(الفصل الاول )
( العريس المجهول )
في مدرسة فنيدال بمدينة فوك القديمة جميع الفتيات يتحدثن حول اسطورة أمير الظلام حيث يقال بان اي فتاة عذراء تقف تحت شجرة الارواح الموجودة في وسط المقبرة يتم تزويجها لامير الظلام و تختفي للابد و لكن هناك فتاة واحدة لا تصدق تلك الاسطورة و هي داريا هيودن .
- انا لا اصدق هذه الخرافات ...كيف يمكن ان اصدق ذلك ؟؟ انها مجرد اسطورة فولكلورية .
قالت داريا ذلك للورا و صديقاتها .
- ان هذا حقيقي داري الا تعلمين انه قد اختفت امرأة في عام 1950 م من قريتنا عندما وقفت تحت تلك الشجرة في عيد القديسين ... و لم يستطع احد ان يراها مرة اخرى .... و انت مجرد فتاة غبية فكيف لك انت تعلمي اي شيء ؟؟.
ضحكت لورا بصوت وقح و هي تسخر من داريا ، و فجأة وقفت داريا بغضب :
- سأثبت لك ان هذه الاسطورة غير حقيقة .
نظرت لورا بسخرية لها :
-أوه حقا كيف يمكن لك اثبات ذلك ؟؟.
- سأذهب الى هناك في ليلة عيد القديسين و سأقف تحت تلك الشجرة انتظر الامير الوسيم ليتزوجني كما تقولين و سنرى من هي الغبية !!.
نظرت داريا اليهن بثقة و هي تسير و فجأة وقفت و التفت الى الخلف :
- و الخاسر سيقوم بغسل ملابسي .....
ضحكت الفتيات المغرورات و لورا بصوت عالي وقح .
- اذا عدت سالمة عزيزتي .
..................................
ها هي تقف هنا في مقبرة القرية و تحت شجرة ضخمة و قديمة و ترتدي فستان زفاف جدتها :
- انني حمقاء و غبية و مغفلة ...كيف يمكن لي ان اقف هنا في منتصف الليل ؟؟ و اين في مقبرة ؟! لاجل ماذا ؟؟ ان اثبت لمجموعة فتيات غبيات بان الاسطورة غير حقيقية !!..
- لقد تاخر الوقت و اشعر بانني سأتجمد من البرد ، حسنا سأعطي هذا الامير عشر دقائق ان لم يظهر سأرحل من هنا و سأفوز بالشرط ...
نظرت داريا الى السماء المظلمة .
- اين انت يا اميري الوسيم ؟؟ لنرى هل ستخرج من تحت الارض ام ستنزل من السماء ؟.
فجأة بدأت الريح تعصف بشدة و تغيرت حرارة الجو و تحرك غطاء القبر الموجود تحت الشجرة فأحست داريا بتسارع دقات قلبها و بوقوف الشعر خلف عنقها ، شعرت بقشعريرة تسري في اجزاء جسدها :
- أأأ..أظن يجب علي الذهاب الى المنزل لقد تأخر الوقت كثيرا ..و ...و..قد اثبت ما اريد اثباته ....
قبل ان تتمكن داريا من الرحيل ظهر امامها شعاع من الضوء الساطع و تحول الى رجل !!.
- اظن انني احلم بسبب البرد الشديد ..!.
لم تتمكن من رؤية الرجل بوضوح بسبب الظلام الذي يحيط بالمكان فقد اختفى شعاع الضوء كما ظهر فجأة !!.
حاولت داريا ان تتمكن من التعرف الى الرجل القادم اليها في ظلام الليل ، لقد تمكنت من رؤية جسده القوي الرشيق و شعره الناعم كسواد الليل حاولت ان تنظر بدقة اكثر ربما تتمكن من رؤيته بوضوح اكثر و فجأة قفزت عندما سمعت صوت غريب :
- انستي .....
التفت داريا خلفها لترى راهب يتحدث اليها و مجموعة كبيرة من الرجال و النساء يرتدون ملابس من العصور الفيكتورية و من ملابسهم يتضح انهم من الطبقة النبيلة و تحولت ارض المقبرة الى مزرعة من الورود السوداء و الشيء الذي اثار دهشتها انها واقفة على بساط من الحرير الاسود يقودها الى الكنيسة !!!.
- ما الذي يحدث ؟؟.
حاولت داريا ان تستوعب ما يحدث حولها و كأنها في حلم غريب و ستستيقظ عما قريب منه .
- انا احلم هذه الاشياء ليست حقيقية .. اجل مجرد كابوس ...
لم يعر الراهب لكلامها اي اعتبار ولف ذراعيه حول ذراعيها ليقودها نحو الكنيسة ، شعرت داريا بالخوف و بدأت تتوسل الراهب ان يتركها و يدعها تذهب الى المنزل :
- لقد ... لقد قمت بخطأ فادح ... لم يكن لدي اي فكرة ... لقد ظننت انها مجرد ....
انهى الراهب كلامها ببرود :
- مجرد اسطورة او رواية خيالية ؟!.
نظرت داريا اليه بقلق و بيأس :
- اجل .. انه مجرد سوء تفاهم ...
- اسف طفلتي و لكنك بمجرد ارتدائك فستان الزفاف و وقوفك تحت هذه الشجرة كل تلك الفترة باعطائك قسم الزواج و انت الان امرأة متزوجة !!.
رمى الراهب قنبلته بكل برود و كأن هذا الشيء يقوم به يوميا ، صدمت داريا و ظلت واقفة دون ان تتحرك .
- انني في مشكلة ... انني في مشكلة ...
...........................................................
سوف اقوم بتكملة الفصل الاول فيما بعد اتمنى ان تكون القصة اعجبتكم
بانتظار ردودكم لمعرفة اذا كانت القصة اعجبتكم من اجل ان اكملها
تحياتي