عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 08-12-2012, 08:10 PM
 
كيف للقلب أن ينسى من عشقه أول مــره..!

الحلقه الثالثــة عشر




نظرت بريس للأسفل بحزن وقالت..."ماذا تعني لك..ساندرا؟"
اتسعت عيني مارتل وارتسمت علامات الدهشة على وجهه وقال بأرتباك غير ملحوظ"ولماذا..هذا السؤال؟"
إحمرت وجنتي بريس وشعرت بثقل لسانها وهي تقول"شعرت بأهتمامك بها..و..."
قال مارتل بهدوء"و...ماذا؟"
وجهت بريس نظرها للأسفل وقامت بتشبيك أصابع يدها بعضها ببعض وقد بدا عليها علامات الخجل..وقالت بأرتباك ملحوظ"إذا جاوبتني على سؤالي..سأقول لك"
اشاح مارتل بوجهه إلى السماء الزرقاء الصافيه ومرت صورة ساندرا امام عينيه وقال بهدوء"ساندرا..إنها...."
قالت بريس وهي تضع كلتا يديها على قلبها وتنظر إليه مباشره.."إنها..ماذا؟؟"
قال مارتل بأبتسامه خفيفه"إنها فتاة..جميله"
صُعقت بريس عندما سمعت حديثه هذا وشعرت بطعنه آلـم عميقه في قلبها وقد إجتمعت الدمــوع في عينيها فأشاحت بوجهها للجهة الأخرى كي لايرى دموعهــا !
ولم يلاحظها مارتل وقال"ولكنها عديمة الأخلاق أحياناً!"
اتسعت عيني بريس فوجهت نظرها مباشره نحو مارتل ومازلت الدموع تملأ عينيها وقالت بدهشه"جميله وعديمة الأخلاق!"
قال مارتل وهو ينظر إليها"صدقيني بريس عندما تحدثني لا أرى لها مثيل ولكن أشعر انها معك عديمة الأخلاق وتضايقك كثيراً وأنا بالتأكيد لا أحب هذا النوع"
وفي هذه الأثناء وقعت عينيه بعينيها مباشره ولاحظ دموعها ثم اقترب منها وقال بخجــل وهو يمسح دموعها بيده.."الفتيان لايفضلون الفتاه الجميله عديمة الأخلاق..وبالأخص أنــا ..فأنا أهتم بأخلاق ومشاعر الفتاه وليس بجمالها ومظهرها الزائف"
شعرت بريس بنفسها كالريشه البيضاء في عالم وردي ليس به سواهما وكأن دماء جسدها إجتمعت كلها في وجهها ونبضات قلبها تتسارع فهي غير مستوعبه لهذه اللحظه خصوصاً نظرات مارتل الخارقه لعينيها وقلبها ..فوجهت نظرها للأسفل لكي تتجنب نظراته تلك
فقال مارتل وهو يحاول الوقوف مبتسماً"يبدو أننا نسينا الكنز هيا لنكمل البحث عنه"
شعرت بريس بالراحه والأطمئنان قليلاً ووقفت معه وقالت بخجل شديد"لنبحث عنه"




في مكان تحيط به الأشجار الكثيفه..

قال ستان"المعلم قال أن الكنز ربما نجده في الغالب أمام شجرة مميزه او غريبه"
قالت لويس مبتسمه"نعم"
قال ستان"إذاً حاولي التركيز على هذه النقطه جيداً"
ردت لويس مبتسمه"حاضر"
بدئا يمشيان ويركزان نظرهما في كل جهه..وبعد فتره قصيره لاحظ ستان شيئاً غريبا
ثم تقدم نحوه ولاحظته لويس فذهبت خلفه..
قال ستان"أنظري إلى هذه الشجره"
اقتربت لويس من الشجره وهي تتأملها وقالت"نعم لاحظت هناك سهم صغير جداً يشير إلى الأسفل"
اتكئ ستان اسفل الشجره وحاول هو ولويس البحث أسفلها
قالت لويس"ستان انظر هنا"
نظر ستان إلى المكان الذي تشير إليه لويس وقال"رائع"
فقد وجدو علامة x صغيره جداً..وقامو الأثنان بالحفر...وبعد فتره قصيره أخرج ستان الكنز وكان بني غامق اللون ومتوسط الحجم ويبدو أنه خفيف الوزن..
قالت لويس بسرور"أخيـــراً وجدنـــــاه"
قال ستان وو ينظر إلى الكنز"نعم"
قالت لويس"هكذا ضمنا اننا سنذهب للمرحلة الثانيه ..هيا ستان دعنا نذهب أولاً لأنه هناك منافسه بيننا دعنا نأخذ المركز الأول"
قال ستان ببرود"أنا لا أهتم بهذا..."
قالت لويس مندهشه"ماذا؟!"
قال ستان"آخر وقت لأستلام الكنز هو قبل حلول الظلام وبقي من الوقت الآن ساعتان..أي انني أفضل ان ارتاح هنا في هذا المكان وبعد ساعة ونصف سنذهب إلى هناك"
ظهرت علامات الأستغراب على وجه لويس وقالت"كما تريد ستان.."
مد ستان لها الكنز وقال"خذيه..دعيه معك.."
ابتسمت لويس وأخذته منه..أما هو فقال وهو ينظر إلى المكان الذي حوله"هذا المكان رائع"
فاسترخى ممدداً اسفل ظل الشجره وهو ينظر إلى السماء وكأنه يريد أن يصبح شارد الذهن..وكان المكان هادئ جداً حيث لايسمع إلا أصوات العصافير..
ابتسمت لويس وهي تنظر إليه ثم جلست بجانبه وأخرجت حقيبتها التي كانت تضعها على ظهرها وأخرجت فطيرتان وعصيران وقالت مبتسمة بخجل"ستان"
لم يرد عليه ستان..!وقالت مرة آخرى بصوت أعلى قليلاً"ستـــان"
نظر نحوها ستان ببرود وقالت بابتسامه بريئه"يبدو انك جائع ..هذا طعام الغداء"
نهض ستان بسرعه وأخذ منها الفطيره والعصير..
ظهرت علامات الخجل على وجه لويس وقالت في نفسها(إنه...إ..إنه لم يتغير في هذا الشئ..لقد كان يحب فطيرة التفــــاح منذ أن كان صغيراً لم ينهض بهذه السرعه ويأخذها مني إلا أنه مازال يحبها..لقد كان دائماً يشتري لي الحلوى وأنا اشتري له الفطيره...أتمنى أن ترجع على ماكنت عليه في السابق...أشعر أن هذا الوقت مناسب جداً للحديث معه..ولكن يجب أن اكون حذره..)ظهرت علامات الحزن الشديد واكملت حديثها في نفسها(كي لا يصبح معي مثل ماحصل في المجمع!..)أخفت لويس حزنها بأبتسامتها وهي تنظر نحو حقيبتها وتقول في نفسها(وانا ايضاً مازلت أحبها فقد اشتريتها هذا الصباح في طريقي للمدرسه)...




بين ايمو و ليون..

قال ليون مبتسماً"لقد تعبنا كثيراً في إيجاده"
قالت ايمو "نعم"
قال ليون"إذاً سنتناول طعام الغداء ومن ثم نذهب إلى هناك"
تجاوبت ايمو معه وجلسا سوياً وبدئا يتناولان وجبتهما وقد اكلت ايمو القليل ولم تكمل وجبتها
قالت ايمو"ليون..ما أكثر شئ تحبه"
قال ليون"سؤال غير متوقع"
ابتسمت ايمو وقالت"حسناً جاوبني"
قال ليون"الهدوء"
قالت ايمو مبتسمه"وأكثر شئ تكرهه؟"
قال ليون"المشفى"
قالت ايمو"المشفى الأغلبيه لايطيقونها..وانا قبلك طبعاً"
قال ليون بعد ان أنتهى من شرب عصيره"حسناً..أنتِ ماأكثر شئ تحبينه؟"
شعرت ايمو بالخجل ووجهت نظرها للأسفل وقالت بصوت خافت"لا..أعرف"
قال ليون"كيف لا تعرفين؟!"
ارتبكت ايمو ولم تعرف ماذا تقول!
قال ليون مبتسم بمكر"على فكره!..رسوماتك جداً رائعه اتمنى ان اكون فنان مثلك"
شعرت ايمو بحرارة وجهها وتلعثمها فلم تستطيع حتى الرد عليه من شدة الخجل فأشحات بوجهها عنه
قال ليون بهدوء"حسناً..وماذا تكرهين؟"
صرخت ايمو في وجهه لا إرادياً "أكرهك أنــــــــــــــت"
ابتسم ليون بسخريه وقال"هذا واضـــــــح جداً"ثم وقف وقال"هيا لنذهب للمعلم قبل أن يسبقنا أحد..
اما ايمو فكانت تنظر إليه وهو واقف قائله في نفسها(أردت ان ابعد الشك عني ياآلهي لقد تذكر الرسومات أخيراً..ولكن..)ارتسمت ملامح الحزن على وجهها فوقفت ولحقت بها..!




عند تورا و جـــاك..

قال جاك"ياآلهي تعبت..لم نجد الكنز إلى الآن"
قالت تورا"يا غبي كيف تريدنا ان نجده وانت تنظر للأعلى وكأن الكنز سيخرج لك من السماء!"
قال جاك" ولكنني تعبت من النظر للأسفل"
في هذه اللحظه تعثرت تورا ..وسقطت بقــــــــوه على الأرض..
اتسعت عيناي جاك وقــال"تورا..هل أنتِ بخـــير؟"
قالت تورا وهي تنظر إلى ساقها المخدوشه قليلاً"بخير..بخير.."
قال جـــاك"ولكن هناك خدش على ساقك"
قالت تورا"جاك"
جاك"مابكِ؟"
قالت تورا"أنظر هنـــا"
كانت تشير بأصبعها للأسفل..
قال جاك"لا أرى شيئاً"
قالت تورا"ياغبي..دقق النظر"
قال جاك"ياه..هنا علامة x صغيره"
قال تورا مبتسمه"نعم..نعم..ربما يكون الكنز هٌنــا.."
قال جاك"رائع.."وبدأ بالحفر..أما تورا فبقيت تنظر حتى تتأكد ان الكنز موجود..وما هي إلا لحظات
حتى خرج الكنز
صرخت تورا بصوت عالي جداً"ياه وجدناه وجدناه..هيا هيا لنذهب"
قال جاك"ولكن..ولكن دعينا نتناول طعام الغداء اولاً..انا جائــــــــع"
قالت تورا"سنتناوله عند المعلم هيا هيا بسرعــــــــــــه"




عند لويس و ستان...

شعرت لويس بالتردد كثيراً خوفاً من ردة فعل ستان..ولكنها أصرت في اللحظه الأخيره
وقالت"ستـان..هل تذكر هذا؟"
نظر نحوها ستـان ببرود...ولكن اتسعت عيناه عندما نظر إليها
فقد رأى الحلوى التي كان يعطيها إياها عندما كانت طفله..وشعرت لويس بالخوف الشديد من ردة فعله ..
ثم قال بعد أن ضاقت عيناه"ماهذا؟"
قالت لويس"ألا تعرف هذه الحلوى"
وقف ستان وأعطى لويس ظهره وقال"ليس للماضي عــــوده"ثم مشى ..وشعرت لويس بالحزن وفي نفس الوقت بالفرح ثم وقفت وقالت في نفسها(هذا يعني انك لم تنساها...!)




بين هارو و راي

قال راي بأبتسامه عريضه وبيده الكنز"لم أتوقع أن نجد الكنز بهذه السهوله"
قالت هارو مبتسمه"نعم..نعم"
قال راي"عزيزتي هارو..لماذا لا نجلس بعض الوقت مع بعضنا أفضل من الذهاب هناك"
قالت هارو بأبتسامه"ولكن ياراي لم يتبقى إلا نصف ساعه على حلول الظلام وهذا خطر"
قال راي"حسناً لنقسمها ربع ساعة لنا والربع الباقي نذهب إلى هنا"
قالت هارو"لا..لا..في وقت آخر راي"
قال راي بحزن"حسناً"
نظرت نحوه هارو وقد شعرت به"راي..قلت لك في وقت آخر ولقد لعبنا اليوم مع بعضنا بما فيه الكفايه ولاتنسى اننا سنذهب ايضاً لقلعة ماندا وجزيرة اوركينا.."
ابتسم راي وقال"وانا كم لدي هـــارو"
قالت هارو بدلـع"بالتأكيد واحــــــــده"
قال راي"يارب أحفظها لـــــــي"
شعرت هارو بالخجل الشديد وقالت وكأنه لم يحدث شئ"هيا تأخرنــــا"




مكــان نصب الخيمه كان المعلم جــاي جالساً امام الخيمة مباشره وبيده كتـــاب يقرأه..وفجأه

أتــــى صوت تورا وهي تركض"معــــــــلم...معلــــــــــم"
نظر المعلم نحوهما وقال "مابكمــا؟"
وصلا تورا و جاك ثم توقفا امام المعلم وهما يتنفسان بسرعه..قالت تورا متعبه وهي تمد الكنز نحو المعلم"معلم وجدنا الكنز"
ابتسم المعلم وقال"رائـــــــــع..تورا و جاك نلتما المركز الأول للرحلة الأولـــــــــى"
قفزت تورا من الفرح للأعلى"يـــــــــاي شكـــــــــــــــــراً معلــــــــــــم"




بين بريس و مارتل..

قال مارتل"يا آلهي لم يتبقى إلا نصف ساعه ولم نجد الكنز إلى الآن"
شعر مارتل أن المكــــان هــــادئ جداً وإلتفت إلى الخلف..ولم يصدق ما رأى
قال مارتل"بريس...بريس"
نظر يميناً و يساراً فلم يجدهــا
ذهب للوراء قليلاً وللأمام وخلف الأشجار التي حوله ولم يجدها
فصرخ بأعلى صوته"بريـــــــــــــــــــس"




مكان نصب الخيمه جلسا جاك و المعلم جاي امام شجره كبيره جداً..
اما تورا فقد كانت تشعر بالعطش وذهبت لخيمة الفتيات كي تشرب الماء..وفي خيمة الفتيات..
فتحت تورا حقيبتها وأخرجت بطاقه متوسطة الحجم لونها احمر تزينها القلوب الرائعه وكُتب عليها باللون الأبيض(احبك)
ابتسمت تورا وقالت في نفسها(الآن هي الفرصة المناسبه ..سأضعها خلف وسادة المعلم وعندما يريد النوم سيراها ياه كم هذا رائع )
فخرجت من الخيمة ورئت من بعيد جاك والمعلم مشغولان في الحديث فمشت بالخفاء إلا أن دخلت خيمة الفتيان
وفي داخل الخيمه..نظرت يمينا ويساراً..فرأت وسادة المعلم وعرفتها بـحقائبه الموضوعه بجانبها فتقدمت و وضعت الكرت خلف الوساده وقالت بمرح"ياه اتمنى ان أراه عندما يقرأها"
وتوجهت إلى فتحة الخروج..وعندما ارادت أن تخرج..وجدت مالا يصدقه عقلها

قال المعلم جاي بأستغراب"تورا..ماذا تفعلين هُنا في خيمة الفتيــــان؟"

تابع باقي بارتين