عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 09-29-2012, 06:56 PM
 
مرت أيام على عودة الجميع لموطنه بعد انتهاء العام الدراسي و نجاح الجميع في صباح يوم ما خرج ماكتون برفقة جايمي و دانييل و ساروينا و مالتيدا لمدينة الألعاب استمتعوا بوقتهم حتى المساء عاد الجميع لمنزله عدا ماكتون الذي كان يمشي قرب البحر هناك رأى شخص ما جالس أمام البحر كان في طريقه عندما اقترب رأى فتاة يعرفها تماما ذهب إليها ليرى تلك الدموع في مقلتيها فقال:لورا ماذا تفعلين هنا؟
كانت لورا لم تسمعه فقد كانت في عالم الذكريات القديمة جلس ماكتون بجانبها و وضع يده على كتفها لتلفت إليه و دموعها على خديها ارتمت في أحضانه لتبكي بحرقة احتضنها ماكتون و يمسح على شعرها قال لها:ماذا هناك لورا؟
قالت لورا:أنا لا أريد التذكر ماكتون لا أريد أن أتذكر
احتضنها ماكتون أكثر بينما وضعت لورا يديها على رأسها كانت تتذكر أمورا حدثت منذ زمن طويل فجأة تذكرت ما حدث في قلعة السيدة كاثرينا نظر ماكتون إلى عينيها ليجد فيهما الحزن الشديد أخذها معه للمنزل أخذتها ليندا لغرفتها و قالت لها:إن احتجت شيء ما فاطلبيه مني
ابتسمت لها و غادرت الغرفة لتنظر لورا للأرض كانت مالتيدا قد علمت بذلك فأتت إليها أخذتها ليلي للغرفة دخلت و ذهبت عندها و قالت:لورا ماذا هناك؟
قالت لورا و هي تضع يديها عل رأسها:القلعة..السيدة..القمر في خطر
قالت مالتيدا:ماذا تقصدين بهذا لورا؟
نظرت لورا لها و هي تحاول أن تكتب شيئا ما أعطتها مالتيدا قلما و ورقة كانتا على الطاولة لترسم لورا شيئا و تكتب بجانبه شيء ما و هي في حالة لا وعي تام انتهت لتقول:السيدة..القمر في خطر..لا أريد أن أتذكر لا أريد
عانقتها مالتيدا لتهدأ قليلا نزلت للأسفل لتسمع والدة ماكتون تسأله عن لورا و إجابته نزلت و قالت:إنها بخير الآن ماك هذا لك إنه منها
همست له قائلة:لا تبدو على ما يرام أبدا
خرجت بعد أن ودعتهم قالت سيرا:أخي هل ستتزوج الآنسة لورا؟
قالت ميرا:سيكون هذا رائعا حقا
قال ماكتون:عن ماذا تتحدثان؟هيا اصعدا لغرفتكما
صعدتا لغرفتهما و هما تضحكان صعد ماكتون لغرفته لينظر للورقة كانت مكتوبة بلغة غير مفهومة في غرفة ليندا حضر ليور و لينورس قال ليور:سيدتي علينا الذهاب من هنا
قال لينورس:هي ليست في وعيها الآن دعنا نأخذها وحسب
دخل ماكتون ليراهما هناك فقال:ماذا هناك؟
نظرا إليه قال لينورس:علينا أخذها من هنا
قال ماكتون:أريد أن أريكما هذا لعلكما تعرفان ما هذا
أعطاهما الورقة لينظرا لبعضهما و قالا معا:القلعة الحاكمة
قال ماكتون:تعرفانها إذا ماذا كتب هناك؟
قال ليور:إنها مفتاح القصر في أرض الجن
قال ماكتون:أظن أنكما ذاهبان لهناك خذاني معكما
قال لينورس:لا يمكننا ذلك حتى لو كنت الوريث فالبوابة لن تسمح بذلك أبدا و قد تعاقب السيدة بسبب ذلك لن نفعل
قال ماكتون:لا عليكما سأتفاهم معها فقد التقينا مسبقا
نظرا لبعض ثم للورا التي مازالت في حالتها تلك ثم فتحا البوابة لتقول:ماذا هناك الآن؟لقد أصبح الأمر مزعجا حقا
قال ماكتون:قد نكون أزعجناك لكننا بحاجة للذهاب لأرض الجن فالقلعة في خطر
قالت البوابة بقليل من الانزعاج:هذا حقا أمر خطير ستكون هذه المرة الأخيرة
تبسم ماكتون براحة كتب رسالة لعائلته و غادر معهم لهناك عند مالتيدا و جايمي أخبرته مالتيدا بما حدث للورا و ما إلى ذلك أخذا يتحدثان في أمر آخر فقال جايمي:سأخبرك بأمر لكن ليس الآن
قالت مالتيدا بحماس:ما هو هذا الأمر؟
قال جايمي:لن أخبرك أبدا
قالت مالتيدا:حسنا كما تشاء لن أسألك مرة أخرى
قال جايمي:يبدو أنني أفسدت حماسك لكن أريد أن أفاجئك بالأمر
قالت مالتيدا:مازلت متحمسة من أجل الأمر لكنك لن تفاجئني بسهولة
قال جايمي بابتسامة:سوف نرى ذلك
اقترب منها ليقبلها و يغمز لها في مكان آخر بعيد عن الرومانسية في أرض الجن في بريطانيا هناك وقفوا أمام قصير كبير بحق و جميل لكن يبدو عليه القدم أتى رجل إليهم عندما رأى لورا إنحنى لها و قال:سيدتي أتيت في وقتك
قالت لورا:القلعة في خطر علينا حمايتها
قال ليور:أنت لست بخير سيدتي عليك البقاء تحت الحراسة
قالت لورا:لن أسمح بحدوث أي شيء لقلعة الحاكمة حتى لو ضحيت بحياتي
قال ماكتون:عليك التوقف عن الهذيان لست وحدك من يهمك أمر القلعة
التفتت لورا إليها لينظرا إلى عينيها السوداوتين المظلمتين و التي تبدو عليهما الإصرار دخلت قبلهم لتدخل القصر و يصيبها الصدمة بما ترى لكنها كذبت عينيها لتمشي و هي تتجاوزه أمسك بيدها و قال:لورا اعتقدت أنك لن تأتي
نظرت له لتجد ابتسامة على شفتيه لكنها أفلت يدها منه و ذهبت ليلحق بها الشقيقان مشى ماكتون ليصل بجانب الشاب و يقول:يبدو أنها في حالة صدمة و حسب
قال الشاب:ربما فهي لم ترني منذ مدة طويلة حقا
قال ماكتون:هل أنت من أهداها القمر؟
التفت الشاب إليه و قال:أجل و أنا كاربن خطيب لورا
صدم ماكتون عندما سمع ما قاله لكنه لم يظهر ذلك على ملامحه و قال:ماكتون الوريث
قال كاربن بعدما انحنى له:سررت بلقائك سيدي الوريث
أتى الرجل الذي استقبلهم و همس لكاربن ببضع كلمات لتبدو على ملامح كاربن القلق و الحيرة فقال:لورا في حالة سيئة و داري لم يأت بعد ماذا سنفعل؟
قال ماكتون:ما الأمر؟
نظر كاربن إليه عند لورا التي كانت في غرفة ما مع الشقيقان قال ليور:سيدتي عليك أن تهدئي فالسيد كاربن هو ذاته
قالت لورا:لن أستطيع تصديق ذلك أبدا فقد رأيته بأم عيني يهوي أمامي
حينها تذكرت يوم الهجوم"كانت لورا تحمي الحاكمة مع كاربن الذي طلب منهما البقاء في الغرفة قالت الحاكمة:لورا أريدك أن تبقي برفقة القمر فهو اختارك فلا تتركيه مهما حدث
قالت لورا:سأفعل سيدتي سأبقيه بعهدتي حتى أجد وريثكما لأعطيه أمانتي
قالت الحاكمة:لورا أريد أن أخبرك بأن كاربن هو ليس خاطبك لكنه أعطاك القمر لأنني طلبت منه ذلك أرجوك لا تغضبي منه فالقمر يريدك و لم أجد طريقة أخرى
صدمت لورا من كلامها لكن ما كانت فيه أهم من أن تفكر بهذا الأمر دخل المهاجمون الذين أطاحوا بكاربن رأت لورا ذلك لكن همها هو حماية الحاكمة لكن في النهاية تم قتل الحاكمة و سقطت لورا التي أصيبت بجراح كثيرة و عميقة قد لا ينجو منها أحد"أحست لورا بأطرافها ترتعش جلست على الأرض ليقول لينورس بقلق:سيدتي لورا
أحاطت بها مجموعة من فراشاتها التي قد تقضي على كل من يقترب من لورا قالت لورا:اخرجا من هنا..أسرعا
قال ليور:سيدتي لورا
قالت لورا:لم أعد كذلك بعد الآن إذهبا هيا
خرجا من غرفتها و هما يبدوان قلقين عليها قال ليور:لم أراها هكذا أبدا من قبل
قال لينورس:أما أنا فبلى كان هذا منذ وقت ليس بطويل قبل ذهابها للبحث عن الوريث كانت في حالة أسوأ من هذه و فراشاتها علامة على حدوث شيء سيء
قال ليور:من الأفضل أن نذهب لها و نبقى معها
قال لينورس:سمعت ما قالته لم تعد سيدتنا بعد الآن إن عدنا قد تهاجمنا فراشاتها
كان كاربن و ماكتون معا في طريقهما لغرفة لورا رأيا الشقيقان فقال كاربن:ماذا هناك؟لماذا لستما مع لورا؟
قال ليور:قالت أنها لم تعد سيدة لنا و فراشاتها في الغرفة
قال ماكتون:مالذي تقولانه؟
ذهبوا للغرفة ليجدوها فارغة ليبحثوا عنها في أرجاء القصر حتى وصلوا لغرفة الحاكمة دخلوا هناك ليجدوا الفراشات تحيط بالمكان و اجتمعت مجموعة منها على الكرسي اقترب ماكتون من الفراشات لتنظر إليه لكنها لم تفعل له شيء حتى عندما وصل للورا رفع يدها لتسقط مرة أخرى نظر لوجهها الذي بدا شاحبا جدا قال كاربن لإحدى الفراشات:ماذا حدث لها ساسي؟
تحولت ساسي لفتاة و قالت:قررت أن تضحي بنفسها من أجل القلعة و تحمي القمر
قال كاربن:ساسي أنت تمزحين أليس كذلك؟
قالت ساسي:لست أفعل كاربن ليتها كانت مزحة لَكن ذلك أفضل
عادت إلى هيئتها السابقة لتجلس على رأس لورا كان ماكتون غير مصدقا لما سمعه أو يراه أحست الفراشات بشعاع يخرج من يدها اليسرى فتوجهت ساسي ناحية يدها ليفتحها ماكتون و يجد القمر الذي ارتفع في الهواء حتى وصل أمام لورا ثم تحول لجني صغير اقترب من وجنتها و أخذ يبكي و يقول:لورا لا تذهبي أرجوك لورا لا تذهبي أريدك أن تبقي معي
ثم نظر لكاربن و قال:أنت السبب كاربن
كان سيذهب لكاربن لكن ماكتون أمسك به و قال:لا تفعل هذا فلورا لن تحب ذلك أبدا
حزن القمر و عاد للورا ليبكي على وجنتها مرة أخرى حتى أحس بيدها تمسك به رفع وجهه عن وجنتها و نظر إليها ليجد ابتسامة لطيفة متعبة على شفتيها فقالت:القمر لماذا تبكي؟
فرح القمر جدا ليتغير لونه للأزرق الفاتح و قال:لورا أنت بخير
قبلها بسعادة و عانقها اجتمعت الفراشات حولها لتقول لورا:لا تقلقن أنا بخير
ابتسمت لهن بتعب واضح اعتدلت في جلستها و قالت:ما الأمر؟لم أرى الوجوم في وجوهكم؟هل حدث أمر ما؟
ابتسم ماكتون لها و قال:لا شيء اعتقدنا أنك قد رحلت حتى القمر بكى من أجلك
نظرت للقمر ليشيح بوجهه خجلا منها فضحكت بقليل من التعب أتى ليور ليعانقها و يقول:سعيد لأنك بخير
قالت لورا:و أنا كذلك ليور
ساعدها لينورس على الوقوف ليأخذها لغرفتها جلس القمر معها بينما ذهب ماكتون و الآخرين للخارج قال لينورس:ماذا قصد بقوله أنك السبب؟
قال كاربن:صدقا أنا لا أعرف ماذا قصد
قال ماكتون:ربما كان أمر في الماضي حدث بينكما
في غرفة لورا التي كانت تجلس على السرير مع القمر الذي قال لها بخجل:لورا لا أريد البقاء بعيدا عنك أريدك بجانبي
قالت لورا:سأكون بجانبك دائما أيها القمر لذا لا تقلق أبدا
قال القمر:كان يجب علي أن أسأعدك عندما عرفت الحقيقة أنه لم يردك و عندما حاول فعل ذلك الأمر الشنيع
أمسكت لورا به و قالت:لا عليك يكفيني أنك قمت بحمايتي عدة مرات
قال القمر بخجل:شكرا لك..أريدك أن تصدقيني القول هل تحبين ماكتون؟
قالت لورا:إن كنت تريد معرفة ذلك هناك مشاعر إعجاب نحوه
ابتسم القمر لها لتبتسم الأخرى له فجأة.....
__________________
العاب
رد مع اقتباس