عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-13-2012, 08:56 AM
 
~ عندما يكون لُكل شيئ ضد ~

بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أعلم أني أؤلف قصة بالفعل , لَكن تلكَ الفكرة ظلت برأسي طويلاً حتي كتبتها وبدأتُ أُنزلها بمكسات حتي لا يقتلني بعض الأعضاء الذين يُتابعون قصتي الحالية :kesha: لَكن في النهاية قررتُ تنزيلها هُنا أيضاً
ماذا أفعل تُهمني أرائكم وأنتقاداتكُم << وبكدة بستفيد من الناحيتين :ha3: << طماعة

وقبل كُل شيئ أودُ أن أطلُب منكُم طلباً صغيراً .. بليز ما تعطوني ردود سطحية
لآنَ الأمر يُهمُني بحق .. وأُريدُ أن أكونَ أفضل ..
وأسفة جداً عالتَطويل بترُككم مع القصة


:

:

:

:

المكان مظلم جداً .. وبارد أيضاً ..
أنادي بأعلي صوتي قائلة

- هل من أحدٍ هُنا ؟!
لا مجيب ..
أشعر بوجود أحدهم ..
لا هناك الآلاف منهم ..
مر أحدهم بسرعة كالبرق بجواري ..
ثم شعرت بشئ حاد جرح ذراعي ..
دمي ينزف ..
واحد آخر ..
وآخر ..
كلهم ينهالون علي بسرعة فائقة ..
في نفس الوقت ..
تجمعت دموعي في عيني .!!
وصرخت

- لما الجميع ضدي ؟!
فكرت " لا الجميع ليس ضدي .. أنها تلك التعويذة
نعم أنها هي .. "
لم أستطع التصدي لها ولو مرة واحدة من قبل ..!
أنها أقوي تعويذة في عالم السحر كله ..
وكأن هذا ضروري !!
آي تعويذة من المستوي الثالث يمكنها القضاء علي ..
لمَ يجب أن أتذكر أني فاشلة حتي وأنا أحتضر !!؟
لا ليس هذا السؤال الصحيح ..
بل لمَ يفعل بي هذا ؟!
لا يُجيد هذه التعويذة سوى الملك ..
ملك السحرة ..
أبي !!
هل هذا جزء من الأختبار النهائي ؟!
هذا ما خطر ببالي وأنا أسقط أرضاً ..
ودمائي تسيل وتسبح في كل مكان علي الأرض حولي ..

.

.

فتحت عيناي .. لأُحدق بالسقف كما المعتاد ..
بصدمة !!
بالرغم من تكرار ذلك الكابوس ألا أني لم أعتد عليه قط ..
دوماً أستيقظ متُعرقة ..
مذعورة ..
عظامي تؤلمني ..
جلست ببطئ علي سريري بعد أن كنت مُمددة عليه ..
سمعت صوت هادئ يقول

- هل أنتِ بخير سيدتي ؟!
ذلك الشخص من جديد !!
متي سيفهم هذا ؟!
أنا لا أريد أن أكون سيدته ..
فقط لا أريد ..
لا أريد آي شئ من طرف أبي ..!
مرت في رأسي تلك الذكري بسرعة ..
اليوم الذي أصبح مُرافقي فيه ..
كاليوم تماماً لكن منذُ عام ..

. . " بداية فلاش باك "

أخذتُ أقفز بسعادة

- لقد فعلتها .. لقد نجحت ..!
نعم نجحت في الأختبار الذي يسبق النهائي ..
ما زلت لا أُصدق أني فعلتها ..
بمستواي هذا ..
قد أكون أميرة هذا العالم ..
عالم السحر ..!
لكني أسوء من ألقي تعويذةً يوماً ..
قلتُ بسعادة :
أذن أبي هل سأحصل أخيراً علي الهاروكو الخاص بي ؟
قال أبي حينها بآسف حقيقي
- للآسف نعم ..
فرددتُ عليه بأنزعاج طفولي وأنا أنفخ وجنتي
:
ولماذا للآسف ؟!
فقال أبي وهو يربت علي رأسي : لآنَ الهاروكو يُعطون قوة كبيرة .. قد لا تستطيعين السيطرة عليها ..!
لماذا ؟!
لماذا يا أبي ؟!
لماذا لا تثق بي ؟!
بالرغم من أني نجحت بالأختبار ..
الذي وضعه هو !!
نفذت كل تعويذة طلبها ..
لماذا أذن ؟!
شعرت برغبة قوية في البكاء !!
لقد أبيض شعري الجميل وأنا أتدرب علي التعاويذ المطلوبة لذلك العام المُريع ..
تعاويذ ذلك العام كانت وبلا شك الأصعب علي الأطلاق حتي الآن ..
تماسكت ولم أُطلق العنان لدموعي ..
بل حبستها في عيني الكحليتان ..
ثم قلت بثقة مُصطنعة

- أنا أستطيع السيطرة علي قوي الهاروكو الخاص بي .. أن كنت لا تصدقني فتلك ليست مشكلتي ..!
أرتعدت مفاصلي لصوته الحازم قائلاً
- تأدبي ..!
أخذتُ نفساً عميقاً ثم أردفت
- كما تشاء ..
" سأحتمل لدقيقة آخري ! "..
هذا ما وعدت نفسي به ..
حالما أحصُل علي الهاروكو الخاص بي سأهرب إلي عالم البشر ..
لستُ مضطرة إلي البقاء في عالم جدرانه مصنوعة من الدموع السوداء ..
الهاروكو يستطيع فتح البوابات ..
هذا ما صبرني طوال القرن الماضي ..
لطالما فكرت في أن الهاروكو سينقذني ..
تمتم أبي بشئ حينها خرج قلب كريستالي فضي من صدري ..
أوه .. يا إلهي ..
ليس الفضي ..
قواي غير مُكتملة ..
يا للعار ..!

- ههه .. هذا ما توقعته منكِ ..!
تمتم أبي بهذا ساخراً بينما حاولتُ التماسُك أكثر بعد ..
ثواني وسيحضُر الهاروكو خاصتي ..
تمتم أبي بشئ وهو يُمسك القلب ..
ثم أعطاني أياه قائلاً

- أهمسي بشئ للقلب .. شئ خاص تُريدينه !
فكرتُ " شئ خاص أريده من الهاروكو خاصتي .. أبي سيقوم الآن بتعويذة نسخ القلوب أليس كذلك حسناً يجب أن أهمس بشئ "
همست قائلة :
ساعدني ..! أنت آملي الآخير للهروب من الظلام ..!
نعم تلك أمنيتي ..!
ذلك هو ما أريد من الهاروكو خاصتي تحقيقه ..!
أن يُساعدني ..!

أخذ أبي القلب ثم رماه عالياً في الهواء ..
شعرتُ لثانية أني أكاد أموت رعباً ..
- ما هذا يا أبي ؟! أن وقع قلبي سيتحطم وأموت ..
هذا ما أردت قوله ..
لكن من شدة الصدمة أنعقد لساني .. تَعلق القلب بالهواء ثم أخذ يُضيئ بشدة ..
وبعدها خرج من منتصفه كرة صغيرة مضيئة ..
أخذت تكبر وتكبر ..
حتي أصبحت تشبه بيضة لطائر عملاق ..
ربما طائر الرُخ ..
ما تلك السخافة التي أُفكر فيها ؟!
أخذت البيضة تتشقق ببطء ..
يا لي من حمقاء ..
كيف نسيتُ هذا ؟!
لقد درستُ ما يحدث هنا في صف الكائنات الغريبة ..
أنها ولادة الهاروكو ..
في آي لحظة الآن سيخرج من تلك البيضة شاب أو شابة
الهاروكو الخاص بي ..
سيكون رائعاً أن كانت فتاة ..
ربما نصبح أصدقاء ..
وأن كان فتي فهذا أيضاً ليس سيئاً ..
سيساعدني في الهرب لعالم البشر ..
وهناك سأُعطيه حريته فأنا لا أُحب فكرة أتخاذ الخدم أو العبيد ..
أياً يكُن مُسماها فأنها فقط فكرة لا تروقني ..
أخيراً أنقسمت البيضة ..
لا ,, ما هذا ؟!
دماء ؟!
نعم أنها دماء ..
لم تستطع قدماي حملي بعد هذا المنظر المرعب ..
كانت البيضة في الأعلي ..
وعندما فقست أنهالت منها سيول الدماء ..
كما لو أن السماء تُمطر دماً ..
أذن قلبي من القلوب الغير قابلة للنسخ ..!
تذكرت كلام المُعلم بالصف عن هذا
( القلوب الغير قابلة للنسخ غامضة جداً ,, يظن البعض أن بها عيباً ما لهذا فهي لا تُنسخ ,, لكن الأكيد أن أصحاب تلك القلوب لا يمكنهم أبداً الحصول علي هاروكو )
أستيقظت من شرودي علي ذلك الأحساس الغريب ..
شئ سائل سقط للتو علي وجنتي ..
لمست وجنتي بأصبعي ثم أعدته أمام ناظري ..

أحمر ..
دافئ ..

صفات لشئ واحد ألا وهو الدماء ..
لا أدري لما لم يأتي هذا الشئ مباشرة في بالي ..
أخذتُ وقتاً للأستيعاب ..
نظرت فوقي من جديد ,, أنها البيضة ,, فقط ما زالت تُفرغ الدماء التي بداخلها ..
لا يهم ..
أخذت أُقهقه بهيستريا ..
أنا الآن أجلسُ أرضاً وسط الدماء !!
وقع القلب الفضي بحجري ..
ما كنتُ لأتضايق أن وقع أرضاً ومت ..
فقد أنتهي كل شيئ الآن !!
توقفت عن القهقهة لتنساب دموعي بهدوء علي وجنتي ..
مرت دمعة في وسط بقعة الدم التي علي أحدي وجنتي لتقسمها بُقعتين ..
أنحني أبي قليلاً ليلتقط القلب الفضي من بين يدي ..
شاهدته وهو يسير مبتعداً ,, لم أهتم سوي لقبضته التي تمسك بأحكام ..
لا بل بقوة ..
بالقلب الفضي ,, وكأنه يريد تهشيمه ..
هل سيفعل يا تُري ؟!
بالنظر في الأمر ..
نجد أن هذا ليس مستحيلاً بل ممكناً جداً ..
فأبي لم ينظر لي قط علي أني أبنته ..
فقط ولية العهد ..
البلهاء الصغيرة التي يخشي علي مملكته منها


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

دخل ذلك الملك غرفة غريبة كُتب علي بابها " القلوب الملعونة " ..
هذا اللفظ له الكثير من المعاني ..
كل القلوب في تلك الغرفة كانت فضية اللون ..
ربما يعني أذن القلوب غير مكتملة القوي ..
وربما يعني شيئاً آخر ..
شيئاً ك قلوب كُتب عليها الشعور بالآلم بدون سبب ..
ظل ذلك الملك يمشي ممسكاً بقلب أبنته وهو يحدق في كل قلب بتلك الغرفة ..
قلوب مرصوصة علي الرفوف وكأنها تنظر شيئاً ما ..
القلب الذي يحمله ما زال يضئ ويصدر صوتاً غريباً ك أنين ناي ..
صوت حزين تقشعر له الأبدان ..
وكأن أحدهم يبكي ..
ظهر ضوء غريب في الأفق ..
أتجه الملك إليه بسرعة راكضاً ..
لم يكن يصدق قط أن أحد القلوب الأسطورية قد يستجيب لصوت أنين قلب أبنته ..
فكر الملك " تلك الفتاة ,, ربما قللتُ من شأنها "
أذن ماذا عن ما كُتب علي الباب ؟!
هل كان خدعة ؟!
أم أن القلوب الأسطورية هي نفسها القلوب الملعونة ؟!


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
__________________
_

أستَغفِر الله العَظيم .. لا حَولَ ولا قوة إلا بالله
الحَمدُ لله .. الله أكبر .. سُبحان الله ..
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ..
ا
للهم صَلِ وسَلِم وبارِك علي محمد وعلي آله وصَحبِهِ أجمَعين
اللهم لا إله إلا أنت الحي القيوم , برحمتك أستَغيث

_