عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 03-08-2012, 03:27 PM
 
2

في اليوم التالي بينما وفاء في الكلية تقدم منها الفتى الوسيم مشت وفاء بخطوات سريعة هاربة منه أسرع نحوها وسألها : عفوا ما اسمك؟!
توقفت ونظرت إليه وأجابت : اسمي وفاء وأنت؟
_ اسمك جميل! .. أنا اسمي ياسر ممكن نكون رفقاء؟
_ لا مانع لدي.
_ انتهى دوام الكلية قبل ميعاده بساعتين ما رأيك أن نذهب إلى حديقة عامة ونتحدث؟
_ حسنا, أنا بحاجة إلى أحد أفرغ له همومي.
تعجب وقال : حسنا أفرغي لي كل ما بداخلك لكن نحن كلنا مهمومون.
ذهبا إلى حديقة هادئة بهية جلسا على كرسي قرب بعضهما البعض اخفضت وفاء رأسها بحزن سألها : لماذا أنت حزينة؟ .. حينما تحزنين يولى جمالك.
نظرت إليه نظرة خاوية وسألته ببؤس : أحقا أنا جميلة؟!
ابتسم وقال : أنت ملاك .. تفضي أخبريني عن همومك.
_ كثيرة .. كثيرة! هل تعلم أنا مصابة بالاكتئاب بسبب وفاة أبي في السنة الماضية وأحمل هموما مكبوتة وتراود أفكاري خلجات لاذعة أحيانا أشعر أني غريبة.
_ لهْ, لهْ! الاكتئاب! كوني أقوى من المصائب سأكون معك دوما إن شاء الله, الله يحميك.. أنت لست مصابة بأي مرض أنت فقط في حزن عميق لا تقلقي ولا تجعلي أحدا يوهمك بأنك مريضة.
سألته بتعجب وهدوء : لماذا أنت مهتم بي؟!
_ ألم تلاحظي! أنا أحببتك.
انغمست في قهقهة إلى أن أدمعت عيناها ثم ضحك هو الآخر وقال : أنت جدا مضحكة! صمتت ثم قالت : أنا أيضا أحببتك لكني لم أتوقع أن يحبني أحدا!
_ لماذا فأنت جذابة ..أتمنى أن تسجلي رقم جوالي.
عادت وفاء إلى منزلها وهي مسرورة ودخلت غرفتها وأسرعت إلى مكتبها وراحت تكتب خاطرة عن حبيبها مؤلفة فيها : خلق حبيبي حسن عذب لن أقلق ما دام معي ها هو شعور العشق يعبرني ويعتريني توسد فؤادي من الوهلة الأولى بات نبغ فرحي وملاذه ..
مرت الأيام وهي تألف قصصا وخواطر وأشعار وتتحدث مع دوما مع ياسر بالجوال وقرر ياسر أن يخطبها وأتى إلى منزلها مع أبويه وتمت الخطبة