عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-18-2012, 03:40 PM
 
((جـــــرحكِ عمـــيقٌ جـــداً .... تمــــاماً مثـــلَ جـــرحِيّ..))

السلام عليكم ورحمة الله

أولا أريد أن أنوه إلى أن القصة منقوولة ..>> كالعادة :hehehe: ..~

ثانيا : القصة تتكلم عن زمن العصور الوسطى ... زمن استخدام العربات في التنقل و الخيول .. :glb:

ثالتا : سأتا خر في وضع البارتات القادمة إذا لم تعجبكم القصة فأخبروني لأحذفها :n3m:


{{...((جـــــرحكِ عمـــيقٌ جـــداً .... تمــــاماً مثـــلَ جـــرحِيّ..))...}}..



الفصل الأول : :a7eh:


في ذلك المنزل الفاخر المحاط بحدائق خلابة ...
تعالى ذلك الصراخ لأول مرة من منزل النبلاء هذا ... كان صوتا لمرأه تبدو كبيرة في السن
:" ماذا تعنين بقولك أنك لن تتزوجيه ؟ .. أفهميني أكثر يابنة رولاند ...
كانت المرأة تتحدث وهي واقفة أمام فتاة في غاية الرقة و الجمال جالسة على أريكة فخمة مطأطئة رأسها باحترام ..
تكلمت ..وكان صوتها رقيقا جدا و هادئا للغاية : لكن يا جدتي .. أنا لن أتزوج بشخص متملق مليء بالغرور و يكره والدي في حياتهما ..
قالت المرأة ثانية بصوت عالي و غاضب : " لست أنت من يقرر هذا .. ثم كيف تحكمين على مثل هذا الرجل .. كيف تصفينه هكذا ؟.. أنت فتاة قليلة التهذيب .. لطالما أخبرت أبني أن يكف عن تدليلك .. ماكان عليه أن يتزوج تلك المرأة في المقام الأول ..".

تغيرت ملامح الفتاة الهادئة فجاءه بعد ذكر والديها هكذا .. وقفت و قالت بهدوء وهي تتمالك نفسها من الغضب
:" أرجوك ألا تتحدثي عن والدي هكذا .. و أمي بالأخص .. هذا شيئا لا أقبله أبدا ..".
بالرغم من غضب الفتاة .. لكن لم يدل شيئا أبدا على أنها غاضبة سوى تقطيبة جبينها الندي ... لم يكن صوتها يدل و لا أي شيء أخر .. كانت فتاة مثالية
قالت جدتها بغيض شديد مكبوت :" أسمعيني جيدا "ليـــديــا".. غدا الخطبة في منزلة و أنت عليك أن تكوني مستعدة هذا الأفضل لك .. و إلا .. سوف أسحبك إليه بنفسي و أسلمك له ..".

ثم أستدارت هذه المرأة الغاضبة و غادرت الغرفة التي حلت عليها أجواء الكآبة و الحزن الممزوج بالغضب ..
تمالك "ليديا" نفسها تلك الفتاة ذات الشعر الأشقر الرائع بتموجاته المتناسقة و العينين بلون السماء....
ترفع رأسها عاليا و تطرف بعينيها برفق ناظرت الى السقف المزخرف بالخزف الفاخر حتى تجف الدموع قبل أن تسقط ... أرادت أن تكون فتاة قوية .. تجيد السيطرة التامة على نفسها ..في أصعب الاوقات ...
دخل شخص ما الى الغرفة بخطوات هادئة متزنة ...
قال هذا الشخص بهدوء : " آنسة ليديا .. أحضرت لك شرابا ... أرجوك هدئي من نفسك ..".

أخفضت "ليديا" رأسها و نظرت اليه.... خادمها المخلص ذلك الشاب يعرف متى يدخل ليهدئ الاوضاع ..
كان "جيف" أكثر من خادم بالنسبة لها ... صديق ..
شعرة الاسود و عيناه البنيتان تعطيه منظرا هادئا و ملابسة الرسمية السوداء .. كان شخصا مجرد النظر اليه يريح ..
جلست "ليديا" ثانية على الاريكة وهي تتنفس بعمق ..
انحنى "جيف" وهو يضع على الطاولة الزجاجية كأسا من العصير .. أعتدل باحترام ..
نظر نحوها و قال بهدوء " آنسة ليديا .. أتمنى أن تكوني أفضل بعد شرب شيئا باردا ..".
نظرت اليه و قالت بعد ان رسمت ابتسامه خفيفة : " أشكرك جيف .. أنا بخير الان ..".

انحنى "جيف" باحترام شديد وهو ممسك بصينيه العصير اعتدل نظر اليها نظرة اخيرة ملامحها المثالية و الفتية .. كم يعكرها الحزن و الألم .. التفت ليغادر وهو يتمتم بكلمات مسموعه لم يقدر على كتمانها

:" تلك الجدة قاسية لا تقدر المشاعر ولا تهتم بها بتاتا لـ..".

قالت "ليديا" برفق وهي تخفض كأسها : " جيف ..".
توقف عند الباب ثم أخفض رأسه و قال بهدوء :" آسف جدا .. من أجلك فقط آنستي ..".
ثم غادر الغرفة ..



~ :glb: ~




في غرفه واسعة و جميلة تطل على أجمل منظر للحديقة ..
غرفة كلاسيكية يغلب عليها اللون السكري و الدرجة الفاتحة من البني ..
كانت تنظر نحو صورة لشاب و فتاة يبدوان في العشرين من العمر .. مبتسمين بإشراق لمن ينظر إليهما
ومن خلفها أزهار الكاميليا الحمراء ... فتاة ذات شعر أشعر مموجا بطريقة رائعه عيناها بلون البحر الشاب بجابها د وضع يده على كتفها الصغيرة بعينيه الخضراوين و شعره البندقي اللون .
كانا مبتسمين لها بحب ..
لم تستطع تمالك دموعها التي انهمرت بلا شعور منها وهي تنظر الى الصورة الوحيدة لوالديها ..
قالت وهي تضم الصورة الى قلبها : " والداي لقد رحلتما بسرعة هكذا .. أنا في حيرة شديدة من أمري !..غدا سيكون يوم بؤسي ..".

توقفت فجاءه و انزلت الصورة برفق على الطاولة ..
وضعت يدها على فمها و قالت " مالذي أتفوه به .. علي أن أتمالك نفسي ..و اواجه مشاكلي ... لكنني.."
نظرت بحزن عميق الى الصورة وهي تمسح دموعها بعد أن انتبهت لها قالت :" أنا وحيدة .. لا احد يقف بجانبي ..هل .. هل علي مواجهتها وحدي ؟!..."

بدلت ملابسها و وضعت رأسها محاولة النوم .. وهي تفكر ماذا أفعل غدا ؟... و كيف أتصرف ..؟؟؟ أنا محافظة على رأيي ...؟؟..
__________________