عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 08-11-2012, 01:54 PM
 
الجـزء السابع

قالت ساره

:

ازيك يا ساره .. "ياه ما شاء الله" ، قالها عمربتلقائية كبيرة وهو يسلم على ، جعلت إخوتي يبتسمون وأنا وجهي احمر من الخجل ، وفوجئت أن يمدحني هكذا أمام الجميع !! لكني كنت سعيدة جداً بهذه الجرأة أو التلقائية لا أدرى ! ومددت يدي أسلم عليه وأكيد لاحظ ارتعاش يدي وارتباكي ياااه ، فعلاً التليفون أرحم من اللخبطة دي .

************

قال عمر

:

بجد فوجئت بجمال ساره اليوم ، وجهها نضر ، وملامحها تنطق بالجاذبية ، والجمال رغم أنها لا تضع ماكياج والحمد لله .. لم استطع أن أخفي سعادتي عندما رأيت وجهها مرة ثانية ، والمرة دي أشعر إنها ملكي ، فازدادت جمالاً في عيني .. لكن أكيد والدتها وأخواتها بيقولوا على مدلوق جداً ، لأ .. امسك نفسك شوية يا سي عمر ما تكسفناش .

************

قالت ساره

:

الله عمر بجد رقيق جداً جايب ورد معاه كنت خايفه يجيب فاكهة بقى وبطيخة والفيلم ده ، ونظرت إلى الهدية الكبيرة في ورقها اللامع وفرحت انه فكر يشترى لي هدية ، ده يدل انه إنسان كريم ورقيق ، .. الحمد لله ، يا رب تفضل كده يا عمر ، يا ترى حانقعد فين ؟ أكيد مش لوحدنا طبعاً طيب أقعد في الكرسي اللي جنبه ولا بعيد ، طب بابا موجود ازاي أقعد جنب عمر في وجود بابا ؟ ، يا سلام على الهنا .. بابا حسم الحدوتة وقال : "تعالى أقعد جنبي هنا يا عمر" .

************

قال عمر

:

يا سلام على الهنا ، حأقعد جنب حمايا العزيز أهي دي فيها ساعتين قناة الجزيرة وساعتين عن مستوى الزمالك المنحدر ، وبعدها أكيد حاكون استأذنت وروّحت .. يا خساره الورد والهدية ، الحمد لله ساره قعدت في الكرسي المقابل لنا أنا وعمى ، لا أدرى هل حمايا لاحظ انى أختلس النظرات إلى وجهها ؟ بجد وجهها يحمل ملامح طفولية تنم عن الشقاوة وخفة الدم ، وأيضاً جاذبية كبيرة تجعلك لا تمل النظر لها .. وكنت غير منتبه إلى كلام حمايا المطول غصب عنى وأرد فقط بـ : طبعاً طبعاً يا عمي .. فعلاً فعلاً يا عمي .. أيوه فعلاً يا ساره ، وانتبهت إلى خطأي واحمر وجهي من الخجل ، ولاحظ عمى هذا وضحك وقال لي : "ده أنت مش معايا أنا يا سيدي" ، طب لما أسيبكم تتكلموا شوية وأقوم أتكلم في التليفون .

**************

قالت ساره

:

ضحكت جداً على عمر ، وفرحت بصراحة إن بابا قام ، وقعدت جنب عمر ولاحظت سعادته بهذا وقال لي مباشرةً : "ازيك يا ساره افتقدتك جداً من المرة اللي فاتت" ، ياااه .. كلمة الافتقاد دي كبيرة أوي أحلى بكتير من وحشتيني .. كان نفسي أقول له وأنا كمان لكن اتكسفت جداً .. أول مرة أحس انى بنوتة بقى وباتكسف .. دول كانوا مسميني في العيله الكابتن من كتر تهريجي ، الظاهر انى حاكتشف ساره جديدة خالص ما عرفتهاش قبل كده .

***************

قال عمر

:

أنا جبت لك هدية يا ساره يا رب تعجبك .. بتحبي الدباديب ؟
فوجئت إن ساره نطت من مكانها ، وحضنت الدبدوب وقبلته ونيمته في حضنها وقالت بسعاد طفولية : "الله ده تحفة يا عمر بجد يجنن" .

فرحت جداً برد فعلها الطفولي الجميل ، ورغم إن الجميع كانوا حولنا الا انى كنت لا أشعر الا بي وبها فقط ، يا رب ما تتغيريش يا ساره وتفضلي لذيذة كده على طول .. مش عارف ليه ساعتها كنت عاوز أقول لكل العالم إن هذه الطفلة الجميلة طفلتي أنا

*************

قالت ساره

:

إيه الجنان ده ؟ أكيد حايقول عليا عيّله دلوقتي ، طب ماهو اللي غلطان كان لازم يجيب دبدوب يعني ؟ ده أنا باموت فيهم .. يووووووه هو أنا لازم أفضل محتارة على طول ؟ لازم يتعود على زى ما أنا !! بس كل صديقاتي قالوا لي أتقلي واعملي فيها الراسية العاقلة .. وماما بتبص لي من بعيد نفسها تقتلني !! بس عمر فيه في عينيه نظرة حنان جميلة بتخليني أطلّع كل اللي جوايا بدون أي تصنّع وده اللي مخليني معجبه بيه .

**************

يقول عمر

:

ياااه أنا نسيت كل الموجودين ، ونسيت الوقت معقول بقى لنا ساعتين بنتكلم ؟ أنا نسيت انى ضيف ولازم ما أقعدش كتير أوي كده !!! بجد كلامساره لذيذ جداً وحبل الكلام بيننا ممتد إلى مالا نهاية ، بدون أي تكلف ولاحظت إنها قارئة جيدة ، مش روشة طحن زى بقية البنات ومخها أبيض ، ودي حاجة عاجباني فيها جداً بتحسسني انى قاعد مع ألف بنت : صديقة وأخت وزميلة وطفلة وأنثى وقريبة ووووو حبيبة .

**************

قالت ساره

:

عمر مشي من شوية ، وبجد أنا مرتاحة جداً دلوقتي ، حسيت انى سعيدة لأننا على درجة كبيرة من التفاهم ، أو على الأقل فيه ناس باحس انى مخنوقة منهم بسرعة لكن مع عمر لأ ، دايماً باحس انى على طبيعتي وعاوزه أقول له كل اللي جوايا بدون زواق ، ومش محتاجه أتكلف أي حاجه علشان أعجبه ومتهيألى دي حاجة كبيرة ووو ... قطع تفكيري صوت أختي :" أبيه عمر على التليفون ".. هوّ لحق وصل ، نطيت رفعت السماعة وأنا طايره من الفرح :" الو أيوه يا عمرأنت وصلت

عمر : لا باتكلم من عند البقال ، أيوه وصلت طبعاً أنا كنت سايق على 120 علشان أوصل بسرعة وأكمل كلامي معاكي ، دي ماما اتخضت وأنا باجري على اودتي علشان أكلمك .

أنا : ممممممم .

عمر : ساكتة ليه ؟

أنا : مش عارفة أقول إيه ؟ أنا بجد فرحانه وقلقانه ومبسوطه وخايفه ووو ...

عمر : إيه الكوكتيل الجامد ده ؟ طب فرحانه ومبسوطه علشان أنا شبه أحمد السقا ماشي .. لكن .....

أنا : يا عم قول يا باسط أحمد السقاههههههههههه .

عمر : كده يا ساره الله يسامحك ، طب أديني ضحكتك يا ستي قولي لي خايفه من إيه ؟

أنا : خايفه إننا بنقرب لبعض بسرعه أوى ، وأنا ماليش تجارب قبل كده .. فخايفه أكون فرحانه بس بفكرة الحب والارتباط ، ومش قادره أقيّم الموضوع صح واطلع غلطانه في الأخر .

عمر : ما تخافيش من أي حاجة في الدنيا طول ما أنا جنبك" يا غاليه" .

أنا : ياااه يا عمر بجد أنت اللي غالي .." في سري طبعاً" .

عمر: ساره سامعاني ؟

أنا : أيوه .

عمر : بصي يا ستي انتي بتعدي الشارع وفيه عربيات ؟

أنا : طبعاً.

عمر : بتدخلي مبنى ما دخلتهوش قبل كده علشان تخلصي مصلحة ليكي ؟

أنا : أكيد .

عمر : بتركبي تاكسي لوحدك ؟

أنا : أيوه أيوه .. إيه الأسئلة العجيبة دي كلها؟

عمر : طب ليه مش خايفه وانتي بتعدي الشارع عربية تخبطك لا قدر الله ، يبقى نبطل نعدي شوارع أحسن .. ولا وانتي داخلة مبنى غريب يحصل لكحاجة ولا في التاكسي تتخطفي مثلاً ؟ ياساره لو خفنا من كل حاجة عمرنا ما ح نعمل حاجة أبداً ، وبعدين احنا واخدين الطريق الشرعي أمام الله وأمام الناس ونيتنا احنا الاتنين إننا نرضي الله في الحلال ، يبقى الخوف والفشل حاييجوا منين ؟

أنا : أنا خايفه من اختلاف الشخصيات ياعمر يكون سبب الفشل .

عمر : بصي يا ساره ، أكبر غلط كل البنات بترتكبه إنها تتجوز واحد بشخصيه معينه ، وتحلم إنها تخلق منه شخصية مختلفة 180 درجة ، مفروض إننا نحب الإنسان بمميزاته وعيوبه .. ونتقبله كما هو ونحبه زى ما هوّ .

أنا : مش بيقولوا مراية الحب عامية ؟

عمر : دي مراية الحب مفتّحة ولها عشر عيون ، بقى أنا مش حاشوف الإنسان اللي باحبه ؟ أمال حاشوف مين يعنى ؟ يعنى أنا دلوقتي مش شايفك؟

أنا : ياااااااه أول مره .. يعنى أنت بتحبني يا عمر؟؟؟؟ .." بردو في سري" .

عمر : ساره انتي فين ؟

أنا : أنا سامعاك .. أنت عارف ياعمر اكتر حاجة بتعجبني فيك إيه ؟

عمر : غير انى شبه احمد السقا ؟

أنا : ههههه برضه مصمم ؟ ماشى يا سيدي .. لا بجد باحس انى باكلم حد من صديقاتي مش خطيبي ، يعني حاسة إن الصداقة بيننا بتكبر كل يوم ودي حاجة مفرحاني جداً .

عمر : على فكرة ده نفس إحساسي أنا كمان .. عارفة يا ساره مهم جداً إن الأزواج يكونوا أصدقاء ، ده بيخلي التفاهم بينهم كبير جداً .

أنا : أنت عارف يا عمر الزواج عامل زى بيت من 3 ادوار ، الدور الأول الإعجاب والانبهار والرغبة الشديدة ، والدور التاني الحب ، والدور التالت الصداقة .. فلو غبار الزمن والتعود والمشاكل طمس الدورين الأول والتاني لا يمكن حايوصل للتالت أبداً .

عمر : أنا بجد لقيت كنز لما لقيتك يا ساره .. انتي بجد مليتي عليا الدنيا ، أنا حاسس انى مش محتاج حد تاني من الدنيا .. الحمد لله يا رب .

أنا : ربنا يخليك ليا ياعمر .

عمر : أنا ليا عندك طلب يا ساره ، يا ريت نخلى حفلة خطوبتنا والشبكة نكتب فيها الكتاب كمان إيه رأيك ؟

أنا : كتب كتاب!!!! بسرعة كده .

عمر : بصي يا ساره ما تتخضيش .. خدي وقتك وفكري .. بس أنا مش عاوز أغضب ربنا في حاجة ، جوايا كلام كتير مش قادر أقوله ليكي .. ونفسي نخرج لوحدنا نشوف العالم مع بعض بعيونا احنا بس ، ونخلق ذكريات خاصة بينا احنا الاتنين .. وما تفتكريش انى كده باقيّدك أو بالزمك بحاجة لا يوم ما تحبي تبعديني من حياتك حابعد بدون قيود .

أنا : أيوه بس .

عمر : بصي يا ساره ربنا هو اللي جمعنا ، وأعطانا نعمة كبيرة إننا قرّبنا لبعض بفضله وحده ، فمش معقول إننا نشكر النعمة دي بأننا نعمل معصية .. صدقيني لو أرضيناه حايرضينا .. بصي فكري براحتك وردي عليا .. معلش طولت عليكي أنا بجد أسف الوقت معاكي بيعدي من غير ما أحس .. حاسيبك ترتاحي دلوقتي .. خلي بالك من نفسك .

أنا : تصبح على خير .

عمر : "تصبحي على خير يا ملاكي ".
يتبع
********
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !