عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 09-20-2012, 04:56 PM
 
فتحت البوابة ليدخلوا منها كان عالما ساحرا بحق كل شيء مختلف الأشجار حمراء داكنة و الأرض كأنها مجموعة من الغيوم الصفراء قالت مالتيدا:أهلا بكم في عالمنا الرائع
قال جايمي:يبدو كما في القصص الخيالية
انتبه الجميع لمالتيدا فالتم حولها عدد من الصبية الصغار قال أحدهم:أهلا مالتيدا نونا أين كنت؟
نزلت مالتيدا لمستواهم و قالت:أهلا يا صغار كنت في عالم البشر في مهمة
قالوا كلهم بحماس و لهفة:حقا؟
ابتسمت لهم مالتيدا و قالت:أخبروني أرأيتم أختي الكبيرة لورا؟
حينها صمت الجميع فتعجبت ذلك قال روبين:هذه الجنية ألا تعرف غير إيقاع نفسها في المتاعب؟
نظرت مالتيدا بغضب مما جعله يصمت قالت مالتيدا:أخبروني ألم تروها؟
قال أحد الصبية بصوت منخفض:لقد أتت مع بشري و لون عينيها مائلتان للون الأحمر
حينها شهقت مالتيدا و قالت:أمتأكد أنت؟
قالوا جميعا:أجل متأكدون
ابتسمت لهم ليذهبوا قال جايمي:إذا الأمر خطير
قال دانيل:يبدو خطيرا جدا
قال روبين:لا تعلمان مدى خطورة هذا الأمر مالذي تفكر فيه هذه المجنونة؟
قالت مالتيدا:أهنها مرة أخرى و سوف أجعل السجن مكانك أيها المتعجرف
كتم جايمي ضحكاته بدا دانيل و روبين خائفين من تهديدها ثم ذهبوا لمنزل مالتيدا جلسوا هناك كانت جالسة تتحدث مع جايمي بينما بعض الأشياء تحضر في المطبخ أتت أطباق الحلوى طائرة مع أكواب القهوة قال دانيل:هذا السحر بعينه
قال جايمي:مالذي سنفعله الآن؟
قالت مالتيدا:لا أعلم حقا لكنني سأقرأ كتابها لأعرف أي شيء يساعدنا..كتاب لورا المسحور تعال إلي
أتى كتاب أسود اللون به بعض الخطوط الحمراء وقف أمام مالتيدا و قال:الآنسة الصغيرة منذ مدة لم أراك
قالت مالتيدا:و أنا كذلك أيها الكتاب أريد أن أعرفك بأصدقاء لورا
قال جايمي:أنا جايمي سررت بلقائك
قال دانيل:أنا دانيل سررت بلقائك
قال روبين:لا داعي للتعرف بنفسي فهذا لا يهم
قال الكتاب:أصبح لديها أصدقاء لم أكن أعرف ذلك لكنني سعيد بمعرفة ذلك
قالت مالتيدا:أخبرني أيها الكتاب أأتت لورا للمنزل؟
قال الكتاب:لا لم تأتي
قالت مالتيدا:أريد أن أقرأك حتى أعرف ماذا حل لها
قال الكتاب:آنستي الصغيرة تعلمين أن هذا ممنوع و لن أستطيع مساعدتك
قال جايمي:لكن الأمر مهم جدا لون عينيها قد تغيرتا
قال الكتاب:أعلم ذلك فأنا كذلك تغير لوني لكن هذا لا يعطيكم الحق في قرأتي أنا أرفض ذلك
جاءهم صوت يقول:أيها الكتاب المسحور افتح و إلا سأكون من أحرقك و أنهي وجودك
التفت الجميع لصاحب ليجدوه شاب بشعر أرجواني داكن طويل و عينان قرمزيتان وقفت مالتيدا و قالت:سانديل ماذا تفعل هنا؟
قال سانديل:أردت أن أرها
قالت مالتيدا:لهذا أتيت لا تفكر إلا بما تريد على كل هي لا تريد رؤيتك و ليست موجودة
قال روبين:من يكون هذا الشاب؟
نظر له سانديل و للآخرين فقال:مالتيدا أقمت بذلك مجددا؟
قالت مالتيدا:هذا لا يعينك أيها المغرور
قال الكتاب:سانديل اخرج من هنا فقد تركت السيدة وصية بإبعادك عنها
قال سانديل:أيها الكتاب تعلم أنني سأحرقك
قالت مالتيدا:ألا تعرف غير العنف في حياتك؟لا أستغرب كرهها لك
قال جايمي:هلا أخبرنا أحد ما يجري هنا؟
قالت مالتيدا:هذا كان صديق لورا المقرب و لم يعد يدعى سانديل
قال سانديل:من تكونون؟
قالت مالتيدا:أولا هذا لا يعنيك ثانيا تجنبا لغضبك الذي لا معنى له سأجيبك ثالثا أصدقاء لورا
نظر لهم باستخفاف ثم ضحك بشدة كان دانيل و روبين يقولون عنه مجنون بينما كان جايمي يتساءل عما كان بخير أم لا حتى الكتاب بدا في حيرة من أمره قال سانديل:أصدقاء لورا إذا لا تخبروني أنكم قادمون للتقصي عنها
قال جايمي:أجل هذا ما أتينا لفعله
قال الكتاب:سانديل ارمي بنفسك خارجا و إلا اضطررت لاستعمال القوة معك
قال سانديل:أتحداك أيها الكتاب
قال الكتاب:ليالي و أياما معدودة دقائق و ثواني معدودة خذ هذا الشاب من حيث أتى و امحي من ذاكرته طريق العودة
خرج سانديل دون أن يشعر و لا يعرف كيف يعود إلى منزلهما في منزلهما صفق الجميع للكتاب قال دانيل:ليت لدي كتاب مثلك
قالت مالتيدا:أيها الكتاب أرجوك افتح من أجل لورا
قال الكتاب:حسنا سأفتح فقط قولوا معا السيدة مأسورة بأيد مغلولة فافتح أيها الكتاب الأسود
ردد الجميع خلفه فتح الكتاب لكنه احترق تماما رماده شكل أحرف لكلمات قرأتها مالتيدا"هذا مجرد تحذير القادم سيكون أخطر"صدم الجميع من هذا الكلام قال روبين:هل هناك من يستطيع حرق الكتاب عداها؟
قالت مالتيدا:لا لأن سحر أختي أقوى سحر في عالمنا
قال جايمي:هذا يعني أنها صاحبة الرسالة التحذيرية
قالت مالتيدا:من الممكن أن يكون الكتاب نفسه فأختي لا تحب أن يلمس أحد أشيائها
قال دانيل:هذا محتمل
في مكان آخر من عالم فارميني في قصر كبير كان ماكتون يمشي برفقة لورا قال ماكتون:أخبريني ما بك؟منذ أن أتينا و أنت صامتة
قالت لورا:لا يحق للجنية أن تتحدث دون إذن من سيدها
التفت إليها و ابتسم قرب وجهه من وجهها و قال:أنت لا تحتاجين للإذن لورا
ابتسمت له ابتسامة لا معنى لها تقدما حتى وصلا لبوابة كبيرة باللون الأسود المنقوش باللون الأرجواني دخلت لورا ليتعبها ماكتون انحنت لورا و قالت:سيدتي أتيت بالوريث لأرض الجن
التفتت إليهما امراءة جميلة و قالت:أحسنت صغيرتي لورا الآن يمكنك الذهاب فأنا و هو لدينا بعض ما نتحدث عنه
قالت لورا:كما تشائين سيدة ماريا
غادرت لورا دون أن تهتم لماكتون الذي نظر لها حتى أغلقت الباب التفت ليجد ماريا أمامه فرجع عدة خطوات فقالت له ماريا و هي تتحسس ذقنه:إلى أين أنت ذاهب يا عزيزي؟علينا التحدث قليلا
قال ماكتون:رجاء ابتعدي عني
قالت ماريا:ألم تخبرك لورا؟تلك الجنية كم أعشق مفاجأتها
قال ماكتون:عن أي شيء تتحدثين؟
قالت ماريا:لابد أنك متعب عليك أن تأخذ قسطا من الراحة
أتت إحدى خادمات القصر طلبت منها ماريا أن تأخذه لغرفته في طريقهما قالت الخادمة:أأتيت مع لورا سيدي؟
قال ماكتون:أجل
قالت الخادمة:تلك الفتاة تطيع هذه المرأة الشريرة من أجل شيء لا تستطيع فعله لو كنت مكانك سيدي لما أمنتها قد تبدو خرقاء و لطيفة لكن حقيقتها مختلفة عن ذلك تماما منذ أن تم سجنها و هي تتصرف بهذه الطريقة
قال ماكتون:سجنها!!لماذا سجنت؟
قالت الخادمة:لأنها قتلت الحاكم المقبل بادعائها لقتل والديها لكن أثبت أنها فاقدة للاتزان لذلك لم يقتلوها بل اكتفوا بسجنها
قال ماكتون:ماذا قصدت بقولك عن ماريا؟
قالت الخادمة:أنت وريث أرض الجن في عالم البشر تريد ماريا أن تضع يدها على تلك الممتلكات لنفسها لتصبح أكثر قوة لكن لورا أكثر جنية تملك سحر قوي في عالمنا بعد الحاكمة و السيد سانديل
قال ماكتون:سانديل أهو صديقها؟
قالت الخادمة:إنه أكثر من صديق لها يقول الناس أنه خاطبها لكنها نفت ذلك لم يصدقها أحد لأنها فاقدة لاتزان عقلها
صمتا للحظات حتى وصلا لباب غرفته قالت له:أتريد شيئا حاليا؟
قال ماكتون:هل بإمكانك أن تنادي لورا؟
قالت الخادمة:حسنا طابت ليلتك
انحنت ثم ذهبت دخل ماكتون الغرفة التي كانت بحجم غرفتين وقف أمام الشرفة بانتظار لورا طرق الباب لتدخل لورا لم يلتفت ماكتون إليها و قال:أخبريني لماذا أتيت بي لهنا؟
قالت لورا:الأوامر اقتضت بأن أحضرك لهنا
قال ماكتون:ألم تحضريني هنا من أجل ما وعدتك به ماريا؟
قالت لورا:لقد علمت بالأمر إذا..بالرغم ما سمعته أنا لست ذاك النوع من الفتيات
التفت ماكتون إليها و اقترب منها دنى إليها و قال بهدوء و صوت منخفض:لقد وثقت بك حتى أنني وقعت في حبك أخبريني مالذي حدث لك؟
لاحظ لون عينيها المتغيرتين و الدموع التي تزاحمت في عينيها ضمها إليه و مسح على شعرها بحنان قالت لورا:من الصعب العيش هكذا حقا
قال ماكتون:لا عليك لورا
ابتعدت عنه لتمسح دموعها لكنه سبقها لذلك كانت نظراتها تنمي عن الحزن الشديد و الوحدة خرجت لورا لتتركه وحيدا هناك جلس على السرير و قال في نفسه:كان قرارا متسرعا أن أخبرها بذلك..كنت أود أن أخبرها في ظروف أفضل من هذه
تنهد بعمق ثم ألقى نفسه على السرير و نام أما لورا فقد كانت تمشي في ذلك الممر الطويل و هي تبدو كأنها منومة مغناطيسية توجهت نحو غرفة ماريا وقفت أمام الباب طرقته و دخلت انحنت لها و قالت:أجل سيدتي
قالت ماريا:جميلتي الصغيرة علينا القيام بالخطوة الثانية صباح الغد و أي كان من يعترض طريقك فأنهي أمره تماما
قالت لورا:سيدتي مالتيدا و...
قاطعتها ماريا بملامسة ذقنها قائلة:تعلمين ما سأقوله لك لذا يا عزيزتي لا ترهقي نفسك كثيرا و لا تدعي حبيبك يتدخل في الأمر
قالت لورا:كما تشائين سيدة ماريا
لامست شفتيها بطريقة مغرية جدا و قالت بهمس:لا تدعيه يغرم بك بتاتا و إلا عقوبتك ستكون أشد
قالت لورا:كما تريدين سيدة ماريا
خرجت لورا من الغرفة لتتجه لغرفتها التي تشبه الزنزانة كثيرا نام الجميع في الصباح استيقظ ماكتون و استحم بالماء الساخن و ارتدى الملابس التي جهزتها الخادمة له خرج من الغرفة ليتجه للحديقة هناك وجد لورا التي كانت تنظر للفراشات باستمتاع كان سيذهب إليها لكنه توقف عندما رأى أجنحة لورا ذات اللون الأسود الشفاف تخللته خطوط حمراء كانت أجنحة كبيرة قد تلف لورا داخلها وضع رجله داخل الحديقة ليذهب نحوها التفتت إليه و اختفت أجنحتها قال لها بابتسام:صباح الخير
قالت لورا:صباح الخير
كان سيحدثها لولا ظهور ماريا المفاجئ أمسكت بيده و قالت:مرحبا يا أميري الوسيم دعنا ننتاول الإفطار معا
نظرت حيث كان ينظر فنظرت للورا بغضب لتفهم لورا تلك النظرات و تلتفت نحو الفراشات مجددا كانت تحمل زجاجتين فيهما سائل أسود ابتسمت بشر تحركت الزجاجتين رغم أن لورا لم تفعل لهما شيء نظرت له بخفاء لتجد الحزن مرتسم على وجهه فقالت:أنا آسفة هذه هي الحياة و يجب علينا عيشها كما ينبغي
ابتسمت للزجاجتين و قالت:أيتها الزجاجة السوداء اذهبي بخفاء لمنزل جنية لورا احملي رسالتي و احضريهم لحديقة الحاكمة لا تتأخري
ذهبت الزجاجتان للمنزل هناك كان الجميع مستيقظا وصلت الزجاجتان قال مالتيدا:لابد أنها رسالة من لورا
وقفت الزجاجة الأولى على الطاولة و الأخرى أمام الباب التي كانت على الطاولة بدأت الكتابة على الطاولة بالسائل الأسود"موعدي معكم في الحديقة الملكية بعد ساعة و نصف سترشدكم لاميسار للطريق فلا تضيعوا"كان الجميع مستغربا من كلامها
__________________
العاب
رد مع اقتباس