عرض مشاركة واحدة
  #137  
قديم 06-11-2012, 09:44 PM
 
يقول أبو بكر بن عبد الله بن موسى الكندي النزواني في (الجوهر المقتصر:116):

"الباب الثالث والعشرون : باب المسألة الإباضية ، وصفة التنازع في معانيها بالأدلة المضيّة:

وأما المسألة الإباضية فهي أن كل من مات على الدين الإباضي مقطوع بأنه من أهل الجنة أم لا ؟

مقالتنا: فقولنا في هذه المسألة : إنا لا نشك في ذلك ولا نرتاب فيه ، وأن هذا لازم القطع به.
وإن لم يقطع به فقد شك في الدين الإباضي أنه دين الله تعالى أم لا ؟

ولا يخلو الشاك فيه أن يكون عارفا بمقتضاه، وما هو معناه ، أو غير عارف به من جهة هذه العبارة .

فإن كان عارفا بمعنى الدين الإباضي وأنه هو الدين الذي نحن دائنون لله به فقد شك في الحق اللازم اتباعه ، وارتاب في القطع بالثواب لمن عمل به . والشاك في ثواب العاملين بطاعة الله ، وعقاب المخالفين له بعد قيام الحجة عليه هالك.

مسألة : وإن كان غير عارف بمعنى ما أردناه ، وهو دائن لله بأن من مات على ما هو موافق لنا على تصويبه فهو من أهل الجنة قطعا، اللهم إلا أن يخطئنا فيما قلناه على جهل منه بمعناه أو توهم منه فيما أوردناه، فلا سلامة له عندنا من الهلاك وبالله التوفيق.

وكذلك إن كان شاكّا في القطع لمن مات على ما هو موافق لنا في حقه فلا مخرج له من الشك ، والله أعلم وأحكم."


__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !