عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 05-22-2012, 09:41 PM
 
تكملة الفصل الاول

و هذه تكملة الفصل الاول من اجلك عزيزتي


وقفت داريا بيأس و هي تنتظر قدوم جلادها لا تعلم كيف اوقعت نفسها في هذه المشكلة و لكنها تعلم بانها غير قادرة على الرحيل او الهرب ، و فجأة حرك الراهب الذي يقف امامها يده للاعلى لتسمع صوت عزف الزفاف و لكنها لا تعلم من اين اتى صوت الموسيقى ، من دون وجود اي من العازفين ...

هي تعلم ان من العادات ان الموسيقى تعزف و العروس تسير على البساط الاحمر لتتقدم نحو العريس و لكن هنا يحدث العكس لها فبعد عزف الموسيقى انحنى الجميع باحترام لاستقبال الرجل المتجه نحو العروس .

حاولت داريا ان ترى شكله بوضوح و لكن الظلام كان يمنعها و مع كل خطوة يتقدم

نحوها تمكنت من ان ترى عينيه العسليتين المغطاتين برموش سوداء طويلة و كثيفة ،
شعره الاسود الطويل الناعم ، و اخيرا تمكنت داريا من رؤيته كليا جسده كتمثال اغريقي
رأته مرة عندما زارت اليونان ... صلابة وجهه و قسوته جعلته يبدو اكثر وسامة !!.

لقد كان وسيم جدا هذا ما كانت تفكر به داريا انه اوسم رجل رأته عينيها ... لقد حاولت ان تتوقف عن النظر اليه و لكن عينيه تمكنت من اسر عينيها ... و عندما وصل اليها تمكنت من كسر سحره و سلطت انظارها على النقش المرسوم على قبعة الراهب ...

حاولت ان تقلل من سرعة دقات قلبها و لكن الرجل الواقف بقربها يجعل الامر صعبا جدا عليها .... حاولت ان تستمع الى كلمات الراهب الثرثار و لكنها لم تتمكن من استيعاب اي شيء بسبب انشغال تفكيرها و حواسها بالرجل الواقف بقربها ... توقف الراهب عن الثرثرة ....

احست داريا بتسارع دقات قلبها و عدم تمكن قدميها من حملها عندما سمعت صوته الموسيقي الحريري الاجش حاولت عدم النظر اليه و تمالك نفسها فأعادت النظر الى قبعة الراهب ... فهي لا تريد ان تحرج نفسها و تحرجه امام الجميع .

- ارجوك لا تشعري بالقلق و الخجل .

سمعت داريا صوته الاجش في عقلها يحاول ان يطمئنها !.
- سأفعل ما بوسعي لاجعلك سعيدة .

سمعت الصوت مرة اخرى في عقلها !.
- انت ملك لي كلانا ينتمي الى الاخر و يمكننا سماع افكار بعضنا عزيزتي .....

- اخرج من عقلي !.
صرخت داريا بصوت عالي .
- عزيزة قلبي لا تصرخي و لا تتصرفي بهذه الطريقة الغاضبة ..... انك تقلقين نفسك ....

شعرت داريا بخروج قلبها من مكانه و ألم في معدتها و دوار في رأسها عندما لمس بيده ظهرها في حركة حانية محاولا تهدئتها .

- يمكنك ان تقبل عروسك الان ......

صرخ الجميع بسعادة و فرح ... و اقترب الرجل من عروسه ليقبل شفتيها قبلة حانية ثم ابتعد عنها و قال لها بصوته الاجش المليء بالوعود :

- سأكون دائما بقربك احميك و لن تشعري ابدا بالوحدة و الحزن .

ثم قبل رأسها بحنان .
- سامحيني ........

شعرت داريا بالاحراج عندما قرب شفتيه من عنقها و فجأة احست بألم شديد عندما غرز اسنانه في عنقها و بدأت تصرخ بصوت عالي ... ابتعد بعد ذلك عنها لترى فمه عليه بعض قطرات دمها و لكنها لم تعي لماذا تشعر بالدوار بالرغم من ان الجرح الذي سببه لها كان بسيطا !! فسقطت مغمي عليها !!!!.

...............................................

نهاية الفصل الاول


اتمنى ان تكون القصة نالت على اعجابكم بانتظار ردودكم


تحياتي
__________________

اهدي تحياتي و حبي لصديقتي الغالية كيمي 2011:looove: على التوقيع الجميل

روايتي الاولى بعنوان الكلمات الاخيرة :wardah:
http://vb.arabseyes.com/t329025.html


نزل البارت الثامن و الاخير من رواية الكلمات الاخيرة

http://vb.arabseyes.com/t329025-p59.html#post5811866