عرض مشاركة واحدة
  #183  
قديم 09-24-2012, 11:02 PM
 
البارتات : 27 + 28 + 29

في اليوم التالي

استيقظت انجل مبكراً وارتدت جينزاً اسود مع قميص ابيض رسمي وارتدت فوقه معطف طويل حتى منتصف فخذها لونه اسود
اخذت نظارتها الشمسية وذهبت إلى غرفة موكوبا لإيقاظه لتأخذه مرة اخرى إلى المنتجع في أعلى الجبل وعندما جهزته ذهبت إلى غرفة فنيسا واخذتها معها ايضاً لتنسيها حادثة امها قليلاً والفراغ الذي خلفته ورائها
نزلوا جميعاً إلى الأسفل ولمحت كايبا فأرادت مكالمته لتأخذ منه رقم اريك لأستئذانه في اخذ فنيسا فهو لم يعد من المستشفى في الليلة السابقة فقالت لفنيسا وموكوبا أن يسبقوها الى السيارة وهي ستلحقهم ثم اتجهت الى كايبا
انجل بهدوء:عفواً
كايبا:اجل؟!!
انجل:لقد اردت رقم هاتف اريك لأتصل به واخبره بأنني سأخذ فنيسا
كايبا:لماذا؟!!
انجل:سأخذها مع موكوبا الى المنتجع لكي ارفه عنها وانسيها والديها قليلاً
كايبا:لا مشكلة خذيها وسأتصل به انا
انجل:حسناً
استدارت انجل ومشت بضع خطوات عدا أن اوقفها
صوته
كايبا:انجل
التفتت اليه:اجل؟!!
كايبا:كوني حذرة
حدقت به للحظة ثم اردفت:حسناً
ذهبت وهي موّجوعة القلب
انجل(كم تمنيت أن يكون خائفاً علي لكن لابد انه يعني موكوبا...على كل حال هذا من حقه)
كانت في طريقها الى الخارج لكن اوقفها صوت مايكل
التفتت انجل ببرود:اجل؟!!
مايكل:تعالي اريد مكالمتك في أمر ما
انجل:ليس الأن فموكوبا في السيارة وينتظرني
مايكل:دعك من ذلك...الأمر مهم
انجل بتمثيل:اذا تركته فسيغضب رئيسي وأنا احاول الحصول على راتبي لأعتمد على نفسي
اردفت بسخرية:أليس هذا ما تريده؟
استغرب مايكل من طريقة كلامها معه لكنه عذرها لما تعرضت اليه في اليومين الاخيرة
مايكل بهدوء:على كل حال لدي خبر لك
انجل:لاحقاً...الى اللقاء
مشت بضع خطوات فتكلم
مايكل:روبرت سيأتي اليوم
توقفت بصدمة ونظرت اليه بعينين متسعة
انجل:ماذا؟!!
مايكل:سيأتي روبرت اليوم الى هنا
انجل بسخرية تكلم نفسها:رائع وهاهو يومي يزداد سواءً اكثر فأكثر
مايكل:اسمعي انجل أنا...
انجل:لا حاجة لأن تكمل فأنا سأخذ موكوبا وفنيسا الى المنتجع في الأعلى ولن اعود إلا في منتصف الليل
مايكل:جيد كوني حذرة اذاً
ذهبت انجل وعينا مايكل مازالت معلقة بها
مايكل(أنا حقاً لا اعرف من اين تأتيك قوة الصبر هذه؟...على قدر المشاكل التي تواجهينها مازلت صامدة...هذه بداية تبشر بالخير)


&&&&&&&&&&&&&&&&


كانت انجل في طريقها الى موكوبا وفنيسا فوجدت الجميع على طاولة في الحديقة وكانت تنوي أن تذهب عدا أن اوقفها جاك
جاك:الى أين؟!!
انجل:الى المنتجع في أعلى الجبل وسأخذ معي موكوبا وفنيسا
جوليا بسخرية:انتبهي لكي لا تجلبي مصيبة اخرى معك
انجل تتجاهلها:هل تريدون أن اجلب لكم شيئاً من الأعلى؟
اشتعلت جوليا غضباً فهذه ليست اول مرة تفعلها
نيك ببرود:أنا سآتي معك
انجل وهي تعرف مغزى ذهابه معها:هيا بنا
الكس:انتظروني أنا قادم ايضاً
جاك:هيييه ومن يبقى معي لأستقبال الشيطان؟
الكس:مايك معك ثم اذا اردت يمكنك أن تأتي معنا
جاك:لا اظن أنها فكرة جيدة فأنا مستشار مايك ولن ادعه ابداً لا سيما في حضور الشيطان
سام:لحظة واحدة...من هو الشيطان؟
نيك:شخص حقير دعك منه
الكس يغير الموضوع ويغطي على كلمة نيك:بالمناسبة شباب من يريد أن يأتي معنا؟
ويل:لا نستطيع فأندرسون قادم ويجب أن نستقبله
سارا بحدة تنظر الى الثلاثة:اجل فمن العيب الذهاب وتركه خلفنا
نيك ببرود:حسناً اذاً حظا موفقاً
الكس:الى اللقاء جاك
انجل بأبتسامة دعم ممزوجة بحزن:حظاً موفقاً جاكي
جاك يبتسم بطمأنه:لا عليكم كل شئ سيكون بخير
سام:لما تتكلمون وكأنكم لن تروا بعضاً مجدداً
ذهبوا الثلاثة وهم يلوحون الى جاك وعندما وصلوا الى السيارة وجدوا سيارات الحرس التي لا تقل عن خمس سيارات مليئة بالحراس الأقوياء
الكس:ما هذه السيارات كلها؟
احد الحراس:نحن ارسلنا السيد كايبا وتلك السيارتان ارسلهما السيد اندرسون
انجل:رائع لقد اجتمع مايكل وكايبا
الكس:اكثر اخوين حريصين في العالم
نيك ببرود:هيا بنا
دخلت انجل السيارة التي تحتوي موكوبا وفنيسا وخلفها نيك والكس
تحركت السيارات جميعها وقد كان شبيهاً بالموكب
داخل السيارة كان الكس ينظر الى نيك ويفكر
الكس(مابه؟!!...يتصرف بغرابة منذ أن استيقظنا...انه هادئ على غير عادة...حتى أنه لم يزعج انجل ابداً وهذا ليس من العادة...هل الأمر يتعلق بحضور اندرسون؟...ربما)


&&&&&&&&&&&&&&&&&&


سارا:عن اذنكم
ويل:الى أين؟
سارا:سأذهب لتفقد رايتشل
سمعها سام وفز قلبه لذكر اسم محبوبته وبقي يغلي في مكانه فبقدر ما يريد الذهاب والأطمئنان عليها بقدر ما يريد معاقبتها على كلامها عنه وشكها به
عند جوليا فكانت الأرض تخرج براكين بالنسبة لها فقد كانت تحس بأنها ستصرخ في أية لحظة من القهر وما اغضبها اكثر هو عدم حضور كايبا فقررت الأتصال ببيوتفل لتأخذ رأيها
ويل بعد ذهاب جوليا:غريبة...أين كايبا؟!!
سام:لا فكرة لدي فمايكل مختفي أيضاً
جاك:لا عليكم فلابد بأنهم مجتمعون
كورديليا بتفكير:بمناسبة ذلك هل لي أن ابدي رأيي؟
جاك:تفضلي
أحست بافي بالغضب الشديد فتعامله مع كورديليا لم يكن مثل تعامله معها من قبل فهي لم توجه له أي نظره بسبب غضبها عليه أما هو فلم يهتم وكأنه برئ
كورديليا:ألا ترون أن مايكل وسيتو متشابهين بعض الشئ؟
سام:لقد لاحظت ذلك منذ اول مرة واجهتهم فيها
جاك:لا أظن فمايكل لديه قلب طيب
سام:مالذي تقصده؟
جاك:قصدي واضح
سام بحدة:هذا لأنك لا تعرف كايبا
جاك ببرود:لقد عرفت عنه مايكفي لأحكم عليه
سام:جاك الزم حدودك فليس من حقك أن تحكم عليه
ويل يهدئهم:شباب تريثوا فلا شئ يستحق هذا الكلام
جاك:علمه فهو الذي يحترم كايبا وكايبا لا يقدر ذلك
وقف سام بغضب:كايبا صديقي وعلاقتي به لا دخل لك بها
جاك بنفس حاله:أنا احاول ايقاظك من سباتك...
قاطعه سام بغضب:شكراً جزيلاً لك والأن وداعاً
ذهب سام بغضب الى داخل المنزل وتنهد جاك بغضب:احمق
ويل:ما سبب هذا الكلام جاك؟...أكان يجب أن تعكر مزاجه؟
لم يرد عليه جاك فقمن الفتيات وذهبن للتمشي مبتعدات عن هذا الجو المتوتر


&&&&&&&&&&&&&&&


عند جوليا
جوليا:لن تصدقي لقد سمعت للتو خلسة شجار قوي بين جاك اخو مادلين والسيد توماس
بيوتفل تضحك بشماته:رائع...الأن قولي لي أين هو كايبا؟
جوليا:لا أعلم لربما هو في غرفته
بيوتفل:حسناً لدي فكرة اريدك أن تذهبي الأن و...
بعد دقيقة
جوليا:حسناً سأفعل
بيوتفل:جيد...الى اللقاء واتصلي بي فوراً عندما تخرجين من عنده لتسردي لي ما حدث
جوليا:لكي هذا الى اللقاء
اقفلت جوليا وذهبت الى غرفة كايبا وطرقت الباب
كايبا:ادخل
دخلت جوليا
كايبا بدون مقدمات لأنه مشغول على الحاسوب:مالأمر؟
جوليا:لقد اردت اخبارك سيدي بأن مادلين اخذ موكوبا الى المنتجع
كانت جوليا تنتظر ثورانه لكنه فاجأها عندما تكلم
كايبا ببرود:اعلم
جوليا بغضب مكتوم:جيد اذاً
كايبا:هل من شئ اخر؟
جوليا:في الحقيقة اجل سيدي
كايبا:ماذا؟!!
جوليا تمثل الأرتباك:اتعرف ماذا انسى الأمر
كايبا بحدة:تكلمي
جوليا بتمثيل:في الحقيقة أنا اخاف على السيد موكوبا ولا اثق بمادلين وما أكد شكي هو أن السيارات السوداء لم تطاردها إلا عندما ذهبت مع موكوبا الى المتجر بدون اخذ الحراس لوحدهم والغريب ايضاً ان فتاة مثلها استطاعت تظليل سائقين محترفين
حدق فيها كايبا بنظرات مليئة بالحدة والغرابة
كايبا ببرود:لا داعي للقلق فأنجل محل ثقة ثم انها لن تستطيع القيام بأي شئ بدون امري فلا خيار اخر امامها لذا لا داعي للخوف
جوليا بأبتسامة تخفي بها غيظها من ثقته بأنجل:جيد
كايبا:شئ اخر أو انصرفي
جوليا(وكأنه يريدني أن اخرج سريعاً لكن لن اعطيه فرصة)
جوليا:لقد اتيت لأرتب جدول اعمالك عندما نعود
كايبا بعد تفكير:جيد اذا رتبي كل شئ على حسب الأتصالات الواردة...


&&&&&&&&&&&&&&&&&&


عند سام وهو صاعد الدرج
سام(ما مشكلته؟...هذه أول مرة افتعل شجار مع جاك...مالذي كان يقصده عندما قال بأن كايبا لا يحترمني فأنا متأكد بأنه يفعل لكن لا يظهر ذلك)
توقف عندما رأى سارا تطرق باب غرفة رايتشل بشكل مخيف
سارا تطرق الباب بقوة:رايتش ارجوك ردي علي طمأنيني عليك
سام:مالأمر؟
سارا:سام حمداً لله أنك هنا...لم اسمع من رايتشل أي صوت منذ ايام فهي لا ترد علي
اقترب سام فطرق الباب
سام وقد تناسى كل شئ:رايتشل هذا انا سام افتحي الباب
طق طق طق
سام:رايتش دعي عنادك جانباً وافتحي الباب


&&&&&&&&&&&&&&&


عند كايبا كان يحس بالملل الشديد من كلام جوليا عن العمل لكن فجأة سمع صوت سام العالي
فخرج كايبا وجوليا على سماعه للصوت
كايبا:مالأمر؟
سارا:رايتشل لا تفتح
سام:ان لم تفتحي الباب سوف اكسره
فاجأهم صوت انكسار شئ في الداخل مما دب الرعب في صدورهم
سام يكلم كايبا:سنكسر الباب
ابتعدن الفتاتان وقام كل من سام وكايبا برفس الباب بقوة فأنكسر ودفعه سام ودخل يبحث عنها فلم يجدها وعندما وجه نظره الى دورة المياه وجد الماء تتدفق على الأرض بغزارة فمشى متجهاً الى هناك بسرعة ورأى منظراً لم يتخيل له في يوم من الأيام انه سيراه فركض اليها بسرعة وهو يرى شكل الدماء على في انحاء دورة المياه وقد اختلطت مع الماء
أما بالنسبة اليه فقد اصبح لا يفرق بينه وبين المجنون في حين رأى الفتاة التي يعشقها مغمى عليها على الأرض وبجانبها التحف مكسرة
سام يضعها على فخذه ويرفع رأسها
سام بخوف:رايتش هل تسمعينني ارجوك ردي علي
دخل كايبا وصدم مما رأى فأسرع الى سام الممسك برايتشل فقام بتحسس نبضها لكنه كان ضعيفاً
كايبا:سام يجب اخذها الى المستشفى
سام بأرتباك ينظر اليها:ممستحييل فهي سستستيقظ اللان
كايبا بصوت عالي بعض الشئ:ساااام
نظر اليه سام ووجد كايبا رافعاً ليد رايتشل المجروحة من منطقة العروق
كايبا:لقد نزفت كثيراً فالنأخذها للمستشفى
حملها سام فوراً وركض بها الى الخارج وعندما رآه جاك يجري من بعيد وهو يحمل رايتشل عرف أن الموضوع كبير فلحق بسام الذي وضع رايتشل في المقعد الخلفي وركب في مكان السائق فركب جاك بجانبه
جاك:مالأمر؟!!
لم يرد عليه سام وشغل السيارة بسرعة وارتباك ومشى بها بأقصى سرعة فألتفت جاك الى الخلف ورأى حالة رايتشل فقفز من مقعده الى الخلف ووضع رأسها على حجره
جاك يضرب خدها بخفة:رايتشل كلميني ارجوك
فتحت رايتشل عينيها بتعب
جاك:هل تسمعينني؟
رايتشل بكلمات متقطعه:انجل...سام...اسفة
جاك:لا عليك يا عزيزتي ستكونين بخير نظر سام الى المرآة اليها فأحس بأن قلبه سيخرج من مكانه بسبب دقاته القوية
كايبا كان سيلحق به لكن شد نظره رؤية منظر على الجدار اتسعت عيناه لرؤيته
كان مكتوباً بالدم(انا اسفة انجل و سا...)
كانت ستكتب سام لكن من الواضح انها لم تستطع
كايبا(مستحيل...لقد حاولت الأنتحار...من اجل ماذا؟)
خرج بسرعة ووجد سارا منهارة على الأرض تبكي
كايبا:الى اين ذهب؟
جوليا:الى الخارج
ذهب كايبا بسرعة خلف سام وعندما خرج الى الحديقة وجد الجميع في حالة يرثى لها
ويل:مالأمر كايبا؟...الى أين ذهب سام وجاك؟...وما بها رايتشل؟
كايبا:لا وقت لذلك الأن لكن قل لي هل ذهب جاك مع سام؟
ويل:اجل
كايبا:جيد
بافي:قل لنا مالأمر؟


&&&&&&&&&&&&&&&&


عند مايكل كان في مكتبه الخارجي لكي يبتعد عن جو الأزعاج فلطالما اتى الى هنا عندما يريد الأنعزال بنفسه قليلاً لكن قطع عليه جو استرخائه صوت الهاتف وعندما رفعه وجده جاك
مايكل:اهلاً جاكي
جاك بصوت لآهث من الجري:مايك لقد نقلنا رايتش الى المستشفى
استقام مايكل بفزع:لماذا؟!!
جاك:ليس وقته الأن لكن يرجح أنها قد تحتاج الى نقل دم فهل أنت موافق؟
مايكل يأخذ مفتاح سيارته وسترته:أنا قادم في الطريق


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


كلير:يجب أن نذهب اليها
سارا:أنا لن اتركها لوحدها
ويل:اهدأوا فلقد ذهب معها سام وجاك فستكون بخير
سمعوا صوت سيارة وعندما التفتوا وجدوا سيارة مايكل تمر من عندهم بسرعة هائلة
جينا:ارجو لهم التوفيق


&&&&&&&&&&&&&&&&&&


في مكان بعيد عنهم للغاية
موكوبا يشد يد انجل:انجل اريد لعب تلك اللعبة
انجل:حسناً اذهب انت فنيسا
ذهب الطفلان يلعبان تحت عيني انجل وعندما لفت بنظرها احست بالتضايق من شكل الحراس صحيح انهم بعيدون عنهم ليعطوهم مساحة لكن مازال هناك شئ يضيق خناقها
الكس:مارأيكم بأن نجلس الى أن ينتهون؟
انجل:لا مشكلة
جلسوا على طاولة وقد كانوا متقابلين واختارت انجل المكان الذي تستطيع رؤية موكوبا منه بدون كلافة لكن اتى الى مسمعها صوت نيك الهادئ
نيك ببرود:اذاً بما اننا مجتمعون هنا اريد أن اخبركم بأمر ما
الكس:ماذا؟
نيك:لقد خطبت كلير ووافقت
الكس بأستغراب:اعرف
وجه نيك نظره الى انجل:وانتي؟...ما رأيك؟
انجل بنفس حاله:وهل يهمك امري؟
نيك:انتي تعرفين الجواب
سكت الكس ولم يعلق وهو ينظر اليهما ليكملا الحديث معاً
انجل:لا...لا اعرف الجواب
نيك:اجل يهمني رايك
انجل:اذاً كان بأمكانك أن تأخذ رأي قبل أن تقدم على خطوة مثل هذه
نيك:اذاً هذا هو السبب؟
انجل:أي سبب تتكلم عنه؟
نيك بغضب مفاجئ:بسبب ما قلته لكلير عني
انجل ببرود:اوووه تذكرت
نيك بغضب شديد:لا تلعبي معي انج
انجل:ولما قد افعل؟...فأنا لم اقل إلا الحقيقة
نيك:أي حقيقة؟...انني اكذب عليها؟!!
انجل بأستفزاز:ربما
نيك:لماذا تريدين التفرقة بيني وبين كلير؟
انجل:لمصلحتها
نيك:أي مصلحة هذه؟...تريدينها أن ترفضني فقط لأنني لم اأخذ اذنك يا انسه...احزري ماذا أنا لست بحاجة الى اذن من احد لاسيما شخص مثلك اناني
انجل:أنانيه؟!!
نيك:اجل فأنتي لا تريدين أي احد منا أن يتزوج لكي نبقى معك للأبد لكنك لا تملكيننا يا عزيزتي
احست انجل بأن جرحها يتسع اكثر فأكثر
انجل بهدوء:هل تظن حقاً أن هذا هو السبب الحقيقي لقولي ذلك
نيك:لا شئ اخر غير ذلك
انجل:الم تفكر في أنني قد اكون لا أثق بك
نيك:ماذا؟...أنا اخوك
انجل:قد تكون اخي صحيح لكن تلك صديقتي وأنا اخاف على مصلحتها مثلما اخاف عليك وقد فكرت ملياً في مصلحتها وهي في الأبتعاد عنك
جلس نيك على الكرسي مرة اخرى ونظر الى انجل برجاء
نيك بصوت مسكين:اذا كان الأمر كذلك فصدقيني هذه المرة مختلفة فأنا احبها اقسم لكي بأنني احبها ولقد قمت بخطبتها لأثبت لكي وللجميع أنني جاد هذه المرة وقد اتفقنا على موعد الزواج ايضاً
انجل ببرود تنظر اليه:اثبت لي اذاً
استقام نيك مرة اخرى بغضب:لست بحاجة لأثبات شئ لك فأنا احبها ولا يهمني رأي أي شخص اخر
ذهب نيك لكن اوقفه صوت انجل
انجل:لا تتوقع رؤيتي في حفل الزفاف
صدم نيك للغاية والشئ نفسه لألكس الصامت فلم يتوقعوا أن تؤول الأمور الى هذا الحد
نيك:أنا لا اهتم ما دمت سأتزوج ممن احب
ذهب نيك وانجل مبتسمة
الكس بسخرية:من الجيد أنك سعيدة لأغضابه
انجل تغير الموضوع:شكراً لأنك لم تتكلم
الكس:دعك من ذلك وقولي لي لماذا تريدين التفريق بينه وبين كلير
انجل:لسبب بسيط وهو أنني اريد اختبار كل منهما
الكس:كيف؟!!
انجل:اريد أن اعرف اذا كان نيك جاداً في امضاء حياته معها فهو قد يكون جاداً الأن لكن سيغير رأيه لاحقاً لذا عليه أن يعاني في الحصول عليها لكي يحافظ عليها جيداً ويتولد لديه احساس بأنه قد يفقدها في أي لحظة ان لم يكن مهتماً بها من ناحية اخرى اريد أن اعرف اذا كانت تحبه حقاً ام لأنه أول شخص في حياتها فان صبرت وتحملت كل شئ معه ستكون تحبه بجنون وهذا مقصدي من عملي هذا كله
الكس بأبتسامة ممزوجة بأستغراب:ماهذا العقل الذي تحملينه؟
انجل:قلت لك ان المحاماة ليست بشئ سئ
الكس:اذاً مالذي اكتشفته حتى الأن؟
انجل:يناسبان بعضهما بشدة
الكس:حقاً
انجل:جداً
الكس:اخبار جيدة حتى الأن لكن ألن تقولي لنيكي؟
انجل:بلى لكنني اريده أن يهدأ قليلاً
اتى موكوبا وهو يرتجف
نجل بخوف:موكي ما بك؟
موكوبا:لقد كانت لعبة مخيفة للغاية
امسكت به وضمته:هههههههه في المرة القادمة أنا سأختار لك اللعبة
نظر لها الكس وابتسم(يااااااااه يا انجل...انتي حقاً لديك اطيب قلب في العالم فرغم الذي فعله اخاه ما زلتي تحبينه وتمدينه بالحنان)
اتت فنيسا وهي تشعر بالدوار فأمسكها الكس واشربها العصير
فنيسا تشد كم الكس:عمو الكس هل يمكنك أن تركب معي تلك اللعبة فأنا اخاف
ابتسم الكس على كلمة عمو فلقد اعجبته للغاية وانتبهت انجل لذلك
انجل:لا تخف فأنت لديك ثلاثة اخوان لذا ستمل من كلمة عمو صدقني
الكس:ثلاثة اخوان واختان وسأمل من كلمة خال ايضاً
سكتت انجل عندما قال اختان فقد تذكرت رايتشل واحست بألم في قلبها
الكس يغير الموضوع:على العموم هيا بنا فأنا سأركب مع هذه الصغيرة في تلك اللعبة
موكوبا:وانا ايضاً
الكس:هيا بنا
مشت معهم انجل بصمت


&&&&&&&&&&&&&&&&&&


في المستشفى
كان الجميع في حالة صمت وهم ينتظرون تحليل الدم ليكتشفوا من هو فصيلته مطابقة لها وتوجهت انظارهم الى الممرض عندما خرج
الممرض:سام توماس
سام:هذا انا
الممرض:ان فصيلتك مطابقة للمريضة
سام:جيد
ذهب سام مع الممرض وبقي مايكل وجاك
جاك:غريب لم طابقت فصيلته الوحيد ونحن لم تتطابق
مايكل ببرود:لا تقس الأمر بأننا اشقائها فنحن اخوان لا تنسى ذلك
هز جاك رأسه بحزن
مايكل:هييه نحن اخوان وسنبقى نساند بعضنا الأخر ولا شئ يغير ذلك
ابتسم جاك بتكلف:اعلم وهذا الكلام تقوله لنيك والكس لكن ليس لي
اجابه مايكل بأبتسامته وعم السكوت لكن جاك قطعه
جاك:لقد قال الطبيب بأنها مستيقظة الأن...هل تظن بأننا يمكن أن...
مايكل:لا تتعجل فسنراها عندما يحين الوقت
جاك وهو ينظر الى ساعته:بمناسبة الوقت أين تظن أن روبرت وصل الان؟
مايكل:سيأتي بعد حلول المساء فمازال أمامه خط طويل
جاك بصوت عميق:كيف ستكون المقابلة بين روبرت وانجل برأيك؟
مايكل:لن تأتي انجي إلا في منتصف الليل وفي تلك الأثناء سيكون روبرت نائماً من التعب
جاك:وبعد ذلك ماذا؟...انت لن تستطيع أن تحول دون تقابلهما وان لم تفعل فأنت تعرف روبرت جيداً لن يهدأ إلا عندما يضايق انجل بأي كلمة
ابتسم مايكل بمكر:اذا كان هذا ما يقلقك فلا تخف لأن لسان انجل اكبر من حجمها
ضحك جاك:شئ لا استطيع مجادلتك فيه
سكتوا قليلاً واردف جاك بجديه:ماهي سبب زيارته برأيك؟
مايكل:لا فكرة لدي
جاك:أنا لست مطمأناً لقدومه المفاجئ فهو لم يرى المزرعة منذ سنوات عديدة مالذي ذكره بها الأن
مايكل:قد يكون...
قاطعه صوت من بعيد:مايكل
التفتت مايكل ووجد اريك قد حضر
اريك:كيف الحال شباب
جاك ومايكل:بخير
اريك:كيف احوالها رايتشل؟
مايكل:بخير وقد ذهب الأن سام ليتبرع لها بالدم...ثم قل من اخبرك؟
اريك:لقد كنت عند زوجتي في الأسفل فأتصل ويل واخبرني
مايكل:بمناسبة زوجتك كيف هي الأخبار معها؟...هل تصالحتما؟
اريك بأبتسامة:بالتأكيد فهي تحبي ولا تستطيع الأستغناء عني
جاك:أنا اتحداك بأن تقول هذا الكلام امامها
اريك:يا رجل لقد تصالحنا للتو
ضحكوا قليلاً

++++++++++++++

في مكان اخر من المستشفى

كان الممرض يسحب الدم من سام بكثرة فرغم تألم سام إلا انه تحمل ذلك
سام بعد أن انتهى الممرض:هل سأستطيع رؤيتها؟
الممرض:فالتكلم الدكتور أولاً انه في مكتبه
سام:أين مكتبه؟
الممرض:في الدور الرابع غرفة رقم(.....)
انزل سام كمه وذهب متجهاً الى غرفة الطبيب وعندما وصل طرق الباب
الطبيب:ادخل
دخل سام:مرحباً
الطبيب:اهلاً سيد توماس تفضل
جلس سام:كيف هو حالها؟
الطبيب:يمكنني طمأنتك والقول انها بصحة وعافية لكنها تشعر بالدوار فقط لأنها فقدت كمية ليست ببسيطة من الدم حتى انني يمكن أن اثبت ذلك واوقع ورقة خروجها اليوم بعد أن نتأكد من صحتها
سام بلهفه:هذا يعني أنه يمكنني أن اراها الأن
الطبيب:لا أظن انه يوجد مانع من ذلك
سام:جيد عن اذنك الأن
ذهب سام متجه الى غرفتها وهو يسرع في خطواته
جاك:ماالأخبار؟
سام:قال الطبيب انه يمكن رؤيتها
دخل سام بدون قول كلمة اخرى وكان جاك سيلحق به لكن اريك امسك به
اريك:دعه قليلاً لوحده معها
وجه نظره جاك الى مايكل فأشار له مايكل به يوافق اريك وعاد جاك للجلوس وهو مبتسم واستغرب كل من مايكل واريك عندما سمعا صوت شهقات ضحك جاك التي حاول حبسها
اريك:هل انت بخير؟
جاك:اجل
مايكل:ما بك تضحك؟
جاك:لا استطيع تخيل أنك قد تفعل الشئ نفسه مع انجل
ثم اطلق جاك ضحكة قوية بعدها مما سبب الغضب لمايكل بعد أن فهم قصده


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


دخل سام وقلبه يسابقه الى رؤيتها وما أن نزلت عينه عليها وهي جالسة تأكل شطيرة صغيرة بهدوء ومن الواضح انها تفكر بحزن ولم تنتبه لوجوده
رايتشل(ياللهي...مالذي سأقوله لهم الأن؟...كيف سأبرر موقفي؟...مافعلته شئ لا يغفر)
قاطعها سماع صوت تنهيدة آتية من الباب وعندما رفعت رأسها وجدته سام فأتسعت عيناها من الصدمة وانزلت رأسها فوراً ثم وضعت الشطيرة على الصحن بهدوء
عند سام تلاطمت لديه جميع المشاعر من حب وعتاب وخوف واطمئنان لم يعرف ماذا يفعل...هل يصرخ أو يحتضنها أو يقبلها تلاشئ كل شئ في باله منذ رأها
نادى سام بهدوء:رايتشل
صوته لوحده بعثرها وسبب حالة ارتباك شديدة لها مما جعلها تشد الفراش بتوتر
سام بحب صافي:حبيبتي
شهقت بقوة وغطت وجهها بيديها ثم شرعت في البكاء مما جعله يقترب ويضع يديه على كتفها ويبعد شعرها عن وجهها
سام بحنان:ما بك يا قلب سام تبكين؟
رايتشل بصوت متقطع من البكاء:للقد مرت...اربعة ايام ولم...ااسمعك تناديني...فيها بــ...حبيبتي
احتضنها وهو يتنهد براحة:لقد اشتقت لكي كثيراً
رايتشل من بين شهقاتها:أانا اسفه حقاً
سام:لا عليك انسي الأمر


&&&&&&&&&&&&&&&&

بعد حلول المساء
موكوبا:الكس أين هي انجل؟
الكس:ذهبت للتحدث مع نيك وستأتي الأن
سمعوا صوت ضحك وعندما وجهوا انظارهم وجدوا نيك وانجل يضحكون بصوت عالي
الكس بسخرية:نعم صحيح هذا هو الذي كان غاضب من اخته قبل بضع ساعات
انجل:لا تكن حسوداً ثم ان نيك لا يغضب مني ابداً
نيك:اظن انك محقة
انجل بجدية وابتسامة:علي القول نيكي أنني حقاً سعيدة لأجلك وكلير فتاة طيبة للغاية لذا حافظ عليها
ضمها نيك بسعادة لا توصف:لا حاجة لتوصيتي فكلير حياتي كلها
استقام الكس بسعادة:اظن انه حان الوقت لأقول مباركاً
مد يده الكس ليصافح اخاه لكن نيك ابعدها واحتضنه لثواني فدفعه الكس
الكس:يكفي هذا فأنت فتى خاطب الأن
نيك لم يستطع ازاله ابتسامته عن وجهه:لا شك في ذلك
موكوبا:مبارك يا نيك
نيك:شكراً...هيا اضرب كفك بكفي
فعل موكوبا ذلك بمرح
فنيسا:تهانينا عمو نيك
نيك:شكراً أنا حقا اقدر ذلك لذا جائزة لك سأبحث لكي عن فتى ليخطبك
موكوبا بغضب وتسرع:لا
استغربوا جميعاً في البداية ثم تعالت اصوات الضحكات
انجل:هذا يكفي...هيا بنا الى المنزل
الكس:هيا
ذهبوا جميعاً الى السيارات متجهين الى البيت


&&&&&&&&&&&&&&&&&&


في المستشفى عاد كل من مايكل وجاك بعد أن القوا نظرة على ابن اريك في الحضانه
طرق مايكل الباب ودخل على غرفة رايتشل وما أن رأته رايتشل حتى انزلت رأسها بذنب فأشار مايكل لسام بأن يبتعد ثم اقترب مايكل وجلس على السرير ووضع يده تحت ذقنها ليرفع رأسها
مايكل بأبتسامة:ما بها العصفورة الصغيرة تبكي هل لأنها اشتاقت لي؟
هزت رايتشل رأسها وهي تذرف الدموع بغزارة وارتمت على صدره
مايكل:لا حاجة للبكاء الأن فما حدث قد انتهى
رايتشل:أنا اسفة مايكل انا حقاً اسفة
مايكل:لا عليك فأنا لم اغضب منك اطلاقاً ثم ان الشخص الحقيقي الذي يجب أن تعتذري منه هو انجل
رفعت رايتشل رأسها:لن تسامحني...لن تسامحني مطلقاً فما قلته لا يمكن أن يغفر ابداً
مايكل:لا تخافي فأنجل طيبة وهي تحبك ولن تصبر يوماً واحداً بدونك
مايكل(على الأقل هذا ما اتمناه)


&&&&&&&&&&&&&&&&


بعد مرور ساعتين خرجت رايتشل من المستشفى وعادوا الى المزرعة ومعهم اريك بعد محاولات جهيدة لأقناعه في ترك سمانثا وما أن نزلوا من السيارة رحب بهم الجميع وهنأوا على سلامة رايتشل لكنهم التفتوا عندما سمعوا صوتاً قادماً من بوابة المزرعة ووجدوا انه روبرت ومعه بعض الحرس وامرأة غريبة وما أن رآه مايكل حتى تنهد بقوة وحده فأمسك جاك بكتفه وكأنه يدعمه فهز رأسه مايكل بالايجاب ورحب بوالده
روبرت ينظر الى المزرعة بأزدراء:لم يتغير المكان ابداً
جاك:اهلا اندرسون
نظر اليه روبرت ببرود:اووه جاك لم ارك منذ زمن طويل
جاك:لطالما اشغلتني المشاكل
روبرت:لابد أنك تقصد مادلين ومعاونها(نيك)
جاك يتدارك الأمر:لما لا نجلس
عند مايكل كان يلم قبضته بغضب فدفعه جاك بخفه وهو يحثه على الجلوس والهدوء ففعل مايكل ذلك وقد مرت ساعتان تقريباً والجميع في هدوء تام ومن كان يتحدث فهو جاك واريك لكي يغيروا جو الهدوء الكئيب بحديث رسمي وطوال الوقت كان مايكل هادئاً لكنه تكلم في النهاية
مايكل:الا تريد الذهاب لترتاح اندرسون؟
نظروا اليه باستغراب من فضاضته فهذه اول مرة يروه بهذا الشكل
اندرسون:ليس بعد...بالمناسبة لقد سمعت بأن كايبا هنا فأين هو؟
سام:لا بد أنه في غرفته يتابع امور شركته
اندرسون:وانت توماس اليس لديك شركة لتديرها؟
نظر اليه سام بحدة وكان سيرد عليه برد قوي لكن قاطعه يد رايتشل التي قبضت على يده وكأنها ترجوه بأن يهدأ
سام بهدوء:أنا في اجازة ولا احب أن اخربها
اندرسون:وهل تضيع شركتك فقط لأنك في اجازة؟
مايكل يرد قبل أن يتهور سام:ماذا عنك اندرسون مالذي تفعله هنا؟هل أخذت اجازة انت ايضاً؟
روبرت:اجل ليوم واحد فقط فغداً انا ذاهب
مايكل:جيد
نظر اليه اندرسون بحده فتكلم جاك ليتدارك الأمر
جاك:يقصد بأنه من الجيد قدومك الى هنا
عم السكوت للحظة وشد انتباههم صوت سيارة دخلت الى الفناء الأمامي وقد كانت سيارة الكس وخلفه سيارات الحراس وما ان رآهم مايكل حتى علم بقدوم المصائب فهم لا يجتمعون مع اندرسون إلا في المشاكل
في السيارة
الكس:ليتنا تأخرنا اكثر
نيك:بل من الجيد أننا اتينا مبكراً لمساندة مايكل فلابد بأنه يحترق الأن غضباً
الكس يكلم نيك وانجل:اسمعاني انتما الأثنان لا تقوما بأي شئ ينزل من مكانة مايكل عليكم احترام والده مهما كانت الظروف اتفقنا؟
نيك:لا عليك لكن اذا تكلم مايك سأساعده
الكس:كلنا سنفعل
التفت الى انجل في المقعد الخلفي:انجي حاولي أن تتمالكي اعصابك وفكري في مايك
انجل ببرود تنظر الى اندرسون من خلال النافذة السوداء المظللة:لا عليك فأنا لا أنوي على المشاكل أبداً
الكس:جيد هذه هي فتاتي
عند مايكل كان ينظر الى السيارة ويفكر
مايكل(لابد من خطب ما...عليهم أن يتمالكوا انفسهم)
قاطعه صوت فتح الباب وقد خرج الكس الممسك بيد فنيسا وبعده نيك وانجل التي امسكت بيد موكوبا
مشوا متجهين الى الداخل وما أن رأت فنيسا أباها حتى ركضت متجهة اليه
روبرت بسخرية وصوت عالي:ألا تريدون السلام على عمكم؟
اكملوا مشيهم متجاهلينه تماماً
روبرت بغضب:هيه انتم
لم يردوا عليه
مايكل بحدة:الكس نيك انجل
توقفوا مع مناداة مايكل والتفتوا اليه
الكس يمثل البرائه:اجل مايك
كانت هذه اكبر اهانة لروبرت حتى الأن
روبرت:لما لم تردون علي؟
نيك:للأسف لم نسمعك
مايكل بنفس حدته:تعالوا وسلموا عليه
مشوا عائدين الى روبرت وهم يجرون ارجلهم الرافضة المشي أما جاك فقد كان يحاول بشتى الطرق اخفاء ضحكته من افعال اخوته لأن هذه هي البداية فقط
الكس بدون اهتمام:مرحباً اندرسون
نيك بنفس حال اخيه:كيف حالك اندرسون؟
وجهوا انظارهم الى انجل الأخيرة لكنها لم تتكلم
مايكل وكأنه يكلم طفلة صغيرة:عزيزتي سلمي على اندرسون
انجل اكتفت بقول:مرحباً
اندرسون يتجاهل انجل:اعرفكم بالأنسة تيموثا
نظرت انجل الى مايكل بنظرات عتاب لكنها سرعان ما حولتها الى ابتسامة فجعلته يبتسم هو الآخر بتكلف ومجاملة
الكس:مرحباً
نيك بأستفزاز:كيف حالك سيدة تيموكا؟
لم يستطع جاك كبح ضحكته الهادئه ونفس الحال لأريك وسام وويل والفتيات
تيموثا:اسمي تيموثا وليس تيموكا وانا انسة لو سمحت
انجل بدون اهتمام همست بصوت مسموع:اشك في ذلك
تفاجأوا جميعاً من جرائتها فلم يظنوا أن انجل المهذبة قد تكون فظة بهذا الشكل
روبرت:ماذا قلتي؟
تيموثا تمسك يد اندرسون وتتكلم بطريقة مقززة:اهدأ
انجل بدون اهتمام كثير:من هي على كل حال؟
روبرت بأفتخار:هذه صديقتي الحميمة
تفاجأوا الجميع ما عدا مايكل واخوته فهم معتادون عليه وعلى مراهقته المتأخرة
زل لسان جينا:أنت لديك صديقة حميمة؟
سكتت عندما وضعت بافي يدها على فمها فنظر اليها اندرسون بنظرة نارية ولم يرد عليها لصغر سنها بالنسبة اليه
مدت تيموثا يدها الى انجل بمكر:لابد انك انجل؟...لقد سمعت عنك الكثير من الأشياء السيئة
نظرت انجل الى يدها بأزدراء ولم تصافحها
روبرت:صافحي يدها
نظرت اليه انجل بنفس نظراتها ولم تتحرك
مايكل:انجي صافحي يد الآنسة
انجل:اسفة لكنني غسلت يدي للتو
صدموا اكثر من كلامها المرير والمهين للغاية
تيموثا:من تظنين نفسك لتقولي كلاماً كهذا؟
انجل:فتاة تطمحين الوصول لمثل مكانتها ولن تستطيعي لذا وجدتي أن افضل طريقة هي اللعب على هذا العجوز الخرف واخذ ماله لكنني احذرك فهو سيلعب معك ويأخذ كل ما يريده ثم سيرميك كالكلاب الضالة
روبرت بغضب:يكفي
انجل:أو لربما انه ليس أول شخص يفعل ذلك ويكون هو الأحمق الغني رقم 100 لذا انصحك بالعودة الى الحانة القذرة التي انتشلك منها فهناك ستجدين الذي يدفعون وستستفيدين كثيراً
اردفت وهي ذاهبة:عن اذنكم فأنا تعبة واريد النوم...هيا موكوبا
نيك بعد أن هدأ من نوبة الضحك:خذيني معك
نظر اندرسون الى مايكل المبتسم من كلام صغيرته القوية التي اطفأت نار بداخله
روبرت:هل انت سعيد من كلامها؟
مايكل ببرود وابتسامة:تقريباً
روبرت:اليس لديك شئ لتقوله؟
مايكل بأستفزاز:وهل هناك ما أزيده على كلام انجل...لقد حكت لك كل ما أريد قوله
روبرت:هل انت سعيد بوقاحتها هذه؟
مايكل:اذا كنت تسميها وقاحة فأنا قد علمتها اياها
استقام روبرت بغضب:أنا ذاهب للنوم هيا بنا تيموثا
الكس بأستفزاز ومكر:اذا كنت ذاهباً للنوم حقاً فلماذا اذا تأخذها معك؟
تجاهله روبرت وتقدم حتى اصبح بمحاذاة مايكل:فالتعقل اخوتك يا مايكل وعلمهم انهم ليسوا نداً لي
مايكل بسخرية:هل هذا يعني أنك لا تملك القوة الكافية لتفعل ذلك وتستعين بي؟
ذهب روبرت بسخط وهو يشتعل ناراً
الكس:لقد كان يوماً ممتعاً حقاً
جاك:كم اتمنى في هذه اللحظة أن اقبل انجل بشدة؟
سام:لنكن جادين شباب فلقد كان كلامها قوياً جداً
الكس:وهذا اكثر ما اعجبني في الأمر


&&&&&&&&&&&&&&&&&&


انجل:حسناً موكي اصعد انت مع نيكي الى غرفتك وانا سأذهب لأشرب الماء
موكوبا:حسناً
فسخت انجل معطفها واعطته نيك ليضعه في غرفتها
نيك:تصبحين على خير يا حلوه وخذي قسطاً كبيراً من الراحة فيوم غد سيكون حافلاً بالمشاكل
انجل:حدث ولا حرج
تبادلا القبل على الخد وذهب نيك مع موكوبا الى الأعلى في حين ذهبت هي الى المطبخ لتشرب الماء و عادت مجدداً في طريقها الى غرفتها لكن اوقفها روبرت الواقف امامها ومن الواضح انه كان موجوداً بالصدفة
روبرت:تيموثا اذهبي الى الغرفة يا عزيزتي انها ثامنة واحدة من جهة اليمين
تيموثا تستحقر انجل:حسناً
انجل بسخرية:فالتجهزي له السرير مفهوم عزيزتي؟
روبرت:مادلين
صعدت تيموثا الدرج بغيض وعندما كانت في نهايته وجدت كايبا خارجاً من غرفته وقد اغراها وسامته
تيموثا تتكلم بطريقة يشمأز منها الجسم:مرحباً
نظر اليها بأستغراب وتجاهلها بذهابه
تيموثا:هناك الكثير غيره ويمكنني الحصول على أي واحد بلمح البصر
مشت وهي تتأمل فخامة المكان الذي لم تعتد على مثله وبقيت تخطط بأفكارها الواهنه في الحصول على كل شئ


&&&&&&&&&&&&&&&


كان كايبا نازلاً الدرج لكنه توقف عندما سمع حديثهم فتريث حتى يتحقق
روبرت:سكوتي على كلامك منذ قليل لا يعني أنه لا يوجد لدي رد لكنني كنت احترم وجود انسه معي
ضحكت انجل بسخرية:هل انت حقاً غبي لدرجة انك لا تعرف بأنها ساقطة؟
روبرت بهدوء:كما قلتي بأنها ساقطة لذا فالندعها جانباً ونتكلم بالأعمال
انجل بشراسة:لا أظن انه مازال هناك ما يربطني بك لذا تنحى عن طريقي
روبرت:اهكذا تعاملين من هو موجود لتحريرك من رباطك؟
انجل:ماذا؟
روبرت:كل ما عليك فعله هو أن تأتي بموكوبا لي وأنا سأطالب اخاه بأن يعطيني الأوراق التي بحوزته ضدي وأوراق وصايتك وجميع ثروته
انجل:مالذي تقوله؟
روبرت:تعقلي فكل ما لدى كايبا من ثروة سأتنازل عنها لك ويمكنك السفر الى أي مكان والتمتع وبيدك حريتك
صدم كايبا من كلامه وثارت ثائرته لكنه انتظر رد انجل على عرضه وهو متأكد بأن ستنفذ ما قاله اندرسون فهي لا تملك سبباً يجعلها ترفض
انجل تحت تأثير الصدمة:هل انت تعي ما تقول؟
روبرت:لا تكوني غبية وتضيعين فرصة كهذه من يدك فلن يكون عليك بعد اليوم اطاعة اوامره اذا استمعتي لكلامي
صرخت انجل:انت مجنون أنا لن استغرب لو عذبتني عندما كنت طفلة فأنت لا قلب لك لكن أن تقوم بأختطاف طفل صغير فلابد بأنك فقدت عقلك
روبرت:فكري في الأمر...
قاطعته بغضب:بدون تفكير فالأمر برمته غباء ولن اخون موكوبا ابداً من اجل شئ سخيف كهذا هل سمعت؟
روبرت بصراخ:مادلين
انجل بصوت اعلى منه:أنا اسمي انجل
روبرت:انا اباك
انجل:ابي هو ماغريت اندرسون وانت مجرد اخ احمق عاش تحت ظله
تفجرت براكين روبرت التي كانت خامدة منذ سنوات بسبب اخيه وهاهو شخص اخر الأن يقول بأن اخاه افضل منه لذا قام بالأمساك بيدها بقوة ودفعها فأصطدمت بطاولة كانت تحمل تحفة قد انكسرت
روبرت يفسخ حزامه:سأربيك يا ابنة ماغريت
قام برفع الحزام ليضربها فضمت نفسها واغمضت عينيها استعداداً لتلقي الضربة لكن لم يحدث شئ وعندما رفعت رأسها وجدت ظهر كايبا أمامها وهو ممسك بالحزام وينظر بشراسة الى روبرت المتفاجئ
نفض كايبا الحزام بقوة وصرخ بزجر:كيف تفكر حتى في أن تمد يدك عليها
روبرت بتلعثم من الصدمة:ككايبا...
كايبا:اجل ما بك؟...هل اكل القط لسانك؟
روبرت:ابتعد كايبا فهذا ليس من شأنك
كايبا:مادام يخصها فهو من شأني
نظر اليها روبرت واعاد نظره الى كايبا
روبرت بسخرية:مالأمر كايبا؟...لا تقل لي بأن نومك معها لليلة واحدة افقدك صوابك؟
صدمت انجل من كلام عمها فكيف له بأن يقول كلاماً كهذا أمام شخص غريب لاسيما أمام رئيساها
كايبا بغضب وزجر:اخرس
روبرت يكمل سخريته:من نبرتك ارى انها لم تكن ليلة واحدة...عندما قلت لك بأنه لم يلمسها احد غيرك لا يعني بأنني لا اريدها فعليك اعادتها لي لأنني انوي استخدامها مع غيرك فيبدو أن مفعولها قوي والأثبات أنها اطاحت برأسك...
قاطعه امساك كايبا بياقته
كايبا بصراخ تصدعت منه جدران المنزل:لا تقل عنها أي كلمة ايها الحقير والتسمعني جدياً ايها العجوز الخرف كونك كبيراً في السن لا يعني بأنه لا يمكنني أن امسح بوجهك الأرض مفهوم
اردف بنبرة تهديد مخيفة:هذه المرة سأقوم بالتسبب لك بخسارة في الشركة عقاباً على كلامك البذئ هذا لكن في المرة القادمة ستفقد ما هو اغلى من ذلك فلا تظن بأنني لم اسمع ما قلته عن اختطاف اخي
ارتجف روبرت عندما عرف كايبا بنواياه
كايبا بتهديد:سأدمرك من الداخل قبل الخارج فتذكر كلامي جيداً
رماه كايبا ارضاً فأستقام روبرت وهو يجمع كرامته ويذهب الى الخارج ليغادر المزرعة متناسياً تيموثا
أما كايبا فقد حاول أن يهدأ من نفسه لكن كلام روبرت مازال يرن في اذنه فهو لم يحتمل كلامه على انجل لكن لحظة لقد نسي امرها تماماً
التفت بسرعة يبحث عنها لكنه لم بجدها فمشى متجهاً الى المطبخ ورأى الباب الخارجي مفتوحاً فتأكد حدسه وخرج ثم جال بنظره فرآها من بعيد وجرى خلفها
عند انجل كانت تجري ودموعها كالآلاء تتطاير فقد مسحت بكرامتها الأرض خصوصاً امام كايبا فهي لا تستطيع النظر في وجهه مجدداً
خففت من جريها قليلاً وظلت تمشي وهي تمسح دموعها التي تأبى التوقف عن النزول
انجل(سافل...حقير...يظنني مثل ساقطته تلك...أنا انجل ولست مثل الفتيات الأخريات...لقد اهانني...لقد خدش كرامتي وشرفي أمام كايبا...كيف له أن يفكر هكذا...لما على الجميع أن يظن بأنه يوجد علاقة بيني وبينه...أنا احبه لكن القدر لم يعطينا فرصة لنفرح...كلما ضحكت معه اتى روبرت وابعدني عنه...لابد بأنه صدق كلام روبرت الحقير...سيظنني الأن احدى الفتيات التي تريد اغرائه...لا...أنا لا اريده...أنا اكرهه...لا احبه)
صرخت وهي واقفة في منتصف الطريق:لا احبك
قطع عليها صوت سيارة تتجه نحوها فتجمدت مكانها من الخوف ولم تستطع التحرك لكن كان هناك من قام بسحبها بعيداً عن مسار هذه السيارة وعندما رفعت رأسها اختلطت دموع القهر بالخوف
كايبا:هل انتي بخير؟
لم تستطع انجل الرد فجاوبته بدموعها وارتجافها فضمها الى صدره وهو غير مصدق حتى الان بأنها كانت ستموت منذ قليل فسمع صوت بكائها الذي بدأ يعلو تدريجياً
انجل بصوت مرتجف:لا تصدق كلامه فأنا لست كذلك...اقسم لك
كايبا:لا تقلقي فأنا لن افعل ذلك ابداً
انجل:انه يكذب ويريد تشويه سمعتي امامك فأنا لم اكن ابداً لــ...
لم تستطع أن تكملها فعادت للبكاء مرة اخرى
كايبا(عليك اللعنة يا اندرسون لما فعلته بها)
ابعدها وحاوط وجهها بيديه فأنزلت وجهها فهي لا تستطيع النظر في عينيه بسبب ما قاله روبرت
كايبا:انظري الي
نظرت اليه وهي تشهق
كايبا:لا اهتم لأي احد مادمت اعرفك فكلامه ذاك لم يغير نظرتي اتجاهك اتفقنا؟
هزت انجل رأسها كطفلة
كايبا:هيا بنا فالنعود لأن الجو بدأ يبرد
انجل بفزع:لالالالا
كايبا:لا تقلقي فقد توليت امره
انجل برجاء:لا اريد رؤيته ارجوك سيتو
كايبا:انجل لا عليك فهو...
قاطعه امساكها بيده:ارجوك لا أريد العودة
تنهد بصمت فهو في النهاية لا يلومها ان لم ترد العودة
كايبا:حسناً سنذهب الى ذلك الفندق؟...هل انتي موافقه؟
هزت انجل رأسها بحزن فذهب معها الى فندق قريب جداً وهو واضع يده على كتفها في حين كانت متمسكة بقميصه ثم طلب منها أن تنتظره على كنب الأنتظار أثناء قيامه بالحجز لم يغب إلا دقائق معدودة وعاد اليها فأخذها الى غرفتها
كايبا:هذه غرفتي بجانبك اذا كنتي في حاجة الى أي شئ فأنا قريب
هزت انجل رأسها بأنها فهمت فوضع يده تحت ذقنها ورفعه
كايبا:لا تفكري كثيراً انجي فقط نامي وارتاحي لهذه الليلة
انجل:حسناً
كايبا:تصبحين على خير
انجل:تصبح على خير
دخل كل منهما غرفته لكنه لم ينم فقد كانا يفكران فيما يخبأه لهما الغد من مشاكل


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


بيوتفل:هل انتي جادة؟
جوليا بشماتة:هههههههههههه ليتك رأيتي وجهها عندما تكلم اباها امام كايبا لقد كانت في حالة يرثى لها
بيوتفل:لا استطيع الأنتظار حتى اقابلها فسأنزل بكرامتها الأرض
اردفت بسخريه:هه لقد كانت تمثل بأنها مثالية وهاهي بانت على حقيقتها...تقيم علاقة مع كايبا لتحصل على ماله...يالها من حقيرة
جوليا:حدثي ولا حرج
بيوتفل:الى اللقاء الأن
اقفلت بيوتفل وهي تكاد تنفجر من السعادة ورأها ابها بهذا الشكل
ابو بيوتفل:ما كل هذه السعادة؟
اقتربت بيوتفل وقبلت خده وحاوطت رقبته بيدها
بيوتفل:ان لدي اخبار رائعة؟
الأب بدون اهتمام:ماذا؟
بيوتفل:هل تذكر تلك الفتاة التي سبق وحضرت مع كايبا كرفيقته؟
الأب:الشقراء الجميلة اجل
بيوتفل:لقد تبين انها تقيم علاقة غير شرعية مع كايبا لفترة مؤقتة فقط حتى تتعدى السن القانونية
الأب بخبث:حقاً
بيوتفل:اجل
الأب(جيد جداً...تبدو فريسة سهله تماماً فاذا كانت تحب المال فهي في مرماي الأن)

+++++++++++
بعد منتصف الليل

ويل:لقد مللت
جاك يأكل الفشار ويشاهد الفلم بدون اهتمام:ماذا يجب أن افعل لك؟
ويل:أنا ضيفك فيجب أن تكون مرشدي السياحي
نظر له جاك:وهل تريد أن تخرج الأن؟
ويل:وما المانع؟
اعاد جاك نظره الى التلفاز:لقد قلت لسارا بأنك تواعد فتاة اخرى لكنها لم تصدقني
ويل بغضب:ماذا قلت؟
سارا من خلفهم:ولن اصدقك
التفتا اليها
جاك بسخرية:ستندمين
ويل:أنا احب سارا ولن يغير ذلك شئ
سارا:شكراً عزيزي
جلس ويل على الأريكة بشكل معاكس وامسك بيدها وقبلها برومنسية:أنا اعشقك فلا يهمك كلام الحساد
سارا:تعرف أنني احبك ايضاً
جاك بتقزز:فالتذهبا الى أي غرفة
ويل يتجاهله:لما انتي مستيقظة حتى الان؟
سارا:لم انم فأنا والفتيات ساهرات حتى الأن
ويل:جيد...ما رأيك اذا في أن نخرج الأن لنتمشى؟
سارا بصدمة:الان؟...لكن الوقت متأخر
ويل:ومالمشكلة فجاك تطوع كمرشد سياحي
جاك:مهلك يا فتى فأنا لم اتطوع الى أي شئ
ويل:الن تذهب معنا؟
جاك بسخرية:معكما انتما الأثنان...هه لا اظن ذلك يا صديقي فمازلت رجلاً اعزب
ويل بغضب:وستظل اعزب طوال حياتك اذا بقيت تتصرف هكذا
جاك بدون اهتمام:لا أمانع اطلاقاً
سارا:اهدئا...سأذهب لمكالمة الفتيات لأرى من تريد الذهاب معنا
ويل بطفولية واستياء:هذا ليس ضرورياً
سارا:بلى فمن العيب أن اخرج دون دعوتهن
ويل بغيض:حسناً
ذهبت سارا ووجه ويل نظره الى جاك المبتسم
ويل:ما بك؟
جاك:أنا فقط اريد اغاضتك والشماته منك
ويل بغضب:سأردها لك عاجلاً ام اجلاً
جاك:كما قلت فأنا لن اتزوج
ويل:لا يهم


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


(لماذا؟...كلما حاولت الأبتعاد عنه ونسيانه يعود ليجلب لنا العار...لقد اصبح نقطة سوداء في ماضي لا استطيع التخلص منها بسهولة...لقد تركت له الشركة والمنزل وكل شئ لما لا استطيع التخلص منه الان)
صوت عميق(ذلك يعود الى انه اباك...اتعرف معنى هذا؟...يعني انه سيبقى معك الى الأبد فأنت قد تستطيع الهروب والأنكار قدر المستطاع لكن لا تستطيع انكار اسمك ففي النهاية اسمه مقترن مع اسمك للأبد)
مايكل(مالذي علي فعله؟...سؤال طرحته على نفسي مئة مرة والى الأن لم اجد الجواب)
عاد الصوت من اعماقه(مالذي ستفعله يا مايكل فأنت لا تستطيع التوفيق بين والدك واخوتك...فهو يكرههم وهم يكرهونه ايضاً...فلقد حاولت جاهداً منذ سنوات لكن لا فائدة...لربما من المقدر ألا يندمجوا ابداً...فكل ما يفعله اباك هو إيذائهم)
مايكل(وآخر انجازاته العظيمة ما فعله بانجي...هم لن يسامحوه ابداً فلماذا اكذب على نفسي...لا أعرف من الأب هو أم انا...علي دائماً أن اتحقق بنفسي اذا كان بخير...اذا كان قد عاد الى المنزل في الليل أم في غرفة حقيرة ما...أنا لن انسى ذلك اليوم الذي عدت فيه من الشركة ووجدت انجل قد عادت الى البيت من عند رايتشل وشاهدته مع امرأة بشكل مخلّ)

عودة بالذاكرة


مايكل ممسك بيد انجل ونازلاً الدرج بسرعة
انجل بصدمة:مايكي مالذي يفعله ابي؟
مايكل وقد تجمع الدم في رأسه:اذهبي فوراً الى سيارتي عند الباب وسآتي اليك الأن
انجل:لكن...
مايكل بغضب:الان
هزت انجل رأسها وذهبت الى سيارته وبقيت فيها فوصل اليها صوت شجار روبرت ومايكل الذي سمعهما الحي بأكمله والتفتت بسرعة عندما خرج مايكل مسرعاً وهو يتنفس بسرعة من الغضب و وراءه روبرت
فتح مايكل الباب لكن اوقفه صوت روبرت
روبرت بغضب:اذا خرجت من هذا البيت مايكل فلا تناديني بأبي مجدداً
مايكل بأنفعال:هذا من دواعي سروري
ركب مايكل السيارة وضغط على دواسة الوقود لتسرع به السيارة وتغطي بصوتها على صوت روبرت
عم السكوت للحظات لكن قطعه انجل
انجل:الى أين سنذهب؟
مايكل بهدوء:الى فندق سننام فيه الليلة فقط وغداً سنذهب الى قصرنا في جنوب المدينه
انجل:وهل لدينا قصر في جنوب المدينه؟
مايكل:اجل لقد اشتريته منذ مدة بعيده لكنني ابقيته سراً
التفت اليها:اسمعيني انجي...اريدك أن تنسي ما رأيته منذ قليل
انجل:أنا لم استوعبه لكي انساه
مايكل:لا يجب أن يعرف احداً بذلك فهو ابانا في النهايـ....
قاطعته:لكنه ليس ابي
نظر اليها مايكل بصدمة فقد كانت هذه أول مرة تقول ذلك أمامه

عودة للواقع


مايكل(لا أعرف مالذي ستفعلينه انجي لو عرفتي الحقيقة المرَّه؟...لكن لا سأحرص على ألا يعرف احد بذلك لأن كل شئ فعلته لتلبية رغبة عمي سيدمر...وهذا ما أريد الحلول دون حصوله لكن ان فشلت فعلي أن اجهزك يا انجي لمواجهته فأنا لن اسمح بأي شئ مثل هذا أن يؤذيك )
سمع صوت انكسار شئ قوي جعل الرعد يستيقظ من نومه بفزع وعندما التفت وجد انه ضغط بقوة على السياج الخشبي بدون أن يحس فكسره
.......:ياللهي هل انت بخير؟
نظر مايكل الى مصدر الصوت وتفاجأ لرؤيته سالي
مايكل بجفاف:مالذي تفعلينه هنا؟
لم تهتم له سالي وامسكت بيد ورفعتها فأنتبه مايكل الى الدماء بسبب انغراس بعض شضايا الخشب في يده
سالي بغضب:مالذي كنت تفكر فيه؟...هل تريد أن تثبت قوتك لنفسك؟
استغرب من غضبها فهذه أول مرة يتجرأ احد على الأنفعال في وجهه
سالي وهي مشغولة بيده:فالنذهب الى المطبخ فقد رأيت عدة اسعافات اولية هناك
سحب يده منها بدون اهتمام وبدأ يمشي الى مكان قريب اشبه بكوخ
سالي بصوت عالي:مالذي تفعله؟
لم يأتها رده فلحقت به وهي تكاد تجن من عدم اهتمامه في حين أنها خائفة عليه
سالي:توقف...لما لا ترد علي
مايكل ببرود:اذهبي الان يا سالي فهذا ليس وقتك
توقف سالي عن اللحاق به وهي مندهشة من أن يكون هذا رد فعله
سالي بصوت عالي:انت حقاً لا تستحق أي اهتمام
لم يجيبها ابداً لأنه دخل الكوخ فمشت بغضب
سالي(يا له من ناكر للجميل...لم يقل كلمة شكرٍ حتى...أنا لا اهتم له فأتمنى أن تتلوث يده ليقطعوها)
صوت قلبها(لا تكوني قاسية هكذا فهو لم يؤذك في شئ عدا انه يرغب في البقاء لوحده فما حصل اليوم ليس بهين)
سالي(انه عنيد جداً ومزعج بكبريائه ذاك فلا يوجد عيب ان ساعدته لما لا يفهم؟)
تنهدت وعادت اليه وهي مصممة على معالجة يده حتى لو رفض
عند مايكل كان مستلقياً على الأريكة ومادٌ يده المدميه على الطاولة فسمع صوت الباب وهو متأكد بأنه جاك فجاك يعرف بأن مايكل يحب البقاء منعزلاً لكنه تفاجأ عندما احس بأحد يمسك يده وعندما لف وجهه الى جهة الشخص اندهش لدى رؤيته سالي وقد كانت جالسة على الطاولة وواضعة يده على حجرها لتخرج قطع الخشب الصغيرة
مايكل(لما تصرّ على معالجة يدي رغم انني صددتها؟...لماذا تكون دائماً هي من يهتم بي؟)
مايكل:مالذي تري...
قاطعته بهدوء:بدون ولا كلمة رجاءً فأنا لا استطيع التركيز
توقعت منه الغضب أو سحب يده أو أن يرد عليها حتى لكنها لم تحس بأي حركة منه وعندما رفعت رأسها وجدته مسند رأسه ومغمض عينيه بأسترخاء فأكملت عملها بصمت
أما هو فقد كان يفكر فيها وفي اسباب عودتها واصرارها على مساعدته فلقد اقتصرت حياته على تريبة اخوته والأهتمام بهم الى أن يكبروا ولم يحصل على الأهتمام من احد ابداً لكنه اعتاد على ذلك
مايكل(هذا هو انت يا مايكل...حرمت من الأهتمام طوال حياتك وها أنت تجده عند هذه الفتاة...هي لا تفكر بالطريقة التي تفكر بها انت...فهي تعتبر الأمر عادي لكنه اعظم شئ حصل في حياتك)
ابتسم بسخرية(هه...ها أنت تجد الشئ الوحيد الذي فقدته طوال حياتك عند فتاة صغيرة...يالسخرية القدر)
سالي:هل آلمك؟
نظر مايكل ببرود الى يده ووجد انها رشت عليها بعض العطر وعاد بنظره اليها
مايكل:لما فعلتي ذلك؟
سالي:لم اجد أي مناديل مطهره لذا...
مايكل:لم اعني هذا...لقد عنيت لماذا ساعدتني؟
سالي:لقد كانت يدك مجروحة
مايكل بنبرة قهر وانفعال بعض الشئ:وماذا يهمك في ذلك؟
سالي بحزن:أنا لا اريدك بأن تكون متألماً
مايكل بنبرة انهزامية ونظرات رجاء:فقط قولي لماذا سالي؟
رفعت سالي كتفيها بأنها لا تعرف فضرب بيده الطاولة معبراً عن غضبه لكنها صرخت وامسكت بيده
سالي:لا تفعل فأنا لم اضمدها بعد
ارجع رأسه لوضع الراحة لكن حاجبيه مازالا مقطبان بغضب
مايكل(لقد فقدت الأمل فلا فائدة معها)
صوت من اعماقه(لا فائدة معها أم انت الذي تريد منها أن تقول ما تريد سماعه...استسلم مايكل فلم يولد ذلك الأنسان الذي يهتم بك بعد)
ضرب بيده التي كانت تغطي عينيه على مسندة الأريكة بغضب
مايكل:تباً
عم الصمت للحظات لكن قطعته سالي
سالي بحزن وهي تمثل الأنشغال بيده:اعلم بأنك منزعج من وجودي لكن ما أن انتهي من يدك سأذهب صدقني
مايكل بهدوء:ومن قال ذلك؟
سالي:تصرفاتك
مايكل:تصرفاتي لا تعني دائماً مقصداً واحداً
سالي:مالذي تعنيه؟
مايكل:اعني أنني لا اريد رحيلك...حسناً؟
سالي بأستغراب:كما تريد
مايكل:مالذي كنتي تفعلينه عند الرعد على كل حال؟
سالي:لقد عرفت بأنك ستأتي الى هنا فأنت تحب الرعد
مايكل:ولما تريدينني؟
سالي بأرتباك:ففي الححقيقة...هو...كنت...لقد...
اخذت نفساً عميقاً:لأنني علمت بأنك مستاء
مايكل:ومالذي سيهمك به اذا كنت مستاءً ام لا؟
سالي:لأنك صديق اريك وبذلك تكون صديقي
مايكل:هذا فقط؟
سالي:اجل
أعاد مرفقه على عينه


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


كان نيك يتقلب على الفراش بدون راحة وهو يفكر
نيك(هل فعلت الصواب يا ترى؟...لابد انني تسرعت...لا...فما فعلته هو عين العقل...أنا متأكد بأن اخوتي سيعارضون خصوصاً مايك لكنني لن اتراجع فلا يوجد شئ في كلير فهي بسيطة جداً وفترة الخطوبة تكون للتعارف وها انا عرفتها جيداً...لكنني لا استطيع تركها في خدمة كايبا بعد الأن...لمدة اسبوع فقط سأخذها وبعدها ستصبح زوجتي...لكن أنا خطيبها فقط ولا استطيع أن اخذها لتعيش معي...لا مشكلة سأحجز لها في فندق وسأجعل رايتشل تعيش معها...مايكل وجاك لن يوافقا لكنني لن استسلم وسأفعل ذلك)


&&&&&&&&&&&&&&&&&&


دخلت سارا على غرفتها حيث الفتيات فوجدت كورديليا نائمة وجينا تتثاءب أما بافي فمستيقظة ومندمجة في مشاهدة فيلم الرعب
جينا:أين المشروبات التي ذهبي لتجلبيها؟
سارا:لم اجلبها لكنني اريد الخروج فما رأيكن؟
بافي وجينا بصوت واحد:الأن؟!!
سارا لم تخبرهم أنها ستذهب مع ويل لأن الفتيات سيرفضن لتركهما مع بعضهما
سارا:اجل ومالمانع؟
بافي بحماس:فكرة مذهله وانا اريد الخروج ايضاً
سارا:وانتي جينا؟
جينا تتثاءب:مستحيل فأنا سأذهب للنوم
سارا:كما تريدين...هيا بنا بافي
بدلت الفتاتان ملابس نومهما وارتدت سارا فستاناً لونه اصفر قصير مناسب للون بشرتها وشعرها البني أما بافي فأرتدت فستاناً ارجواني ناعم قصير وبسيط يتناسب مع لون عينيها البنفسجية وحذاء أسود
نزلت الفتاتان وتوقفت سارا عند آخر الدرج
سارا:انتظريني هنا
بافي الى أين انتي ذاهبة؟
سارا:سأنادي ويل فهو سيذهب معنا
بافي بصدمة:ماذا؟
سارا:اجل
بافي:ولما لم تخبريني بذلك من قبل؟
سارا:لأنني اعرف بأنك سترفضين فأخفيت عنك الحقيقة
بافي:مستحيل سأذهب الأن
سارا:لو فعلت ذلك سيصعد ويل اليك بنفسه ويقنعك بالذهاب
بافي:ايتها...سارا...لحظة...انتظري
ذهبت سارا ولم تعطها أي مجال
بافي:سأريك أيتها المزعجة النذلة السمينة المتطفلة الـ...الخ
من وراءها كانت تلك الأعين المصدومة بجمالها فلم يتوقع جاك أنها بهذا الجمال حيث أنها كانت تقف بأستقامة لجذعها النحيل وتطرق بحذائها الأرض بضجر مما يزيد من جمالها
أنتبه جاك لنفسه وابتسم بسخرية
جاك:كان الله في عون هذه التي تكرهينها
انتفظت بافي بخوف وهي تعرف صوته وعندما التفتت وجدته أمامها خارجاً من المطبخ وبيده مشروب غازي ومسند نفسه على جدار الدرج فاستشاطت غضباً
بافي بغضب:فالتشكر الله أنه ليس انت
ازدادت ابتسامة جاك فهو يستمتع بأغضابها فهذا يعطي لملامح وجهها جمالاً آخاذ
جاك بسخرية:حتى لو كنت انا...مالذي كنتي ستفعلينه بي؟
بافي بنظرات شرارية تقترب منه:سآخذك الى غرفة منعزلة لا أحد فيها واقطعك وافرمك واعجنك ثم اطهوك واقدمك للماعز
جاك يقرب وجهه منها:لم اعرف انك تحبينني الى هذه الدرجة فأنتي تعرفين أن الماعز لا يأكل اللحم لكنني اعرف مالذي تريدين فعله؟
شهقت بافي متناسية قربها منه:ماذا؟!!
جاك:تريدين الأحتفاظ بي لنفسك
اردف يتكلم بصوت ساحر وهو يقرب وجهه منها بأستفزازية:يمكنك أن تقطعيني وتفرمينني وتعجنيني كما تريدين طالما أنني سأكون معك في غرفة واحدة
شهقت بصدمة ودفعته عنها بقوة مما جعلها ترجع الى الخلف وتصطدم بالجدار والذي سبب اهتزاز مزهرية من فوقها كادت أن تسقط عليها إلا أن جاك اسرع وامسك بها
جاك بغضب:هل جننــ...
انعقد لسانه عندما رفعت وجهها اليه بعينين تتلاءلاء فتذكر اليوم الذي دخلت فيه غرفته بالخطأ فكانت تلك أول مرة يرى فيها هذا الوجه الحزين مما أنَّب نفسه بشدة
جاك بهمس:أنا...
احم احم
التفت جاك وبافي ووجدا ويل وسارا
ويل بسخرية:آمل أننا لم نقاطع شيئاً
اسند جاك المزهرية كما كانت وابتعد عن بافي
جاك بهدوء:اطلاقاً
سارا تغير الموضوع:هل انتي جاهزة بافي؟
هزت بافي رأسها بالايجاب
ويل:على كل ألم تغير رأيك وتذهب معنا؟
جاك بهدوء:حسناً
استغرب منه ويل
جاك انتبه لوجه ويل:ان لم ترد ذهابي فقط قل
ويل بسرعة:لالالالالا على العكس تماماً أنا فقط مستغرب لموافقتك بعد رفضك منذ قليل
جاك:كما قلت انت محتاج الى مرشد سياحي
ويل:هيا بنا اذاً


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


(يكفي ذلك...ارجوك...دعني...انت لا تستطيع فعل ذلك بي...انت تحبني...اتركني...لاااااااااااااااا)
استيقظ من نومه بفزع وضربات قلبه وصلت المليون وهو يلهث وقد كانت جسده مبتلاً من العرق لهول ما حلم به فقد كان اسوأ كابوس على الأطلاق
اسند رأسه على يديه:مالذي فعلتُه بحق السماء؟...لا... أنا لم افعل شيئاً وقد كان هذا كابوساً ولن يتحقق مطلقاً...لأنه من المستحيل أن اقوم بأذيتها...هي أنا ولا يوجد هناك من يؤذي نفسه
رمى بنفسه على الوسادة بتعب(ومالذي تسمي معاملتك لها سيتو؟...أنت تؤذيها بكتمانك لمشاعرك...مالضرر الناجم عن بوحك لأحاسيسك لها...فقد اثبتت وفائها لك بأن رفضت فرصة العمر...انها تحب موكوبا كثيراً وهذا ما أبحث عنه...لقد كان بين يديها مفتاح تدميري لكنها رفضت استخدامه...هذا يكفي...سأنهي الأمر اليوم...سأقول لها كل شئ وسيكون الخيار لها)
صوت من اعماقه(رويدك كايبا...مالذي تفكر في فعله؟...ماذا لو لم تكن تحبك وفعلت ذلك فقط من اجل اخيك؟...الم تفكر في هذا؟...حتى لو اعطيتها الخيار ورفضتك عندها فقط لن تحس بالأمان معك فهل نسيت انك تعيش معها في بيت واحد...من الأفضل أن تتأنى سيتو فهذا ليس الوقت المناسب)
كايبا(تباً...مالذي كنت افكر في فعله؟...يجب علي أن انتظر فهذا ليس الوقت المناسب اطلاقاً)
استقام واتجه الى الحمام لغسل وجهه وذهب بعدها الى البهو
عند رفاقنا كان ويل وجاك يمشيان بملل عكس الفتاتان اللتان لم يتركا محلاً للملابس في المهرجان إلا ودخلتاه
جاك:ما رأيك لو تأتي لتركب معي في تلك اللعبة؟
نظر ويل الى ما يشير اليه:اذهب وحدك فأنا انوي أن اكمل حياتي لا أن انهيها في هذه اللعبة
اخرج جاك هاتفه ومحفظته واعطاها ويل لأن اللعبة تقلب بمن فيها رأساً على عقب
جاك وهو ذاهب:جبان
ويل:فالتقل كلمة طيبة لي فقد لا تعود بعد هذه اللعبة
ذهب جاك وهو يضحك ولعب في اللعبة وكانت ممتعة بحق فلقد ركب معه القليل من الناس بسبب خطورتها ثم عاد لويل
ويل:من يراك لا يقول انك بهذا التهور
جاك:نعم صحيح...الم تخرج الفتاتان بعد؟
ويل:لا...حمداً لله انك معي وإلا جننت من الأنتظار
جاك:هذه احدى مساؤي الفتيات وهو حبهن للملابس
رجل بجانبهم وقد سمع كلامهم:حدث ولا حرج
نظروا اليه وهو يشير الى امرأة داخل محل للملابس ومن الواضح انها زوجته فتعالت اصوات الضحكات
جاك وهو يضحك:وهل تنصحنا الأن بالزواج؟
الرجل:تقريباً
زوجته التي سمعت كلامه:ماذا؟
الرجل بأرتباك:لالا فقد كنت امزح
الزوجة بغرور:جيد
الرجل:عن اذنكما
ذهب الرجل ومازال ويل وجاك ينظران اليه
جاك:كان الله في عونه
ويل:أمن المعقول أن الزواج يفعل هذا بالرجل
جاك:سبب اخر لكي لا اكون مقتنعاً بفكرة الزواج
ويل:وهل تعجبك حياة عدم الأستقرار هذه؟
جاك:في الحقيقة...كثيراً
ويل:لا تقل لي بأنك مستمتع بمواعداتك لخمس فتيات على الأقل في يوم واحد؟
جاك:بلى
ويل:هيا جاكي ألا تريد أن تكون مسؤولاً عن زوجة وابناء؟
جاك:اطلاقاً...فأنا الأن اذهب لأدارة الشركة مع اخي وارجع للبيت وانا مرتاح فلماذا اتعب نفسي واتزوج لأعود للمنزل و أجد زوجة تكدر علي صفو حياتي بمشاكلها؟
ويل بصدمة:هل هذه هي نظرتك عن الزواج؟
جاك:وما غير ذلك؟...ثم لا تتكلم وكأنك قد جربته
ويل بغضب:وهل جربته انت؟
جاك ببرود وغموض:اجل
مشى جاك مبتعداً وسط دهشة ويل
ويل:جاك انتظر...
نظر اليه جاك
ويل مازال مصراً على اقناعه:اسمعني فالزو...
جاك بمقاطعة:اهلا سارا هل انتهيتي؟
التفت ويل ووجد سارا وبافي خلفه ففهم مقصد جاك
سارا:اجل هيا بنا
جاك:أنا سأذهب لمطعم قريب لأنني جائع
عرف ويل بأن جاك يريد البقاء لوحده:حسناً
ذهب جاك واكملوا سيرهم بصمت حتى توقفت سارا
سارا:انظروا الى محل تجهيز حفلات الزفاف ذاك يبدو جميلاً
بافي:انسي الأمر سارا فأنا لن ادخل معك لأن اخر مرة دخلت معك الى محل لفساتين الأعراس لم نخرج الا بعد ثلاث ساعات
ويل:لا بأس أنا سأذهب معها وانتي انتظرينا هنا
بافي:حسناً...سأتمشى الى أن تنتهون
سارا:فاليكن
افترقوا ومشت بافي وهي تتأمل المهرجان بعد أن اشترت عصيراً
رجل ينظر اليها ويكلم اصدقائه:راقبوا مالذي سأقوم به
احد اصدقائه:تاي تعال يا رجل مالذي تحاول فعله؟
كانت بافي مشغولة بتأمل المكان لكن اصطدمت بشخص امامها وسكب عليه العصير
بافي:عذراً
تاي:ألا ترين أمامك؟
بافي بغيض:لقد اعتذرت ماذا تريد ايضاً؟
صديق تاي:ووقحة ايضاً
بافي بغضب:لا تظن بأنني لم ارك تشير لأصدقائك بأنك تستطيع ايقافي أيها الغبي
بدأ تاي يقترب منها:يبدو أنني سأعلمك كيف تعتذرين بلباقة
بدأ الخوف يدب في بافي:مالذي تريده؟
تاي:أنتي
لكن قطع عليه شخص سحب بافي خلفه ووقف بكبرياء في وجهه
جاك بصوته الرجولي الثقيل:على جثتي
تاي:ابتعد يا هذا الأمر ليس من شأنك
جاك:هذه الفتاة تخص الوحوش لذا من الأفضل أن ترحل قبل أن اغضب
تاي:مالذي تعنـ...
قاطعه سحب احد اصدقائه لمرفقه
صديق تاي:أيها الأحمق ألا تعرف من هذا؟...انه جاك سيلاي احد الوحوش الذين يسكنون في اسفل الجبل
تاي بصدمة:ماذا؟!!
التفت الى جاك وقال بخوف:اهدأ يا رجل فنحن لم نعلم أنها تخصكم
احد اصدقائه الأخرين:نحن ذاهبون عن اذنك
ذهبوا وهم يجرون اذيال الذل والأهانه فالتفت جاك ومر بجانب بافي المصدومة دون أن يعيرها أي اهتمام وما أن استوعبت الأمر برمته لحقت بجاك فوجدته على طاولات مطعم مفتوحة ومن الواضح أنه كان جالساً عليها وشاهد الأمر من بدايته فتدخل
اقتربت منه قليلاً:شكراً على ما فعلته
جاك:لا بأس
ظلت واقفة لفترة فلم ترى لوقفتها أي سبب فهمّت بالذهاب عدا أن اوقفها صوته
جاك:أين ويل وسارا؟
بافي:افترقنا
جاك:ولما لم تذهبي معهم؟
بافي تنهي الموضوع:شئ خاص بهم فلا حاجة لوجودي
جاك:حسناً تعالي واجلسي
مشت بافي بهدوء وجلست على نفس الطاولة مقابلة له ولم يتكلم احدهما فعمّ بذلك الصمت
جاك يقطع الصمت الممل:اذا اسمك بافي هاه؟
بافي بأستغراب:اجل
جاك:كيف تعرفتي على سارا وويل؟
بافي:ولما تسأل؟
جاك: قصص التعارف تمتعي فأغلبها تبدأ بالكره ثم تتحول الى صداقة لآحقاً
بافي بتفكير:حسناً لقد بدأ الأمر عندما دعا سايمون كوردليا فهي مهووسة به الى حفلة مع اصدقاءه وذهبت انا وجينا معها ومن ذلك اليوم تعرفنا على سام واريك وكايبا وخصوصاً سمانثا فقد كانت هي الوحيدة التي تهتم بجمعنا كلنا فقد حددت يوماً في الشهر لنجتمع في كازينو يملكه ابو جينا لكي لا تشغلنا الدنيا هذا من غير الأحتفالات التي نتقابل فيها والعزومات وغيرها
جاك:تبدون مترابطين جداً
بافي:يمكنك قول ذلك...صحيح أن لكل منا شخصيته لكننا نمرح عندما نجتمع
جاك:لقد سمعتك تقولين سايمون؟!!
بافي:اجل
جاك:انتي لا تقصدين ذلك الفتى ذو الشعر الأسود والأخضر؟
بافي:بلى
جاك بأشمئزاز:أنا لم اره منذ مدة
بافي:سألت كورديليا سام وقال بأنه عاد للمدينه بسبب مشكلة مع ابيه في الشركة
جاك بدون اهتمام:لا أعرف مالذي يعجب كورديليا فيه؟
بافي:لا تقل هذا فهو طيب للغاية صحيح انه مزعج ولديه بعض التصرفات الطفولية لكن الأمر يعود الى انه لا احد يفهمه فيفرغ طاقته في فعل ما يريد لأنه بذلك يظن أنه حر طليق من سيطرة والده
جاك:سيطرة والده؟!!
بافي:أجل فوالده متسلط وحقير ويريد من ابنه وابن اخيه أن يكونان تحت جناحه دائماً وكانت هذه هي حياة سايمون منذ الصغر لكنه ما أن تعدى سن الطفولة حتى توقف لأبيه بالمرصاد واصبح يعانده في كل كبيرة وصغيرة فما كان من ابيه إلا أن اجبره على العمل في الشركة ظناً منه أنه سيستطيع احكام سيطرته على سايمون لكن حدث مالم يكن بالحسبان حيث أن قام سايمون بالسيطرة على احدى شركات والده لكن والده تستر على الموضوع خوفاً من كلام الصحافة لهذا اظن أن تصرفات سايمون الطائشة هي فقط مبرر لغضبه الداخلي
جاك:يبدو أنك تعرفين الكثير عن اصدقائك
بافي:بالتأكيد فأنا اعرف كل شئ
جاك:ليس كل شئ
بافي بحدة:بلى
جاك بأستفزاز:اراهن بأنني لو أسألك أي سؤال لن تجيبي
بافي:جرب وأسأل
جاك:حسناً سأبدأ بسؤال بسيط...من هو الذي رسم لوحة الموناليزا؟
بافي بأستغراب:هل تسخر مني؟...انه ليوناردو دفنتشي بالطبع
جاك:شئ جيد...علي القول انك أول فتاة أسألها هذا السؤال وتجيب
بافي بصدمة:هل انت جاد؟
جاك:اجل
بافي:كم فتاة؟
جاك:يمكنك قول جميع الفتيات الآتي اواعدهن
بافي بأهتمام:وهل تواعد الكثير من الفتيات؟
جاك:اجل
بافي تمثل عدم الأهتمام:اهاااا
جاك:فالنكمل...من أول من وضع مقياس للذكاء؟
بافي:ألفرد باينت
جاك:ألفرد باتن وليس باينت
بافي:لا تختلف جداً...والأن دوري أيها الذكي
جاك بثقة:كوني ضيفتي
بافي: كم عدد اللترات التي يحتاجها الدماغ البشري من الدماء يوميا لكي يعمل؟
جاك بتحدي:1000 لتر... يوجد نوع من أنواع الأسماك يمكنه ابتلاع إنسان بكامله و هو...
قاطعته بحماس وتسرع:السمك الصدفي... توجد أطول شجرة في العالم مع العلم أنها تبلغ 367 قدما في...
جاك بأستخفاف:كاليفورنيا طبعاً... اسم الفأر الذي يقتل الزواحف بمجرد اقترابها منه ؟
بافي:فأر بكساس...
كانا متحمسان مع الأسئلة ولم ينتبها الى المطر الذي بدأ يهطل
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


انتهت من تضميد يده وعندما رفعت عينيها له وجدته ساكناً ولم يغير وضعيته ومن الواضح انه كان نائماً
سالي(لقد نام...ألم يشعر بالألم أبداً؟...انه يبدو مسالماً وهو نائم)
اقتربت من وجهه اكثر وهي تتأمله فشدتها ملامحه الحادة فللحق هو وسيم جداً
سالي(ان ملامحه محكمة الرسم بأتقان...لا يوجد أي عيب في وجهه...ما أروع رسم الخالق...مادي تملك نفس حواجبه الحادة)
ابتعدت عنه بعد سماعها لصوت فرس ما وعندما خرجت من الكوخ وجدته رعد ومن الواضح انه متأذي من المطر فأتجهت اليه وما أن رأها الرعد حتى اقترب فقد اصبح يعرف أنها صديقة مايكل
سالي تفرك رقبته:مرحباً يا صديقي...كيف حالك؟...هل تكره المطر؟
جالت بنظرها ووجدت باباً الى اسطبل الخيول فأتجهت اليه لتفتح الباب ويدخل الرعد وما أن فتحت الباب بصعوبة حتى دخل الرعد بسرعة وكانت ستقفل الباب خلفه إلا أن اوقفها صوت فرس اخر فألتفتت ووجدته نفس الفرس الأشقر الذي كانت ستلمسه لولا ايقاف مايكل لها فأتجهت اليه هو ايضاً وفتحت باب سياجه لتدخل وتفتح باب الأسطبل الآخر لكن في طريقها الى الباب اتسعت عيناها عندما رأت الفرس الأشقر يتجه اليها بسرعة


&&&&&&&&&&&&&&&&&


(لماذا فعلت ذلك بي مايكل؟...أنا اختك الصغيرة...كيف لك أن تخفي عني شيئاً مثل هذا؟...لقد وثقت بك أكثر من أي شخص آخر...لقد اعتبرتك مثالي الأعلى فإذا بك تخونني هكذا...كان عليك اخباري هذه الحقيقة منذ زمن بعيد...أما الأن فلقد انتهينا فأنا لم اعد اعرفك بعد اليوم...ولا أريد رؤية وجهك مجدداً...)
استيقظ مايكل بفزع على صوت صراخ فتاة وكان أول شئ همس به:انجل
التفت فوجد باب الكوخ مفتوحاً واستقام بسرعة ثم خرج فأتسعت عيناه من المنظر الذي رآه فهو لم يصدق ما تصور له عيناه
كان الحصان الأشقر يداعب سالي وهي ملقاة على الأرض وتضحك
مايكل:مستحيل
ركض بسرعة الى السياج وقد ابتلت ملابسه وقفز من فوقه متجهاً الى سالي ليجثي على ركبته أمامها
مايكل بخوف يسندها بيده:هل انتي بخير؟
سالي توقفت عن الضحك بأبتسامة:اجل
نظر مايكل الى الحصان بصدمة ثم وجه نظره اليها مجدداً
مايكل:كيف استطعتي فعل ذلك؟
سالي:ماذا؟
مايكل:هذه الفرس لم تهاجمك وهذه ليست من طباعها فلم يخرج احد من محيط سياجها إلا وقد كسرت له احد عظامه
سالي:لا اعلم فقد كنت اريد فتح باب الأسطبل ليدخل فأذا به يتجه نحوي ليلعب
وجه مايكل نظره الى الفرس فهو حتى الأن غير مصدق لما يرى
مايكل:هذه معجزة
اوقفها معه وسحب الحصان الى باب الأسطبل لتدخل
مايكل:أين الرعد؟
سالي:لقد ادخلته الى الأسطبل
مايكل استغرب للحظة لكنه رد عليه:حسناً اذهبي للكوخ فأنا سأتأخر لأنني سأطمئن على الرعد
عادت الى الكوخ مجدداً وهي مسرعة فقد كان المطر غزيراً ويزداد قوة
جلست على الأريكة ترتجف من البرد لكنها سرعان ما أستقامت وأشعلت حطب الموقد ووضعت الكثير من الوسائد بالقرب منها لتجلس عليها وتجف ملابسها وانتظرت عودة مايكل وطال انتظارها وبدأت بالخوف عليه فخرجت وردعها الرياح القوية فضمت جسدها وبحثت بنظرها عن مايكل ولم تجده فأتجهت الى أسطبل رعد فوجدته هناك يسعل بقوة وبالكاد يستطيع الوقوف فأسرعت اليه واسندته بوضع يده على كتفها
سالي بخوف:مايكل هل انت بخير؟
لم يجبها مايكل لشدة سعاله فمشت معه الى الكوخ بصعوبة وما أن دخلا الى الكوخ ورأى مايكل الوسائد حول النار حتى رمى نفسه بتعب عليها
جثت سالي ووضعت رأسه على فخذها
سالي بخوف:مايكل ما بك؟...هل انت بخير؟
مايكل بتعب:أأنا...بخير
بدأت دموعها بالسقوط لا أرادياً بخوف فقد كان ضعيفاً للغاية وهي لم تظن أنها في يوم من الأيام ستراه بهذه الحالة لأنه مثال للقوة والصبر والصمود فلم تمرَّ إلا لحظة واحدة لتقلب له حاله
سالي تبكي:ارجوك...كن بخير
بلع مايكل لعابه بتعب ورفع يده لتلامس وجنتها المتوردة من البرد لكن عادت له نوبة السعال بقوة مما اهلكه فلم يستطع فتح عينه مجدداً
سحبت سالي قطعة قماش ثقيل من الأريكة وغطته بها وقامت بسبب الأرتباك والخوف بأحتضانه لتمده من دفئ جسدها ومرَّ بعض الوقت وهي على هذه الحال الى أن لم تستطع عيناها الصمود اكثر فما كان منها إلا أن اقفلتها بتعب لتغط في النوم على رأسه


&&&&&&&&&&&&&&&



جاك يبعد شعره المبتل عن وجهه: إذا علمت أن الأول من نيسان يدعى عندنا كذبة إبريل ، و في بريطانيا يدعى؟
بافي بسرعة:يوم الخدعة
جاك:و في فرنسا بيوم...
بافي:السمك
جاك:و في اليابان...
بافي: يوم الدمية
جاك:و يدعى في أسبانيا بـ...
بافي بأرتباك تحاول التذكر وترتجف من البرد وهي ترى الناس داخل المطعم ينظرون اليهم بأستغراب حيث انهما الوحيدان الباقيان في المطر دون وقاية
جاك بأبتسامة مكر وتحدي:مالأمر هل تتراجعين؟
بافي بغضب وارتجاف:مستحيل...أنا اعرف الأجابة لكنني احاول التذكر
بقيت بافي تفكر وجاك ينظر لها بأبتسامة ويمسح ماء المطر عن وجهه
جاك(انها لا تتراجع ابداً وقد كانت فكرة متابعة الأسئلة حتى يخطئ احدنا ونذهب لنحتمي من المطر فكرة سيئة...فهي ترتجف من البرد لكن مع ذلك لم تستسلم بعد أرجو أن تخطئ فهي لن تستطيع تحمل هذا الكم من البرد فأنا بالكاد استطيع التحمل الأن...)
قطع عليه النادل الذي اتى بلباس المطر
النادل:سيدي هناك عاصفة قادمة يجب أن تذهبا الى أي فندق فالطريق الى اسفل الجبل قد اقفل بسبب الخطورة
جاك محتفظ بأبتسامته:لا بأس
النادل ينظر الى بافي:ألا تريدين أن تدخلي يا انسة؟
بافي بأنفعال:هذا ليس من شأنك أيها المغف...
توقفت للحظة ونظرت لجاك:انه يدعى بيوم المغفل في اسبانيا
ضحك جاك بقوة:اجل
بافي:كم عدد الحدائق الموجودة في فرنسا؟
حدق فيها جاك للحظات وهو يراها لآفة يديها حول جسدها الصغير بأرتجاف وكان شكلها يرقّ له القلب وكأنها عصفورة ترتعش في مواجهة البرد لكنها تكسر نظراته بعينيها التي تحمل جميع انواع التحدي
اغمض جاك عينيه وهو يبتسم:هذا يكفي فالبرد بدأ يشتد
بافي:مستحيل فلقد كان التحدي واضحاً وهو أول واحد منا يتراجع سيخسر ويحتمي من المطر
نظر لها جاك بأعجاب:ألا تخافين على شعرك؟
بافي بأستغراب:آخر همي هو شعري
ازداد اعجاب جاك بها فرغم تبلل شعرها وفستانها بالكامل إلا انها لم تتراجع وبقيت صامدة
قاطع تفكيره هو عطاسها فلم يمسك نفسه عن الضحك لأنفها المتورد من البرد وخديها المحمران
هدأ جاك من نوبة ضحكه وكلم النادل:أريد اقرب فندق
النادل:هناك واحد قريب جداً من هنا لكنه ليس فاخراً
بافي:هل تتراجع؟
جاك يتجاهلها:لا بأس أين هو؟
وصف له النادل مكان الفندق وعاد الى المطعم ليحتمي من قطرات المطر الغزيرة
جاك:هيا بنا
بافي:لن أتحرك حتى تجيب
جاك:هل ما زلتي مصرة على البقاء في المطر؟...أنا اعرف بأنه لم يعد بأستطلعتك التحمل فالأن انا اعرض عليك أن نذهب لننام في فندق قريب
بافي بعناد:لا
جاك يمثل عدم الأهتمام:كما تريدين
استقام واتجه للمكان الذي قال عنه النادل
بافي(مالذي علي فعله؟...فأنا لا يمكنني البقاء هنا لوحدي لأنني لا اعرف احداً...هو ليس جاداً بأنه سيتركني صحيح...اوه لا انه جادٌ جداً)
استقامت بافي وركضت خلفه:انتظرني لحظة
ابتسم جاك والتفت اليها ومد يده لتمسك بها ومشيا معاً حتى وصلا الى الفندق الذي اخبرهما عنه النادل وقد كان محقاً فهو ليس فخماً ابداً فكان عادياً بل واقل من عادي
دخلا وقام كل منهما بتجفيف شعره فأتجه جاك الى الأستقبال لحجز جناحين واحد له وآخر لبافي
جاك:اريد حجز جناحين
الموظف مشغول بالكتابة على أوراق معه ولم يلتفت الى جاك:اسف سيدي لكن جميع الغرف محجوزة ولم يتبقى غير غرفة واحدة
جز جاك على اسنانه بتحسر لأنه لا يوجد خيار آخر:لا بأس سآخذها
استغربت بافي من كلامه لكنها لم تعلق
الموظف:اسف سيدي لكن سياسة الفندق تمنع وجود ثنائي في أي غرفة بدون علاقة رسمية
جاك:ومن ذكر أي علاقة فهذه زوجتي
نظرت له بافي بصدمة فهي حتى الأن لم تصدق ما تسمع
نظر له الموظف ببرود:ولما لا يرتدي أي منكما خاتم الزواج
جاك بغضب:ألا تعرف من أنا يا هذا؟
الموظف:للأسف...
قاطعه دفع رجل للموظف ليسكت ووجه كلامه لجاك بأحترام
الرجل:اهلاً سيد جاك أنا المدير لقد شرفتنا للغاية انه لمن الجيد أن يستقبل فندقنا المتواضع احد افراد عائلة الوحوش
الموظف بصدمة:أنا اسف سيدي لم اكن اعرف من انت
المدير ينهره:اسكت
جاك:على كل أريد جناحين الأن
المدير بأرتباك:لو انك اتصلت بنا سيدي لجهزنا لك جناحاً يليق بمقامك لكن الأن جميع الغرف محجوزة ما عدا واحدة فقط
جاك:لا أمانع في اخذها
المدير:تفضل سيدي
اعطى المدير لجاك مفتاح الغرفة
جاك يكلم بافي:هيا بنا
مشى جاك وخلفه بافي المستغربة لما ينوي على فعله حتى وصلا الى الغرفة المقصودة وعندما فتحها ودخل كانت صغيرة للغاية وبها دورة مياه فقط حتى انه لا يوجد تلفاز
دخل جاك وفسخ سترته المبتلة ونظر اليها
جاك بأستغراب:لما لا تدخلين؟
دخلت بافي وهي تحاول مجاراته لتعرف نهاية القصة معه لكنها تفاجأت عندما رأته يفسخ قميصه ويتجه نحوها فأتسعت عيناها لكن سرعان ما اغمضتها فضمت نفسها وانزلت رأسها لانها على وشك البكاء لكن لم تحس به فرفعت رأسها ووجدته خلفها يأخذ المنشفة الملعقة التي لم تنتبه لها وعاد الى الحمام متجاهلاً لها لكنه توقف عند باب الحمام
جاك:سأدخل لأستحم وانتي اشعلي المدفأة لتدفأئي
دخل بدون أن يزيد كلمة واحدة فما كان منها إلا أن حاولت اشعال المدفأة لكنها كانت معطلة
بافي:وكأن هذا ما كان ينقصني
تركتها وفسخت حذائها ثم ذهبت الى السرير وتلحفت جيداً لأنها تشعر بالبرد من فستانها المبلل


هذه اسئلة اريد الأجابة عنها بسرعة قبل البارت القادم لانه قرييييييييييييييب جدااااااا

_ماهي الحقيقة التي يخشى مايكل أن تكتشفها انجل؟

__مالذي سيحصل مع مايكل وسالي؟

_مالذي حلم به كايبا؟

_هل كان كلام بافي عن سايمون صحيحاً؟

_هل سيكون لسايمون أي ظهور في البارتات القادمة؟اذا كان الجواب بنعم فكيف؟

_ماذا كان يعنيه جاك عندما قال بأنه جرب الزواج؟

_مالذي سيحصل مع بافي وجاك في الغرفة؟

_ما افضل بارت؟

_ما توقعاتكم للبارت القادم

لا تحرمووووووووني من لالالالايكتكم + تقييمكم لكل من موضوعي و لردي اكبسو علي :

التعديل الأخير تم بواسطة miss silina ; 09-24-2012 الساعة 11:23 PM