عرض مشاركة واحدة
  #78  
قديم 05-20-2012, 06:47 PM
 
تابع استحلال الاباضيه لدماء المسلمين


وقال الدرجيني في ( كتاب طبقات المشائخ بالغرب : 2/336-338)
في ترجمة الشيخ أبي مسور يسجا بن يواجين اليراسني :


" وسنذكر في هذا الفصل نبذا من أخباره التي هي علم في الفضل ، دالة على ما كان عليه من السيادة والنبل .

فمن ذلك ما يذكر أنه حضر مجلسا حضره جمع وافر من أهل جزيرة جربة ، وهبيتها ونكارها ،

وكان فيمن حضر من النكار رجل يقال له : خلف بن أحمد ، وهو خال لأبي مسور ،

فكان النكار يقعون في أبي مسور ، يقولون : رجل غريب ما عسى أن يكون له من القدر ؟
في أنواع من قبح القول ، وضروب من الهمز واللمز ، بحيث يسمع ، وبحيث لا يسمع ،

فكان يتغافل عنهم وينزه سمعه من أن يصغي إليهم ، وينزه لسانه عن مجاوبتهم .

فبلغ ذلك أهل المذهب في الأقطار ، فاستعظموا ذلك.

قيل : وكان حينئذ أهل الجزيرة إذا اختلفوا كان محفلهم واحدا ، وهبيتهم ونكارهم ،

فبينما هم ذات يوم مجتمعين وقد احتفل مجلسهم ،
إذا بكتاب قد ورد إلى أبي مسور من قبل زواغة البادية ، ومن معهم من الوهبية،

فقرأ الكتاب ، فإذا فيه : قد سمعنا يا شيخ أن النكار يقعون فيك ويهمزون ويلمزون ، ويتحركون في أمرك ويتحاولون أذاك ،

فإن صح ذلك فأخبرنا نلق عنا ثيابنا ونصرخك ، وليس علينا غير الأزر والسلاح ،
رغبة في نصرتك ، وقرعا لمن يرومك ويحاول ضيمك !!!

فقال : لم أسمع بهذا أو لا لي به علم .

قيل : ولم يفرغ من قراءة الكتاب المذكور إلا وكتاب آخر قد ورد من جهة دمر ،

فقرأه أيضا فوجد فيه : يا شيخ بلغنا أن النكار يتحركون ويسيئون إليك ويلوكون أمرك ،

فإن صح ذلك فأخبرنا نصرخك بعسكر يكون أوله عندك وأخره عندنا !!!!

فقال أبو مسور : مالي بهذا علم ،

ولم يفرغ من قراءة الكتاب الثاني إلا وكتاب ثالث قد ورد من جهة جبل نفوسة ،
فيه مثل ما في الكتابين المتقدمين ،
إلا أنهم قالوا : فإن صح ذلك فأخبرنا نكسر أغماد السيوف ونصلك والسيوف مصلتة في أيدينا !!!!

فقال : لا علم لي بذلك ، ولم أسمع به .

وكل ذلك في مجلس واحد كما ذكر ، كأنهم تواعدوا ،

وكل ذلك لرغبتهم في نصرة الدين!!!

والذب عنه !!!

وكثرة الحزم !!!

والتحفظ عنه ، وعن القبيلة !!!

قيل : فكان خلف ابن أحمد بعد ذلك يقول :
ابن أختي إمامنا أجمعين ، لحمي ودمي ، رئيس الكل ،

وجعل يكرر ذلك في مجالسه ، وحيثما حضر ، وكان عميد القوم وفقيههم " .


فانظر كيف بلغ الأمر بهم أن يواجهوا أهل جزيرة بالحرب لأجل مسبة تقال في أحدهم ؟!!

بينما يسبون صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويلعنونهم ويذمونهم في كتبهم وأشعارهم ،
ويزعمون أن الصحابة إنما هم أهل النهروان لا من قاتلهم !!!

ولا تسمع منكرا منهم لذلك ولا معترض .

قاتلهم الله أنى يؤفكون.

__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !