الموضوع: My only words
عرض مشاركة واحدة
  #253  
قديم 04-19-2012, 11:03 PM
 


البــــارت الثامـــــــن عشــــــــــــــر
( مشـاعر غريبـة ! )


قالت حوراء بعدما لاحظت تغير وجه حنان : ما الامر ! ثما نظرت لما تنظر اليه حنان ثما قالت بتعجب : مرتضى ! لم تنطق بكلمة بعدها و ساد الصمت حتى قالت حوراء بصوت اقرب الى الهمس متسائلة : ياتـرى الى اين هو ذاهب بهذه الساعة !! اما حنان فقد كانت لا تعلم ما الشعور الذي انتابها في تلك الساعة هل هو القلق على مرتضى ! الخوف عليه من عمل متهوراً بعد المشاجره التى حصلت بينه و بين والده !! لا لا مرتضى اكبر من ان يقوم باموراً صبيانية كتلك ! لما انا افكر به !! اليس لدي اموراً اكثر اهمية تشغل بالي ! لما دائما هو بتفكيري !! بلى انا لدي فانا لدي الكثير من الامور التي يستوجب علي عقلي و باطني ان اقوم بها مثلما كانا سيريدان مني والدي لما اكثر التفكير بمرتضى ؟ يا اللهي لابد من ان .... جاء ذالك الصوت مقاطعا لشرود حنان العميق قائلا : حنان سانزلُ للطابق الاسفل و سارى ما به مرتضى فقد تغير كثيرا في الاونه الاخيره و ساستطلع الى اين هو متجه بهذا الوقت .. لم تنتظر حوراء أجابة من حنان التى كانتا شفتاها ستنطق بكلمة , غادرت حوراء الغرفة متجهت للاسفل بالفعل اما حنان فعادت لتتمرد عيناها و لتنظر لمرتضى المتوجه لسيارته البيضاء الصغيره التى امتدج بها ضوء الانوار المضاءه في ردهة المنزل استخدم مرتضى المفتاح التحكم عن بعد بفتح السيارة عندما وصل لمستواها دخل و قام بفتح المحرك لينطلق لكن صوت حوراء المنادي شد انتباهه .. اقتربت حوراء من سيارة مرتضى المقابله لباب المنزل الكبير و انحنت لمستوى نافذة سيارته لتقول له بعدما فتح النافذه ليستمع لما ستنطق به , فتحت حوراء فمها لتقول لمرتضى متسائلة : الى اين انت ذاهب مرتضى ؟ ابتسم مرتضى ابتسامة تخفي ورءها الكثيــر .. لم تفهم حوراء سبب هذه الابتسامة الا انها تحمل الغموض ! لم يلبث لها حتى قالت بصوت منزعج : ما بك لما تضحك الا قلت نكته ايها الاحمق ؟ التفت مرتضى لها ثما قال و هو يظهر بوجهه تعابير مضحكة مخرجا لسانه بطريقة طفوليه قائلا : و ما شانكِ ايتها المتطفلة !؟ عندها وضح يده على المقود و اكمل كلامه قائلا بجدية : اخبري والدتك ببني سأكون ببيت صديقي راشد لابد انهُ قد عاد لبيته لانهُ قد تاخر بالعودة لبيتنا .. لم يترك لحوراء فرصة سانحة لتجيب او لتنطق بشي حتى فتح الخادم بوابة المنزل و انطلق بسيارته خارجاً .. كانت الساعة تشير الى ال9 مساءاً وقفت حوراء و قد ربطت يديها حولها قائلة و هي مغلقة عينيها بقلة حيله : يا لهُ من متهور حقاً .. اما حنان فقد كانت قد رات من خلال نافذتها حتى خروج مرتضى ثما ابعدت يديها عن ستائر النافذه و اقتربت من سريرها و استلقت عليه .. و اغلقت عينيها حتى غفت و نامت بتعب شديد ..


كان مصطفى جالس على المكتب يرتب بعض الاوراق المتعلقة بالعمل حتى نظر لساعة يده التى تشير الى التاسعه مساءاً , عندها وضع الاوراق بمنتصف الطاولة بطريقة مرتبه و خرج من الغرفة و توجه للاسفل ليتناول طعام العشاء فهذا هو الوقت المخصص للعشاء في المنزل .. فتح باب غرفته و تقدم قاصدا النزول عبر السلم .. لكنه توقف عندما وصل لغرفة اختهُ حوراء كانهُ يفكر بشيء ما يفكر بحنان ربما او ربما كان يتساءل اذا ما كانت حنان بالاسفل تتناول العشاء ام لازالت بالغرفة ؟ لكنهُ لم يبقى طويلا واقفا حتى قام بالنزول للاسفل تقدم ليدخل المطبخ و يرى والدته تقوم بتسخين طعام العشاء ! تقدم منها ليقوم بسوالها : امي! ما الذي تفعلينه الم يجهز الطعام ! اجابت العمة ببتسامة سخرية و هي تقوم بوضع الطعام بالمسخن : لا جهز منذ ساعتين من الان لكن كل من والدك الذي لم اره منذ ظهيرة اليوم او مرتضى الذي كانت لي حوراء انهُ قد ذهب ليبقى مع صديقهُ راشد .. هز مصطفى راسهُ متفهماً



كان واقفا خارج منزل متوسط الحجم ذا طلاء اخضر اللون يطرق الجرس و لا احد يجيب .. عندما كان سيغادر ادراجه استوقفه صوت الباب الذي يفتح لتخرج سيدة كبيرة السن قائلة : من انت يا بني ؟ التفت مرتضى لتلك المراة الكبيره ثما قال : انا مرتضى صديق راشد بالجامعة اتيت لاسال ان كان متواجداً لديكم ! هزت المراة راسها نفياً ثما قالت : لا هو ليس هنا انتظرنا قدومه انا و والده لكنهُ لم ياتي اعتقدنا انهُ معك ! تعجب مرتضى و اخذ يفكر قليلا ثما قال بعدما رفع راسه لينظر اليها بغرابة : بلى و لكنني لم اراه منذ انتهاء فترة الدراسة ؟ ولم يجب على رسالتي التى ارسلتها له! كانت المراة ستقع على الارض لولا ان التقطها مرتضى بكلتا ذراعيه , نطقت المراة الكبيرة قائلة بتعب و خوف شديدين : يا اللهي ايعقل بان ابني الوحيد قد اصابهُ مكروهُ ما ؟؟ حاول مرتضى ان يهدء من روعها قائلا : لا ربما قد وصل لمنزلنا ساذهب لتفقده ايتها العمة لن اتاخر كثيرا باخباركم .. قام مرتضى بمساعدتها على النهوض و الدخول للمنزل .. خرج من المنزل و اغلق الباب وراءه و اتجه لسيارته البيضاء في الخارج ليدخلها و يضع يديه على المقود و يقول بتساول : ياترى اين هو !؟ لم يلبث طويلا حتى فتح المحرك السياره و غادر المكان ليعود ادراجه و يتوجه للبيت ..

كانو الاربعة بمنتصف الشارع و بين الظلام يمشون بتمائل و كل شخص يقوم بدفع الاخر و اصوات ضحكاتهم تتعالى كان المكان يعمهُ الهدوء و كانت عقارب الساعة تشير الى الواحد بمنتصف الليل كان الوقت حقاً متاخراً و لا احد بالشارع غير هؤلاء الاربعه و من بينهم راشـد , حتى اعتدى صوت هاتف راشد الخلوي على هذا الهدوء التام .. و كان راشد بوضع الا وعي كان يبدو عليه الخمول و التعب و التمائل من طريقة مشيه مع رفاقه ابتسم بطريقة سخريه عندما حمل جواله و القى نظرة الى اسم المتصل حتى نطق احد رفاقه بصوت غير مهتم و بوقاحة : ههـ من هذا !؟ اكمل راشد ضحكاته ثما قال بممازحه لرفاقه : انهُ الاحمق الذي اعيش تحت سقف بيته .. بعد ثوان معدودة اقرب راشد هاتفه الخلوي لاذنه و ضغط على زر الاجابه على المكالمة .. جاء صوت مرتضى قائلا : اين انت يا راشد ! ماالذي تفعله خارجاً لهذه الساعة ! ان والديك بمنتهى القلق عليك ذهبت لعلي اجدك هناك الا انهما اخبراني انك لم تذهب لمنزلك اطلاقاً ! اين انت !! اتسمعني راشد ! اجاب راشد بضحك و استهزاء : ماذا ماذا خخخ احقا ما تقول خير ما فعلت هههههـ .. لم يفهم مرتضى ما به راشد انتابه الشك ثما ساله بقلق و بسرعه : إين انت راشد إين ! لما تحـدثني بهذه الطريقة مابــــك !؟ مضى دقائق حتى اجاب راشد و هو لا يكاد يتوقف عن الضحك : أنا مع اصدقائي لن اتي للبيت اليوم الى اللقاء .. كاد راشد ان يغلق الخط الا ان مرتضى قاطعه قائلا بقلق شديد : انتظر راشد اخبرني إين أنت؟ أجاب راشد بستهزاء : انا في عند محطة الوقود المودي للجسر الكبير .. قال مرتضى بسرعه : أنا اتي اليك لن اتاخر انتظرني .. واغلق الخط بوجه راشد للا يعترض ..


قام مرتضى بارتداء سترته و خرج من غرفته كان الممر مظلم فالكل نيام فالوقت كما ذكرت سابقاً متاخراً .. اتجه مرتضى بخطوات هادئه للا يثير اي صوت يستيقظ احد بسببه ليذهب لاحظار راشد بسرعه و ياتي به .. اقترب من السلم ليهبط للطابق السفلي و يخرج من الباب و يفتح سيارته بمفتاح التحكم عن بعـد ويدخلها و يخرج بها من الباب المنزل الكبيـر بعدما فتحه الحارس , كانت حنان تسترق النظر من خلال نافذة غرفتها المطلة على بوابة المنزل كانت مستيقظة و لم تنم , انتابها الخوف و القلق و الفضول لمعرفة المكان و الامر الذي دفع مرتضى للخروج بهذا الوقت .. كانت نبضات قلبها تخفق بقوة كانها تستشعر شيء ما .. ربما خطر .. ! لا تعلم بشي فهو مثلما يطلق عليه الحاسة السادسة التى تنتاب الشخص ان تعلق بشخص اخر لدرجة العشق الكـامن ..

يتبـــــــــــــــــــعـ
__________________