عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 05-06-2012, 02:57 PM
 
كل صفة من صفات المخلوق مستحيلة على الله فلا هو حي و لا عالم ( 6 )

سبق و أن تحدثنا عن فساد مسلك الإباضية في طريقة إثبات الصفات
و الآن نتحدث عن طريقتهم في نفي الصفات

يقول الإباضية :
( الصفات المستحيلة :
... كل صفة من صفات المخلوق مستحيلة على الله تعالى و الله تعالى لا يشبه شيئا من خلقه , لا يشبه شيء من خلقه .. .. ..

و سنكتفي بذكر بعض منها على سبيل المثال :
استحالة الموت .... ..... الخ )
مختصر من : منهج الطالبين و بلاغ الراغيبين في أصول العقائد الإسلامية 2/53

--------------------------------------
في هذا الفصل أيضا ضل الإباضية عن الصراط المستقيم في طريقة نفي الصفات
فالنفي عند أهل السنة يشترط فيه أن يتضمن إثبات كمال لا نقص فيه
و أما نفي الإباضية فهو متضمن للنقص بل و تعريفهم مخروق غير مانع لنفي النقائص
فهم يقولون ( كل صفة من صفات المخلوق مستحيلة على الله تعالى ) فلو كان هذا التعريف صحيح
فالمخلوق موصوف بعدة صفات يلزم الإباضية نفيها عن الله
فالمخلوق الإنسان يوصف بأنه حي
و المخلوق الإنسان يوصف بأنه قادر
و المخلوق الإنسان يوصف بأنه مريد
و المخوق يوصف بأنه له وجود
فعلى قاعدة الإباضية في النفي يلزمهم نفي أن يكون الله حي أو قادر أو مريد أو موجود أو عالم أو غير ذلك مما ثبت وصف المخلوق به
و أيضا نفي الإباضية للصفات جعلهم يشبهون الله بالمخلوقات الناقصات
فهناك مخلوقات لا تتحرك و لا سمع لها و لا بصر و لا تتكلم و تنتقل من مكان إلى مكان
فقاعدتهم مخروقة و غير صحيحة و متناقضة قامت على غير أساس من تقوى الله بل قامت على حثالة أفهام الفلاسفة
و قالوا من الصفات المستحيلة على الله :
استحالة الموت و الفناء
قلنا هذه الصفة يتصف بها بعض مخلوقات الله
فالحور لا تفنى كذلك جنة المأوى و ما فيها من الولدان فالله تعالى أذن لها بعدم الفناء فيستحيل أن تموت أو تفنى
فهذا أول مثال طرحه الإباضية خرقوا فيه قاعدتهم
فنفيهم سراب و إثباتهم هباب
و الحمد لله على الإيمان و السنة
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !