عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 06-03-2007, 09:45 AM
 
رد: اكتب ماتعرفه عن رسولك الكريم


القول اللين والتأدب في الحوار

يروي معاوية بن الحكم السلمي قال: {صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعطس رجل من القوم فقلت: يرحمك الله فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: واثكل أماه! ما شأنكم تنظرون؟! فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم } كان الصحابة يصلون، وكان هذا الرجل لا يعرف أحكام الصلاة، وعطس رجل ومنهم وكان يعرف التشميت، فقال: يرحمك الله وهم يصلون، فاستغربوا وصاروا يرمقونه بأبصارهم فبهت، فجعل يخاطبهم في الصلاة وهم ينظرون إليه: {ما شأنكم تنظرون؟! فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، فعرفت أنهم يصمتونني -أي: يسكتونني- فلما رأيتهم يسكتونني سكتُّ، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بأبي هو وأمي ما ضربني ولا سبني، وفي رواية أنه قال: ما رأيت معلماً قط أرفق من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إن هذه الصلاة لا يحل فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التسبيح، والتكبير، وقراءة القرآن }


*******

رواه أحمد وغيره بسند صحيح أن وعن أبى أمامه رضى الله عنه أن غلاما شابا أتى النبى محمد(صلى الله عليه وسلم) فقال: يا نبى الله أتأذن لى فى الزنا؟ فصاح الناس به فقال النبى محمدصلى الله عليه وسلم قربوه، أدن فدنا حتى جلس بين يديه، فقال عليه الصلاة والسلام: أتحبه لأمك؟قال لا. جعلنى الله فداك. قال محمد صلى الله عليه وسلم : فكذلك الناس لا يحبونه لأمهاتهم.أتحبه لابنتك ؟ قال لا جعلنى الله فداك ، قال محمدصلى الله عليه وسلم كذلك الناس لا يحبونه لبناتهم .أتحبه لأختك؟ قال: لا. جعلنى الله فداك. قال محمدصلى الله عليه وسلم فكذلك الناس لا يحبونه لأخواتهم وزاد حتى ذكر العمة والخالة وهو يقول فى كل واحد. لا .جعلنى الله فداك ، والنبى محمدصلى الله عليه وسلم يقول: كذلك الناس لا يحبونه،ثم وضع الرسول محمدصلى الله عليه وسلم يده على صدره وقال: اللهم طهر قلبه ، واغفر ذنبه وحصن فرجه فلم يكن شىء أبغض إليه من الزنا.

*****

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قام أعرابي فبال في المسجد، فتناوله الناس، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: “دعوه، وهريقوا على بوله سجلا من ماء أو ذنوبا من ماء، فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين”.

*****

كلها أحاديث عن الرسول تدل على نهج الرسول في النصحية والعظة ألا وهو الكلمة الطيبة اللينة
وقال الرسول صلى الله عليه وسلام : " بشروا ولا تنفروا "
هذا هو نهج رسونا الكريم عند الحوار وعند تعليم أصحابه وعند المعاملة مع أزواجه

الرفق فيما لا يغضب الله
قول الحق بالحسنى
وفي ذلك أحاديث ووقائع عدة مثل الأحاديث السابقة
فما غضب عليهم ولا صاح فيهم لكن نصحهم باللين والرفق وبالكلمة الطيبة

هذا نهج رسولنا الكريم مالنا نفقده بيننا وفي حوارنا
كأننا بدل أن نوجد لبعضنا الاعذار نبحث عن الأخطاء
الكلمة الطيبة صدقة تصفى النفوس وتؤلف القلوب ولا تكلفنا شيئا بل تكسبنا أشياء