عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-28-2012, 06:11 PM
 
فوق ضفــاف نهــر الحيــاة

فوق ضفاف نهر الحياة
ــــــــــــــ




في أحد الأيام و قبل شروق الشمس وصل صياد إلى النهر
و بينما كان على الضفة تعثر بشئ ما وجده على ضفة النهر
........
كان عبارة عن كيس مملوء بالحجارة الصغيرة ،فحمل الكيس ووضع شبكته جانبا ، و جلس ينتظر شروق الشمس ...

كان ينتظر الفجر ليبدأ عمله ....
.
حمل الكيس بكسل و أخذ منه حجراً و رماه في النهر ، و هكذا أخذ يرمى الأحجار....
.
حجراً بعد الآخر .....

أحبّ
اصطدام الحجارة بالماء ، ولهذا استمر بإلقاء الحجارة في الماء حجر ..
اثنان ....ثلاثة ..

وهكذا .سطعت الشمس ...

أنارت المكان
...
كان الصياد قد رمى كلّ الحجارة ماعدا حجراً واحداً بقي في كف يده ، وحين أمعن النظر فيما يحمله...

لم يصدق ما رأت عيناه ...

لقد ... لقد كان يحمل ماساً نعم
..
يا إلهي ... لقد رمى كيساً كاملاً من الماس في النهر ، و لم يبق سوى قطعة واحدة في يده ؛ فأخذ يبكي ويندب حظّه التّعس......

لقد تعثّرت قدماه بثروة كبيرة كانت ستقلب حياته رأساً على عقب ..

و لكنّه وسط الظّلام ، رماها كلها دون أدنى انتباه
....

كانت هذه إحدى القصص التى قرأتها منذ فترة ..وتوقفت عندها كثيراً
وأحببت ان تشاركونى مغزاها ومضمونها .. بل وتساؤلاتها التى تتطرحها علينا لعلّنا نجد معاً أجابة لها ..
هل هذا الصيّاد من وجهة نظركم محظوظ أم سيئ الحظ ؟ ولماذا ؟
هل النفس البشرية تميل إلى الحزن على ما فقدت بصورة تجعلها لا تشعر بقيمة ما تبقى بين يديها ..مما يجعلها لاتًدرك قيمته ..ولا تشعر بالفرح لوجوده ..نظراً لآنها حبست نفسها بين جدران البكاء على ما فاتها وما فقدته ؟
الا ترون أنه فى ظلمة الحياة ومواقفها الضبابية أحياناً .. قد نتخلى عن ماسات حقيقية .. ظناً منّا أنها حجارة .. ولمجرد أن صوت ارتطامها بالماء أعجبنا ؟؟؟

فى انتظار أرائكم القيمة
__________________
ربي لك الحمد العظيم لذاتك حمداً و ليس لواحدٍ إلاكَ ...
يا مُدرك الأبصار و الأبصار لا تدري له و لِكُنههِ إدراكا
إن لم تكن عيني تراكَ
فإنني في كل شيءٍ أستبين عُلاكَ ...

رد مع اقتباس