عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 09-26-2012, 09:38 PM
 
وقف ماكتون لكن أمسك به ليور و رفعه بالهواء و قال:وقعت مرة أخرى بين أيدينا أيها الوريث لم أظن أنك بمثل هذا الغباء
كان ماكتون يختنق فقد كانت قبضة ليور قوية شديدة نظر ماكتون نحو آنية الزهور ليتذكر أمر قواه الغريبة قام بفرقعة أصابعه لتطير جميع الآواني في الغرفة و تضرب الشقيقان فيسقط ماكتون أرضا وقف ليخرج و يقفل الباب عليهما ذهب للغرفة الأخرى صاحبة اللون الأسود و الأحمر دخل هناك ليجد دانيل و جايمي معلقين في الهواء و ماريا واقفة أمام النافذة الكبيرة قالت ماريا:أخبرتك سابقا أنني أعشق مفاجأت الجنية لورا لكنك لم تهتم و الآن سترى ما ستفعله بصديقيك
التفت إلى صديقيه اللذان كانت لورا بجانبهما قال ماكتون:لورا توقفي
قالت لورا:أمرت بأمر و لن أتراجع عنه
نظر ماكتون لعينيها ليجد أن اللون الأحمر قد طغى عليهما تماما فعرف أنها قد لا تستجيب لما سيقوله ففكر بأخذ نقطة ضعف تحول لقوة فقال:أتعتقدين أن ماريا ستنفذ وعدها لك أم أنها ستحقق ما وعدتك به؟ماريا لا تريد سوا نفع نفسها ستأخذ القوة لنفسها ثم ماذا؟أتترك ما تريده من أجل تحقيق وعدها؟لا أظن ذلك لورا اسمعي جيدا هذه المرأة لا تريد إلا أن تحقق ما تريده هي
قالت ماريا:لا تستمعي لما يقوله يريد أن يخدعك و حسب..هيا بنا لنقوم بخطتنا لورا
كانت لورا ستقوم بجرح جايمي لكنها توقفت فقد أمسكت شرائط أرجوانية اللون عرفت لورا صاحب تلك الشرائط فقامت بسحبها لتظهر مالتيدا أمامها فقالت:إذا حزمت أمرك بهذا إن كنت تريدين مقاتلتي فأنا مستعدة تماما
قالت لورا بابتسامة شريرة:ماتي مرت أيام منذ كان آخر شجار بيننا كان ذلك الشجار بسبب سانديل على ما أعتقد و لا أريد أن أفعل ذلك ثانية بسببه أعتقد أنك تفهمين ما أقصده صحيح؟
عضت مالتيدا على شفتيها فهي فهمت ما قصدته لورا تماما قالت مالتيدا:لا يهمني من سنتشجار من أجله المهم أن أكون أنا من أغلبك
تنهدت لورا بملل ثم قالت:كما تشائين فراشاتي الجميلات هاهي فريستكم الجديدة
أتى جيش من الفراشات السوداء المخططة بالأحمر لتهاجم مالتيدا التي كانت تهاجم هي بدورها توقفت الفراشات فجأة لتتجه نحو لورا التي بدت متربكة و خائفة من شيء ما أطرافها بدأت بالارتعاش وضعت يدها اليسرى على عينها فكت مالتيدا قيود جايمي و دانيل قال دانيل:ماذي يحدث لها؟
قالت مالتيدا:صدقا أنا لا أعلم
ضحكت ماريا بشر و قالت:فراشتي الصغيرة تخرج من شرنقتها أخيرا كم هذا ممتع
قالت مالتيدا:أيتها المرأة القبيحة ماذا تقصدين بكلامك هذا؟
قالت ماريا:أنا قبيحة أخبريني هل رأيت من هي أجمل مني؟
لم ترد مالتيدا عليها مما جعلها تغضب كان ماكتون ينظر للورا بحزن و أسى كان سيقترب منها لولا تلك الفراشات التي حالت دون ذلك قالت ماريا:يبدو أن هذا الوضع لا يعجبك يا أميري لذا دعنا نعقد صفقة رائعة القمر مقابل فراشتي الصغيرة
لم يستطيع ماكتون التفكير في أمر غير إنقاذ لورا حتى الآن لكن إهدائها القمر أشبه بخطبتها و هذا أمر مستحيل أن يفعله قرر في النهاية أن يقدم القمر لها أخرج القمر من جيبه لتخطفه إحدى فراشات لورا نظر الجميع لها قالت ماريا:لورا أعطني القمر من فضلك
قالت لورا و هي تتألم:القمر طلب أن أبعدك عنه و هو أولى أن أطيعه منك القمر آخر ما تبقى مني و لن أسلمه لك إن رفض
قالت ماريا بغضب:لورا لا تنسي أنني سأعطيك حياة أخرى
لم تكن لورا تسمعها فقد تجمع جيش الفراشات حولها و غطاها تمتمت لورا قائلة:قمري أعطيها ما تريد بشكل معكوس قوتها زدها حتى تفنى لا تبقي منها شيئا
حينها وقف أمام ماريا القمر أخذته ماريا و ارتدته كان ذلك القمر مزيفا أحست ماريا بتلك القوة تجري في جسدها قالت:ألم تقولي أنك لن تعطيني إياه؟يبدو أنه اختارني سيدة له
ضحكت ماريا بسعادة لكن تلك الضحكات تحولت لشيء آخر فقد كان جلد ماريا يتساقط كأوراق الأشجار في الخريف انتهى أمرها هكذا دخل الشقيقان الغرفة ليقولا معا:سيدة لورا
ركضا نحوها لكنهما لم يستطيعا الاقتراب فتلك الفراشات لن تسمح لأحد الاقتراب قال ماكتون:أيتها الفراشات هلا ابتعدت؟
ابتعدت الفراشات عن لورا لينظر الجميع نحوه اقترب منها الشقيقان ليقول ليور:سيدتي أأنت بخير؟
قالت لورا:سأكون بخير عما قريب لا تقلق ليور
قال لينورس:سيدتي عليك أن تترتاحي
وقفت لورا لتقول بابتسامة مرحة:أنا بخير و لا أحتاج لأي راحة
حاولا إقناعها لكن لا فائدة ذهبوا جميعا للغرفة التفاحية جلسوا هناك ليقول جايمي:أنا بحق ما أعدت أفهم شيئا أما كان من المفترض أنك فتاة شريرة و تساعدين ماريا تلك
قالت لورا:أتريدينني أن أكون شريرة؟
قال جايمي:لا لم أقصد ذلك
قالت لورا:أعلم ما تريد أن تقول فبعد ما حدثت كل هذه الفوضى لابد من تفسير أليس كذلك؟
قال الجميع:أجل
قالت لورا:قبل أن أفسر أي شيء أريد أن أقول ماتي أنا لا أمد لك بأي صلة حقا قد تكون والدتك أخبرتك أنني تؤامك لكنني لست كذلك فتؤامتك ماتت منذ ولادتها أما أنا مجرد روح فارغة لا ماضي و لا مستقبل لها
قالت مالتيدا:أتعنين أنك كنت تدعين كل ذلك الوقت؟
قالت لورا:أجل لأنني كنت مضطرة حقا و أنا لا أفعل ذلك لأي سبب آخر غير حماية القمر
قال جايمي:ماذا قصدت بقولك أن القمر جزءا منك؟
قالت لورا:ليور هلا أخبرتهم؟فأنا أكره أن أقص هذه القصة
قال ليور:كما تشائين سيدتي..القمر هو الشيء الذي عاهد السيد ألبرت لافين به السيدة كاثرينا عندما تزوجها و حكم أرض الجن في عالم البشر كان القمر معهودا عند السيدة لورا لكن بعد وفاة السيدان بدأ الحروب تشن على تلك الممتلكات لسرقة القمر الذي يعطي قوة كبيرة لصاحبه من بين الحراس كلهم كانت السيدة هي التي تهاجم و تم قتلها لكنها استطاعت بمساعدة القمر العودة للحياة
طوال تلك القصة كانت لورا منزلة برأسها و حزينة جدا قال دانيل:إذا أنت موجودة منذ ما يقارب قرون..هذا دليل على أنك عجوز
قال لينورس:أنت انتبه لما تقول
ضحكت لورا على كلامه بشدة و قالت:دعه لينورس فهذا أمر مضحك حقا
نظر الشقيقان لبعضهما باستغراب لكنهما ابتسما قال دانيل:لماذا هو مضحك؟
قالت لورا:لأنني لم أفكر في التقدم العمري من قبل فالجنيات لا يهمهن الأمر
قال ماكتون:أخبريني ما سر هذا القمر؟
نظرت لورا له باستغراب ثم قالت:عليك أن تعلم ذلك بنفسك فالقمر هو ملك للوريث و لا يحق لي إخبارك البتة
قال ماكتون:لماذا؟
قالت لورا:لأنه طلب ذلك و...
صمتت لورا و لم تتحدث أشاحت بوجهها ناحية النافذة حيث كانت الفراشات فعرف أنه أمر لا تود الحديث عنه قال جايمي:هل لي بسؤال؟
قالت لورا:سل ما تريد
قال جايمي:أأنت جنية أم ساحرة؟
قالت لورا:إن الإجابة معقدة جدا لأنني لست جنية و لست ساحرة بل ما بينهما لكن أفضل أن تعتبرني جنية
قالت مالتيدا:أي أنك هجينة
قالت لورا:أجل صحيح هجينة كالبغل
ضحك الجميع على كلامها مر ذاك اليوم على خير فقد كان يوما رائعا و سيئا في ذات الوقت بعد غروب شمس اليوم التالي ذهبوا للتزلج كانت لورا و مالتيدا فاشلتين تماما في ذلك كان الفتية يسخرون منهما ثم جلستا بجانب بعضهما البعض قالت لورا:ماتي أريدك أن تبقي بجانبه للأبد فهل ستفعلين؟
قالت مالتيدا:بجانب من؟
نظرت ناحية جايمي فخجلت مالتيدا من كلامها قالت لورا:كلاكما تحبان بعضكما فهل ستفعلين؟
قالت مالتيدا:أود فعل ذلك لكنني جنية و هو بشري
قالت لورا:بإمكاني جعلك بشرية إن أردتي
قالت مالتيدا بحماس:حقا؟أتستطيعين؟
هزت لورا رأسها و هي تبتسم لها بمجرد ما وضعت يدها على كتف مالتيدا أصبحت فتاة بشرية قالت مالتيدا و هي تعانقها:أشكرك كثيرا أختي لورا
قالت لورا:لا شكر على واجب ماتي هيا اذهبي
ذهبت مالتيدا لجايمي الذي كان يعلمها التزلج مرة أخرى كانت لورا تنظر لهما و هي تبتسم قال ماكتون بهمس:إلى ماذا تنظرين؟
فزعت لورا كثيرا حتى أنها سقطت على وجهها ضحك ماكتون عليها و كذلك لورا جلسا معا صامتين لدقائق قال ماكتون:أخبريني ما هو السبب الآخر الذي يمنعك من إخباري؟
قالت لورا:لا أريد التحدث عن هذا
قال ماكتون:حقا؟لا أريد الحديث معك
قالت لورا:لا مانع لدي فقد بقيت لقرن دون أن أتحدث
قال ماكتون:إذا لن أجاريك في هذا أبدا لكنني أريد أن أعرف
قالت لورا:هذا الأمر ليس في صالحك و سيجرحك لذا أفضل ألا أخبرك
قال ماكتون:لا يهمني المهم أن تخبريني
قالت لورا:أظن أنك تعلم بأمر سانديل و أعتقد أنه أخبرك بما قلت له فعلت ذلك لوعد قطعته على صديقي و هو أنني لن أسلم حياتي إلا للشخص الذي أحب و هذا ما يمنعني من إخبارك فالقمر هو ملك له
قال ماكتون:يعني أنه كان حبيبك أليس كذلك؟
نظرت له لورا ليبتسم لها اقترب منها و قبل شفتيها
__________________
العاب
رد مع اقتباس