عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-23-2007, 05:49 PM
 
Post ضيف وقح ....!!!!...................mk

كنت اقود السيارة مسرعا بإتجاه المطار سارحا بأفكاري في هذا العالم الواسع ... تاركا لها العنان لتأخذ إنطباعها عن هذا العميل المفاجئ ... وضيف مفاجئ أيضا ، إذ إتصل بي ليلا ليخبرني بأنه قادم في اليوم التالي ... هو إيطالي تعرفت عليه منذ سنة تقريبا في عمل له في الشركة التي أعمل بها ، وكان تواصلنا عن طريق الإنترنت أو الهاتف وهو مرح جدا لدرجة أن عيناى تدمعان من كثرة الضحك أحيانا ... وفي أحد الأيام انتبهت أختي إلى قائلة بمزاح ( ما عند حالك سو ... بما أن صاحبك أعزب وجوه مليح .. جوزهولي خلي نوسع خاطري برا ونشوف الدنيا ).... فتكون النتيجة انها لاتدري إلا والوسائد الخاصة ب (( الدار العربية)) في هجوم عليها .... وأمي تصرخ قائلة ( كريييييييييييييم !! .... بلا صغر عقل أنت واختك ... طول النهار الدار العربية مقلوبة واللى يشوف يقول عندي زوز صغار مهبلة ... مش زوز طراطير كبار !! )
ذهبت إلى أمي معتذرا ( خلاص ياأمي وبعدين حقك عليا ... لكن معاي حق .. قال شني.. تبي تتزوج واحد أجنبي ومش مسلم ... هادا كله وما تبيش الأمخاد في جرتها؟؟؟ )
صرخت أمي ( شني شني ؟؟؟؟ قلة حيا ...!!! كم مرة قلت لك بلا بصارة زايدة مع خوك ؟؟)
ترتبك فاطمة وتنظر إلى مستنجدة فأسارع إلى القول ( عادي يا أمي خليها تبصر ولما تزودها المرة الجاية مش مخدة لااا ... التلفزيون في جرتها ... يلا برري طيري لدارك يا فالحة ..) هربت فاطمة وهي لاتصدق أنني أنقذتها من محاضرة طويلة عريضة عن الآداب والسلوك...
هدأت أمي قليلا وقالت لي بحنق ( شني ناوي تخرب التلفزيون المرة الجاية ؟؟؟ هااا ؟؟؟ )
وأرد بمزاح ( عادي وكان تبي حتى الساتالايت والبنت معاه تلويحة صح من آخر دور... هههه قوية صح ؟؟؟ هاتي يدك نطقها خخخخخخخخ .... ).
فلم أحس إلا بيد أمي تمسك بإحدى أذني برفق ( ولد شايف روحك هلبة شني نلعب معاك أني يا قليل الأدب ... ولا ااا !!! نطقوا طق حتى !!! إمشي فكني من خليقتك )
فأحطتها بذراعي وقبلت رأسك قائلا بجدية ( لا تزعل يا جميل ... كم عندنا أم حني ؟؟؟ حقك عليا والله آسف مش قصدي غير نبصر بس !!! وهادى أحلى بوسة لأحلى أم في الدنيا هه ! )
نظرت إلى أمي بمحبة قائلة ( خلاص سماح المرة دي ... تبي تتعشى .. ؟ )
وقفت بشموخ قائلا ( إيه طبعا طبعا ولدك الكبير جيعااااااان من الصبح ... وأى حاجة من إيدك عسل يا جميل ...)
إنفجرت أمي ضاحكة ودخلت المطبخ لإعداد العشاء واسرعت إلى أختى طالبا منها مساعدتها ...
أفقت من أفكاري على منظر المطار .... ركنت السيارة وأسرعت إلى قاعة الإنتظار وتنفست الصعداء ... على الأقل لم أتأخر ... جلست انتظر وبعد قليل أعلن عن وصول الطائرة القادمة من روما...لحظات إلا وبدأ المسافرون بالخروج وأخذت أتفرس في وجوههم متذكرا انني لم أحضر ورقة مكتوب عليها إسمه وكذلك لا أعرف شكله ....
أحسست بيد تربت على كتفي وإلتفت فإذا بشاب شديد الوسامة يسألني بصوت مألوف مبتسما .. (( مستر كريم ؟؟ )) ... أيقنت أنه هو أخينا الإيطالي فرحبت به وإصطحبته إلى السيارة... (( طبعا الحوار بيننا بالإيطالى لكن مترجم بالفصحى .....))
في الطريق سألته .. كيف تعرفت على ؟؟؟ فأجابني بأنه قد أرسل إيميلا إلى أحد زملائي طالبا منه صورتي للتعرف على ... إستغربت قليلا فلم يحدثني زميلي عن ذلك ....

يتبع <<<<<<