عرض مشاركة واحدة
  #376  
قديم 08-07-2012, 11:03 PM
 
Post البارت السادس

البارت السادس



بعد مرور يومين .... خرج الجميع من الصف للذهاب إلى الفناء بينما ظلت ساكورا مع كورناي يقومان ببعض الأعمال حتى قالت كورناي : حسناً ساكورا لقد أنجزت معظم أعمالي اليوم و يجب عليّ الذهاب الآن ....
ساكورا بإبتسامة : لا مشكلة كورناي- سينسيه .
عندما نطرت كورناي إلى المكتب لأخذ أغراضها لمحت دفتر فأمسكته قائلة : يا الهي ... لقد نسيت أمره تماماً ...
ساكورا : ما هذا سنسيه ؟؟
تنهدت كورناي بتعب قائلة و هي تعطي الدفتر إلى ساكورا : اسمعي ساكورا ... انا منشغلة كثيراً اليوم .. لذلك ستتولين أنتِ هذه المهمة بدلاً مني .... كان يجب أن أقوم بكتابة تقرير رياضي و إعطاءه إلى المديرة لترسله إلى احد الدول التي يهمها تفوق مدرستنا في هذا المجال .. و اليوم هو آخر ميعاد للتسليم ..... و للأسف لا أملك الوقت لهذا .. و أنتِ ماهرة كثييراً في الإنجليزية لذلك يمكنكِ كتابته بدلاً عني .........
نظرت إليها ساكورا بتردد قائلة : لا بأس سنسيه ... و لكنني لا أعلم شئ عن هذا المجال .....
توجهت كورناي نحو الباب سريعاً قائلة : لا بأس .... يمكنكِ طلب المساعدة من كايتو-سان
و ذهبت مسرعة بينما ظلت ساكورا تنظر إلى الباب بتعجب ثم أطلقت تنهيدة يأس قائلة : سوف أحاول إنجازه سريعاً ..... لا يبدو لي الأمر ممتعاً ابداً
و في ممر المبنى الرياضي ............ ركدت ساكورا بسرعة و هي تبحث عن كايتو في كل مكان و فجأة وجدته يسير بعيداً عنها قليلاً في هذا الممر فنادته ساكورا ليتوقف قائلة : كايتو-سينسيه ...........
فور أن سمع صوتها وقف و نظر إليها بتعجب حتى وصلت إليه و وقفت أمامه و هي تنهج فقال بتعجب : على ما أذكر اسمك هو ساكورا ... صحيح ؟؟
رفعت نظرها إليه و هي واضعة يديها على ركبتيها ويظهر على وجهها التعب و تتنفس بصعوبة قائلة بإبتسامة : نعم ........ كنت أريد مساعدتك في أمر ما .......
نظر إليها بتعجب و هي تبتسم إبتسامة واسعة و بعد مدة و هم يسيرون في جميع الأقسام …. كايتو يشرح لساكورا كل شئ و هي تدونه في الدفتر حتى وصلوا إلى صالة السلة ……….
دخل كايتو بينما ساكورا نظرت إلى الباب بملل و هي تقول في نفسها : أعتقد بأن تلك هي الأخيرة .
ثم دخلت وراء كايتو .... كان يشير إلى العديد من الأشياء و يتكلم و ساكورا تدون كالعادة ....
بينما اللاعبين في الملعب يستمرون في التدريب .... كان ناروتو يجري و لكنه توقف فجأة عندما لمح تلك الأميرة الوردية تقف وراء الكراسي الخلفية و هي منهمكة في كتابة شئ ما و كايتو يقف أمامها و كأنه يشرح لها شئ ...
توقف عن الجري و استمر في النظر و شرد طويلاً و هو ينظر إليها حتى جاء كيبا مصطدماً به من الخلف ....
نظر إليه ناروتو بسرعة و بفزع قائلاً بما يشبه الغضب : ماذا ؟؟!!!
كيبا بسخرية : تقف في نصف الملعب و تسألني أنا ماذا ؟؟!! ..
أبعد ناورتو نظره عن كيبا فوضع كيبا ذراعه حول رقبة ناورتو قائلاً و هو ينظر إلى الإتجاه الذي كان ناورتو شارداً به : إذاً في ماذا كنت شارداً ؟؟!
و عندما رأى ساكورا نظر إليها بتمعن قائلاً : تلك الفتاة ...... إنها جميلة جداً ... من الصعب وجود مثلها ..... ربما سأدعوها إلى بيتي لأ......
قاطعته قبضة ناروتو التي اصطدمت بصدر كيبا بشدة قائلاً بغضب : ركز على تمريناتك .... لن أسمح بأي خطأ منك المبارة القادمة .
ثم تركه و عاد إلى التدريب مع البقية ، نظر إليه كيبا بتعجب و هو يمسح على صدره بألم قائلاً في نفسه : كادت قبضتك أن تكسر صدري ...... ما الذي أغضبك هكذا ؟؟ .......
ثم نظر إلى ساكورا و أعاد نظره إلى ناروتو قائلاً : أيمكن بأن ناروتو ...!!!!!! ...........
ثم ابتسم بخبث قائلاً : و لما لا ؟؟!! ....... رغم أن هذا يبدو سريعاً بعض الشئ .
ثم عاد ثانية إلى تدريبه .....
بعد فترة انتبهت ساكورا أخيراً إلى الذين يتدربون بالقرب منها و عندما لمحت ناروتو قالت في نفسها : هو هنا أيضاً ....
و شردت به قليلاً و عندما ألقى عليها كايتو نظرة وجدها شاردة فقال : ساكورا ..... هل تنتبهين لما أقول ؟؟!! ....
انتبهت ساكورا لصوته و نظرت إليه بسرعة قائلة بتوتر : نـ .. نعم ..... نعم ..... بالطبع .
أكمل كايتو و استمرت ساكورا في تسجيل كل ما يقوله ........
طوال الوقت كان كل من ناروتو و ساكورا ينظر إلى الآخر من وقت لآخر ثم يبعد عينيه سريعاً لكي لا يلاحظ أحد .....
بعد فترة توقف ناروتو عن التدريب و ذهب لإرتداء جاكيت أسود و الوقوف خارج حدود اللعب عندها قال الجميع بسعادة : هذا يعني بأننا انتهينا ... صحيح ؟؟!!
قال بإبتسامة خبيثة : بالطبع لا .... أنا انتهيت و لكنني سأشرف عليكم ... هيا ليعد كل منكم إلى تمرينه .
تنهد الجميع بتعب قائلين : متى ينتهي هذا ؟!!!
ابتسم بلطافة قائلة في نفسه : أقسو عليكم و لكن هذا يجني ثماره في النهاية .
نظر كايتو إلى ساعته قائلاً : اعذريني ساكورا و لكن عليّ الذهاب الآن ....
ساكورا بتعجب : و لكننا لم نكمل بعد .....
جرى كايتو نحو الباب سريعاً قائلاً و هو يلوح بإبتسامة : يمكنكِ إكمال التقرير مع ناروتو .
نظرت إليه ساكورا و هو يجري مبتعداً نحو الباب قائلة بإرتباك : نـ ... نارو ...
ضمت الدفتر إلى صدرها قائلة في نفسها بتوتر : أكمله مع .... ناروتو-سان ...... هل سيقبل التحدث إليّ ؟؟!! .... لا بأس ...... هيا ساكورا بالطبع سيقبل إنه مجرد تقرير .......
حركت قدمها خطوة و لكنها أرجعتها ثانية قائلة في نفسها بضعف : و لكن ربما هذا سيعطله .... لا أريد إزعاجه ......
و لكنها استعادت شجاعتها ثانية قائلة : ما هذاساكورا ؟؟!! ........ منذ متى و أنتِ جبانة هكذا ؟؟!!! ........ هيا لن يحدث يشئ .......
ظلت في تلك الحرب حتى شجعت نفسها أخيراً و حركت قدميها ببطء لتنزل السلالم وتذهب إليه و عندما وصلت أخيراً وراءه ترددت قليلاً و لكنها حركت إصبعها و ضربت به برقة على كتفه..........
انتبه لوجودها فأدار وجهه ليراها تقف وراءه بخجل .....
عندها التفت بجسده ليقف أمامها و ظل ينظر إليها منتظراً ما ستقوله ......
رفعت ساكورا نظرها إليه بعد فترة قائلة بإرتباك و صوت منخفض : هل يمكنني أن أسألك ....... بعض الأسئلة فقط ... لإنهاء تقريري ؟؟!!!
ناروتو بتعجب : تقرير !! ..... نعم تذكرت .... ذلك التقرير الرياضي الذي طلبته المديرة .
قالت ساكورا بإبتسامة صغيرة : نعم .
ناورتو بإببتسامة هادئة : حسناً لا بأس ...... ليس عندي مانع .
ابتسمت ساكورا بسعادة فبادلها الإبتسامة و فجأة اتجهت نحوها كرة سلة و كانت ستصطدم برأسها لولا أن ناروتو حرك يده سريعاً لصدها عنها ........
نظرت خلفها ثم أعادت النظر إلى ناروتو و هي تنظر إليه بتعجب و كأنها لم تنتبه لمجئ تلك الكرة نحوها .....
نظر ناروتو بغضب إلى كيبا قائلاً : ارمي الكرة في السلة و ليس نحو المدرب .
وضع كيبا يده خلف رأسه قائلاً : آسف ... لم انتبه فقط .
نظر ناروتو إليه بغضب ثم تنهد بتعب و أعاد نظره إلى ساكورا .....
فقالت بخجل و بإبتسامة : شكراً لك .... و آسفة لأنني سأزعجك .... يبدو أنك منشغل .
ابتسم قائلاً : لا لا أبداً ...... أنتِ لا تزعجينني مطلقاً .... كما أنه يمكنني أن أجيبك و أشرف عليهم في نفس الوقت .
ابتسمت بإرتياح و اطمئنت من كلامه أنها لا تزعجه ......
قاطعهما صوت هاتف ناروتو فقال : لحظة واحدة .
ساكورا : لا مشكلة .
تحرك ناروتو نحو حقيبته و أخرج الهاتف ، نظر إلى الشاشة بتعجب ثم أجاب على المتصل قائلاً : ماذا هناك كايتو-سنسيه ؟؟!!
كايتو : أعتقد بان ساكورا جاءت إليك لإكمال التقرير ....... أعلم أنك لا تحب المقابلات و التقارير و تلك الأمور و لكنه مهم و أرجو بانني لم اتاخر في الإتصال و تكون قد رفضت إكماله معها بالفعل .
نظر ناروتو إلى ساكورا قائلاً : لا أبداً ..... هذه المرة لا أمانع .
كايتو: جيد .... حاول أن تنهيه اليوم و إلا أنك تعرف ما الذي ستفعله تسونادي-ساما إن سمعت بأننا لم نهيه بعد .
ناروتو : حسناً لا مشكلة ... سينتهي اليوم .
ذهب ناروتو إليها و أمسك بيدها قائلاً بإبتسامة : تعالي معي .
سارت معه بتعجبب حتى مقاعد اللاعيبين ، ترك يدها و جلس على احد الكراسي ثم نظر إلي الذين في الملعب قائلاً : استراحة .
تنهد الجميع بإرتياح قائلين في نفس الوقت : و أخيراً .
نظرت إليهم ساكورا بتعجب ثم قالت و هي تجلس بخجل على الكرسي المجاور لناروتو من الجهة اليمنى و تبتسم : يبدو بأنك تقسو عليهم كثيراً في تدريباتك .
ابتسم قائلاً بمرح و هو يشير إليهم : أنتِ لا تعرفيهم ...... إن لم أفعل هذا لن يتحركوا .
قربت ساكورا يدها من فمها قليلاً و أغلقت عيناها و هي تضحك ضحكة رقيقة و لطيفة جداً ....
نظر ناروتو إليها قائلاً في نفسه : ابتسامة تلك الفتاة ..... غريبة !!! ........ بشكل يقودني للجنون ....
فتحت ساكورا عينيها فوجدته ينظر إليها بشرود ، احمرت وجنتاها ثم نظرت إلى الدفتر قائلة بإرتباك : نـ ... ناروتو-سان ........ منذ متى و أنت قائد هذا الفريق ؟؟
لم تصلها إجابة فنظرت إليه فوجدته مازال ينظر إليها بشرود فقالت : ناروتو-سان ....
انتبه ناروتو لصوتها فأغلق عينيه و فتحهما سريعاً قائلاً بإرتباك : أنا ..... نعم .... منذ عامين .
نظرت ساكورا إلى الدفتر و قربت القلم لتكتب و لكن فجأة توقفت يدها و بدأت في الإرتعاش فقالت في نفسها : ماذا ؟؟!!! ......... لماذا توقفت يدي .... أشعر بتوتر كبير ..... بمجرد إقترابي منه لا أعرف ما الذي يحدث لي ...... و كأنني لا أتحكم في جسدي ....... أخاف أن افقد السيطرة على عقلي أيضاً ........ لماذا كل هذا ؟؟ .......... فقط عندما اقترب منك !!!! .........
قاطع أفكارها ملامسة يد ناروتو الرقيقة ليدها التي تمسك بها القلم .....
نظرت إليه بسرعة و توتر فقال بإبتسامة هادئة بعد فترة و هو ينظر إلى عينيها : لماذا ترتعشين هكذا ؟؟!!! ..
نظرت إلى عينيه و حاولت النطق و لكنها لم تستطع و بعد فترة من تبادل النظرات بينهما ترك يدها قائلاً بإبتسامة : إذاً ... ما هو السؤال التالي ؟؟
استيقظت من شرودها ثم أعادت النظر إلى الدفتر قائلة : نعم .... إذاً من هم أعضاء الفريق الأساسيين ؟؟
استمرت في طرح الأسئلة و ناروتو يجيبها بينما باقي اللاعبين يقفون بعيداً عنهما و ينظرون إليهما و هم يحاولون منع ضحكتهم .........
فجأة قال ناروتو بمزاح : أنتِ ماهرة جداً في الإنجليزية ... أتعلمين هذا ؟؟
ضحكت ساكورا بسعادة ثم قالت : و لماذا تقول هذا ؟؟
ناروتو بحيرة و هو ينظر إلى الدفتر : كيف تستطيعين كتابة كل هذا ؟؟
ساكورا : إنه سهل كما أنها لغة سهلة ....
أغمض عينيه و أشاح وجهه عنها قائلاً بخجل : لست بارعاً فيها كثيراً .......
ساكورا بتعجب : حقاً ؟؟!!
رفع رأسها و وضع يده ليتخلل خصلات شعره قائلاً بمزاح : و لا في غيرها تقريباً .......
ضحكت ساكورا ضحكة قوية و لكن برقة فنظر إليها بطرف عينه مبتسماً ، و بعد أن هدأت قالت : و لكن هناك اختبارات قريباً و يجب أن تستعد لها ...... لا باس بأن تهتم برياضتك المفضلة و لكن لا تجعل هذا يؤثر على دراستك .
اسند كوعه إلى ركبته و هو يضع يده على رأسه و موجهاً وجهه نحوها قائلاً بتعب : يبدو هذا صعباً .....
ثم فتح عينيه و نظر إليها قائلاً بإبتسامة : و لكنني سأحاول .
بادلته هي أيضاً الإبتسامة ثم عادت تسأله مجدداً ......
نظر إليهما الجميع و هما يتحدثان و يضحكان معاً حتى قال نيجي : إذاً هذا ما يشغل عقل قائدنا هذه الأيام .......
سيجتسو و هو يضحك : أترون كيف ينظر إليها ؟؟ .............. يبدو بأنه مفتون بها كلياً .
شيكامارو بإنزعاج : ما هذا الإزعاج ........... نحن نتدرب و هو يقوم بالتغزل بفتاة ..... حقاً لا أصدق .
كيبا : لنأمل فقط بالا تكون مثل شيون .......... عندها سوف تكون كارثة .. ويكون قد أوقع نفسه في نفس الخطأ مرتين.
لي : لا أعتقد بانها مثل شيون أبداً ..... فهي لا تتصرف مثلها .
عندها تنهد الجميع بضجر قائلين : لا تذكرنا .............
نيجي : كم كنت أشفق على ناورتو حقاً ...... لا أعلم كيف استطاع التعايش معها من الأساس ؟!!! .......... جيد أنه تركها ......
كيبا : صحيح ...... ما الذي جعله ينفصل عنها أخيراً ؟؟!! .....
سيجتسو : أليس واضحاً ؟؟!!!! .......... هل يستطيع أي إنسان تحمل ما كان يتحمله هو !! .......... بالطبع تعب من طريقتها و تحكمها و تسلطها الزائد عن الحد .....
قاطعه شيكامارو : لا ......... ناروتو على إستعداد تحمل كل شئ .... و لكن يبدو ان الأمر تعدى تلك الأسباب بمراحل ......... كما أنه يخفي شيئاً و لا يريد من أحداً أن يعرفه .
بعد أن انتهت ساكورا نهضت قائلة بإبتسامة : أشكرك كثيراً و آسفة على أخذ كل هذا الوقت منك .
نهض ناروتو قائلاً : لا تتأسفي .... فقد كان ممتعاً جداً بالنسبة إليّ .
قالت بمرح : ممتعاً أكثر من السلة ؟؟!!!!
ضحك بسعادة ثم قال بمزاح : ممممم لنرى ..... لا يوجد ما هو ممتع أكثر من السلة بالنسبة إليّ ............
ثم نظر إلى عينيها قائلاً : و لكن حقاً و لا أعرف كيف ... كان هذا ممتعاً أكثر منها .
ابتسمت بخجل و استدارت و هي منزلة رأسها قائلة : حسناً عليّ الذهاب لابد أن الجميع ينتظرني بالخارج الآن .
ناروتو بإبتسامة هادئة : حسناً إلى اللقاء .
ققالت بإبتسامة : إلى اللقاء .
ثم توجهت نحو السلم لتصعد و تتوجه نحو الباب ، ظل ناروتو يراقبها و تظهر على شفتيه إبتسامة لطيفة و بدون أن يشعر جاء أصقاءه من الخلف و حوط لي رقبته قائلاً : لم أراك تبتسم هكذا من قبل .
كيبا : من الجيد أنك تمالكت نفسك و أنت تجلس معها .
سيجتسو : بل تقصد من الجيد أنه لم يعترف بحبه سريعاً هكذا .
ناروتو و هو يضحك : ما الذي تتحدثون عنه ؟؟
نيجي : عن تلك الأميرة التي عندما تلمحها يذهب عقلك إلى العالم الآخر .
ابتسم ثم نظر إلى الباب قائلاً في نفسه : معهم حق .... لا أعرف أين تأخذني ابتسامتك عندما أراها ..... ساكورا .
و بعد مرور أسبوع .......
في الحصة الأخيرة قالت كورناي : حسناً لقد انتهيت من شرح الدرس .... و بالمناسبة هناك إمتحان إنجليزية غداً .....
ثم نظرت إلى ناروتو قائلة : و لا أريد من أي منكم السقوط فيه .
أشاح ناروتو نظره بضجر عنها بينما لاحظت ساكورا بان كورناي تقصد الشخص الذي يجلس وراءها فكتمت ضحكتها و هي موجهة وجهها أمامها و تحرك عينيها نحو الخلف .
خرج الجميع إلى الفناء و توجه ناروتو نحو أصدقاءه .....
فور أن رآه كيبا ضحك بشدة قائلاً : غداً امتحان و أحدنا مستعداً ليسجل اسمه في التاريخ بدرجاته المتدنية .
ابعد ناروتو وجهه عنه بضجر فقال ساسكي بإبتسامة ساخرة : و لكن حقاً ماذا ستفعل ؟؟ ....... لم أراك تمسك كتاباً منذ بداية العام و على ما قاله المدرسين يبدو ان هذا الأسبوع بالكامل إمتحانات في كل المواد ...... أنت في ورطة كبيرة يا صديقي .
ناروتو ببرود : تتحدثون و كأنني أنا الوحيد الذي في تلك الورطة ....... جميعكم في مثل موقفي .
رفع سيجتسو يداه قائلاً : لا لست معكم .... اتفقت مع كارين و سوف تدرس معي كل ما فاتني .
لي : و أنا أيضاً تن تن ستأتي للمبيت عندي هذا الأسبوع لتعويض ما فاتني .
نيجي : هيناتا كانت تجلس معي يومياً لدراسة جميع المواد لذلك لا أظن بانه فاتني الكثير .
نظر ناروتو إلى ساسكي منتظراً رده فقال ساسكي بإبتسامة باردة : تعرفني .... لا أحتاج مساعدة أحد في أي شئ .
ابتسم ناروتو بسخرية : إذاً أنا الوحيد المتورط هنا .
شيكامارو : ليست ورطة كبيرة .... يمكنك طلب المساعدة من أحدهم .
ثم أشار بعينيه إلى أحد يخبث ، نظر إليه ناروتو بتعجب ثم أدار وجهه ليرى من ينظر إليه شيكامارو ، نظر قليلاً ثم أعاد النظر أمامه قائلأً : و هل ستوافق ؟؟
كيبا : و ما المشكلة ..... اذهب و أعرض عليها الأمر لن تخسر شيئاً .
شيكامارو : سيكون في صالحك إن وافقت إنها متفوقة كثيراً في جميع المواد .
قاطعهم مجئ إيتاشي و هو يضع يده على كتف ساسكي قائلاً : كيف حالك أخي ؟؟!!!
لم يلتفت إليه ساسكي و قال بملل : ما الذي تفعله هنا ؟؟
إيتاشي : طلبت مني أمي أن أصطحبك في طريقي لكي لا تذهب إلى أي مكان .
و فجأة ظهر بجانبه ساسوري و ديدارا قائلاً : كيف حال الفاشلين ؟؟ ..... سمعت بإقتراب الإختبارات .... و لا أظن أن أحد منكم مستعد لها .
إيتاشي : أخرج أخي من الأمر .
ساسوري : ألا تكف عن إزعاج الآخرين ديدارا ؟؟
ديدارا : إنها هوايتي ........
ثم حرك عينيه إلى فتيات المدرسة قائلاً : لماذا عندما نخرج نحن منها تمتلأ بهذا الكم من الجميلات .... في الماضي كنت أبحث عن واحدة فقط تستحق العناء ... و لكن يبدو أنهن جميعن يستحققنه الآن ..........
تنهد ساسوري بيأس بينما قال إيتاشي : دعكم منه ....... إذاً ما الذي تنون فعله بشأن تلك الإختبارات ؟؟!!
نيجي : الجميع هنا وجد حلاً .... إلا واحداً مازلنا لا نعلم مصيره .
أبعد ناروتو نظره عنهم بضجر بينما كتم الجميع ضحكتهم .
و فجأة همس ساسكي لناروتو قائلاً : لا استطيع تخيل موقف والدتك بعد رؤية علاماتك .
فهمس له ناروتو بضجر : أنا ذاهب .
ساسكي : إلى أين ؟؟
ناروتو : و إلى أين برأيك ؟!!
ساسكي بإبتسامة : حسناً فهمت ... حظاً موفقاً .
قالت إينو بتعجب : كم أنتم غريبون !! ...... هل حقاً سعداء لأن هناك إختبارات بدءاً من الغد ؟؟!!!!
كارين : لسنا سعداء بهذا المعنى و لكن عند إقتراب الإختبارات يكونون معنا طوال الأسبوع ..... و نشعر بأن لنا أهمية لديهم .
إينو : كم هذا غريب !! .... و لكن معكن حق .... إذاً يبدو بأنني أنا و ساكورا سندرس معاً .
كارين : حظاً موفـ .........
قاطعها إقتراب أحدهم من وراء ساكورا و يظهر على وجهها التعجب الشديد فنظر إليها الجميع بتعجب قائلين : ماذا هناك ؟؟!!!!
فجأة جاء صوت من وراء ساكورا يقول : ساكورا .......
أدارت ساكورا رأسها لتنظر إلى من يناديها و فور أن لمحته اتسعت عيناها بشدة و بعد فترة من الصمت قالت : ناروتو-سان !!!!!!!
ابتسم قائلاً : أيمكنني التحدث معكِ قليلاً على إنفراد ؟؟
نظرت إليه بتعجب ثم ظهر التوتر على وجهها و حولت نظرها أمامها فوجدت الجميع يهز رأسه هزات بسيطة لكي لا يلاحظ ناروتو فاستجمعت شجاعتها و نظرت إليه قائلة : طبعاً ... تفضل .
سارا بعيداً قليلاً عنهم ، وقفت ساكورا أمامه منتظرة ما يريد قوله و هو يبدو عليه التردد فقالت مشجعة : ماذا هناك ؟؟
نظر إليها سريعاً ثم قال بتوتر : في الحقيقة كنت أريد ... منكِ .... أن .... أعني أن ندرس معاً من أجل الإختبارات .... تعلمين انني في الفترة السابقة كنت منشغلاً جداً و بالكاد أحضر الحصص ..... لذلك كنت أريد مساعدتك في تعويض كل ما فاتني بالأخص أنكِ متفوقة في كل المواد تقريباً .
شعرت ساكورا بسعادة كبيرة و لكن لا تعرف لماذا ثم نظرت بجانب ناروتو قليلاً لتلمح صديقاتها و هم يهزون رأسهم بالموافقة لكي توافق ، نظرت إليهم قليلاً ثم أعادت النظر إلى ناروتو قائلة : حسناً ... لا بأس ..... يمكننا البدأ الآن ..... انتظرني في المكتبة و سوف ألحق بك .
ابتسم بإرتياح قائلاً : حسناً لا مشكلة و لكن لا تتأخري ..... فأكثر ما يخيفي هو مكان محاط بالكتب من جميع الجهات .
ضحكت قائلة : لا تخف ... الأمر ليس صعباً جداً كما تتصور ..... سوف أجعله أسهل مما تتخيل .
ابتسم قائلاً : شكراً لكِ .
اخفضت رأسها إلى الأرض في خجل قائلة : لا تشكرني ....... فيسعدني كثيراً مساعدتك .
ابتسم لها ثم تركها عائداً إلى أصدقاءه لتوديعهم و توجه إلى المكتبة كما طلبت .
ذهبت ساكورا إلى صديقاتها فقابلتها إينو قائلة : طلب منكِ أن تدرسي معه ... صحيح ؟!!
انزلت ساكورا رأسها في خجل و بعد فترة من الصمت قالت : نعم .
إينو : و أخيراً أوقعتي به .
ساكورا بإرتباك : أوقعت بماذا ؟؟ ..... سندرس فقط ليس إلا .
إينو بخبث : حقاً ؟!!!!
أشاحت ساكورا وجهها في خجل ، وقعت عينا إينو على ساسكي و إيتاشي و الشخصان اللذان يقفا بجانبهما ...
فقالت إينو بتعجب : من هذان اللذان يقفان بجانب ساسكي-سان ؟؟؟ ...... لا أظن بأنني رأيتهما من قبل معنا بالمدرسة !!
كارين : ذا الشعر الأشقر يدعى ديدارا أما ذا الشعر الأحمر يدعى ساسوري ...... كانا معنا أيضاً بالمدرسة و أصدقاء إيتاشي .
و بعد فترة ترك ناروتو أصدقاءه و توجه إلى المكتبة لإنتظار ساكورا بينما ساكورا تودع صديقاتها ....
إقتربت إينو منها قائلة بخبث : لا تضيعي الفرصة ساكورا ..... هذا أكثر ما يمكن أن يقربكما من بعضكما .
ساكورا بنفاذ صبر : إينو لا تغضبيني و اذهبي ...... سوف ندرس فقط و لسنا في موعد .
إينو : و هذه هي الطريقة للحصول على موعد .
ساكورا بيأس : أنتِ ميؤوس منكِ ...... إلى اللقاء إينو .
و تركتها متوجه إلى المكتبة ، عندما وصلت وجدت ناروتو يجلس بملل في إنتظارها ، جلست على الكرسي المقابل له قائلة : آسفة على تأخري .
نظر إليها قائلاً : لاأبداً ... لا باس .
ابتسمت ثم فتحت كتاباً قائلة : حسناً لنبدأ الآن .
تنهد ناروتو بتعب قائلاً : حسناً .
فقالت ساكورا بحزم : لا لا لا ..... تخلى عن كسلك اليوم ..... أمامنا الكثير من العمل .
نظر إليها قليلاً ثم ظهرت إبتسامة لطيفة على شفتاه ثم قال : كما تريدين .
ابتسمت بسعادة ثم بدآ في الدراسة معاً ، ظلا هناك لمدة ثلاث ساعات حتى جاء وقت إغلاق المكتبة ......
أغلقت ساكورا الكتاب الذي أمامها قائلة : لم ننتهي بعد و مازال أمامنا الكثير .
نظر ناروتو إليها بتعب قائلاً : الكثير !!!! ...... حقاً ؟؟؟
ساكورا بجدية و هي ترفع إصبعها : ناروتو-سان أنت لم تحضر معظم الحصص تقريباً و يبدو أنك لا تعرف شيئاً عن الدروس ... و يجب عليّ تلخيص كل هذا لك اليوم ... بالطبع مازال أمامنا الكثير و لكن الوقت لم يسعفنا ..... لا اعرف إن تركتك هل ستذاكر أم لا ....... لكن بالطبع لن تفتح شيئاً و ...........
كانت تتكلم و ناروتو ينظر إليها بشرود و يبدو على وجهه الدهشة فتوقفت قائلة : ماذا هناك ؟؟ ......... في ماذا شردت ؟؟
أفاق من شروده و لكنه مازال ينظر إليها بدهشة ثم ابتسم قائلاً : تشبهين أمي كثيراً في حزمك ...
اتفخت وجنتاها بغضب طفولي و احمرتا قليلاً و ابعدت وجهها عنها قائلة : اذكرك بأمك ... هاه ؟؟!!
انتبه ناروتو لما قاله فقال مصححاً : لا لم أقصد ما فهمتيه و لكنني أحب تلك الطريقة .
أغلقت عيناها و إزدادت وجنتاها إحمراراً قائلة : لا بأس ...... إذاً ماذا سنفعل الآن ؟؟
ناروتو : حسناً هيا لنخرج من المدرسة أولاً ربما تأتيني فكرة .
جمعت ساكورا أغراضها بداخل الحقيبة قائلة : حسناً هيا بنا .
نهضا و وقفا أمام البوابة ... نظر ناروتو إلى السماء ثم نظر إلى ساعته قائلاً : الساعة السادسة الآن ....... سوف أوصلك إلى بيتك تعالي معي .
نظرت إليه قليلاً ثم ذهبا إلى السيارة ، و قبل أن يحركها ناروتو قال : ما رأيك بان تأتي لتدرسي معي في منزلي ؟؟
نظرت ساكورا إلى الجهة الأخرى بعيداً عنه قائلة في نفسها بإرتباك : في منزله ؟؟!!! ......... ماذا يجب عليّ أن أقول الآن ؟؟؟
عندما استبطأ ردها قال : ساكورا ....
فنظرت إليه سريعاً قائلة بإبتسامة مرتبكة : ماذا ؟؟!!
ناروتو : ما رأيك ؟؟ .....
عندما لاحظ على وجهها التوتر قال بإبتسامة : للدراسة فقط ليس إلا .
ابعدت وجهها في خجل عنه ثم قالت : أ.. أعلم ... وماذا سيكون غير هذا ؟؟
ناورتو : جيد ... إذاً مارأيك ؟؟
صمتت قليلاً و أخيراً قالت بتردد : حسناً لا بأس ..... فقط ... هل يمكننا الذهاب إلى منزلي فهناك أشياء أريد أخذها ؟؟
ابتسم قائلاً و هو يدير المفاتيح : لا مشكلة .
انطلقا بالسيارة و عند وصولهما أوقف ناروتو السيارة أمام حديقة منزلها فنظرت إليه ساكورا قائلة و هي تعطيه كتاباً : أمسك هذا و أقرأ قليلاً حتى آتي .... سأحاول ألا أتأخر .
قال ببرود : حسناً خذي وقتك .
نزلت و جرت بإتجاه باب منزلها و فتحت الباب ثم اختفت وراءه ، صعدت إلى غرفتها قائلة : حسناً ... لأسرع قليلاً .....
ذهبت لأخذ حمام دافئ ثم خرجت و هي ترتدي رداءاً وردياً و تمسح شعرها بمنشفة و هي تبتسم ...... رفع ناروتو عينيه إلى منزلها فلمحها من نافذة غرفتها و هي بهذا المنظر ، نظر إليها بإنبهار قليلاً ثم ابتسم و أعاد نظره إلى الكتاب ، ذهبت ساكورا لتغيير ملابسها و ارتدت :


(تخيلوها بشعر طويل)

ثم نظرت إلى النافذة فرأته يضع الهاتف أمام الكتاب و يضغط على أزراره .... نظرت إليه بحدة ثم أخذت هاتفها و هي تبتسم ........
فجأة جاءت لناروتو رسالة ففتحها و ما وجده هو : ضع هاتفك جانباً و اقرأ الكتاب الذي اعطيتك إياه .
بعد أن قرأ الرسالة نظر إليها فوجدها تنظر إليه من النافذة بإبتسامة تحدي ، نظر إليها قليلاً ثم وضع هاتفه بجانبه بضجر و أمسك الكتاب و بدأ بقراءته .
ابتسمت بإنتصار ثم ذهبت لتضع كل ما تحتاجه في حقيبتها ثم نزلت للدورالسفلي و توجهت إلى والدتها التي في المطبخ ، قبلت وجنتها قائلة : إلى اللقاء أمي .
نظرت إليها ميبوكي بتعجب قائلة : لقد أتيتي لتوك ....... ثم لماذا ترتدين هذه الملابس ؟؟؟!!! ........ هل ستخرجين ثانية ؟؟
ساكورا : نعم ...... سوف أذهب لأدرس مع أحد أصدقائي ......
ميبوكي بجدية : من ؟؟
صمتت ساكورا قليلاً ثم قالت : ناروتو-سان ..........
ميبوكي : ناروتو .......... الشاب الذي أتى لإصطحابك هذا اليوم ؟؟
ساكورا : نعم ...........
نظرت ميبوكي لساكورا بحزم قائلة : ساكورا .........
قاطعتها ساكورا قائلة : لا أمي ..... لا تقلقي ........ سندرس فقط ليس ما تفكرين به أبداً ......
ميبوكي : فقط انتبهي لنفسك .
ابتسمت ساكورا واحتضنت ميبوكي قائلة : شكراً جزيلاً لكِ أمي ........ إلى اللقاء .
جرت ساكورا نحو الباب و توجهت إلى ناروتو ثم ركبت بجواره قائلة : إذاً ما الذي أنجزته ؟؟؟
رفع الكتاب ولها و أشار إلى صفحة قالت ساكورا بصدمة : صفحة !!!! ....... فقط صفحة واحدة !! ..... حسناً هيا بنا لكي أستطيع تعويض ما فاتك بهذا الأسلوب لن ننجز شيئاً .
اعطاها الكتاب و انطلق بالسيارة إلى بيته ، طوال الطريق كانت ساكورا تقرأ في هذا الكتاب بينما عقل ناروتو في مكان آخر تماماً ......... كان الهواء يجلب نسمات عطرة من جهة ساكورا نحوه ...... ابتسم بهدوء و هو يستنشق راحتها التي تشبه الورود ..... حاول بقدر المستطاع أن يبقي تركيزه على الطريق لأن تلك الرائحة كانت تشتت ذهنه عن كل شئ .
و بعدما وصلا نزلا من السيارة و توجها إلى البيت ، فتح ناروتو الباب ثم أشار لها بالدخول ، ظهرعلامات التوتر على وجهها و وقفت امام الباب بتردد فشجعها ناروتو قائلاً : هيا ادخلي .
ابتسمت ابتسامة متوترة و هي تومئ برأسها ثم دخلت و هي تنظر إلى كل أركان المنزل ثم قالت في نفسها بدهشة : وااااه ...... هذا منزله !! ....... إنه أجمل مما تخيلته واسع و جميل ......
أغلق ناروتو الباب ثم التفت لها أي أصبح وراءها قائلاً بإبتسامة : هل اعجبكِ ؟
أدارت رأسها إليه سريعاً عندما لاحظت إقتراب صوته منها فوجدته يقف وراءها مباشرة و ينظر إليها بإبتسامة فأعادت وجهها أمامها قائلة في خجل : نعم .... إنه رائع .
اتسعت إبتسامته ثم سار أمامها عدة خطوات قائلاً : تعالي إلى تلك الغرفة ..... هادئة و و هوائها رائع ستساعدنا كثيراً في المذاكرة .
ابتسمت بهدوء ثم تبعته .....
كانت الغرفة ليست واسعة كثيراً يوجد باب زجاجي مقابل لباب الغرفة و يطل على الحديقة الخلفية و بها طاولة خشبية متوسطة الحجم على الأرض في منتصف الغرفة و تبدو هادئة و جميلة كما وصفها ناروتو ...... دخلت و جلست على الأرض أمام الطاولة فابتسم ناوتو قائلاً : انتظري هنا لحظة ..... لابد أنك جائعة فلم نأكل شيئاً منذ الصباح ....
ابتسمت بخجل ثم قالت بإبتسامة : حسناً خذ وقتك .
تركها و ذهب و بعد ربع ساعة عاد و معه الطعام ، وضعه أمامها على الطاولة ثم جلس بجانبها قائلاً : أرجو أنني لم أتأخر ....
حركت عينيها من الكتاب و نظرت إليه قائلة بإبتسامة : لا ابداً ......
ثم وضعت الكتاب على الطاولة و نظرت إليه بجدية : حسناً هيا لنبدأ .......... أولاً سنراجع ما دراسنه في المكتبة لأتأكد من أنك لم تنسى شيئاً .......
ابتسم بسخرية قائلاً : لا تقلقي ...... لست بهذا الغباء .....
قالت مصححة : لا لم أقصد هذا ..... على العكس أنت أذكى مني بكثير و تفهم أسرع أيضاً ......
ناروتو بتعجب : حقاً ؟؟!!!!!!
ابتسمت قائلة : نعم و لكن ينقصك القليل من التركيز .
ابتسم قائلاً بمرح : و هذه مهمتك .........
ضحكا معاً ثم قالت : حسناً ... سنبدأ بهذا الدرس ......
ظلا يدرسا طوال الليل و لم يشعرا بالوقت و في النهاية قالت ساكورا : و أخيراً انهينا كل الدروس .....
ثم مدت إليه ورقة قائلة : هذا إختبار ...... أجب عليه لكي أطمئن بأنك فهمت كل شئ .
ناروتو بملل : ألا يكفي إختبار الغد .
ساكورا بحزم : هيا و كفى كسلاً .
ناروتو بإنصياع : حاضر .
أعطته الورقة و بدأ هو بإجابتها بينما ظلت هي بجواره منتظرة أن ينتهي و لكن فجأة وضعت رأسها على الطاولة و نامت ، و عندما انهى ناروتو نظر إليها فوجدها تنام على الطاولة و هناك خصلات من شعرها على وجهها و تظهر إبتسامة لم يرى أجمل منها من قبل على شفتيها .... كانت تبدو كالملائكة أثناء نومها .... ابتسم بهدوء و أطال النظر إليها ثم قرب يده ليزيح خصلات شعرها عن وجهها ، وضع رأسه على الطاولة بجانبها و هو ينظر إليها ...........
في الصباح فتحت ساكورا عينيها ببطء لتقع على الزهور و النباتات التي بالحديقة و أحست بغطاء فوقها فقتحت عينيها جيداً و اعتدلت في جلستها قائلة : أين أنا ؟؟!!
جاءها صوت ناروتو من الوراء قائلاً : صباح الخير .
نظرت ساكورا إليه سريعاً فوجدته يقف في المطبخ و يبتسم إليها فاتسعت عيناها بتعجب ثم أغلقتهما قائلة في نفسها : ناروتو-سان !!!! ........ صحيح .... كنت أدرس معه البارحة و .......
ثم صرخت قائلة بفزع : الإمتحان !!!!!! ........ لقد تأخرت .
ضحك ناروتو قائلة : اطمئني إنها السادسة و الإمتحان في التاسعة .. مازال الوقت مبكراً .
قالت بتعب : السادسة ......
ثم نظرت على الطاولة أمام المكان الذي كان يجلس به ناروتو فوجدت الورقة التي قد أعطتها له ، نظرت إليها قليلاً ثم قالت في نفسها بتعجب : الإجابات كلها صحيحة ..... جيد .... إذاً مجهودي معه لم يذهب سدى .
ثم نظرت إلى الحديقة قائلة : و لكن يا ترى ما الذي جعلني أنام هنا ...... كل ما أتذكره هو انني وضعت رأسي على الطاولة و بعدها لا أذكر شيئاً .......... تذكرت لم انم جيداً ليلة البارحة و يبدو أنني لم أتحمل أكثر .....
نهضت و توجهت إلى ناروتو قائلة : أيمكنني الذهاب للحمام ؟؟
ابتسم لها قائلاً: بالطبع ..... ستجدينه بالأعلى في نهاية الممر .
ابتسمت له ثم صعدت للدور العلوي و مشت حتى نهاية الممر ، وقعت عينيها داخل الغرفة التي توجد في الجزء الأيمن ، أثارها الفضول فنظرت بداخلها ثم قالت : تبدو كأنها غرفته ....... واسعة و رائعة .... و تحتاج إلى القليل من الترتيب .
ثم أدارت وجهها و دخلت إلى الحمام المقابل للغرفة .
انتهت ساكورا و توجهت إلى اسفل فوجدت ناروتو قد أعد الفطور فجلست قائلة : أنت من فعل هذا ؟؟؟!!!
ناروتو و هو يكمل تناول طعامه : نعم ...... تعلمت منذ أن بدأت في السكن وحدي .
تزوقته ثم قالت : رائع ....... يبدو أن لك مهارات اخرى لا أعرف عنها شيئاً .
ابتسم لها ثم اكملا فطورهما و توجها بعدها إلى المدرسة .......
انهت ساكورا إمتحانها ثم خرجت لإنتظار ناروتو خارجاً و فور أن رأته يخرج توجهت بإتجاهه قائلة : ما الأخبار ؟؟!! ......... سهل أم صعب بالنسبة إليك ؟؟
أغلق عينيه بحيرة ثم قال : في الحقيقة ...... أجبت على ما فهمته ..... كان عادياً بالنسبة لي .
نظرت إليه بمزيج من الإرتياح و القلق ثم قالت : حسناً لا باس ..... لنأمل أن تأتي كل الإمتحانات سهلة .
كانت ساكورا تذهب إليه كل يوم و يدرسان معاً و بعد مرور يومين على هذا الإمتحان .....
في المساء في بيت ناورتو ...... كان اليوم التالي إمتحان رياضيات .........
ساكورا و هي تمسك بعصا ورقية و تضرب على رأس ناروتو : ليست هكذا ..... فكر ثانية .... إنها سهلة و لا تحتاج .
أغلق عينه اليمنى و هو ينظر إليها باليسرى و يضع يده على رأسه مكان الضربة : ربما بالنسبة إليكِ أما لي فلا .
ساكورا بجدية : على العكس ...... ركز فقط .
نظر إلى الورقة ثم قال : أظن باننا إذا أحضرنا تلك هنا و تلك هنا ستحل .
وضعت اصبعها على الورقة و هي تشير له : ليس تلك بل تلك .
نظر إليها و هو يضيق من حدقتا عينيه اي انه لم يفهم ، نظرت إليه بدهشة ثم ضربت جبهتها قائلة بتعب : أمامنا الكثير من العمل .
و بعد مدة قالت بتنهيدة تعب : حسناً امسك ..... أجب على تلك المسألة .
نظر ناروتو إليها ثم قال : إنها صعبة جداً ساكورا .
ساكورا بجدية و هي تشير بيدها أمامه : ليست صعبة ناروتو .... فقط ركز جيداً ...... لا توهم نفسك بانها صعبة .....
استمرت ساكورا في الكلام بينما ناروتو ينظر إليها بدهشة كبيرة و عندما لاحظت ذلك توقفت فجاة قائلة : ماذا ؟؟!
ظل صامتاً قليلاً و لم يغير نظراته نحوها و فجأة ظهرت إبتسامة على شفتيه قائلاً بحنان : لا شئ .
ثم أعاد نظره إلى الورقة و هو يبتسم ، نظرت إليه بتعجب شديد و عدم فهم قائلة في نفسها : ما الذي حدث ليجعله يبتسم فجأة هكذا ؟؟ ........
قامت بإسترجاع كل ما قالته ثم قالت في نفسها بفزع : ناديته بناروتو فقط ..... يجب ان انتبه أكثر لكلامي .
أجاب ناروتو عليها ثم أعطاها الورقة فقالت بسعادة : أحسنت ناروتو-سـ ......
و قبل أن تكمل وضع يده على فمها قائلاً و هو يضع وجهه امام وجهها تماماً : ناروتو ... ناروتو فقط .
اتسعت عيناها و هي تنظر إليه و بدأ التوتر يظهر على وجهها و احمرت وجنتاها و دقات قلبها تزداد كلما شعرت بقربه حتى ابعد يده و ابتعد عنها قليلاً قائلاً بإبتسامة لطيفة و هو يسند خده إلى يده المسنودة على الطاولة : إذاً ..... ماذا بعد ؟؟
ابعدت نظرها عنه بخجل ثم أمسكت قلم و كتبت على ورقة قائلة : أمسك .... اجب على تلك المسألة .
ثم أعطته الورقة و بينما هو يجيب كانت هي شاردة أمامها و تضع يدها على قلبها قائلة في نفسها : ما هذا التوتر ؟؟ ...... اهدئي قليلاً ساكورا .... كاد أن يكشفكِ بسبب هذا التوتر .... قلبي ينبض بشدة ... لا أستطيع تهدأته .... كان قريباً جداً ...... و لكنني .... و لكنني اشعر بسعادة كبيرة ...... يبدو ان ما قالته إينو صحيحاً ...... دراستنا معاً قربتنا من بعضنا اكثر .
قال ناروتو بسعادة : انتهيت .
نظرت إلى الورقة ثم قالت : جيد إنها صحيحة .......
أمسكت القلم و كتبت على الورقة قائلة : حسناً ..... تلك هي الاخيرة .
تنهد ناروتو بإرتياح قائلاً : و أخيراً .
نظر إلى الورقة ثم قال : حسناً .... نفعل تلك الخطوة أولاً و بعدها أطرحهما و بعدها .....
نظرت إليه ساكورا بترقب و هي تبتسم على أمل قول الإجابة الصحيحة فقال : نجمعهما .
ادارت وجهها بتعب و يأس فقال مصححاً : آسف آسف أقصد نضربهما .
نظرت إليه ثانية قائلة بسعادة : أحسنت ....... لقد أجبتها ..... الآن سوف يكون الإختبار سهلاً جداً بالنسبة إليك .
نظر إليها ناروتو بحنان قائلاً : هذا بفضلك .
أدارت وجهها بخجل قائلة بصوت منخفض : لا أبداً .... هذا بسبب مجهودك .
ناروتو : و مجهودكِ معي أيضاً .... لا أعرف لولاكِ ماذا كان سيحدث .........
نظرت إليه سريعاً قائلة : لا تقل هذا .......... بدوني كنت تستطيع تعدي كل الإختبارات ..........
ثم انزلت رأسها في خجل قائلة : فقط كنت تحتاج من يشجعك .
ابتسم قائلاً : و لهذا أشكركِ .
اكتفت بإغلاق عينيها و إبعاد وجهها في خجل .



يتبع
__________________





التعديل الأخير تم بواسطة NANA36 ; 08-08-2012 الساعة 07:38 PM