عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-18-2007, 11:58 PM
 
،*،*،*أسرعت الرحيل،*،*،*



اسرعت الرحيل..


نعم ياسيدي..
رحلت كرحيل الرياح..
لم اسمع منك سوى مُخابره صوتيه..
تُخبرني بها انك ذهبت..
وانك ستغيب فتره من الزمن..
وذهبت على عجله من أمرك..
اعلم ان هذا الرحيل المفاجأ..
كان من غير أرادتك..
اقفلت الهاتف وستدرت لأراى..
بيتنا وكيف هم عليه الحُزن المخيف..
كل الألوان اختفت..
لم يبقى سوى تلك الذكريات..
التي تعيد نفسها كل يوم مئات المرات..
أتأمل كل شي فعلته..
خط يدك في قصائدك عني..
صمت صوتك وانا بين ذراعيك..
تمسح بيديك على شعري..
وتحتضنني بشده..
وكأنك لا تريدني أن أرحل من بين احضاني..
وها انت من اسرع بهذا الرحيل..

عنفوانك الذي يعجبني واشتاق إليه..
اعلم اني حبيبتك وانك لا تود ان تغضب مني..
لكني على الرغم من هذا اشتاق لغضبك ..
اشتاق إلا هذا الوجه الحنون في قمة غضبه..

اتذكر كل شيء..
الأن كل جزء وركن في هذا المكان يحكي لي..
مالذي فعلناه سويتاً..

اجلس على ذلك الكرسي المفظل لديك..
وانا اشرب قهوتي..
وتسأل وحيده..
أين انت؟؟
ومتى سأراك..؟؟
وابقى بصمت قاتل اتأمل اصغر أشيائك ..
اشعر بيديك تلمس كتفي..
فألتفت إليك وقلبي يدق من الفرح..
رأيتك بعد غياب طويل..
احتظنتني بقوه كبيره..
شدٌتني إليك..
جاعلاً جسدي النحيل يلتصق بجسدك الفتاك..
الذي اشتقت إليه كثيراً..
فتلمس باصابك الحارقه ملامحه وجهي الطفولي..
تشعُر بنفاسي تتصاعد..
تثيرني حتى الجنون..
تحتظنني بلهفةً كبيره..
وبشوقاً كبيراً..
تقترب مني وانت تقول لي أشتقت إليكِ فتاتي..
تدنو مني لتقبلني فأشعر بأنفاسك الحارقه..
وفجأه يتبدل ذلك النار بهذه الريح البارده..
افتح عيناي لأرى اني لازلت وحيده..
عندها عرفت ان طيفك زارني..
ولكنه لم يبقى..
فلقد رحل مسرعاً..
تتجمع الدموع في عيناي..
فأنهار كأوراق الخريف..
الساقطه من الشجر..
فأتجه نحو جهازي المحمول اكتب يومياتي لك..
واقول لك فيها..
" أحبك وسأظل احبك ما حيت..واعلم انك ستأتي بأسرع وقت ممكن.. الأن فتاتك لم تتعود على رحيلك قط.. والأنها تشعر ان رحيلك اشبه بنتهاء العالم.. فلا يبقى معها شيء.. لكني اشعر بأمان الان طيفك أميري يزورني كل ليله.. حاملاً معه شوقك..أهواك واعشقك حبيبي"
،*،*،*،*،*،*،*،*،*