عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 03-19-2012, 01:20 PM
 
نظرت إليه ليديــا بتمعن قليلا لديه القدرة ..!! ...ثم تذكرت شيئا ..


قالت وهي تبتسم بخفه :" لقد عرفت هذا ..".


نظر نحوها لاينــر بتساؤل ... ثم قال بهدوئه المعتاد :" ما الذي عرفته آنسة ليديا ؟ ".

نظرت إليه بمرح و قالت :" لقد كنت أنت .. كان صوتك الذي أسمعه...لقد كنت حقا مهتما لأبقى على قيد الحياة.. أمير لاينــر .. لقد كان صوتك صادقا و دافعا لي كي استيقظ ..".

تغير وجه الأمير وهو يلتفت بعيدا قال :" آه حقا ؟! ..المهم أنك بخير الآن ..".

ابتسمت ليديــا أكثر ... أنه خجول !.. لكن .. لماذا .. إهتم بي لهذه الدرجة ؟... لقد بقي وقتا طويلا بجانبي.. حقا ؟...

قاطع تفكيرها صوته العميق

:" هذه الليلة عند حضور الملكة سنقيم احتفالا خاصا في قصر الضيافة و أنت ضيفة شرف فيها .. سيكون من دواعي سروري ان اصطحبك الى هناك الليلة .."...

ابتسمت ليديا بخفة و قالت :" أشكرك أيها الأمير هذا لطف منك ..".

ابتسم لها بخفه ولم يقل شيئا ..

قالت ليديــا بهدوء :" لك أخوة أيها الأمير ..صحيح ؟ ..".

قال وهو ينظر إليها :" ناديني فقط لاينــر من فضلك آنسة ليديا .. و نعم لدي أختك بمثل عمرك تدعى أليس و أخي الصغير رايكس في السادسة من عمره ..أنه لا يفارق الملكة ..".

ابتسمت ليديــا وهي تقول :" هلا أخبرتني أيها الأمير كم تبلغ من العمر ؟ ".

قال بابتسامة ساحرة :" لن أخبرك آنستي إلا أن تقولي أسمي مجردا ..لقد أخبرتك أني أكرهه .. هذا اللقب ..".

ثم صمت قليلا ... نظرت ليديــا الى الأعلى مفكرة.. مرت بضع ثوان...

ثم قالت بمرح :" لم تخبرني .. ماهو؟ ..".

توقف الأمير لاينــر عن المشي و وقف أمامها قال بنفس الابتسامة :" لن أخبرك حتى تقولي أسمي مجردا .. هيا قولي كم عمرك لاينــر و أنا سأجيب بكل بساطة ... هيا آنسة ليديــا ..".

إحمر وجه ليديــا قليلا ... لا أستطيع أن أسأله عن عمره هكذا ... هذا ليس لبقاً ...

:" هيا أنه ليس بهذه الصعوبة ..".

قالت ليديــا وهي تسير من جانبه :" أنسى الأمر أنا لا أستطيع ..".

لكنه أمسك بيدها و سار الى جانبها قال بصوت خفيض :" لا بأس .. ربما آمل لاحقا بأن تناديني فقط به ..".

ما أمر هذا الأمير ؟!.. أنه يخفي أشيئا كثيرة ...

سار بها في الحديقة و داخل القصر ..

همست له وهي ترى بعض الخدم يعملون :" امم .. أنا لا أرى أيا منهم له أجنحه ؟ ... لماذا؟ ".

أجابها بهدوء :" هذا لأنه ممنوع إظهارها إلا في الحالات الطارئة .. ومن يظهرها دون سبب يقتل ..".

قالت ليديــا بتعجب :" لماذا؟ ... لكن أنت لقد أظهرتها لي ... و قد طرت أيضا..".

ابتسم بخفه و كبرياء قال :" اوه هذا لأني الأمير...لن يجرؤ أحد حتى على التحدث بالأمر..".

نظرت نحوه بتعجب أشد ... كأنه بدأ يغتر...!!! لكن ألا يحق له هذا؟؟...

تناولا طعام الغداء معا في قاعة غاية في الروعة و الفخامة .. و يوجد الكثير من أنواع الطعام قد ملئت المائدة الكبيرة ...

فقط لها و للأمير .... تساءلت لم كل هذا ..؟؟؟

كان طوال الوقت يتحدث إليها بكل لطف ... ثم بدأ بالحديث عن نفسه ... عرفت انه يحب التجول كثيرا و ركوب الخيل كما أنه لا يضاهيه أحد في المبارزة بالسيوف أبدا .. لقد هزم والده بنفسه .. قال لها ألا تخبر أحدا بهذا فلقد تبارزا معا في غرفة المعيشة و إلا ستغضب الملكة ..

ابتسمت هنا له ... يبدو أنه في وفاق مع والده إلا في قليل من الأحيان .. وهو شخص في غاية اللطف ...

استغربت عندما ذكر أنه يحب القراءة ...

قالت بمرح :" أنا أحب القراءة كثيرا جدا ..".

قال وهو يبتسم مغمض العينين من السعادة :" هذا رائع .. أنا أملك مكتبة خاصة لي وحدي... كما أن هنا في القصر مكتبة ضخمة جدا أخشى أن تضيعي فيها ..".

وقفت ليديــا وقالت بسعادة وهي تضم يديها :" آه أن هذا رائع .. سأكون ممتنة جدا لك أيها الأمير أن أريتني إياها...".

وقف هو أيضا و اتجه إليها أمسك رسغها و قال بابتسامة عذبة :" هيا إذن .. أن كان هذا يجعلك سعيدة جدا ..".



~ :glb: ~


:" واااو .. ما أكبرها و أروعها ...".

كانت غرفة كبيرة جدا ذات أقسام كثيرة السقف بشكل قبة كبيرة مزينه بزخارف جميلة جدا ... و النوافذ المقوسة الكبيرة ممتدة بطول الغرفة لتعطي أكبر كمية من الضوء ... كما أن هناك الكثير من الثريات ...

و الأهم المكتبات الكثيرة و الكبيرة المرصوفة بطريقة مرتبة جدا و الأثاث الفاخر المنتشر بينها ..

كل شيء مهيأ لقراءة في أقصى درجات الراحة و الهدوء ..

أخذت ليديا تسير دون وعي و هي تتأمل الكتب الضخمة و الثمينة ... أنها كنوز لا تقدر بثمن ... هكذا فكرت ليديــا ..
رأت كتابا كبيرا في نهاية الرف ..كان بلون جلدي داكن و مكتوب عليه بالذهبي ..( تاريخ ايسكانتاس القديم )..

قالت بخفوت :" تاريخ الدولة ...".

:" أجل ... لكن صدقيني أنه ممل ..".

فزعت ليديــا و التفتت كان يتحدث قريبا جدا من أذنها .. كأنه يهمس بها ..

قالت :" اوه أيها الأمير...".


قال بأسف :" آه آسف لم أقصد أخافتك.. ولا تقولي أيها الأمير ثانية.. اتفقنا ؟..".

نظرت إليه و لم تقل شيئا ..

قال وهو يلتفت :" دعينا من هذه الكتب الآن .. لنشرب الشاي في الخارج ..".

صمتت ليديا ..يبدو أنها لم ترغب بتناول الشاي ... لم ترغب بالخروج من الكتبة ... أريد قراءة شيئا ما ..!
قبل الغروب بقليل ..

قال لاينــر بصوته الذي كأنغام الموسيقى الهادئة :" سأطلب من آنــا أن تأخذك الى غرفتك .. حتى تستعدي لحفلة الليلة و تقابلي والداي ..".

ردت ليديا بخفوت :" أجل ...".
__________________