بكيت كثيرا .. كثيرا
بعد الرحيل
و قد مات في عيني
العمر الطويل
و لاحت في نظرى ..
شمس المستحيل
و رأيت قلبي ..
موهوما .. بحبك
و كان في حبك
قلبي .. ذليل
و تحطمت .. ألف مرة و مرة
و بحثت .. عن دليل
يخبرني بأنك كنت تهواني ..
و انني ... كنت لك
اجمل سبيل
فضاعت أفكاري
و اختفت
و شعرت بأن همي ثقيل
و تذكرت
انك لم تكن .. سوى همى الثقيل
و أنك تشبه ..
شخصا عنصريا
حاول يوما سرقة النيل
و انك تسكن فقط ذاكرتي ..
و لا تشغل سوى بقايا عمري الطويل
و ان حبك في قلبي وهما
و أنك في عيني ضئيل
ضئيل
و مسحت دموعي ....
و صرخت فيها

بأي حقٍ يا دمعى تسيل
هو يغار منك يا قلبي
لأنك ..
شغلت يوما حدود المستحيل
هو أراد منك الانكسار
و أن تتألم وحدك .. و تكون ذليل
دعه يذهب ..
غدا قادمٌ لنا نهار ..
يعكس الضوء علي موجات النيل
ابتسمت ..
و لكن ليس من شدة حزني ..
فلم يعد لك في حياتي سبيل ..
غدا تعرف قدري .. حقا
و غدا .. من أجلي دموعك
تسيل

بكيت حتى ابتسمت
و تذكرت
بأني في هواك كثيرا ما تألمت
و أخيرا
أشكرك
لانني من أجلك

تعلمت ...
بأن قلبي ..
فوق الخيال
و بأنه
بعيد المنال
و الوصول إليه .. مجرد احتمال


بقلمي