عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-25-2007, 10:05 PM
 
الكلمة واثرها في الاسرة



الكلمة وأثارها في الأسرة

(والكلمة الطيبة صدقة )

ها نحن نعود وإياكم من جديد لنتحاور ونتناقش فيما له تأثير وبشكل مباشر في حياتنا اليومية وفي محيط الأسرة الواحدة الصغيرة منها والكبير

... الكلمة ...

الكلمة التي تخرج من أفواهنا بحسن النية أو بترتيب وبتخطيط مسبق لها كما في عالم السياسة....

نعود معكم إلى الأسرة والتي نعني فيها العائلة بجميع مكوناتها وأفرادها سواء كانت هذه الأسرة ذات صلة رحم أو شارع أو حي بجميع ساكنيه والقاطنين فيه حتى ينتهي بنا إلى المجتمع الواحد ...

والكلمة الطيبة صدقة ... ففي الحديث بما معناه ( ولا يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم.... )

أو كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم .

فعن معاذ رضي الله عنه قال: "كنت مع النبي صلى اللّه عليه وسلم في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير فقلت يا رسول اللّه أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار، قال: لقد سألتني عن عظيم وإنه ليسير على من يسره اللّه عليه: تعبد اللّه ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير: الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل من جوف الليل، قال: ثم تلا: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ)[السجدة:16] حتى بلغ (يعملون) ثم قال: ألا أخبركم برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه: قلت: بلى يا رسول اللّه قال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد. ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله، قلت بلى يا رسول اللّه، قال: فأخذ بلسانه، قال: كف عليك هذا. فقلت: يا نبي اللّه وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو على مناخرهم، إلا حصائد ألسنتهم".

وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله! أي المسلمين أفضل؟ قال: "من سلم المسلمون من لسانه ويده".

وصح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: "والذي لا إله غيره؛ ما على ظهر الأرض من شيء أحوج إلى طول سجنٍ من لسان".

... والكلمة ...
كالشجرة إن كانت طيبة أو خبيثة تؤتي أُكلها كل حين ويكون حصاد ما تم زرعه في يوم من الأيام ... فللكلمة قوة وأثار
قد تفوق قوة السلاح الذي قد يؤدي إستخدامة..... أوفي كثير من الأحيان تؤدي إلى توحيد الكلمو والصف داخل الأسرة .

احفظ لسانك أيها الإنسان لا يلدغنك إنه ثعبان

كم في المقابر من قتيل لسانه كانت تخاف لقاءه الشجعان



..... الكلمة .....

قد تكون هذه الكلمة موجه لمخاطبة العواطف والمشاعر والأحاسيس لبث الإشاعة بنية وترتيب مسبق يهدف
إلى زعزعة وتفرقة الأفراد أو نشر الفتنة والبلبلة بين جمهور الأسرة المكونة في العائلة أو الحي أو المجتمع
الكبير فتكون هذه القنبلة
(الكلمة)
هي سبباً في زعزعة أمن واستقرار بلد معين ومن خلال كثرة الضغط على العواطف والمشاعر ولا ننسى
أن أسرة البلد الواحد يكونه أفراد من أديان مختلفة وجنسيات وثقافات متنوعة ... وهنا يكون الأستغلال
الأكبر وتكون الضربة القاضية .

ومثال ذلك بث العنصرية في المجتمع الواحد كأن تقول ألسود والبيض أو تقول هذا سعودي وهذا
مصري وهذا أردني وهذا فلسطيني وهذا مسلم وهذا نصراني وهكذا...
وهذا مثال بسيط على تلك الكلمة وأثارها...


لذلك اعلم أخي وأختي في هذا الصرح الغالي والعزيز أن للكمة قوة كفوهة البركان إذا ثاريصعب إخماده
وأن لها أثار في جميع المجالات في الأسرة الواحدة أو المجتمع الواحد منها ما هو سياسي ومنها الاجتماعي
والنفسي والسلوكيوحتى الإقتصادي يتأثر كل التأثير من خلال هذه الكلمة ... فإما أن تكون هذه الآثار إيجابية
فتنعكس على غالبية هذه الأسرة فتكون منتجة ولها دور وإما أن تكون سلبية ويغلب على هذا المجتمع السلبية
والإنحدار والدمار... وبالتالي يكون من ترصد لها وكال لها قد حقق غايته ومطلبة...


واخيراً

إذا كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب" جملة عظيمة قالها لقمان عليه السلام لابنه وهو يعظه، ولا شك أنها وصية عظيمة جليلة لو عمل بها الناس لاستراحوا وأراحوا، ألا ترى أن اللسان على صغره عظيم الخطر، فلا ينجو من شرِّ اللسان إلا من قيده بلجام الشرع، فيكفه عن كل ما يخشى عاقبته في الدنيا والآخرة. أما من أطلق عذبة اللسان، وأهمله مرخيَ العنان، سلك به الشيطان في كل ميدان، وساقه إلى شفا جرف هارٍ، أن يضطره إلى دار البوار، ولا يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم.


والآن فإن لك دور كبير جداً في مشاركتي الرأي والنصيحة والمشورة فيما طرحت
فأنت وأنا ضمن هذه الأسر الصغيرة نعيش في وسط الأسرة الكبيرة
ولها حق علينا جميعاً المشاركة....
ولو بمواقف حدثت شخصية






دمتم جميعاً في صحة وعافية...
__________________
رحلة الألف ميل تبدأبخطوة
متى وجدت الإرادة والصبر زالت الصعاب
احسن وسيلة للتغلب على الصعاب اختراقها
لانعرف قيمة مالدنيا حتى نخسرة
ليس الفخر أن لانسقط بل أن ننهض كلما سقطنا