عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 06-18-2007, 04:05 PM
 
رد: فضائح عملاء حماس

حماس تسيطر على قطاع غزة بالكامل وردود أفعال دولية مساندة لعباس
الحمساويون قاموا بنهب محتويات منزل دحلان.. وحماية منزل الرئيس أبو مازن
18/06/2007

أعلنت حماس قبيل فجر أمس الجمعة سيطرتها على كامل قطاع غزة بعدما أطاحت بالقوات الموالية للرئيس الفلسطيني الذي رفض من الضفة الغربية ما وصفه بالانقلاب العسكري، وأصدر مرسوما بإقالة حكومة الوحدة الوطنية التي تقودها حماس
فرضت حماس أمس الجمعة سيطرتها المطلقة على قطاع غزة حيث توقف إطلاق النار بعدما استولت الحركة الإسلامية على مقار السلطة الوطنية الفلسطينية كافة وأعلنت اعتقال عدد من كبار القادة في الأجهزة الأمنية وفي حركة فتح.
وباستثناء بعض الطلقات النارية المتفرقة، خيم الهدوء على شوارع مدينة غزة وبدأ عدد من السكان بالخروج من منازلهم بعدما حوصروا في داخلها على مدى أسبوع بسبب المعارك العنيفة التي دارت في القطاع وحصدت 113 قتيلا في أسبوع.
وانتشر مقاتلو كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، داخل المنتدى وهو المقر الرئاسي حيث مكاتب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
واختفت عمليا الحواجز التي انتشرت على مدى أسبوع في شوارع غزة وتنقلت السيارات بحرية.
وأفاد مراسل فرانس برس أن عشرات الفلسطينيين اقتحموا منازل مسؤولي فتح المهجورة ومقرات الأجهزة الأمنية ونهبوها.
واقتحم المواطنون خصوصا منزل محمد دحلان المسؤول البارز في حركة فتح والخصم اللذود لحماس، حيث سرقوا الأثاث والمغاسل وحتى أحواض الزهور.
وبالمقابل أكد مقاتلون في حماس حمايتهم منزل عباس ومنعهم السارقين من الاقتراب منه.
ووضع ناشطو حماس أيديهم على السيارات الرسمية التي تركت في مكانها كما عمدوا إلى قطر المعطلة منها، بينما حلت الأعلام الخضراء مكان الأعلام الفلسطينية.
وأعلنت حماس قبيل فجر أمس الجمعة سيطرتها على كامل قطاع غزة بعدما أطاحت بالقوات الموالية للرئيس الفلسطيني الذي رفض من الضفة الغربية ما وصفه بالانقلاب العسكري، وأصدر مرسوما بإقالة حكومة الوحدة الوطنية التي تقودها حماس.
ورفرفت أعلام حركة حماس الخضراء صباح أمس الجمعة على مقرات الأجهزة الأمنية التي كانت تسيطر عليها فتح.
ولم يعرف حتى الساعة مصير المئات من عناصر هذه الأجهزة الذين كانوا داخل هذه المقرات يدافعون عنها قبل أن تستولي عليها حماس. وأفاد شهود عيان أن عددا من هؤلاء لاذ بالفرار في حين اعتقلت حماس عددا آخر.
وأعلنت كتائب القسام الجمعة أنها اعتقلت عددا من كبار المسؤولين في حركة فتح والأجهزة الأمنية الموالية لها في قطاع غزة.
ورفض رئيس الحكومة الفلسطينية القيادي في حماس إسماعيل هنية القرارات التي أصدرها عباس ليل أول أمس الخميس والتي قضت بإقالة هنية وإعلان حالة الطوارئ في الأراضي الفلسطينية، واصفا إياها بأنها «قرارات متسرعة».
وقال هنية في مؤتمر صحافي في غزة «إن الحكومة القائمة سوف تمارس عملها على أكمل وجه ولن تتخلى عن مسؤولياتها الوطنية والأدبية تجاه شعبنا الفلسطيني». وأكد أن حركة حماس لا تعتزم إعلان «دولة» في قطاع غزة.
وقد أقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس حكومة إسماعيل هنية وأعلن حالة الطوارئ في كل الأراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية. ووصف الطيب عبد الرحيم الأمين العام للرئاسة الفلسطينية أحداث غزة بأنها «محاولة انقلابية عسكرية ضد الشرعية الفلسطينية وفي انتهاك واضح للقانون الأساسي» الذي هو بمثابة دستور.
وأعلن عبد الرحيم من رام الله المراسيم التي أصدرها الرئيس عباس «بإقالة رئيس الوزراء إسماعيل هنية» وإعلان «حالة الطوارئ في جميع أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية بسبب الحرب الإجرامية في قطاع غزة والاستيلاء على مقار الأمن والانقلاب العسكري والعصيان المسلح من الجهات الخارجة عن السلطات والقانون».
وأضاف أن الرئيس الفلسطيني أصدر مرسوما آخر يقضى بتشكيل «حكومة إنفاذ حالة الطوارئ»، كما أعلن أن عباس «سيعمل على العودة إلى الشعب من خلال انتخابات عامة عندما تسمح الظروف بذلك». وقد عبر البيت الأبيض عن «قلقه العميق» إزاء الأحداث التي يشهدها قطاع غزة ودعا إلى وقف أعمال العنف. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو «إنه بالتأكيد مصدر قلق عميق».
كما ناشدت رايس الحلفاء العرب للولايات المتحدة دعم القوى الفلسطينية المعتدلة على ما صرح المتحدث باسم الخارجية شون ماكورماك، ملمحا إلى «انقسامات داخل حماس».
وتعتبر الولايات المتحدة حماس حركة «إرهابية» لذلك اقتصرت اتصالاتها مع حكومة الوحدة الوطنية على الحد الأدنى لكنها تقيم علاقات ممتازة مع وزير المال سلام فياض الذي كان سابقا مسؤولا في البنك الدولي. وقال ماكورماك أول أمس الخميس إنه عاجز عن القول ما إذا كان رئيس الوزراء إسماعيل هنية الذي ينتمي إلى حماس يتحمل مسؤولية في أحداث غزة. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية «لا استطيع القول لكم.. لكني ألحظ في إشارة انقسام داخل حماس، ففيما كان هنية يدعو إلى وقف إطلاق النار ويدعو إلى الهدوء كان أعضاء الجناح العسكري لحماس يواصلون الهجمات».
من جانبها، أعربت فرنسا مساء الخميس عن «دعمها التام» للرئيس الفلسطيني محمود عباس «عماد المؤسسات الديمقراطية للسلطة الفلسطينية» وعن «قلقها الشديد» إزاء الوضع السائد في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية والأوروبية جون باتيست ماتيي «إن فرنسا تجدد دعمها التام للرئيس عباس عماد المؤسسات الديمقراطية للسلطة الفلسطينية، ونعبر عن دعمنا للجهود التي يبذلها للتوصل إلى حل سياسي للازمة».
وأعلنت اليابان أمس الجمعة من جانبها وقوفها إلى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الصراع الدائر بين حركتي فتح وحماس، ودعت إلى إحلال النظام في قطاع غزة الذي سيطرت عليه الحركة الإسلامية.
وأدانت الرئاسة الألمانية للاتحاد الأوروبي «بشدة استيلاء ميليشيات حركة حماس غير الشرعية على السلطة بواسطة العنف في غزة ومقتل مدنيين أبرياء»، بحسب ما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتن ياغر الجمعة.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي من جانبه أن جميع المعابر الحدودية مع قطاع غزة التي سقطت ليلا بيد حركة حماس تم إغلاقها أمس الجمعة «حتى إشعار آخر». وأعربت أنقرة الخميس عن «قلقها العميق» من الأحداث في قطاع غزة ودعت الطرفين المتحاربين إلى وقف أعمال العنف.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية التركية «نشعر بقلق عميق جراء أعمال العنف التي تدور بين الفصائل الفلسطينية».
ودعا البيان الطرفين إلى «الوقف الفوري للمعارك التي لا تنتج سوى العنف واللااستقرار، والى العمل المنسق لبسط السلام والأمن وازدهار فلسطين». وأضافت الوزارة من جهة أخرى أن اتصالات تجرى مع السلطات الفلسطينية لإجلاء 80 تركيا يقيمون في غزة.