عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 10-01-2012, 05:58 PM
 
البـــــــــــارت الأول …

في أحد الليالي المظلمة، حيث ترى النجوم ساطعة في السماء قد اكتمل بدرا.
في أحد النوادي الليلة تحديدا،حيث يعج المكان بصوت الموسيقى الصاخبة،
وضحكات لا تنتهي،و كؤوس العصير التي تملئ بين فترة وأخرى .
كنت جالسا في زاوية النادي، احتسي مشروبي المعتاد، وعلى وجهي تبدو مشاعر الغضب و القهر.
انتهيت من شرابي، خرجت من النادي متجها إلى منزلي بعد منتصف الليل،
أمشي في الشارع لا اسمع إلا صوت نباح الكلاب وحفيف الشجر.
أشعر أن الدنيا قد أغلقت كل أبوابها في وجهي وأحيانا اشعر أني من أغلق هذه الأبواب بنفسي وصلت إلى المنزل، ثم أدخلت يدي إلى جيبي لأخرج المفتاح / إذ بي اشعر أن هناك شيء يتحرك خلفي.
ألتفت لأرى لكن لم أجد شيئا ثم هممت لأخرج المفتاح إذ بي مرة أخرى اشعر بحركة مرة ثانية.
ثم التفت مرة أخرى ولكن لاشيء البتة!!
لكنني لمحت شيئا غريبا عند سياج منزلي..قلت في نفسي: عجبا!! لم كيس القمامة هذا موجود هنا ؟!
كانت هذه الكلمات التي تجول في ذهني.
ولكن احسست ان قدمي قد تحركت من تلقاء نفسها نحو ذلك الكيس !
اقتربت منه انه الان على مقربة مني ..لكن مهلا؟!
هذا ليس تصرفا عقلانيا ! ان افتح كيس القمامة امر مشين جدا !!!
لكن.. الكيس بدأ بالحراك ؟ هذا مستحيل ؟! أيعقل هذا يا ترى !؟!
ثم امسكت بالكيس وهممت لأفتحه ، ثم قلت بكل خوف وقلق: حسنا..لنرى ما في
داخلك الان .
فتحت الكيس بقوة، ثم من شدة هول ما رايت سقطت على الارض وكنت ارتجف من شدة الرعب، قلت: ما..ما..ما هذا يا ترى؟؟ لا.. لا يعقل !! لا يصد ق !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اقتربت من الكيس وانا اجثو على قدمي ،ابعدت الكيس قليلا ، ثم رأيت شيئا
من المستحيل ان ترى عيني منظرا مثله مرة أخرى.
إنها....فتاة !!!
نعم فتاة داخل الكيس، ما أجملها !! و كأنها كما أميرات الحكايات!!
شعرها الذهبي المتناثر على وجهها الصافي، وحمرة تكسو خديها الناعمتين.
لكنها لم تكن على وعيها،يبدو أنها في حال مزرية جدا وغائبة عن الوعي.
وضعت يدي تحتها وحملتها كانت باردة وثيابها مبتلة ومهترة.
أدخلتها إلى منزلي ثم وضعتها على الأريكة ، وقمت وأشعلت نار المدفئة حتى تشعر بالدفء، ثم صعدت الى غرفتي لأحضر شيئا يغطي جسدها البارد.
غطيتها بذلك الغطاء، ثم شعرت أن عيني قد غلبه النعاس فقررت أن أغفو على مقربة منها حتى لا تشعر إن استيقظت.
((وفي الصباح)).........
اشعر أن هناك أحدا يهزني بشدة بعدها فتحت عيني الكسولتين وأبعدت شعري المتناثرة على وجهي .
ثم رأيت الفتاة قد استيقظت وكانت بالقرب مني واضعة يدها الدافئة على كتفي العاري.
وقالت لي: صباح الخير
ما لبثت أن ارتعد جسمي من الخوف وارتد جسدي الى الخلف ليلتصق بحافة الحائط.
رأيت ملامحها البريئة و الرقيقة ولكن قلت لها و أنا متردد: هيه ..أنت ؟!
هل أنت بخير؟ هل أنت حية أم ميتة ؟؟؟
ثم ضحكت ضحكة ناعمة وابتسامتها الجملية تسحر أي رجل يراها.
عندها قالت لي: شكرا على سؤالك، أنا بخير، أما عن سؤالك ذاك اعتقد أني حية.
سألتها بكل فضول: ما اسمك ؟
فأجابتني: اسمي انجلين ياكامورا.
عندها تزحزحت من مكاني ووقفت على قدمي وصعد ت الى غرفتي لأبدل
ملابسي دون ان اهتم لامرها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بدلت ملابسي وارتديت بدلة سوداء، عندما نزلت من غرفتي وجدت انجلين
جالسة على الاريكة،ثم التفتت إلي وصارت تحدق بي كثيرا،عندها شعرت بالخجل
وقالت لي: لحظة من فضلك !
ثم قامت من الاريكة وإتجهت نحوي، وقفت امامي ثم صارت تنظر إلي من رأسي حتى أخمص قدمي ،شعرت بشعور غريب!! لكن الامر لم يهمني ثم أدرت ظهري لها.
كنت أعد ربطة عنقي وهي لا زالت واقة خلفي دون أي حركة، لكن فجأة !!
حضنتني بقوة واضعة يدها على صدري.
عندها أحمرت وجنتاي من شدة الخجل !
عندها قالت لي :شكرا لك ، لأنك انقذتني ، شكرا لك يا ....
عندها أبعدتها عني وإلتفت إليها وقلت بكل كبرياء:
لقد أنقذتك بدافع الشفقة ليس إلا يا هذه !
ثم ماذا كنت تفعلين داخل ذلك الكيس؟ هل أنت مجنونة؟؟
في داخلي شعرت أني أقول لها كلاما قاسيا، لكن هكذا كنت، كان كبريائي
هو الشيء الوحيد الذي لا أريده أن يتحطم مرة أخرى..
ردت عليّ وقالت: كلا، لم تنقذني شفقة منك، وأما وجودي في الكيس فهي قصة طويلة يصعب أن أحكيها الآن.
ثم قالت بعد هذا كله: حقيقة، أحببت أن أسألك عن إسمك ؟
وبكل برود مني أدخلت يدي الى جيبي وأغلقت عيوني الحادة وقلت:
و هل اسمي مهم؟
قالت: نعم، مهم جدا ..أرجوك أخبرني !
عندها تنهدت وفتحت عينيّ من جديد وقلت : حسنا، إن كنت مصّرة..
اسمي هو ريك.... ريك هاتوري.
ثم امسكت بيدّي ونظرت إلي وقالت: شكرا لك يا سيد ريك، لا أدري كيف أعبر
عن مدى شكري لك، أنا حقا حقا ممنونة لك.
عندها و من فوري ابعدتها عني بقوة وتناولت معطفي الذي كان على الاريكة وقلت لها بقسوة:
اسمعي أيا يكن اسمك! غادري الآن من منزلي، سوف أذهب وعندما أعود لا أريد
أن أراك مفهوم ؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتبــــــــــــــــــــــــع ...

الواجب :

- كيف كانت البداية ؟؟
- هل أعجبتكم طريقة سرد الرواية؟؟
- هل طول البارت مناسب؟؟ أم يحتاج إلى مزيد؟
- كيف كانت شخصية ((ريك)) بالنسبة إليكم؟؟
- كيف كانت شخصية ((أنجلين)) بالنسبة إليكم؟؟
- ما هو المقطع الذي أثار إعجابكم؟؟

وأخيرا....
شكرا لكم
تابعوني...
__________________
رد مع اقتباس