03-22-2012, 03:25 PM
|
| |
 صباح هادئ .. بنسيم بارد آواخر شهر مارس من هذا العام بعينين ناعستين أحاول ترتيب ما تطاير من خصلات شعري هممم..!! مارس انه شهر مارس الثاني والعشرون لقد مرر عام بالفعل ...التثاؤب الان يشعرني برغبة في النوم تبا للتو استيقظت , بائع الحليب يطرق الباب لن أفتح فالجو بارد " ضعه عند الباب سآخذه لا حقا " أجلس في زاوية الغرفه بانتظار قدح القهوه انظر هنا وهناك أحدق في حيطان المنزل البائس لم يكن هذا ماتمنيته عند شراء المنزل كانت تبدو جدرانه لي اجمل في ذلك الوقت .. ها أنا ذا أعيد مشهد التهكم المعتاد ولكن ليس اليوم ,انه الثاني والعشرون من مارس .. آآه رائحة القهوة عبقت بالأرجاء آخذها للشرفه وأستمتع بالمنظر المعتاد .., نور الشمس يغلف أروقة المدينه القديمه ’, سكون يلف بؤس المنازل الآيلة للسقوط وبعض المتشردين يشربون السجائر على الرصيف . رشفتين من القهوه الساخنه كانت كفيلة بإعادة الذكريات الدافئه .. 22 من مارس أشربها وحدي , " سنشربها معاً " وعدتني بالحياة ووعدتك بالسعادة كانت أحلام جميله .. لم تكن لحظات ولا لقاء عابرا انها 3 سنوات و اليوم هو الذكرى الثالثه لغيابك عرفت اني بعدك مفقودة الهدى ضائعة في أروقة الحزن لم أعرف حينها .. لم أعرف اني لك ولكنك لست لي لم أعرف أن غيابك موت و أن حلمي اغتيال لي ولك تبا لوعودك الكاذبه ..بالأمس فقط كتبت على مذكراتي أني أمقتك واليوم أجدني أشتاق لك مؤلمة .. دموع الصباح أكثر كآبة من حزن الليل أطأطأ رأسي الخفيف , هبت رياح باردة أشعرتني بالقشعريرة دفعتني لرفع رأسي للسماء حيث السحب الكثيفه تحجب زرقتها الصافيه .. انه فصل الشتاء سيذهب الشتاء وتذهب معه السحب .. ولن يبقى سوى هذه الاشياء الجامده والحياة الجامده وذكريات سعيدة حزينه كلما اشرقت شمس 22 من مارس . تجتاحني فكرة رؤيتك .. ترى كيف سيكون اللقاء بعد هذا الانتظار ابتسامة أتبعها بقهقهه... لعلك لن تتكلم كعادتك تجيبني بابتسامة عريضه وانهال انا بسيل من الدموع أتلو على مسامعك مجموعة اسئلة لا تنتهي .. وسط عناق يكاد يكون أبدي ..وهمسة تخبرني بها " أحبك " . . بدأت أتصرف كفتاة حمقاء مرة أخرى باستحضار روحك هراااء .. فالموتى لا يتكلمون (:
__________________ شـ غ ــب .. شـ غ ــب |