قالت شيرو:أتشجعينها على ذلك أليس؟أنا ضد هذه الفكرة كان عليها أن تحاول معه لعل قلبها يتغير معه
قالت سارين:هذا مستحيل سيظل طوال عمره الأحمق و المغفل و المزعج الذي أعرفه و لن يغير قلبي رأيه أبدا
نظرت شيرو إليها بحزن و قالت:أنت قاسية سارين لم أكن أتوقعك هكذا
قالت نيرا:كفي عن ذلك شيرو فلكل اختياره و ذوقه ربما كانت محقة فيما قالته له فليبحث مرة أخرى
قالت ماري:معها حق نيرا هيا انسي الموضوع و دعينا نستمتع معنا
قالت سارين:لا أستطيع كلما رأيته عاد تفكري بالأمر
وقفت ميرال و ماري بمكر و قالتا:ستنسين ذلك الآن
ارتبات سارين من نظراتهما لتقف و تمسكا بها لتلقياها في المسبح لتبتل سارين تماما و تضحك الفتيات بينما ذهبت شيرو لتجلب لها منشفة خرجت سارين من المسبح و قالت بصراخ:ميرا..ماري أنتما ميتتان لا محالة
بدأت الفتاتان بالركض لتركض سارين خلفهما ضحكت الفتيات عليهن ليجلسن معهن فيما بعد أتت سارين و قالت بتعب:لقد أرهقتماني حقا
قالت شيرو:إن لم تبدلي ثيابك ستصابين بالبرد
قالت أليسون:سأتي معك
ذهبتا للأعلى في الغرفة كان التلفاز يعمل لتستغرب الفتاتان قالت سارين:لقد نسيت أن أطفئه حتما
أطفئته و بدلت ثيابها لتقول أليسون:لماذا تكرهينه سارين؟
قالت سارين:لأنه أحمق و مغفل و مزعج و يحب إثارة غضبي دائما
قالت أليسون:سأخبرك بهذا الأمر الذي تجهلينه لقد تغير من أجلك وحدك لكنك لا تبالين به
قالت سارين:إنه يستحق أكثر من هذا كما أن قلبي يكرهه ليست مشكلتي أنه من أعطاني الفكرة الخطأ عنه
قالت أليسون بعدما تنهدت:فقط أحسنت عملا بإخباره الحقيقة
نزلتا للأسفل عند الفتية الذين كانوا يتحدثون عن مارتنيز الذي أخبرهم و بكل صدق عن مشاعره لها قال دانييل:أجدها محقة في رفضك فأنت مزعج بحق مارتي
نظر له مارسيل بغضب ليقول دانييل:ماذا هناك؟لقد أخبرته بالحقيقة
قال ليون:دعك من دانييل و امضي في حياتك لا تدع هذا يفسد حياتك
قال مارسيل:ليون معه حق مارتي لا تهتم لهذا الأمر بتاتا فالحياة مازالت مستمرة
رفع مارتنيز رأسه بعدما تنهد و قال بمرحه المعتاد:معكم حق يا رفاق شكرا لكم
وقف الجميع بعدما توقف أليكساندر الذي كان ينظر لإحدى شاشات التلفاز المعروضة في المحل القريب منهم ليقول ليون:ما الأمر؟لماذا توقفت فجأة؟
قال أليكساندر:تعالوا و شاهدوا هذا
ذهبوا إليه ليروا سيارة الإسعاف التي تنقل ساي للمشفى و المذيع الذي قال:تم خطف الآنسة راسيل بعد الساعة الثامنة من صباح الأمس الأمس ليجدوها بعد تسع ساعات من خطفها رفضت الشرطة إخبار الصحافة بهوية المختطف لكنها علقت بأن الأمور كلها بخير
نظر الفتية لبعضهم البعض ليقول مارسيل:علينا العودة الآن
قال دانييل:لا تتهوروا سأتصل عليهن
اتصل على نيرا التي رفعت الخط و قالت بهدوء:إنه ليس وقت اتصالك ماذا تريد؟
قال دانييل:ما بالك تتحدثين هكذا؟
قالت نيرا:لقد تم أخذ الفندق كرهينة و لا أعلم أين هن الآخريات
قال دانييل:لا تتحركي من مكانك سنأتي الآن
قبل أن يغلق الخط سمع رجل يقول:I find you finally dear
ليصاب بالقلق و يركض باتجاه الفندق ليلحق البقية به حتى وصلوا للفندق منعتهم الشرطة من الدخول ليلتفوا من الخلف قال دانييل:علينا أن نفترق حسب ما أخبرتني به نيرا أنهن قد تفرقن
قال مارسيل:هيا بنا قبل أن نتأخر
قال دانييل:فليأخذ الجميع حذره
تفرقوا جميعا كان دانييل في الطابق العاشر حيث غرفة نيرا دخل الغرفة المجاورة لغرفة نيرا و يدخل الشرفة ليحاول معرفة من في الغرفة لكنه لا يستطيع رؤية شيء من تلك الزاوية ليذهب و يكسر باب غرفتها ليرى ذلك الرجل الذي يقوم بتقيدها ليقترب منه ببطئ و يحمل المزهرية معه و يضربه على رأسه فيسقط أرضا فك قيد نيرا و قال:هل أنت بخير نيرا؟
قالت نيرا:تقريبا أجل
قال دانييل:علينا الخروج من هنا
قالت نيرا:ماذا عن الآخريات؟
قال دانييل:لا تقلقي عليهن سيكن بخير
أمسك بيدها ليخرجا من تلك الغرفة في الطابق الثامن حيث كان ليون يبحث عن ميرال حتى أوقفه صوتها القائل:أيها المختل ماذا تتوقع أنك تفعل؟اتركني أذهب
ذهب باتجاه الصوت ليراها مع رجلين أحدهما أمسك بيدها و الأخر يقف ليؤمن المكان تغيرت شخصية ليون و قال:كم أكره أن يتعارك أحد ما مع من هم أضعف منه
التفتا إليه لتبدأ المعركة بينهم انتصر ليون في النهاية ليذهب إلى ميرال و يقول:لماذا لم تختبئي في مكان ما؟
قالت ميرال:أتعتقد أنني ألهو معهم هنا؟
قال ليون:هيا بنا و لا تكثري الحديث
من نبرة صوته عرفت ميرال أن هذه شخصية ليون الآخرى لتتنهد و تقول:كم هذا مزعج
التفت إليها و قال:هل تقصدينني بحديثك هذا؟
قالت ميرال:أنا لم أتحدث إليك حتى
وقف ليون أمامها و قال:أتحاولين بث شجار هنا؟
قالت ميرال:توقف عن هذا فأنت تخفيني هكذا
قال ليون:هذا صحيح من يراك منذ قليل لا يقول أنك بهذا الجبن هيا بنا دون أي حديث
أمسك بيدها بقوة لتتألم ميرال و تقول:توقف عن هذا أنت تؤلمني
تركها ليون و قال:أنا آسف ميرا الجميلة
قالت ميرال:لا داعي للاعتذار
و مشت ليمسك ليون بيدها و يسحبها لحضنه وضع يده أسفل ذقنها و قال:لا أعتقد أنني يمكنني تركك تذهبين وحدك هكذا
خجلت ميرال و قالت:ليون ابتعد عني
قال ليون:ليس قبل أن أخذ ما أستحقه
فهمت ميرال ما يريده لتنزل برأسها او خجلا و يبتسم هو لها قبلها على جبينها و ابتعد عنها قليلا ليمسك بيدها و يخرجان من هناك في الطابق الثاني عشر حيث كان المكان يحترق بسبب المسدس الناري الذي أطلقه أحد رجال العصابة ليصيب مارتنيز الذي تجنبها و بدأ يبحث عن سارين وسط النيران و الدخان و هو يصرخ باسمها فتح باب غرفتها التي اعتلاها الدخان ليبدأ في السعال الحاد و يسقط أرضا و قال في نفسه:يجب عليّ أن أصمد من أجلها
فقد وعيه من شدة الدخان الذي استنشقه كانت سارين قد سمعت صوت مارتنيز مسبقا فقد كانت قرب غرفتها لتذهب هناك و تجده على الأرض حملت ملاءة السرير و فتحت النوافذ و الشرفة ليخرج الدخان من تلك الغرفة تخمد النيران بالملاءة ذهبت للحمام لتعبئ دلوا متوسطا بالماء و ترش مارتنيز به لكن لا فائدة لم يفتح عينه بحثت عن هاتفها لتطلب المساعدة اتصلت على أليسون التي لم تجب على هاتفها بدأت تسعل بشدة لترفع أليسون الخط و قالت:سارين هل أنت بخير؟أين أنت؟
قالت سارين و هي تسعل:اطلبي المساعدة من أجلنا أليس
لتسقط هاتفها و تفقد وعيها هي الأخرى بالأسفل قرب حاجز الشرطة قالت أليسون:علينا مساعدة سارين تبدو في خطر
قالت شيرو و هي تشير لمكان ما بالأعلى:أليس ذلك الطابق الذي فيه غرفة سارين و مارتنيز؟
نظرت الفتيات نحوه ليقول مارسيل:يا الهي إنه يحترق أتمنى أن يكونا بخير
قال الشرطي:لقد اتصلنا بالإسعاف و الإطفاء لكنهما لم يأتيان بعد
بعد كلامه أتى رجال يرتدون السواد ليقول لهم الشرطي:أنتم ماذا تفعلون؟
قال قائد الفرقة:أرجو أن تبتعدوا من هنا فهذا تخصصنا نحن
قال الشرطي:يبدو أنك جننت هؤلاء مجموعة من الأطفال ماذا يستطيعون أن يفعلوا؟
اقترب الرجل منه و قال بهمس:ابتعد من هنا و إلا سيكون مصيرك الجحيم
خاف الشرطي من تلك الكلمات ليقول قائد الفرقة:هيا تفقدوا جميع الطوابق لا تدعوا أحد هناك هيا أسرعوا
ذهبت تلك الفرقة بسرعة لينظر الجميع إلى قائدهم باستغراب انتهت مهمتهم في نصف ساعة أخرجوا مارتنيز و سارين من هناك في ذلك الوقت أتت سيارتا الإسعاف و الإطفاء لينقولهما للمشفى لحقت المجموعة بهما في غرفة سارين كانت الفتيات قلقات عليها حتى استيقظت سارين لتقول:أين أنا؟
قالت شيرونا:أنت في المشفى عزيزتي لا تقلقي كل شيء بخير
ابتسمت سارين بإرهاق لتعود للنوم في غرفة مارتنيز حيث كان الجميع قلقون حتى أفاق ليتوجه نحوه ليون و يقول:مارتي هل أنت بخير؟
قال مارتنيز و هو يجلس:أنا بخير لكن سارين كيف حالها؟
قال دانييل:لا تقلق عليها هي بخير و هي من أنقذتك على أي حال
خرج دانييل دون أن يضيف على كلامه أي شيء في طريقه رأى أحد أفراد تلك الفرقة الغريبة يدخل غرفة سارين ذهب ليتصنت عليهن قالت شيرو:من تكون؟
قال الغريب:لا داعي لمعرفة ذلك خذن حذركن وحسب فهم لن يتوقفوا عند الحد قد يتعدى ما في ذهنكن
قالت ميرال:ماذا تعني بكلامك هذا؟
قال الغريب:لا داعي لمعرفة ذلك
كان سيغادر لكن أوقفته سارين برمي عكازتها على الباب ليلتفت إليها و تقول:عليك أن تجيب على كل أسئلتنا قبل أن تغادر هذا الباب
قال الغريب:أن مكلف بأن أبقي الأمور سرية لكنني سأخبركن بأمر واحد بأن هناك العديد من الأشخاص الذين يردونكن و بشدة فلا تسمحن لهم بفعل ذلك
قالت نيرا:هذا الأمر مازال غامضا أخبرنا من تكون؟
قال الغريب و هو ينحني لهن:أنا آسف لكنني لا أستطيع إخباركن بهذا لسبب سري جدا لكن لكي تعرفن صاحب الإسوارات التي في أيديكن يكون قريبا لي
خرج من هناك دون أن يضيف شيئا آخر رأه دانييل لينظر له بنظرات غريبة دخل دانييل ليجدهن ينظرن للأسوار التي في أيديهن فقال:ماذا هناك؟
قالت ماري متاجهلة دانييل:إنها ساي صاحبة الأسوار
قال دانييل:أنا أتحدث إليكن
قالت نيرا:مرحبا دانييل متى أتيت؟
قال دانييل بقليل من الاستغراب:مرحبا لاحظتي ذلك توا ماذا كان يفعل ذلك هنا؟
قالت سارين:تقصد ذلك المغفل؟لقد أتى ليحذرنا من أولئك الحمقى الذين أخطاؤوا في حقنا و هاجمونا بلا سبب
قال دانييل:لماذل تشتمين كل الناس؟ألديك مشكلة معهم؟
قالت سارين:تقريبا كل الناس الذين أعرفهم هم هكذا فعلا
قال دانييل بقليل من الخبث:حتى مارتي الذي أنقذته منذ قليل؟
لم تهتم سارين لما قاله و قالت لشيرو بمرح: شيرو أخبرني ما هو تاريخ اليوم؟
نظر دانييل لها بانزعاج لتضحك الفتيات عليه خرج من عندهن بعدما انزعج من ضحكاتهن عند ساي التي كانت في المشفى استيقظت بعد مدة طويلة من الإغماء التي هي أسبوع و أربعة أيام في مساء ذاك اليوم استيقظت ساي التي كانت في مشفى المنظمة السرية كانت هناك فتاة قد دخلت للتو عندما رأتها مستيقظة انحنت لها و قالت:مساء الخير أيتها النائبة
قالت ساي:مساء الخير مارسا
قالت مارسا:سأخبر القائد بأنك استيقظت و سأتصل على السيدة
قالت ساي:لا سأذهب أنا بنفسي لا تقلقي مارسا
قالت مارسا:لكن جراحك أيتها النائبة لم تشفى بعد
وقفت ساي بصعوبة و قالت:لا تقلقي عليّ مارسا
توجهت نحو الباب و هي تعرج أعطتها مارسا عكازات لتستند عليها ذهبت ساي للقائد الذي طلب منها أن ترتاح في المنزل و ألا تذهب للمدرسة لكنها رفضت ذلك عادت للمنزل لتفرح الوالدة بعودتها قالت الوالدة:لقد قلقت عليك كثيرا عزيزتي لماذا لم تأخذي دوائك في ذلك اليوم؟
قالت ساي بقليل من المرح:لقد نسيت ذلك حقا
قالت الوالدة:لن تذهبي للمدرسة و أنت بهذه الحال
قالت ساي:بلى يا أمي فقد تغيبت مدة تكفي و ربما قلقت صديقاتي عليّ كما أنني مشتاقة لهن كثيرا
قالت الوالدة:حسنا عزيزتي استعدي من أجل الذهاب للمدرسة
قبلت جبينها و صعدت لغرفتها ابتسمت الوالدة لتعود لأعمالها و تغلق الحاسوب بعدما أحست بأنها لم تعد قادرة على العمل أرجعت رأسها للخلف لتعود بذاكرتها للوراء"في حديقة منزلها حيث كانت ابنة عم ساي و ابنها قد أتت لزيارتها لأول مرة كانتا تتحدثان بينما الصغيران يجلسان مع بعضهما و هما صامتين حتى قالت ساي:ما هو اسمك؟
قال الصبي:اسمي دانتي راسيل و أنت؟
قالت ساي:أنا ساي راسيل
قال دانتي:نحمل ذات الاسم لماذا يا ترى؟
قالت ساي:لقد قالت أمي أنك حفيد عمي لهذا نحمل ذات الاسم
قال دانتي:هذا هو السبب إذا ما رأيك أن نرسم معا؟
قالت ساي:أجل سأذهب لأحضر الألوان
لتذهب ساي و تطلب مجموعتا ألوان و بعض الأوراق ليرسما معا و هما مستمتعان تماما التقطت والدة دانتي صورة لهما لتضحك مع والدة ساي"فتحت والدة ساي عينيها و قالت:ليت تلك الضحكات تعود
في صباح اليوم التالي استيقظت ساي و استحمت لترتدي زي المدرسة و تجلس لتسرح شعرها لترى ذلك الجرح على وجنتها لتتذكر والدها و تحزن قليلا فقالت:لن أكون مثلك سأتي لزيارتك و أنا أتذكرك دائما
حملت حقيبتها و خرجت من غرفتها و هي تعرج قالت:صباح الخير أمي الجميلة
قالت الوالدة:صباح الخير عزيزتي
قالت ساي:ما بالك أمي تتحدثين بهذه النبرة؟
انتبهت الوالدة لنفسها و قالت:لا شيء حبيبتي كل شيء على ما يرام سأقيم اليوم حفلة في المنزل من أجل الأهالي فهلا دعوتي أهالي أصدقائك؟
قالت ساي:حسنا يا أمي سأغادر الآن
قبلت جبين والدتها و غادرت انتبهت الوالدة لشيء غريب في وجهها اتجهت ساي لمنزل تركته منذ مدة قصيرة لتطرق الباب فتحت ليزا الباب بدا على وجهها المرح ثم التقزز و قالت:أهلا أيتها الحشرة المزعجة ماذا تريدين؟
قالت ساي:أهلا أختي ليزا كيف حالك؟
قالت ليزا:لست بخير منذ أن رأيتك
قالت ساي:هل يمكنني الدخول؟هل أبي و السيدة موجودان؟
قالت ليزا:ادخلي إن شئت
دخلت ساي المنزل لتقول:مرحبا أبي..سيدة جانيت
أتاها صوت السيدة جانيت التي قالت:بدا لي أنني سمعت صوتا مألوفا لي
ذهبت ساي لغرفة المعيشة لترى السيدة مع والدها فقالت:صباحكما سعيد
نظر والدها إليها و قال:لم أرى فتاة مثلك من قبل تخالفين الأوامر و تتركين المنزل من دون إذن أحد أنت وقحة حقا
وقفت السيدة لتقوم بصفعها و تقول:كيف تجرؤين على الهروب من منزلي أيتها القردة المشوهة؟
سقطت ساي و تألمت لكنها لم تهتم لذلك وقفت و قالت:أنا آسفة لكنني كنت بحاجة لفعل ذلك
قالت السيدة:و تجرؤين على الرد علي لابد أن الحياة أفسدتك كثيرا
انحنت لهما ثم غادرت متجهة للمدرسة لاحظت أنها تنزف لتذهب للصيدلية ليضمد لها الجرح و يقول:يبدو أنه جرح جديد متى أصبتي به؟
قالت ساي:منذ قليل لأنني لم أكن منتبهة
قال الرجل:عليك الانتباه أكثر حتى لا تصابي مرة أخرى..لقد انتهينا الآن
وقفت ساي و قالت:شكرا لك
ثم ذهبت للمدرسة حيث رأتها الفتيات و ذهبن لمعانقتها و تحدثن معها حتى انتبه دانييل للجرح الذي في وجهها فقال:مالذي أصابك بهذا الجرح؟
فوضعت يدها على الجرح و قالت بابتسامة:لقد كنت أسير و فجأة ارتطمت بدراجة كانت أمامي
قالت ماري:عليك الانتباه أكثر ساي
قالت ساي:سأفعل
أتاهم كايت و قال:صباح الخير جميعا
قال الجميع:صباح الخير
رن الجرس ليذهب كل لصفه في صف أليسون دخل معلم الأحياء ليلتفت لمكان دانييل الذي كان يخرج كتابه قال المعلم:هذه معجزة حقا مالذي أتى بك مبكرا هكذا؟
قال دانييل:أولا تريدني في الصف يا أستاذ؟
قال المعلم:بلى وجودك في الصف أمر غريب حقا
قالت أليسون:أستاذ لقد طلبت منا أن نجمع دفاترنا لهذا اليوم
قال المعلم:هذا صحيح شكرا لتذكيري
ابتسمت أليسون لينظر الطلاب لها بإعجاب ليقاطع المعلم ذلك بضربه للطاولة جمع الدفاتر و بدأ تصحيحها في صف ماري كان الجميع منتبها للدرس حتى سمعوا صوت سقوط شيء ما من الخلف التفت الجميع للخلف حيث كان مارتنيز على الأرض و هو متألم قال معلم الرياضيات:ماذا تفعل على الأرض؟
قال مارتنيز:أنا نفسي لا أعلم
ثم نظر لليون و مارسيل اللذان كانا يكتمان ضحكتهما قالت ماري:مالذي أبعد رأسك عن الطاولة؟
قال مارتنيز:لابد أن أحمقا ما فعل ذلك
قالت سارين:أنا لا أرى أحمقا هنا غيرك
قال مارتنيز و هو يقف:أنا لم أتحدث إليك أيتها المزعجة
صرخ المعلم فيهم قائلا:جميعكم إلى الحجز
قال مارسيل:مالذي فعلته أنا؟
قال المعلم:اذهب معهم دون أي سؤال
قال مارسيل:لا أجد أنني مذنب فلم أذهب معهم؟
قال المعلم:ماذا تقصد بكلامك هذا؟أتريد أن تتحداني؟
لم يهتم مارسيل لما يقوله له المعلم فذهب المعلم إليه و قال و هو يشير إلى الباب:لا أريدك في حصتي بعد الآن هيا اخرج
قال مارسيل:هذا يسرني كثيرا
خرج مارسيل و هو يضع يده في جيبه ليلحق به مارتنيز و سارين اللذان بدآ الشجار من جديد ذهب ثلاثتهم للحجز هناك رحب بهم معلم الحجز و قال:ماذا أرى؟الكارزيما هنا كم هذا غريب ماذا فعلتي؟
قالت سارين:لست في مزاج جيد للحديث معك
قال المعلم:تفضلوا بالجلوس لا أريد أن أسمع أي صوت و من يصدر صوت سيعاقب
جلست سارين بعيدا عن مارتنيز و مارسيل و عن الشاب الذي كان يرمقها بنظرات غريبة خرج المعلم ليتحدث مارتنيز و مارسيل بصوت منخفض بينما كانت سارين تنتظر للنافذة و هي تقول:ماذا فعلت لأجلس مع هؤلاء الحمقى؟
نظر مارتنيز إليها بطرف عينيه كان سيقول شيئا لكن مارسيل قال له:لا تهتم لما تقوله فهكذا سوف يأتي المراقب المزعج مرة أخرى
قال مارتنيز:معك حق عليّ أن أكبر عقلي و لا أنزل لمستواها أبدا
قالت سارين:ماذا تعني بكلامك هذا؟أتريد أن أوسعك ضربا؟
قال مارتنيز و هو يقلد صوتها:أتريد أن أوسعك ضربا؟و كأنك تستطيعين ذلك
قالت سارين:أنت لم تعرفني بعد أيها الأحمق الجاهل
غضب مارتنيز و قال:أنا لست أحمقا و لا جاهلا يا سوسو
تنهدت سارين و قالت:الكلام مع الحمقى لا يفيد بشيء لذا أنا أنسحب لأنني أخشى عليك مني
ضحك مارتنيز بسخرية من كلامها ليقول:أأنت جادة فيما تقولينه؟
قالت سارين:أنا أمازحك يا أخي فأنت لا تفهم مثل هذه الأمور أنا أعذرك
دخل المراقب و قال:مارتنيز و سارين أنتما معاقبان أريد رؤيتكما بعد المدرسة أهذا مفهوم؟
نظرا لبعضهما و قال بغيض:مفهوم
بعد ساعتان و نصف رن الجرس معلنا وقت الاستراحة ليلتقي الجميع على طاولة واحدة عدا ساي فقالت نيرا:أين هي ساي؟
قالت ميرال:لقد طلبها المدير لسبب ما
قال ليون:هل وقعت بمشكلة مثل أحدهم؟
نظر مارتنيز إليه بغضب عارم ثم حوله لسارين التي كانت تتحدث مع أليسون و شيرو بمرح مما جعل غضبه يختفي تدريجيا أخذوا يتحدثون في مواضيع مختلفة حتى قال المدير على المكبر:أريد كارزيما المدرسة كلهن حالا في مكتبي
لتتجه أنظار الجميع نحوهن حتى هن بدون مستغربات ذهبن لغرفة المدير طرقن الباب ثم دخلن قال المدير:أهلا بكن تفضلن بالجلوس
جلست الفتيات
sad imagine shadow