كالعَادة تركيزى يَفُوق الوَصفْ ..
لِدرجَة أنّى لآ أكفّ عَِن الكِتَابَة أثْنَاءَ الشّرْح
لآ يحلُو لِى سَردْ الخَوَآطِر إلاّ أثنَاءَ الحِصَصْ
حَآوَلتْ رَدْعَ يدِى وإبْعَاد القلَمْ
وَلكِن لَمْ أستطِع ذَلِك ،،
فَسَطّرت أنَامِلِى هَذِه الكَلِمَاتْ ...
{..
لا أدرى لماذا لا ينزلق ذلك القلم من بين أحضان أناملى ،
ويكتب ما يستتر خلف ذلك الجسد !
لماذا لا يسطر ما يخفيه ولماذا يصر على الكبت والكتمان !!
هل سيظل الكلام أسير فؤادى ؟
ذلك الفؤاد الذى قد تراكم عليه الثرى والتراب
من تركه هناك بين أحشائى الخالية من الحياة ،
متى سترتسم تلك الإبتسامة الحانية على شفتىّ ؟! ..
مصدرها قلبى .. وقلمها روحى ..
وألوانها آمالى التى طُمِسَت تحت الصخور ،،
وعُلِّقَت فوْق السِّحاب .. ونثرتها الرياح فوْق الجبال .
سيظل فؤادى يحمى تلك الأسرار بين أضلعى ،
ويحتضنها فى قبضة يدى .. يبسطها وقتما يشاء على الأوراق ..
لآ تتعدى ذلك السجن المنيع .. ذى القضبان الورقيّة
والحروف والكلمات المطموسة فى داخله .
إلى متى سأظلّ أتوسّل إلى عقلِى
لكى يطلق سراح تلك الحروف ؟!
لكى تتحرّر من قبضة يدى إلى العالم الآخر ..
عالم البشر ،،
وليس ذلك السّجن الذى تحيطه الأوراق ،،
كَم تعِبتُ من التوسّل إليه !!
راجيةً منهُ أن يُفصِحَ عمّا بقلبِى ..
إلى متَى سأظلّ أحمل ذلك العبْء علَى قلبِى ؟!
تَعِب وأرهقَهُ ثقلهَا ..
قارَب على الإنتهاء ..
كادَ أن يموت ..
ويقتُل فِى داخلِهِ تِلكَ المشَاعِر المَدفُونَة ،،
تقتلنِى ببطْء ؛ لتذيقنِى مرارة الحياة ،
ومشقّة الموت .
..}
13-3-2012
>> بِقلبِى ،بَل مِن صَمِيم قلبِى
كلِمَات اقتلعتهَا مِن داخلِه ،،
فِى إحدَى لحظَات حزِنى الدفين
وَصمتِى القاتِلْ .