عرض مشاركة واحدة
  #53  
قديم 04-27-2012, 03:16 AM
 
[ بدآية وعدْ الإنتقآم ! ]

إجتاحتني مشآعر غريبة ، وكأنها ..... وكأنها مُختلطة ببعضها البَعض ... !

لَــم أعلم للآن .. هل ما أمُر به .. صدمة ؟ أم غضَبٌ مكبـوت فيّ .. أم عَدم مقدرة على الرد .. هل رُبما لأني المُخطئ ؟

لقد كآنت الصفعــةُ قويةً ومفاجئةً لي لم أتوقعهــا أبداً ، أحسست بالحرآرة على خدي لذلك وضعت يديّ عليه أتحسسه

ما إن وضعت طرف إصبعــي عليه حتى شعــرتُ بوخزة ألم ، فأبعدت يدي بسُرعة مُعقداً حاجباي بإنزعآج ..

لم أنظُــر في وجههآ بل حآولت قدر الإمكان أن أتحاشى النظر إليها ..

أنا .... أنا حقاً أًصبت بالذهــول ، تلك الخرقـــآء ، كيف تجرؤ على ضربــي .... أنا ؟

رفعتُ رأسي بعد فترة شــرود لأراهآ ............ تبكي !!!

حسناً ، وإن يكُــن ... لــِمَ تبكي أصلا ؟ لرُبمــآ شعَرت بالذنب فأرادت الإعتذآر بطُرق النسآء المعهودة ،

( أخـــــي ! ) .. كلآنا أنا و مينـــوري نظرنآ إلى مصـــدر الصوت بتعجُب بالوقت نفسه

نظرت إلى مينــوري نظرةً خاطفة لأرى علامة إستفهامٍ كبيــرة تدور حول رأسهآ ..

والذهول بادٍ على وجههـآ بينما الدموع تجري على خديّهـــآ المُحمــريّن ..

وجّهتُ نظري ثآنيةً إلى الفتاة القصيرة ذات الشعر الذهبي الطويل الذي يصل إلى نصف ظهرهآ الوآقفة أمام البــاب

لأرىَ أنها تنظر بعينيهــا البُنيتين إلى مينــوري بقَلق

تنحنحــتُ لأُبعد الإرتبآك عن صوتي ولألفت إنتباهها ، قلت بثقة ممزوجةٍ ببرود ( آه .. رين ، ماذا تريدين ؟ )

قآلت أُختي الصغيرة رين مُنفعلةً بغضب وهي تمشي بخٌطى واسعة نحوَ مينوري وأمسكت بذرآعيهآ متجاهلةً وجودي تماماً

( مالذي فعــله بك ؟ أجيبــــي )

هَزتهــا بعُنف لكن يبدو أن مينــوري في عآلمٍ آخر الآن ، " إبتسَمتُ بسخرية " عآلم الندم بالطــبع

" توسعــت إبتسآمتي أكثر وقٌلــت لنفسي " هيَ تتحسر الآن لمآ فعَلته قبل قليــل ... ها ها ها !

قــُلت مُبتسماً لأُبيّن الجآنب الايجآبي مني لمينــوري التي نظرت إليّ عندمآ تحَدثت

( لآ بأس مينوري ، سأقبلُ إعتذآركِ إن أردتِ .. فقط لآ تقلقي وإبدأي بتقديمهِ إليّ ، سأقبلهُ بالطبع مادُمتِ نادمةً ! )

رأيتُ وجههــا يحمّر شيئاً فشيئاً .. ونظراتُهــا إليّ حادة حتى خـِلتُها إخترقت الجدآر من خلفــي !

( مابكِ ؟ أصبحتِ الآن وكأنك بُركانٌ ثآئر فجأةً بعدما كُنتِ ملاكاً يبكـي بحسرةٍ وبرآءة .. ثُم .. أنا آمركِ أن تتوقفي عن التحديق إليّ بتلك الطريقةِ ! )

نطقت بتلك الكلمــآت وأنا أنفث الهواء لترتفع خًصلاتٌ من شعري الذهبي الحريري وتسقط على وجهي بغرورٍ مُمتزجٍ بالإنزعآج ويآليتني لم أفعَــل .. ~

فلقـد هآجمتنــي بوحشيّــة وعُنف إلا أنني أسرعتُ بالهَرب حيثُ أنني إقتربتُ أكثر من البـاب الذي كان بجانبي

أمسكتُ بالمقبض بتوتر وأشعر أن قلبــي فعلاً ... قد هوَى على الأرضِ فزعاً !

ما إن أغلقتُ الباب خلفــي حتى أسندتُ ظهري عليــه برآحة وقُلت بهمس ( عجباً ، كيف تكون هذه فتاة ؟ )

( سمعتـــــــــــــــــــــــُـك !!!!! ) وصلنــي ذاك الصوت الحآد القوي المُجَرد من الأنوثة تماماً يصرُخ من خلف البآب

مما جعلنـي أفزع أنا وقلبــي الذي سيُصبح قريباً تعـِباً جداً مادآمت هذه العفريتــة تدب فيه الرُعب ..

أغمضتُ عينــي وإبتسَمت بمرح وأزحت جسدي عن البآب لأقف بإعتدآل ثم أقول هامساً لنفسي ( مُهرجــة حمقآء ! )

على الرُغم مـِن جميع المُعلومآت الدقيقةِ التي حصلتُ عليهــا ، إلا أنها كانت تعكس شخصيتهـا الحقيقية ..

وضعت يدآي في جيّبي بنطآلــي وأصبحت أُدندن بكلمآتِ أغنيتــي المُفضلـة وأنا أسير بالممـَر نحوَ بآب الخروج

ثم حدقت في سآعة معصمي بشرود .. إنها التآسعة و خمسة عشر دقيقة ، يجبٌ عليّ العودة إلى الفصل

وقتٌ إنتهآء الفُسحــة قد إقترب !

( صدقاً .. لقد أصبحت وقحاً بشكــل مُضآعف ، أكثر من السآبق بكثيــر يآ ريو )

أبعدت عيني عن السآعة وأصبحت أنظر بهآ في جميع الاتجآهآت مُتسائلا عن هويّة المُتحدث

إلى أن إرتكزت عيناي على شخصٍ وسيم وطويل واضعاً ثقل وجهه على ظهر كفيّه مُتكئ بهما على عصاة مكنسة خشبية

ذو شعرٍ حريري مُبعثرٍ بإهمال بُنــي اللون صُبغت خصلة أمامية منه بالأحمــر ..

إبتسامةُ جآنبية آرتسمت على شفتيّ وقلت ( كيـــن ! .. إشتقتُ لك يا صآح )

رفع حآجبيه بتعجُب ولوىَ فمه مُكذباً كلآمي بقوله ( حقاً ؟ لآ يبدو ذلك .. متى آخر مرةٍ رأيتني فيهـآ ؟ )

إقتربتُ منهُ لأصآفحه بقوة ثم عانقتُه ضاحكاً ( لآ أذكُــر .. رُبما ، في السنة المآضية ؟ )

أحسستُ أن عمُودي الفقري قد كُســر بسبب قوّة الضربة المُفاجئة التي تلقيتُهــا على ظهري منه

مآ بآلُــه أيحسبني رجلاً مصنوعاً من المطاط ؟

قال لي مُتسائلاً ببرود ( لــِمَ لم تزُرني ؟ ) ..

إبتعدتُ عنه وحرصت أن لا تلتقي عينانا ،

حككت خدي بخجل ... عآدتي الدائمة عندمآ أتوتر ! ( لـ .. لقد إنشغلت )

نظر إلي بتلك النظرآت الإستفزآزية التي لطآلما كرهتُهــا منه فإشتعلت غضباً ( ألا تًصدقنـــي ؟ )

( كلآ .. ) قالهــا وهو يمشي عني مُبتعداً ويركل عربة معدآت التنظيف أمامه ركلاتٍ متتآلية

رجعت للنظر إلى سآعتــي متجاهلاً كيــن الذي أخذ يشرب سيجآرته بعيداً متوجهاً إلى سكن الشباب ..

أحسست بوكزٍ مؤلمٍ متواصلٍ على خاصرتي فصرختُ بإنزعآج دون النظر خلفي ( ريـــــن .. توقفي عن هذآ حالاً )

مشَت تلك المتعجرفة الصغيرة بقربي بهدوء وهيَ تنظر أمامهـا ببرود .. عرفتُها بالطبع لأنها حركتها المُعتادة عندما تكون غاضبةً منيّ

قلت لها وأنا أخرج معها من ممر مبنـى الفتيات للذهاب الى المبنى الرئيسي ( هل قالت تلك المُهرجـة شيئاً ؟ )

( من تقصــد بالمُهرجــة يآ ذو المنقـــار ؟ ) ..

توقفت عن المَشي لأًصبح كتمثآلٍ حجري عآجزٍ عن الكلآم عندما سمعت ذاك الصوت الحاد يحدثني من خلفي ..

إجتآزتني بخُطى سريعةٍ وآثقة تآركة خصلآتِ شعرهــآ السودآء تتطآير أمامي بنعومة ..

أدارت وجههــا لتنظُر إليّ ثم أشاحت ببصرها عني إلى الممَــر المُمتلئ بالطُلآب الذي سيُدخلنـا إلى المبنى الرئيسي

( لآ تنتظر إعتذاراً مني .. ليست أنا من عليهـآ الإعتذار ، وأرجوك ! .. تجآهَــل وجودِي تماماً فأنا لآ أستطيع تحملك )

قالت لي ذلك وأخذت تركض مُبتعدةً عني .. هه ؟

قُلت محاولاً كتمآن غيظي بهمسٍ مسموع ( من تحسبُ نفسهآ حتى تُكــلم المُديــر بتلك الطريقة الوقحة )

أتىَ من خلفي صوت صغيـر يحمل نبرة عميقة سآخرة ( آه بما أنك ذكرت هذآ .. تذكرت ، جَــدي آتٍ في السبت القآدم .. لذلك لتكُن على إستعدآد للتخلي عن منصبك ... يآ مُدير ! )

نظرتُ خلفي بصدمــةٍ كبيرة وإتجهت نحوهآ لأهُز كتفيهــآ بقوة مُنكراً ( ماذا تعنين يا آنتِ ! ، رين ألم يقُل بإنه قادم بعد شهَـــر ؟ )

أبعدت يدي عنهــآ وكأنني شيءٌ قذر وحركت خصلآت شعرهآ الذهبية إلى الخلف بغرور تاركةً إيآي في صدمة

تلك الشَبح ... إلى متىَ ستظل تكرهُــني وتتجآهلني هكذآ ، ؟

حسناً وإن يكُن .. لقد إعتدتُ على برودة أعصآبها على كُل حآل ،

همممَ !

بـِمآ أن أوآن رجعتي كطآلب قد بآتت قريبة " إبتسمتُ بشَـر " فيجب عليّ توديعُ منصبي كمُدير بطريقةٍ مُلآئمة !

نظرت حولي وأنا أقف بوسط الممَــرُ الذي كان مفتوحاً ويُطل على الحديقــة التي تُحيط بالمَدرسة بكُــل جهة ..

نظرت إلى الأزهآر المُلونة بشرود وأنا أحآول التفكير بعمل شيءٍ حمآسي في المدرسة قبل رجوع جدي

( ريـــو ) ..

صـــرخت بإعلى مآلدي من صوت مفزوعاً من اليَد التي وُضعت على كتفي فجأةً لتجعل قلبي يرتجف

لآ أعلم لــِمَ جآءت صورة وجهُ مينــوري المُرعب أمآمي ، لرُبمـا أصبحَت رمزاً رسمياً للرُعب بالنسبةِ إليّ

إلتفتْ خلفي وآبتسمت إبتسامةً كبيــرة بعدمآ رأيتُـه ( كيــن ، ماذا تُــريد )

نظر كيــن إليّ ببــرود بعينيه الرمآديتيـن التي أحاطهما السواد من الأسفل وقآل ( ألم تتأخر كثيراً على حصتك ؟ ستُطرد )

طبطبت على يــده التي كانت على كتفي وطمأنته بقولي ( لآ تقلق .. تذكرتُ أن الاستآذ يوشيرو لم يحضُر اليوم ، هي حصته الآن ولآ أُريــد تضييعهــآ بالنومِ على الطاولة )

ضحِــك كين بخفـة وقآل ( كما تشآء .. " ثم قآل وكأنه تذكر شيئاً ما " .. ريو ، بالمُناسبة ألن تختــار مُهرجة هذه السنة أيضاً ؟ )

بقيت صامتاً لفترة وكأننــي لم أستوعب مآ قآله ، ثُــم إنفجرت ضاحكاً عندمآ تذكرت وجه مينــوري بالأمس صباحاً عندما تقابلنا لأول مرة و لاحظت نظرآتــي الخبيثة بعدمآ آصطدمت بــيّ

كانت تعآبيرُهــآ غريبة وبنفس الوقــت أضحكتني كثيراً !

نظرتُ إلى وجه كين المُتعجب من ضحكــي المُفاجئ ثم مالبث أن ابتســم ومشى ليُصبح مقابلاً لي

( من هي التي أضحكتـــك لهذه الدرجة ؟ )

نظرتُ إليه بتمعن ، يرتدي بدلــة عامل النظآفة الرمادية وقبعة سودآء مقلوبـة مآئلة نوعاً ما ..

أجبتُه بمَـرح بعدما غمزت له بعيني اليمنىَ ( سأُخبرك عند إنتهاء الدوآم .. حديثُ طويل جداً يجب أن أجريه معك الليلة )

أغلق عينيــه وإبتسم إبتسامة سآخرة مُلتويــة ثم أشعل سيجآرته ووضعهآ بفمه فقآل ( سأنتظرك في مكآننا المُعتآد ) ونفث الدُخان من فمــه بهدوء .

مشَينــا سويةً نتحدث عن بعض الأمور العآدية جداً ..

إلى أن رن جرسُ إنتهاء الحصة فتَوجب عليّ تركــُه والرجوع للعذاب النفسيّ

حـصة الكيميــــآء ، آه ومآ أدراكم ماحصة الكيميــاء .. مُتأكد آنه سيكون مُسلسل مُرعب بإخراج وأحداث ممتآزه في كل حلقة !

لـِمَ أنا مُتأكد هكذآ ؟ الأستــاذة يوكــي قد حفظنا أطباعهــا أنا ومن معي منذُ السنة السآبقة .. ولسوء حظنآ هيَ مُصآبة بدآء العظمة ~

فتحتُ باب الفصل بقـوة لأرى تلك الاستاذة الطويلة ترتدي نظآرآتٍ طبيّـة مُسرحة شعرهآ بشكل منظم .. أكثر من اللازم !

( آوه استآذه يوكـــي ، لقد آشتقتُ إليكِ فعلاً ) .. قلتُ هذا مُحاولاً جعلهـا ترحم بحآلي قليلاً بما آنني متآخر خمس ثوانٍ عن حصتهآ

إقتربت مني وهيَ تُرفع نظآرتها جيداً الى مستوىَ عينيهــآ ( ريو ! ، ما رأيُــك أن تبقى بالخآرج إلى الحصة القآدمة ؟ )

صرخت ( ماذا ؟ " ضحكت بتوتر " بالطبــع تمزحين )

نظرت إليّ بنظرة حآدة مُخيفــة فهمت مغزآهآ بسُرعة .. و وجّهت نظري إلى مينــوري

كآنت تنظــر إليّ بإبتسامة شفقة ، ثم هزت رأسهآ بسُخــرية وحركت شفتيهـا تقول بدون صوت " مسكيـــن "
آه إنهآ تتلف أعصآبي ،

على كُــلٍ .. لن أطيل الحَديث !

كل مآفعلتُــه هو الخروج من الفصل بسلآم ... ولم أحضُر بقية الحصص بل ذهبتُ إلى مكتب جدي للنـــوم

__________________


ممكن تدخلو لاول قصة الي بعنوان *لعبة الحب*
http://vb.arabseyes.com/t308560.html
رد مع اقتباس