عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-18-2007, 01:19 AM
 
::::: حماس أم الظواهري ؟؟؟ ::::::

أترككم مع كلام الشيخ أبو ضياء الدين
كلام من ذهب ولكن أرجوا القراءة لنهاية الموضوع

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد ....،
إخواني في الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في الصحيحين عَنْ عَلِيّ قَالَ :
بَعَثَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّة وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ
رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَار فَلَمَّا خَرَجُوا وَجَدَ عَلَيْهِمْ فِي شَيْء قَالَ : فَقَالَ لَهُمْ :
أَلَيْسَ قَدْ أَمَرَكُمْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُطِيعُونِي ؟
قَالُوا بَلَى . قَالَ : فَاجْمَعُوا لِي حَطَبًا . ثُمَّ دَعَا بِنَارٍ فَأَضْرَمَهَا فِيهَا
ثُمَّ قَالَ : عَزَمْت عَلَيْكُمْ لَتَدْخُلُنَّهَا قَالَ : فَقَالَ لَهُمْ شَابّ مِنْهُمْ إِنَّمَا فَرَرْتُمْ
إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ النَّار فَلَا تَعْجَلُوا حَتَّى
تَلْقَوْا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنْ أَمَرَكُمْ أَنْ تَدْخُلُوهَا
فَادْخُلُوهَا قَالَ فَرَجَعُوا إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَأَخْبَرُوهُ فَقَالَ لَهُمْ
" لَوْ دَخَلْتُمُوهَا مَا خَرَجْتُمْ مِنْهَا أَبَدًا إِنَّمَا الطَّاعَة فِي الْمَعْرُوف "

وفيهما أيضا عَنْ عَبْد اللَّه بْن عُمَر
عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(( السَّمْع وَالطَّاعَة عَلَى الْمَرْء الْمُسْلِم فِيمَا أَحَبَّ وَكَرِهَ
مَا لَمْ يُؤْمَر بِمَعْصِيَةٍ فَإِذَا أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ فَلَا سَمْع وَلَا طَاعَة ))



إما حماس وإما الظواهري
إما الإخوان وإما القاعدة


أيهما أتبع ؟؟؟
مع من أكون إلى النهاية ؟؟؟




إن ميزان النقد اللاذع الذي تعودناه
وجربناه أثبت أنه فاشل وأنه غير صالح
لأنه باختصار شديد ميزان معوج على أرض غير صلبة
يميل مع الريح ولا يستقيم على مبدأ

متى استفدنا من هذا الميزان



إن هذا الميزان الذي جعل من أي أحد
حاكما على أي أحد
ولكل أحد أن يقول ما يشاء في أي أحد


إنه الميزان نفسه الذي لم يستوعب بعد
خطورة الكلمة وضررها وسوء استغلالها

إنه الميزان المختل الذي لم يضع في حسابه
بعد المصالح العليا للأمة الإسلامية مقدما شهوة الكلمة
وأحادية التصرف واحتكار الحق
على كارثية أثرها متناسيا استفادة المتربصين بالأمة
من كلمته أو أفعاله


إنه الميزان الذي لا يزال ضحل التفكير

فإحدى كفتيه تقول للأخرى هذه شؤوننا الداخلية
ولا نسمح لأحد أن يتكلم فيها
متباهية بدماء ثلة قد خلت من الصالحين المجاهدين
المنسوبين إليها الباذلين شبانا وشيبا وكأنهم قد أعطوها
صك غفران إلى الأبد
ولقد نسوا أن موسى عندما كان وسط قومه عبدوا الله
فلما تولى عنهم للقاء ربه عبدوا العجل
متناسية حقيقة ولائها للدين والأمة وما فرضه الله
من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وأننا في سفينة واحدة إذا خرق فيها خرق
غرق من بأعلاها ومن بأسفلها كما في الحديث
الذي أخرجه البخاري في صحيحه


بينما تقول الأخرى كبروا عليها أربعا وأحسن الله عزاءكم فيها
لقد انتهت ولحقت كغيرها ممن باينوا طريقتنا من
أصحاب الدعوات السلمية فالتحقوا بركب الخيانة
وصاروا حماة للطواغيت
متناسية هي الأخرى ما حل بمن تعزي فيها من نكبات
وهي تضحي بدمائها ودماء أبنائها
بينما هذه تترك اليهود يعبثون في أرض الله وفي حرم الله
ثم تفجر هي الأخرى في ديار الإسلام متعلقة بأوهى الحجج
مشعلة نيران الهمج على ديارنا تضيء الطريق لمن يركبوننا
فصارت كالمنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى
وإن كنا عند صاحبتنا هذه أيضا خونة قاعدون
وعندما كنا نتكلم يبصق في وجوهنا وكأننا بعنا ديننا الحنيف


يا له من ميزان ميزته الشطط

وكل مشتر منه خاسر وكل بائع عليه مطفف

إنا لله وإنا إليه راجعون



من نتبع
حماس والإخوان أم الظواهري والقاعدة ؟؟؟
أيهما الثابت على الحق ؟؟
أيهما القابض على الجمر ؟؟



الجواب

وبكل صراحة واختصار

لا هذه ولا تلك ؟؟

لا تقلد دينك الرجال

لا تكونن إمعة

ولماذا نرجع إلى الرجال وبين أيدينا الدليل المعصوم
والمنهج الواضح الصريح

إن أكبر الجناية على نفسك أن تعلق أملك في جلب
مصلحة الدين والدنيا على أفراد أو جماعات
حتى إذا ما فشلت جلست تندب حظك وتلطم خدك وتشق جيبك
على ما أنفقت في تأييدها من وقتك وجهدك

فلا تعلقوا قلوبكم إلا على الله
أيتها الشعوب الغافلة التي لا تدرك شرعية عواطفها
والتي تتسول وتستجدي نصرا وإن حصل من الكفرة
حتى دعمت حسن نصر الله الرافضي
ودعمت من قبله الخميني المجوسي
ودعمت ودعمت ودعمت
بحثا ولهثا وراء نصر غائب بعيد تشعر من خلاله بعزة فقدت
طهارة طعمها ولونها وريحها
وهربا من ذلة وجدت نجاسة طعمها ولونها وريحها


أحقا نسينا الله سبحانه
الذي تعلقت به قلوب الصالحين فانكشف عنهم البلاء والضر
وأزال الله الشر والكفر

بأي شيء تعلق نوح _عليه السلام_إذ قال

(( إني مغلوب فانتصر ))

ومن الذي قال

(( ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر
وفجرنا الأرض عيونا
فالتقى الماء على أمر قد قدر
وحملناه على ذات ألواح ودسر تجري
بأعيننا جزاء لمن كان كفر ))


بأي شيء تعلق قلب موسى _عليه السلام_ عندما قيل له

(( إنا لمدركون ))

ومن الذي قال حينها

(( فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر
فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم وأزلفنا ثم الآخرين
وأنجينا موسى ومن معه أجمعين ثم أغرقنا الآخرين ))



إن الذي يتعلق قلبه بالخلق دائما ما يسقط في وحل الحيرة
هو بين الرضا بأفعاله وبين الدفاع عنه
وبين الإنكار عليه على مضض
هو بين رجاء بقائه والخوف من هلاكه
فيغفرون ببقائه أي شيء وإن خالف أصل دينهم
فإذا ما هلك ظنوا السوء بالله وبدينه وكأن الدين مرهون به
فمن غلوهم أن يظنوا أنه بذهابه لن يعبد الله في الأرض
ولن يقوم للدين من بعد قائمة
حتى ظن بنفسه ذلك فاغتر بها وأعجبته
وأنف أن يسمع في ذاته ما يسوؤه


ولقد شهد التاريخ هلاك أنبياء لله قتلا وذبحا
وشهد بقاء دعوتهم بل أعجب من ذلك
أن تحيى دعوتهم وتنبض بعد موتهم بمئات السنين

إذا مات فينا سيد قام سيد ==قؤول لما قال الكرامُ فعولُ

فليس عندنا في الدين من إذا مات مات الإسلام
لأن دين الله منصور به سبحانه
فإن مات ناصروه أقام الله له من ينصره

ولسنا أقل يقينا من عبد المطلب الذي قال لأبرهة
للبيت رب يحميه




إن المؤمنين ليعلمون حقيقة مرجعيتهم الدينية
لا على طريقة الروافض المشركين
وعمائمهم السوداء كقلوبهم الميتة
وإنما على طريقة علمهم إياها رسول الله بما ألقي عليه
من الوحي الشريف


قال سبحانه

(( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول
إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر
ذلك خير وأحسن تأويلا))


وقال جل ذكره

(( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به
ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم
لعلمه الذين يستنبطونه منهم ))

وفي صحيح مسلم
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال

(( إن أُمر عليكم عبد مجدَّع - أي مقطوع الأطراف -
يقودكم بكتاب الله، فاسمعوا له وأطيعوا ))


قال الحافظ بن كثير رحمه الله تعالى
وَقَوْله " فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْء فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّه وَالرَّسُول "
قَالَ مُجَاهِد وَغَيْر وَاحِد مِنْ السَّلَف أَيْ إِلَى كِتَاب اللَّه وَسُنَّة رَسُوله.
وَهَذَا أَمْر مِنْ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ " بِأَنَّ كُلّ شَيْء تَنَازَعَ النَّاس فِيهِ مِنْ
أُصُول الدِّين وَفُرُوعه أَنْ يُرَدّ التَّنَازُع فِي ذَلِكَ إِلَى الْكِتَاب وَالسُّنَّة
كَمَا قَالَ تَعَالَى وَمَا اِخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْء فَحُكْمه إِلَى اللَّه فَمَا حَكَمَ
بِهِ الْكِتَاب وَالسُّنَّة وَشَهِدَا لَهُ بِالصِّحَّةِ فَهُوَ الْحَقّ وَمَاذَا بَعْد الْحَقّ
إِلَّا الضَّلَال وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى " إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ وَالْيَوْم الْآخِر "
أَيْ رُدُّوا الْخُصُومَات وَالْجَهَالَات إِلَى كِتَاب اللَّه وَسُنَّة رَسُوله
فَتَحَاكَمُوا إِلَيْهِمَا فِيمَا شَجَرَ بَيْنكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ وَالْيَوْم الْآخِر
فَدَلَّ عَلَى أَنَّ مَنْ لَمْ يَتَحَاكَم فِي مَحَلّ النِّزَاع إِلَى الْكِتَاب وَالسُّنَّة
وَلَا يَرْجِع إِلَيْهِمَا فِي ذَلِكَ فَلَيْسَ مُؤْمِنًا بِاَللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِر وَقَوْله
" ذَلِكَ خَيْر أَيْ التَّحَاكُم إِلَى كِتَاب اللَّه " وَسُنَّة رَسُوله وَالرُّجُوع
إِلَيْهِمَا فِي فَصْل النِّزَاع خَيْر وَأَحْسَن تَأْوِيلًا أَيْ وَأَحْسَن عَاقِبَة
وَمَآلًا كَمَا قَالَهُ السُّدِّيّ وَغَيْر وَاحِد .
وَقَالَ مُجَاهِد : وَأَحْسَن جَزَاء وَهُوَ قَرِيب )))

إن حماس والقاعدة
خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا
ولسنا بصدد ذكر الحسنات والسيئات
لكننا نرجو الله قائلين
عسى الله أن يتوب عليهم

يا إخوة الإسلام
انتبهوا ولا تقلدوا الرجال
يا إخوة الإسلام
إنه دين الله والله إنه لمنصور
فانصروا دين الله بدين الله

ولن تنصروا إلا بما نصر به الله رسوله
أول الأمر فانتبهوا جميعا

القفز على الحقائق
وسلوك السبل الملتوية لن تحقق شيئا
ومع كل هذا فإننا لن نشطط في معاملة إخواننا
وإن رأيناهم قد أخطأوا وظلموا وقد سبق منهم الإحسان قبل

ألم تسمعوا قول النبي صلى الله عليه وسلم
(( انصر أخاك ظالما أو مظلوما قالوا يا رسول الله هذا ننصره
مظلوما فكيف ننصره ظالما قال تأخذ فوق يديه ))
أخرجاه

لا تلعنوا إخوانكم
قال البخاري رحمه الله
‏باب ‏ ‏ما يكره من لعن شارب الخمر ‏ ‏وإنه ليس بخارج من الملة
ثم أخرج ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏
أتي النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بسكران

فأمر بضربه فمنا من يضربه بيده ومنا من يضربه بنعله
ومنا من يضربه بثوبه فلما انصرف
قال رجل ما له أخزاه الله
فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏
‏لا تكونوا عون الشيطان على أخيكم

اعقلوا واسمعوا الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر
واعلموا أنكم لستم من العصمة لتحكموا بموت أحد
وتذكروا قول النبي صلى الله عليه وسلم

((من قال هلك الناس فهو أهلكهم ))




أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم
والحمد لله رب العالمين




كتبه أخوكم
الداعي لكم بالخير
أبو ضياء الدين
المصري

__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!