عرض مشاركة واحدة
  #93  
قديم 06-22-2012, 11:47 AM
 
ارتدت سايا معطفا حريريا ابيض وخرجت خلفه .. لفتت الحديقة الجميلة نظرها فأبطأت من سرعتها لا شعوريا .. مرت عدة دقائق وهي لا تزال تسير في الممشى الفاصل بين البوابة والمنزل ببطء شديد........................................


بييييييييييييييييييب >> صوت سيارة أكاي


فاجأها هذا الصوت فسقطت على الارض .. كانت سقطة قوية جدا ومؤلمة .. جاءها صوته الغاضب: هيا ايتها الحمقاء ليس لدي وقت لهذا و...


صرخت به: حسنا!


نهضت وتوجهت الى السيارة وهي تتمتم: كم انت بغيض ووضيع وسافل ووقح.


فتحت باب المقعد الامامي ثم جلست واقفلت الباب بقوة ..


وجهت نظرها الى النافذة لانها لا تحتمل رؤية وجهه .. مرت دقيقة ولم تتحرك السيارة .. وجهت نظرها نحوه فوجدته ينظر اليها وكأنه ينتظر منها شيئا ..


سألته: هل هنالك خطب ما؟


أكاي بسخرية: أليس لديك شيء لتقوليه؟ كاعتذار مثلا؟


ردت عليه بنفس السخرية: انا حقا لا ادري من الذي عليه ان يعتذر، ولكن انا آسفة اذا كان هذا يرضي سموك.


أكاي: انتي فعلا حمقاء.


سايا: ألست مدينا لي باعتذار ايضا؟


أكاي: امم لا اظن.


سايا بغضب: انت لا تطاق!


خرجت من السيارة واقفلت الباب بقوة .. مشت قليلا الى ان ابتعدت عن المنزل ثم اخرجت هاتفها واتصلت بصديقة طفولتها ( تورا ) : مرحبا


سايا: اهلا تورا.


تورا: سايا؟! اين انتي؟! ذهبت الى منزلك ولكنك لم تكوني موجودة!


سايا: على مهلك .. دعينا نلتقي لاقول لكِ كل ما حصل معي من الألف الى الياء.


تورا: حسنا .. اين نلتقي؟


سايا: في متنزه ( ........ ) الآن.


تورا: انا قادمة .. الى اللقاء.


سايا: الى اللقاء.


مشت سايا متجهة الى مكان اللقاء وهي مبتسمة وتقول في نفسها: تورا .. اعز صديقاتي منذ الطفولة .. معي دائما في السراء والضراء ولا تفارقني .. اذكر وقت ماتت امي بقيت معي في المنزل شهرا كاملا .. تهدئني عندما ابكي .. وتسهر على راحتي الى ان اغفو .. وتشجعني دائما .. حينما امرض تقوم بدور امي واكثر .. انها طيبة .. شجاعة .. قوية .. رائعة .. جميلة .. انها تورا...


وقفت سايا اما بوابة المتنزه ولمحت تورا من بعيد تجري متوجهة اليها .. ما ان وصلت حتى رمت بثقلها على سايا، تضمها بقوة وهي تقول: آه صديقتي سايا المجنونة، اين كنتي؟؟! لقد خفت عليكِ كثيرا! كيف حالك؟


سايا وهي تتنفس بصعوبة: آه آه لقد كسرتي عظامي .. انا بخير والحمد لله .. هيا لندخل ساخبرك بكل شيء.


داخل المنتزه وعلى احد المقاعد حكت سايا كل شيء لتورا من الالف ............................... الى الياء ..


تورا: وااااااااو! كل هذا بين ليلة وضحاها؟


سايا: اجل.


تورا: وذلك المدعو بـ أكاي، تركته في السيارة وذهبتي؟


سايا: وما شأني به ليذهب الى الجحيم.


تورا: انتظري، اقلتي عائلة ميزاكي؟


سايا: نعم.


تورا: السيد جاكسون .. انه صديق والدي.


سايا باندهاش: أصحيح ما تقولين؟!


تورا: اجل ... اسمعي سأذهب اليوم مع عائلتي الى حفل سيقيمه آل اديسون.


سايا: حقا؟!


تورا: اجل.


سايا: سأحضر الحفل انا ايضا.


تورا: راااااااااااااااائع!


سايا: أتأتين معي الى شقتي لاحضر اغراضي؟


تورا: بالتأكيد.


ذهبتا معا الى منزل سايا ... بعد ساعتين ... آه واخيرا انتهيت!


تورا: كل هذا الوقت من اجل حقيبة واحدة؟


سايا: ماذا تقصدين؟


تورا: لا شيء لا شيء.


تررن تررن >> صوت هاتف تورا


( لن ادخل في التفاصيل )


اقفلت تورا الهاتف ثم قالت: انها أمي، علي ان أذهب.


سايا: لا بأس سنلتقي في الحفل، سلمي على والدتك.


تورا: حسنا، الى اللقاء اعتني بنفسك.


سايا: وانتي ايضا، الى اللقاء.


خرجت تورا وعادت سايا الى غرفتها لتأخذ حقيبتها لانها يجب ان تذهب ايضا فإن تأخرت اكثر سيقلقون عليها .. عندما اصبحت امام الباب .. صرخت: آه صحيح!


رجعت الى غرفتها وتوجهت صوب مكتبها لتفتح الدرج الاول وتخرج دفترا ازرق مزخرفا ومزودا بقفل .. تنهدت تنهيدة طويلة ثم قالت: انت، لا يمكنني ان اعيش بدونك.


وضعت الدفتر في حقيبتها وخرجت ..


بعد ربع ساعة من السير .. استقرت قدماها امام بوابة سوداء مزخرفة وكبيرة .. فتحتها بمفتاحها الخاص الذي سبق وقدمته اليها عمتها شيري .. دخلت واقفلتها، واذا بالشخص الذي تبغضه جالس على الارجوحة .. لم تعره اي اهتمام وسارت في الممشى الذي يفصل بين البوابة والمنزل، قال أكاي بصوته الذي يجعل الشخص يتجمد من شدة برودته: اين كنتي؟


سايا: افترض ان هذا ليس من شأنك.


أكاي: كنتي في شقتك صحيح؟


سايا: اذا كنت تعرف فلم تسأل؟


أكاي: .....................


زادت من سرعتها لتتجنب الجدال معه..


أكاي: لم الهرب؟


لم تجب سايا بل تابعت سيرها..



لهوووون stop


هاتو توقعاتكم .



لي عودة انتظروني انا وتكملة البارت

سلامي واحترامي
__________________
[RIGHT][B][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;"][CELL="filter:;"][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=black][ALIGN=right]-


وَ يَنزِفُ الجُرح سَرمَدًا دونَما تَخثّر ...[/ALIGN][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/FONT][/SIZE][/B][/RIGHT]
رد مع اقتباس