عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-17-2012, 07:02 PM
 
اخي الحبيب
مع اني لست من اهل العلم
نقلت لك فتوي
لعلك تجد فيها ما يشفي صدرك
ويرد علي تساؤلاتك


بسم الله،
والحمد لله،
والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..
تكرار
الاستخارة ذهب جمهور الفقهاء إلى القول بجوازها، ودليلهم في المسألة حديث لم يصح، ولكن مع هذا لا بأس بتكرار الاستخارة باعتبار أنها دعاء ويستحب الإلحاح على الله تعالى في الدعاء، والأولى بالمسلم إذا استخار أن يمضي فيما استخار واستشار من أجله وبركة الاستخارة تكون في تيسير الأمر أو في صرفه عنه.
هذا خلاصة ما أفتى به الشيخ عصام الشعار –عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- وإليك نص فتواه:

بداية لا بد أن نعرف معنى
الاستخارة وحكمة مشروعيتها ليتسنى الجواب عن سؤال السائل.
تعريف الاستخارة: فالاستخارة هي أن يتوجه المسلم إلى ربه بالصلاة والدعاء يسأله سبحانه أن يختار له ما فيه الخير في دينه ودنياه.
حكمها:
صلاة الاستخارة سنة علمنا إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم ففي الحديث الذي رواه البخاري: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كالسورة من القرآن، إذا همَّ أحدُكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم يقول اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علَّام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خيرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال في عاجلة أمري وآجله- فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال في عاجل أمري وآجله - فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به قال ويسمي حاجته". وشرعت الاستخارة ليخرج العبد من حوله وقوته إلى حول الله وقوته بالتجائه إليه سبحانه ليجمع بين خيري الدنيا والآخرة، ولا شيء أنجع لذلك من الصلاة والدعاء؛ لما فيهما من تعظيم الله والثناء عليه والافتقار إليه.

وعلى المستخير ألا يتعجل الإجابة ؛ لأن ذلك مكروه * لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "يستجاب لأحدكم ما لم يعجل . يقول : دعوت فلم يستجب لي "، وعلى المستخير أن يثق في تدبير الله تعالى له ويرضى بما اختاره له، وأن يكون على يقين أن ما اختاره له الله تعالى له هو الخير إذا كان صادقا في إقباله على ربه ولجوئه إليه.

تكرار الاستخارة: قال الحنفية * والمالكية ، والشافعية : ينبغي أن يكرر المستخير
الاستخارةبالصلاة والدعاء سبع مرات ; لما روى ابن السني عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أنس إذا هممت بأمر فاستخر ربك فيه سبع مرات * ثم انظر إلى الذي يسبق إلى قلبك فإن الخير فيه ". ويؤخذ من أقوال الفقهاء أن تكرار الاستخارة يكون عند عدم ظهور شيء للمستخير * فإذا ظهر له ما ينشرح به صدره لم يكن هناك ما يدعو إلى التكرار . وصرح الشافعية بأنه إذا لم يظهر له شيء بعد السابعة استخار أكثر من ذلك . أما الحنابلة فلم نجد لهم رأيا في تكرار الاستخارة في كتبهم التي تحت أيدينا رغم كثرتهاوالراجح هو أنه لم يرد دليل صحيح في مسألة تكرار الاستخارة، والحديث الذي استدل به المجيزون لتكرار الاستخارة حديث ضعيف رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة، والحديث قال عنه الألباني في ضعيف الجامع ضعيف جدا، حديث رقم (735)، ولكن لما كانتالاستخارة هي مطلق دعاء يحمل في طياته التوكل على الله، وتفويض الأمر إليه، واستقسام بقدرته وعلمه، فعلى هذا لا بأس بتكرار الاستخارة باعتبار أنها لم تخرج عن معنى الدعاء، والإلحاح على الله في الدعاء مستحب. والأولى بالمسلم أن يسلم قلبه لله تعالى ويخلص في دعائه ومتى فعل الاستخارة موقنا بها قلبه ، فليتوكل على الله وليمض فيما استخار واستشار فيه، ومتى صدق في إقباله على ربه فإن الله تعالى يسوقه إلى ما فيه الخير ، أو يصرفه عن السوء ويصرف عنه السوء.


__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس