عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 07-02-2012, 01:55 PM
 
الفصل الرابع : كابوس هيلين

قبل عشر سنوات في عام 1997 يوم كأي يوم , تدريس في الجامعة , تحضير محاضرات , قراءة كتب . بدأ اليوم يصبح مثيرا عندما فتح البروفيسور سموايل مورتن رئيس قسم علم النفس في الجامعة الباب بقوة
البروفيسور مورتن رجل وسيم ابيض البشرة اسود الشعر طويل القامة ونحيف جدا على الرغم من عمره الكبير الا انه مهتم جدا بمظهره الخارجي
مورتن : هيلين احتاج إليك حالا
هيلين : ما الأمر بروفيسور انتظر لحظة حتى انهي التحضير
مورتن : الأمر عاجل تعالي بسرعة
ذهبت أنا والبروفيسور إلى مكتبه ووجدت فتاة جميلة وصغيرة في العمر بيضاء البشرة وشعرها ناعم طويل اسود اللون نائمة على السرير , كانت تبدو شاحبة والعرق يملأ جسمها .
هيلين : بروفيسور من هذه ؟؟
مورتن : الناجية الوحيدة من مذبحة برج الساعة
هيلين : برج الساعة؟؟
مورتن : ما الأمر هيلين الم تسمعي بقضية برج الساعة؟؟
لا أخفي عليكم فانا لا اقرأ الصحف اليومية كثيرا
مورتن : قضية برج الساعة حدثت قبل عام في قصر بارويز الموجود وسط الغابة , كل من يذهب إلى هذا القصر يقتل وجميع الضحايا مقطعة بواسطة المقص
هيلين : وما علاقتنا بهذه القضية؟؟
مورتن : هيلين! هل تمزحين ؟ هل تعرفين كم سنصبح مشهورين بعد هذه القضية؟
هيلين : وما المطلوب الآن؟
مورتن : أريدك أن تصبحين حارسة للفتاة , أريد منك أن تستجوبيها وتعرفي كل ما حدث لها في برج الساعة
هيلين : حسنا بروفيسور أمهلني بعض الوقت الفتاة لا تبدو على ما يرام
مورتن : حسنا هذا هو ملفها
جنيفر سيمبسون تبلغ السادسة عشر من العمر هذا ما كتب في ملفها , جلست بالقرب من سريرها ما يقارب ساعة من الزمن وأنا اقرأ كتابا في علم النفس , حتى سمعت صوتها وكانها تحلم بكابوس مزعج
(( لا....لا.... ابتعد..!!! ))
ونهضت من السرير مفزوعة
هيلين : جنيفر اهدئي كل شيء على ما يرام
جنيفر : أين .... أين أنا؟؟
هيلين : اهدئي أنتي في الجامعة .... هل أنتي جائعة هل احضر لكي شيء تشربينه؟؟
جنيفر : أنا بخير شكرا
هيلين : لماذا كل هذا الفزع؟؟ ما الذي حدث لكي ؟؟
جنيفر : .........
هيلين : لا بأس إذا لست مستعدة يمكننا تأجيل ذلك
دخل البروفيسور مسرعا الى الغرفة وكأنه علم بان جنيفر استيقظت
مورتن : أهلا بعودتك جنيفر , اخبريني ما الذي حدث ببرج الساعة ؟؟ كيف كان شكل القاتل ؟؟ كم عدد الضحايا ؟؟ أين أصدقاءك الذين ذهبوا معك؟؟
جنيفر : كفى كفى لا اذكر شيئا
هيلين : بروفيسور !! ليس هكذا ما زالت الفتاة متعبة
مورتن : هيلين لا تتدخلي !!!!!
هيلين : إنها مريضتي الآن وأنا من يقرر متى نبدأ الاستجواب
عندها سحبت جنيفر وأخذتها إلى خارج المكتب وانا أستشيط غضبا , قابلت في الخارج باث مدرسة في الجامعة مثلي .
باث : هيلين صباح الخير
هيلين : صباح الخير باث
باث : هل هذه هي جنيفر الناجية من برج الساعة؟؟
عندها دخل هاريس يد مورتن اليمنى .
هيلين : سأذهب الان فقد بدأت المشاكل تقتحم المكان
هاريس : انسة هيلين صباح الخير .....
هيلين : جنيفر لنذهب فليس لدينا وقت نضيعه
جنيفر : الى اين؟؟
هيلين : الى غرفتي
ذهبنا انا وجنيفر الى السكن الخاص بمدرسين وطلاب الجامعة وتركتها بغرفتي وعدت مرة اخرى الى الجامعة لانهي بعض الاعمال المتراكمة .
تأخر الوقت كثيرا ومازالت لدي بعض الاعمال فذهبت الى احدى الغرف في الجامعة المخصص للاستراحة , بها سريرين للنوم , كالعادة روز نائمة , روز طالبة في الجامعة دائما ما تتواعد مع صديقها باكر في هذه الغرفة , وعندما استلقيت على السرير
روز : انسة هيلين ارجوك أطفئي الضوء
هيلين : لا اعرف هل هذه غرفة استراحة ام نزل للعشاق
روز : انسة هيلين ارجوك الضوء
نهضت عن السرير واطفئت الضوء وعدت مرة اخرى الى السرير وغفوت قليلا , استيقظت على صوت قرع الباب نهضت وانا معكرة المزاج , فانا لا احب ان يوقظني شيء من النوم , ذهبت الى الباب ونظرت من العين الصغيرة الموجودة على الباب لارى باكر يقف خلف الباب , فتحت الباب وانا في قمة الغضب , وليتني لم افتح الباب .
تحرك باكر نحو الامام قليلا وسقط على الارض قتيلا , وظهر من خلفه ذلك المخلوق البشع , رجل المقص , موقف مخيف لا يحسد عليه مخلوق , لم اتوقع يوما ان اواجه هذا الموقف , شلت حركتي وخفت كثيرا لم اجد الا الكرسي الموجود بجانب الباب وبحركة سريعة امسكت بالكرسي وضربته به وركضت خارج الغرفة وذلك الشيء يركض خلفي ويخيفني بصوت المقص الذي يمسك به كان صوتا حادا كأنه يقول الموت قريب .
ركضت باتجاه الحمامات لا اعرف هي حمامات الرجال ام النساء كان همي الاكبر ان لا يراني وانا ادخل الحمامات , اختبأت في الحمام وقلبي يخفق كلما سمعت ذلك الصوت الحاد يقترب وكلما اقترب اغمض عيني بشدة حتى توقف الصوت , فتحت عيني في ذهول ووضعت اذني على الباب لاسمع صوت المقص عاد مرة اخرى لكنه بدأ يبتعد شيئا فشيئا حتى اختفى نهائيا .
خرجت من الحمام وكنت هناك بقعة دم كبيرة في الحمام الاخير , ذهبت اليها وشاهدت ما لم اشاهد مثله في حياتي , روز مقطعة الى قطع صغيرة , شعرت بالم في المعدة واتجهت الى المرحاض لتقيئ عندها ذهبت مسرعة الى باب الخروج لكنه كان مغلق ورجل الامن مقتول امامه , شعرت انني في كابوس مرعب لا اعرف متى سينتهي , ركضت مرسعة الى مكتبي ورفعت سماعة الهاتف واتصلت على الشرطة .
الشرطي : مكتب الشرطة كيف اساعدك
هيلين : ارجوك انقذني رجل المقص في المبنى يحاول قتلي
الشرطي : اهدئي سيدتي ما عنوان الموقع
هيلين : انا في الجامـ...
وقبل ان اكمل الجملة انقطع الخط , جلست بالقرب من المكتب وانا خائفة جدا وفجأة تذكرت ان روز لديها نسخة من مفتاح الباب الخلفي , فهي تدخل الى الجامعة خلسة في الليل , ركضت الى الحمامات مرة اخرى ولم استطع الاقتراب من جثة روز المقطعة لكن الخوف جعلني اقاوم واقترب منها ومددت يدي الى جيبها واخرجت سلسلة المفاتيح .
ركضت باتجاه باب الدرج القريب من الحمامات وعندما فتحت الباب ظهر لي ذلك المسخ , سقطت على الارض من الفزع لكني نهضت وركضت مسرعة باتجاه المصعد وصوت المقص الحاد يلاحقني ضغط على ازرار المصعد بسرعة وعشوائية وانا انظر خلفي ووجدته يقترب مني , كلما اقترب اضغط على الازرار اسرع حتى انفتح باب المصعد , دخلت المصعد وضغط على الازرار بقوة حتى يغلق الباب , كان قريبا جدا ولكن في اللحظة الاخيرة اغلق الباب .
ضغطت على زر الدور الاول وعندما انفتح باب المصعد خرجت مسرعة باتجاه الباب الخلفي وبدأت اجرب المفاتيح ولكن الوقت لم يكن في صالحي فقد سمعت صوت المقص مرة اخرى وعندما التفتت وجدته في اخر الممر , بدأت ارتبك واستخدم المفاتيح بعشوائية وهو يقترب اكثر فاكثر حتى وجدت اخيرا المفتاح الصحيح وفتحت الباب .
خرجت مسرعة وركضت في الساحة الامامية وانا اصرخ (( ساعدوني !! ارجوكم فل يساعدني احد !! )) حتى تمكنت من مغادرة الجامعة وتوجهت مسرعة الى مركز الشرطة .
باترك : يا الهي !!!
(( هل صحيح ما سمعته في الاخبار ؟؟؟ هل صحيح رجل المقص عاد ؟؟؟ ))
امرأة شابة وجميلة تقف عند باب غرفة المستشفى وفي عينها نظرة دهشة
هيلين : جنيفر ماذا تفعلين هنا ؟؟؟
جنيفر : هل صحيح ان رجل المقص عاد؟؟
باترك : من هذه المرأة؟؟؟
هيلين : هذه جنيفر الناجية من برج الساعة
خرجت هيلين وسحبت جنيفر معها الى الخارج وجنيفر متعجبة ومستغربة , بينما كنت متعبا جدا فاستلقيت على السرير وغطيت في نوم عميق
__________________


صرخت صديقتي في لحظة عتاب بحرقة : " أكرهك " .
فهمت أنها تُحبني جداً و أنها لذلك عاتبتني بشدة و قد صح حدسي فقد اعتذرت مني حين هدأت و أخبرتني بأنها لم تعني ما قالته.
تفهمتها جيداً و قدرت خوفها علي رغم أنه أرعبني .

ما شعرت بشيء حينها لكن و حين أدرت ظهري عائدة شعرت بحرقة في صدري و تلألأت الرؤية أمامي ، أيضا شعرت بقطرة باردة تدحرجت على خدي !!!
كم كانت موجعة .


..


"أميرةالانمي":



.
رد مع اقتباس