الموضوع: الشمولية !!
عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 07-01-2012, 07:42 PM
 
نعم جميل وراقي جدا
رغم انني لا افضل طرح مواضيع تتعلق بالفلسغه هنا وذلك لتقديري الخاص لثقافة المتواجدين ومستواهم الفكري واعمارهم والتيار الجارف من الاحداث التي تدفع العقول الى الطواف حولها الا انني لم استطع المرور من هنا بدون مشاركه لأهمية وخطورة الفكره المطروحه .
بداية الفكره هي وليدة النظام الشيوعي والفكره التي قام عليها إذ كان المفكرون ينظرون الى شيوعية الفكره وانتشارها عالميا من خلال القوة العسكريه الحديديه ولو ادى ذلك الى ابادة ثلثي العالم ليبقى الثلث المتبقي يطبق فكرة واحده .
وما كلمة الشموليه الا مرادفه من مرادفات الكلمه الام ( الشيوعيه أو الاشتراكيه ) .
وهذه الفكره تقوم على عكس ما يظن المتلقي لها , إذ تقوم على حصر وتقييد الثروه والجهود في إدارة واحده تشرف عليها وتنفقها كيف تشاء وحرمان الفرد من التملك وقهره وتخصيص جهده وعقله في بوتقة الدوله ومؤسساتها .
حيث كانوا يرون عدم اهلية الفرد للتملك وعدم الانتفاع بما لديه إن كان حرا .
فلا بد من السيطره على عقله وجهده وتسخير ذلك لمصلحة الدوله وتسييره حسب قانون وبرنامج كالسن في الدولاب لا يتحرك بمفرده ولا خصوصيه له .
وقد اثبتت هذه الفكره فشلها بسرعه مذهله حيث قل انتاج الفرد وقل جهده لعدم وجود حافز يخصه ليضاعف انتاجه او يطوره . لان التملك يدفع الانسان الى مضاعفة الجهود والمجازفه باغلى ما يملك بدافع غريزة البقاء التي من مظاهرها حب التملك والتميز عن الاقران .
ولما جعل النظام الاشتراكي كل الناس سواء في الانتفاع من الانتاج اصبح الفرد لا يبذل الا الحد الادنى من الجهد فوقعوا في شرك قلة الانتاج .
ملاحظه :- الذي وضع فكرة الشيوعيه او الاشتراكيه هي الحركه الماسونيه العالميه التي تصب في حوض اليهوديه والصهيونيه ... وهم نفسهم الذين وضعوا الفكره الراسماليه لأيجاد الصراع العالمي الذي يتيح لهم استغلال خلافات الشعوب للوصول الى الثراء والإسقاط والهيمنه على العقول وتسخير المقدرات العالميه لصالحهم كما هو الان في كل دول المعسكر الراسمالي في العالم .
:::::::::::::::
اما شموليه الفلسفه :-
فهذه فكره عميقه جدا وتحتاج الى مكان اوسع من هذا لإيفائها حقها ولكن باختصار .
الفلسفه كلمه يونانيه اصلها فيلا سوفيا اي حب الحكمه .
والحكمه هنا يقصد بها الحقيقه .
حيث يختلف الناس في التفكير والنفسير حول اصل الاشياء ومنتهاها وخصوصا اصل الانسان ونهايته وما يؤول اليه مصيره ... وهذا يترتب عليه عمله واهتماماته وما يجدي وما لا يجدي من الافعال والاهتمامات للوصول الى الغايات .
والدافع للتفكير بهذا الموضوع هو وجود افكار سماويه قديمه حددت اصل الانسان وما يؤول اليه مصيره وبالتالي ما عليه القيام به والتركيز عليه في حياته حتى يصل الى ما ينفعه في مآله المحتوم .
ولما كان قبلنا من اساء تطبيق الافكار السماويه ومن حرفها وغيرها لتناسب مآربه جاء من يطرح التساؤلات حول صحة الافكار السماويه وحقيقتها .
لان الذين اساؤوا تطبيق الاديان ظلموا الناس وسخروهم لمآربهم الخاصه لذلك جاء من شكك الناس في افكارهم وصحة الاصل والنقل .
فنتج عن ذلك ظهور الفلاسفه الذين وضعوا تفسيرات كثيره لاصل الاشياء ومألها وحصل اختلافات كثيره على مر العصور وظهرت فلسفات كثيره متقاربه ومتناقضه .
اما شموليه تفكير الفيلسوف فهي خاصه وليست عامه لذلك تجد معظم الفلاسفه فقراء وليس لديهم اهتمامات شخصيه وماديه بارزه كغيرهم من الناس وكثيرا ما كانت نهاياتهم فاجعة او ماساويه كما حياتهم كانت بائسه .
مثل سقراط وديكارت وتلاميذهم ومشايخهم .
والسبب في هذا التقشف والقناعات والانحرافات هو عدم اهلية العقل البشري للوصول الى الحقيقه بمفرده الا انه لا يعلم ذلك الا من اقتنع بجهله . ولما كان العقل لا يذم نفسه ولا يرضى له الجهل ولا يملك اسباب المعرفه الغير موجوده لديه راى نفسه اعقل واصح واصوب فاقتنع بما وصل اليه وامن به ودافع عنه حتى الموت .
ودليل ذلك ان ابراهيم عليه السلام لم يقتنع بما توصل اليه عقله بعد عدة محاولات وتقلبات حتى الهمه الله رشده واوحى اليه بالحقيقه اي الحكمه اوالفلسفه او الصواب او ...الخ

هذا باختصااااااار شدييييييييييييييييد لضيق المكان
لكم تحيتي واعذروني على الاطاله التي فرضها الموضوع
اخوكم.
__________________
احرص على صون القلوبِ من الاذى
فـوصـالـهـا بـعـد الـتـنافـرِ يـَعسُـرُ

إنّ الـقـلـوبَ إذا تـنـافـرَ وُدُّها
مثلُ الزجاجةِ كسرُها لا يُجبَرُ
رد مع اقتباس