الموضوع: الشمولية !!
عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 07-10-2012, 07:38 PM
 
معذرة أخي الكريم للرد القصير ولكنه سيفتح مجالاً جديداً في النقاش بعيداً عن المصطلحات ( المكعبرة )

و ذلك افضل

, فلقد دخلت على عجل نظراً لانشغالي الشديد ..
الله يعطيك العافية اخي ,,
أتعجب حقيقة من أننا نتادي بالديمقراطية وحرية الراي والشورى .. في حين أن معظمنا إن لم يكن كلنا نطبق الشمولية دون أن نشعر ..
فالأب يحكم ويسيطر على منزله ولا يستطيع أحد أن يناقشه , فهو يصدر أوامر فقط وينتظر من الجميع تنفيذها دون مناقشة , ولو المدام أرادت أن تناقشه ممكن يتقبلها - ظاهرياً فقط - ولكنه ينفذ رايه بالنهاية ( أم العيال برضه ) ..
الأخ يفرض هيمنته على شقيقته الأنثى , ويفرض أوامر باعتباره رجل البيت في غياب الأب , وقد لا يسمح لها بأشياء يفعلها هو !
الرئيس في العمل - من أول مرررسي وانت نازل - يتحكم في مرؤوسيه ولا يتقبل من هو أصغر منه أن يعدل عليه شيئاً ...

كل هؤلاء يطبقون الشمولية بحذافيرها ورغم ذلك يطالبون بالديمقراطية !! شئ عجيب أليس كذلك ؟!



بداية ,, ما تعريفك للديموقراطية و الحرية و الشورى .. ؟
حتى نبتعد قليلا عن المصطلحات السياسية و ندخل اكثر بالمصطلحات الاجتماعية
جرت العادات ان يكون الرجل هو المسيطر و هو صاحب القرارات التي لا يجب ان يناقشها معه اي شخص اخر
و اعتقد ان شعوبنا قد تجرعت تلك العادات لأزمنة طويلة حتى اصبحت من مكونات ال dna الخاصة بها
و نتيجة لذلك نرا اصحاب هذه الصفات التي اصبحت جينية و بشكل طبيعي لا يحبون ان يتم السيطرة عليهم او ان يتم اتخاذ قرارات دون الرجوع لهم
و كأنهم في تناقض هو واقع حالنا بالحقيقة ..
تراهم يتجبرون في بيوتهم و يمارسون الشمولية بحذافيرها و بنفس الوقت يطالبون بالديموقراطية في شركاتهم و في دولهم .. ولو اعطوا الحق في قيادتها لما تركوا فيها جزءا من الديموقراطية
فهي اذن اخي النفس البشرية المحبة للسيطرة و الكارهة للسيطرة عليها

لكن بالنسبة لحكم الدولة خصوصا بعد موجة الربيع العربي ,, اعتقد ان الرؤساء احسوا انه لا مجال الا لارضاء الشعوب و عدم نفيهم ظاهريا ,,
و اعتقد اذا استمر الوعي و زاد فإن الرئيس لن يكون الا موظفا يأخذ اتعابها كأي موظف عليه واجبات تنظيمية اذا اخطأ قد يطرد من شركته و يعين غيره من قبل كبار الموظفين فيها
اذا استمر الوعي وزاد ....
رد مع اقتباس