عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-10-2012, 06:02 PM
 
عاشق فقد حبيبته

عاشق فقد حبيبته

لم أتوقع يوما ان النهاية لتلك القصة الجميلة سوف تأتي

خاصة وان كانت تلك النهاية أنا الذي كتبت سطورها الأخيرة بيدي

لكن طباع الانسان الغريبة دائما ما تجرنا الى هذا الفتور العاطفي

وبعد فترة قصيرة من البعد ندرك أننا فقدنا أغلى الأحباب الى قلوبنا

ويصبح الندم هو اللحن السائد ليل نهار وتصبح الدقائق مملة بطول الساعات

واليوم يمر كـ عمر الدهر ولا شيء يبدد تلك الوحشة والتي تملكت من قلوبنا

لماذا لا ندرك مدى حبنا الى هولاء الا بعد الرحيل ؟

لماذا لم نتعلم من تجارب الأخرين ؟ ونقف في تلك اللحظة ونأبى الانفصال .

آه من تلك الهواجس والتي تسبح في أعماقي وكل يوم تستوحش وتزيد .

ما شعور أحدكم ان فقد أعز أحبابه فراقا ليس أبدي والله أعلم بمدى الفراق ؟

ما يقرب من خمسة سنوات ولا هناك شيء يطمئني عليها حتى ولو من بعيد

لا أعلم ان كانت هي حية ترزق أو انها قد رحلت الى عالم هو أبعد من كل بعيد

بعدت المسافات وتاهت العناوين والعمر يمضي وكل يوم أشواقي تزيد

لا أعلم ماذا أفعل ؟ وأحيانا لا أعلم أيضا ماذا أكتب ؟

ان قلمي متشبس بذكراها و يأبى الخوض في أي أحاديث أخرى

هل هناك من يمر بما أمر به أو انني أناشد أناس هم في عالم أخر غير عالمي ؟

هل هناك حلول لما أنا فيه ولما أعانيه أم انه وكما يقال

لا أحد يشعر بالنيران الا من يكتوي بها

ان فصلي عن الماضي أصبح من المستحيل

ومجرد الخوض في هذا الحديث هو ايضا من المستحيل

ان كل شيء لي الأن وفي المستقبل هو متعلق بعلاقة وثيقة بالماضي

فكل شيء حولي لا ينسيني حبيبتي ولو للحظة

بل ان كل شيء حولي يذكرني بها ألأف المرات كل يوم

انها في أعماقي وفي حركاتي وفي سكوني

انها الحلقة المفقودة في سلسة حياتي وسعادتي

لم يعوضني عنها شيء مهما كان الطرح وكانت الأراء

فقط أريد العودة اليها أو على الأقل الاطمئنان عليها

أعلم جيدا ان قلمي يثرثر بأي كلمات وقد تكون ليست محل اعجاب للأخرين

ولكن الأفكار المتخبطة داخل رأسي

والهواجس التي تتغلل في أعماقي

هي الدافع لتحريك هذا القلم

ليكتب عن شعور عاشق فقد حبيبته


بقلم خائن ... عمرو الجوري ...




__________________
الخائن ... عمرو الجوري ...
رد مع اقتباس