عرض مشاركة واحدة
  #63  
قديم 03-13-2012, 04:48 PM
 
نوي يتبعها: و هل لديكِ فكرةً مختلفة.
هينا تتغير ملامحها و بصوتٍ هادئ: لا,إن ما قلته صحيح, من الطبيعي أن يكون لكل شخصٍ اسم منذ أن يولد, و اسمي إحداها.
تمضي فترةٌ على الوضعِ هكذا دونَ تغيرٍ واضح حتى أتى اليوم الذي.....
هينا في المنزل تشاهد التلفاز...
يُدق جرس الباب فتنهض هينا لتفتحه و الابتسامة الدافئة على شفتيها ..: مرحباً, لقد تأخرت اليوم كثيراً, إن الساعةَ الآن هي 11.
نوي: لقد كان لدي طرد لمكانٍ بعيد قليلاً....هل العشاء جاهز؟
هينا: حسناً, أدخل و استرح الآن أولاً.
لا يكاد يدخل نوي حتى يسمعون صوتَ صراخ امرأة......
يخرج نوي و هينا فزعين و يتجهان نحو ذلك الصوت ليريا إحدى المنازل المجاورة في حال حريق.....
نوي يتجه نحو المنزل المحترق و يقول لهينا: اذهبي و اتصلي بالإطفاء.
تصرخ هينا: حسناً, انتبه لنفسك.
تذهب هينا و تتصل بالإطفاء و بعدها....
يخرج نوي المرأة و طفليها الصغيرين حينما ينتظرهم زوج المرأةِ بالخارج الذي قد أخذ القلق منه مأخذه....
هينا تخاطب الرجل بعد رؤيتها لنوي بفرح ...: أنظر, ها قد خرجوا الآن , إنهم سالمين...أترى ذلك؟
الرجل بفرح لا يتناهى : طفلي...إنهم بخير...
يتوجه الرجل نحو عائلته بسرعة بعدما رأى ذلك...
نوي يبتعد من المنزل مقترباً من هينا....
هينا:الحمد لله على سلامتِك...يبدو أنَّك سوبر مان الذي ينقذ الناس.
نوي: ما قصدك؟
هينا: أتذكر بعد المدرسةِ بيوم, حين تهدمت العمارةِ التي كنتَ ستسكن بها...لقد ذهبت و ساعدت تلك المرأةِ التي كانت عالقة.
نوي:إنَّ تلك صدفة..."يخفض صوته متمتماً" ..ربما لا.
يقترب منهم شخصٌ بزي الشرطة ...
الشرطي: أريد أن أسألكم بعض الأسئلة.
نوي: تفضل.
الشرطي: هل رأيتم شخصاً يخرج من هذا المنزل؟
نوي: لا.
الشرطي يتجه بنظره نحو هينا: و ماذا عنكِ؟
هينا: لا, مطلقاً.
الشرطي: ماذا فعلتما بعد أن رأيتما الحريق؟
هينا تجيبه: لقد ذهب نوي كَ...
يقاطعها نوي بإشارةٍ و هو يقول للشرطي : عفواً,لماذا يجب علينا أن نجيب عن هذه الأسئلة؟
هينا بانزعاج: نوي!!
الشرطي:اتركيه آنستي, فإن له الحق في معرفةِ السبب...حسناً,لقد كانت هناك عملية سرقة حدثت في هذا المنزل.
هينا: يا إلهي.
نوي: هل ذلك متعلقٌ بنشوبِ النار.
الشرطي يضع دفتر ملاحظاته في جيبه:أجل, فعندما كان يهرب أحد السارقين بعد صراخ المرأة رمى بشمعةٍ كانت على طاولةِ إحدى الغرف فنشب الحريق....
نوي : لا بأس, نحن لم نرَ أي شيء و لا دخل لناَ في الموضوع.
الشرطي: ربما ,لكن لا بد من التحقيق في جميع جوانب القضية فربما يكون السارقين بالقرب من هنا أو حتى أحد الجيران...فمن العجيب أنكما و صلتما إلى هنا بهذه السرعة.
هينا منفعلة: هل تقصد أننا ربما نكون نحن السارقين؟..غير ممكن؟!
الشرطي: كلَّ شيء ممكن.
نوي: ما الدليل؟
الشرطي: قلتُ أنَّ كلَّ شيءٍ ممكن و لكن لم يحسم الأمرُ بعد.
نوي و هو يريد العودةَ للمنزل: المهم أن لا تزعجونا...هيا يا هينا, دعينا نعود.
هينا: لكن...
الشرطي ينتبه لشيء: انتظر أيها الشاب..
يقف نوي و يدير رأسه للشرطي: ماذا؟
الشرطي: هل رأيتك من قبل, إنَّ وجهك مألوف.
نوي: أجل فقد رأيتني في العمارةِ المتهدمة قريباً من هنا قبل فترة..
"يمشي مكملاً طريقه"...قلتُ ذلك كي لا يزيد شكك بي..
في المنزل...
نوي يأكل عشائه:لماذا لم تنامي؟
هينا: إن نمتُ من سيفتحُ لك الباب, فليس لديك المفتاح, هل تريد أن أنسخ لك واحداً منه؟
نوي: مستحيل, سأدبر أموري حتى أخرج من هنا بأسرع وقت.
هينا تنهض خارجةً من الغرفة: توقعت ذلك, ولا تأخذ كلامي على محمل الجد فأنا لن أعطيك مفتاح منزلي.
نوي: أينَ أنتِ ذاهبة؟
هينا: أنظر إلى الساعة.
ينظر إلى الساعة: ما بها.
هينا: سأذهب للنوم بالطبع, فالساعة الواحدة و النصف و غداً جامعة و عملٌ مرهق.
نوي: غداً عطلة.
هينا تنتبه أنَّ كلامه صحيح فتراوغ : و ماذا بذلك ؟ إنَّ الوقتَ متأخر على كل حال, يجب علىَّ النوم.
تخرج و هي منزعجة من أسلوبه(أحس أنني غبية حين أرى تصرفه)....
في اليوم التالي...
هيلين في المدرسة تحدث هينا: هل لديكِ وقتٌ غداً؟
هينا: أجل, ماذا هناك؟
هيلين و مظاهر السرور باديةٌ عليها: ذلك جيد ,إذاً سآتي لزيارتكِ غدا,أنا أضمن أنَّكِ مللتِ من البقاء وحدك و لا تقولي شيئاً ففي المرةِ الماضية قلتِ أنَّكِ مشغولة ...
هينا: لكن....
يتبع.....
رد مع اقتباس