عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-08-2012, 02:19 PM
 
رواية قصيرة : لن أقلق ما دام معي.

السلام عليكم

بسم الله الرحمن الرحيم

عنوان الرواية : لن أقلق ما دام معي

رواية رومانسية دراميا

1

نظرت المراهقة حولها بقلق وهي في غرفتها الباهتة الضياء شعرها أشعث مظهرها يوحي بالحزن العميق دخلت أمها غرفتها وراحت تقول لها ببرودة : يا وفاء ذاكري دروسك وفقك الله!
ردت وفاء بغضب : أخرجي من غرفتي لا أريد أن أذاكر دروسي أكره الكلية التي التحقت بها لطالما جرحت فيها من قبل الفتيات والفتيان!
_ يا ابنتي لا عليك منهم لا تؤلمي فؤادك لأجلهم الدراسة مستقبلك يا حبيبتي .. هل أخذت دوائك اليوم؟
انفعلت وفاء وصاحت : لست مصابة بالاكتئاب لا أحتاج لأدوية نفسية أخرجي من غرفتي حالا.
_ يا ابنتي أنت سليمة .. سرحي شعرك اهتمي بنفسك.
شدت وفاء شعرها بانفعال وراحت تصرخ : قلت أخرجي من غرفتي.
_ أعلم أن هذا بسبب مشكلاتك المدرسية سأذهب غدا إلى كليتك وأتحدث مع مديرتك لكي تتصرف مع الطلاب السيئين الذي يؤذونك .. الآن نامي.
راحت وفاء تتحرك تقدما ورجوعا وهي متكورة في سريرها وخرجت أمها من غرفتها
وقالت : وفاء .. مسكين ة أصيبت بالاكتئاب بسبب فقدانها والدها وطأة حادث اغتيال ومشكلاتها المدرسية زادت حزنها يا لفهتاه! حالة الحزن الجارفة لن تنتشل منها ستظل وفاء طيلة حياتها حزينة قلة كما قال طبيبها ربي الرحيم يشفيها!
استلقت وفاء على سريرها وانغمست في بكاء خافت بكاء لا شيء سببه في صباح اليوم التالي نظرت وفاء إلى مرآة غرفتها بحزن وأسى وقالت بحسرة : آه, كم أصبحت بشعة!
دخلت أمها غرفتها وهي بكامل أناقتها وقالت لوفاء : وفاء أنظري إلى عينيك الذابلتين حقا تبدين شفقة. تجاهلت وفاء وصف أمها.