عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-15-2006, 03:56 PM
 
خرجت مع إمرأة غير زوجتي

رجاء قراءة هذه القصة حتى نهايتها:

بعد 21 سنة من زواجي, وجدت بريقاًجديداً من الحب.
قبل فترة خرجتمعامرأة غير زوجتي, وكانت فكرة زوجتيحيث بادرتنيبقولها: "أعلم جيداً كم تحبها"...
المرأة التيأرادت زوجتي ان أخرج معها وأقضي وقتاً معهاكانتأمي التي ترملت منذ 19سنة, ولكن مشاغل العمل وحياتي اليومية 3 أطفالومسؤوليات جعلتني لا أزورهاإلانادراً.
في يوم اتصلت بها ودعوتها إلى العشاءسألتني: "هل أنت بخير ؟ "
لأنها غير معتادة علىمكالمات متأخرة نوعاً ما وتقلق. فقلت لها:"نعم أنا ممتاز ولكنيأريد أن أقضي وقت معك يا أمي".

قالت: "نحنفقط؟! "
فكرت قليلاً ثم قالت: "أحب ذلككثيراً".
في يوم الخميس وبعد العمل , مررت عليهاوأخذتها, كنت مضطرب قليلاً, وعندما وصلت وجدتها هيأيضاً قلقة.
كانت تنتظر عند الباب مرتدية ملابسجميلة ويبدو أنه آخر فستنان قداشتراه أبي قبلوفاته.
ابتسمتأمي كملاكوقالت:
"
قلت للجميع أنني سأخرج اليوم مع إبني, والجميع
فرح, ولا يستطيعون انتظار الأخبار التيسأقصها عليهم بعد عودتي"
ذهبنا إلى مطعم غير عاديولكنه جميل وهادئ تمسكت أمي بذراعي وكأنهاالسيدةالأولى, بعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام حيثأنها لا تستطيع قراءة إلاالأحرفالكبيرة.
وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إلي بابتسامةعريضة على شفتاها المجعدتانو قاطعتنيقائلة:
"
كنت أنا من أقرأ لك وأنتصغير".
أجبتها: "حان الآن موعد تسديد شيء من دينيبهذا الشيء .. ارتاحي أنتياأماه".
تحدثنا كثيراً أثناء العشاء لم يكن هناك أيشيء غير عادي, ولكن قصصقديمة و قصص جديدة لدرجةأننا نسينا الوقت إلى ما بعد منتصف الليل وعندمارجعنا ووصلنا إلى باب بيتها قالت":أوافق أن نخرجسوياً مرة أخرى,ولكن علىحسابي". فقبلت يدها وودعتها.

بعد أيام قليلة توفيت أمي بنوبة قلبية. حدث ذلكبسرعة كبيرة لم أستطععمل أي شيءلها.
وبعد عدة أيام وصلني عبر البريدورقةمن المطعم الذي تعشينا به أنا وهي مع ملاحظة مكتوبةبخطها:
"دفعت الفاتورة مقدماً كنت أعلم أنني لنأكون موجودة, المهم دفعتالعشاء لشخصينلك ولزوجتك.لأنك لن تقدر ما معنى تلك الليلةبالنسبة لي......أحبك ياولدي ".
فيهذهاللحظة فهمت وقدرت معنى كلمة "حب" أو "أحبك"
وما معنى أن نجعل الطرف الآخر يشعر بحبناومحبتنا هذه.
لا شيء أهم من الوالدين وبخاصة الأم . إمنحهم الوقتالذي يستحقونه ..
فهوحق الله وحقهم وهذه الأمور لاتؤجل.

بعدقراءة القصة تذكرت قصة من سأل عبدالله بن عمر وهويقول:
"أمي عجوز لا تقوى على الحراك وأصبحت أحملهاإلى كلمكان حتى لتقضي حاجتهاوأحياناً لا تملك نفسها وتقضيها علي وأنا أحملها .. أتراني قدأديتحقها ؟ "... فأجابه ابن عمر: "ولا بطلقة واحدة حين ولادتك ... تفعل هذا وتتمنىلها الموت حتى ترتاح أنت وكنت تفعلها وأنت صغير وكانتتتمنىلكالحياة"
ارسلها لكل شخص تعرف أن أحد والديه على قيد الحياة * *.

كم سأشتاق لك يا أمي بعد أيام قليلة سأسافر الى بلاد بعيدة و أترك أبي و أمي و هم في أشد الحاجه لي, مع العلم أني لم أتركهم أبدا الا لأيام قليله.

حقا لقد تأثرت بهذه الرسالة كثيرا ربما لأني سأتركهم قريبا جدا.

لذا أنصح كل من أحد والداه معه أو كلاهما أن يهتم بهما و يدللهما و يكون قريبا منهم قبل أن يأتي وقت لا ينفع فيه الندم.

فهو في نعمة كبيرة لا يشعر بها الا من فارق أحد والداه.