صمت قليلا ثم قال بصوت ساحر:هل قال لكِ احد من قبل انكِ تمتلكين عينين جميلتين.
شعرت بالخجل لكنها تجاهلت خجلها وقالت: نعم.
موراى باستغراب: من؟؟
جى جى: ابى وامى وجدتى قبل ان تتوفى.
ضحك ضحكة خفيفة ثم اتى النادل واخذ طلبهما ثم ذهب.

البارت الثالث


ظل شبح الصمت مخيم على المكان حتى اتى النادل ومعه طلبهما وضعه على الطاولة وقال بأدب:أتأمران بشئ اخر.
أومآ رأسيهما بلا فرحل النادل.
قالت جى جى بسعادة:يبدو شهيا انا جائعة جدا.
ابتسم وقال لها: بالهناء والشفاء.
ابتسمت بخجل قالت:شكرا ولك ايضا.
ثم بدآ يتناولان طعامهما بصمت ختمت جى جى فطورها بكوب ماء ثم وضعته على الطاولة وقالت: لقد انتهيت.
قال موراى و هو يمسح فمه: وانا ايضا.
وقفا و خرجا من المطعم فبادر موراى بالكلام قائلا: ما رايك ان أريك غرفتى.
ابتسمت وقالت: لا بأس.
انحنى موراى و مد يده للامام وقال بادب: تفضلى الانسات اولا.
ضحكت وانحنت هى ايضا وقالت: شكرا لك.
ثم اتجها نحو غرفته وعندما وصلا قام موراى باخراج مفتاحه وفتح الغرفة و مع اول خطوة تخطوها جى جى للداخل ظلت تجول بعينيها فى المكان باندهاش فلقد كانت غرفة خيالية بالنسبة اليها كانت الحوائط مدهونة بالون الازرق والسقف بالابيض والاطراف بالذهبى المزخرف بشكل يسرق الانظار وعلى يمينها سرير واسع مفرشه يحتل اللون السماوى والوسائد باللون الابيض مفروش بطريقة مرتبة وجميلة و بجانب السرير مكتب مزخرف وجميل و على يسارها يوجد تلفاز رمادى اللون وكبير و امامه طاولة خشبية مصنوعة باتقان مفروشة باللون الازرق و حولها بعض الكراسى المحشوة بأجود انواع القطن و الغطاء لونه ذهبى ويواجهها مباشرة باب مغلق خمنت انه الحمام حقيقة غرفة واسعة وجميلة وخيالية قاطع صمتها صوته قائلا: هل اعجبتك.
ردت لا شعوريا: كثيـــــــــــــــــراااااا.
كاد ان يتحدث ولكن قاطعه صوت رنين هاتفه ينبهه بوجود متصل فستأذن منها بالخروج وقالت: تفضل.
وخرج عادت لتشاهد الغرفة مرة اخرى الى ان وقعت عينيها على دفتر موجود فوق المكتب فاتجهت نحوه وامسكته وكان مكتوب عليه مذكراتى كان الفضول يكاد يقتلها لتفتحه وبمجرد فتحها للصفحة الاولة اغلقته مجددا ووضعته على المكتب كما كان لانها سمعت صوت موراى قادم دخل اليها بابتسامة مشرقة بادلته الابتسامة وقالت: ما رايك ان ادعوك انا للغداء.
ابتسم واومأ برأسه دليلا على الموافقة.
قالت: حسنا سأمر عليك فى الساعة الخامسة موافق.
موراى: حسنا سأكون فى انتظارك.
خرجت من غرفته متجهة نحو غرفتها وبمجرد وصولها فتحت الباب ودخلت والقت بنفسها على السرير من التعب لانها لم تنم ليلة امس و عند الساعة الخامسة رتبت نفيها وخرجت من غرفتها ذاهبة الى موراى وعندما وصلت طرقت الباب ففتح لها بابتسامته المعهودة وخرج وقال: هيا بنا.
اومأت برأسها و ذهبا باتجاه المطعم و عندما وصلا اخرج لها المقعد لتجلس عليه ابتسمت وقالت بخجل: شـ..شكـرا.
ابتسم وجلس على مقعده وبعد قليل اتى النادل واخذ طلبهما ورحل ظل الصمت مرافق لهما حتى عاد النادل وبيده الطعام وضعه على الطاولة وانحنى باحترام ورحل ظلا ياكلان بصمت حتى انتهيا وقفت جى جى واستأذنت منه بالعودة الى غرفتها واومأ برأسه موافقا وذهبت وفى اثناء سيرها اصطدمت بشخص ما وسقطا معا وقفت جى جى بسرعة وساعدت الاخر على النهوض وقالت: انا حقا اسفة.
.......: لا بأس.
مدت جى جى يدها نحوه وقالت بابتسامة: مرحبا ادعى جى جى.
بادلها المصافحة وقالت ببرود:وانا هيبارا.
"هيبارا فتاة باردة الاعصاب ولكنها تحمل قلب طيب توفيا والداها وهى تعيش مع جدتها فى العشرون من عمرها وفى الجامعة"

جى جى: سررت بمعرفتك.
هيبارا ببرود: وانا ايضا.
جى جى: حسنا اعذرينى علي المغادرة.
هيبارا ببرود: تفضلى.
اتجهت جى جى عائدة الى غرفتها دخلتها وبدلت ملابسها واتجهت نحو السرير والقت بنفسها عليه ولم تدرى بنفسها الا وهى تغط فى نوم عميق..
انتهى